منوعات

رواية احذر فإنه قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة ابراهيم

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية احذر فإنه قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة ابراهيم ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية احذر فإنه قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية احذر فإنه قلبي البارت الرابع عشر

رواية احذر فإنه قلبي الجزء الرابع عشر

رواية احذر فإنه قلبي الحلقة الرابعة عشر

– مسك عمار إيديها بقوة وهو بيشدها لبرا فصرخت زينة وهي بتعيط بقوة نزلت في الأرض ” أيوا أنا مش بنت … أيوا كنت حامل وقت ما كنت معاك …
– أيييه!!! ” كان حاسس بس معرفش ليه أول ما سمع الكلام دا كان نفسه يحط إيده ع ودانه وميسمعش اللي بتقوله”
– بدأت تحكي بإنهيار وعياط ” كنت بحب واحد تاني قبل ما أعرفك وهو اللي زقني عليك علشان أخد منك فلوس وأهرب وأول ما عرف أني حامل سابني وهرب … رجعت وكدبت عليك أيوا علشان أخد حقي منهم أخد حق طول شهور حبستي وذلي علشان معنديش اللي ياخدلي حقي كل واحد كان عاوز يستغلني .. أبوك وعمك دمر.وني وحتي عمرو كمان هددني وأجبرني أفضل معاك علشان أنفذ اللي عاوزه و ياخد كل الورث لوحده ” شهقت وهي بتحط إيديها ع قلبها وبتغمض عيونها فبتنزل الدموع المتراكمة في عينيها ” هددني بإبني هددني باللي عملت كل دا علشانه
– قبض عمرو ع إيده بغضب وهو بيجز ع سنانه مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف أزاي كل حاجة خلاص أتكشفت ودي أخر حاجه كان ممكن يتوقعها تحصل وخصوصا في الوقت دا
– مسحت زينة دموعها في كُمها والكحل سايح من عينيها وكملت بكسرة ” أبني يبقي هو الطفل اللي جبته هنا كنت بتقطع من جوايا وهو قدامي ومش قادرة ألمسه … أرجوك ي عمار أرحمني سامحني مش علشاني أنا عارفه أني استاهل عقاب كبير ع كل اللي عملته بس ابني ملوش حد غيري مش طالبة منك غير انك تسبني اربيه أبو.س رجلك ” ونهارت في العياط مرة تانية ”
– بكل عن.ف هجم عمار ع عمرو وفضل يضر.ب فيه بشر.اسة بالبوكس واحدة ورا التانية لحد ما جه الشغالين وبعدوهم عن بعض فجري عمرو لبرا بسرعه وخد عربيته ومشي
” بعد أسبوع ”
كانت حياة خرجت من المستشفى ورجعت ع النيابة يكملوا التحقيق واللي كان متولي المهمة دي نادر قعدت حياة وبدأت تحكي كل حكايتها بدون إهتمام لعواقب أي حاجة هتقولها من أول ما عرفت سليم مرورا بجوازها من عمار وقتلها لسليم واكتشافها إن فتحي مش أبوها لحد أخر صدمة خدتها من فتحي جابتها لحد هنا وفي آخر كلامها بصت لنادر وأبتسمت وهي بتقول ” تفتكر ي حضرت الظابط ممكن حد ييجي الدنيا دي مكروه ويعيش مذلول ويموت مظلوم!؟ هههه ” مسحت دموعها بإنتباه واتظبطت في قعدتها بزهول” هو انا أزاي مستغربة من اللي عمله الراجل اللي مش أبويا وأنا أمي قبل ما حتي تسميني رمتني في الشارع !
– كنتي بتحبي عمار؟
– بصتله لثواني وسكتت فتربك وبسرعه قال” قصدي يعني جوازك منه كان القر…
– قاطعته بسرحان وبنرة استغراب” تعرف أنه عمره ما فكر يسألني السؤال دا خالص قبل كدا! طول الوقت بيقولي أنا بحبك وعاوزك جمبي بس مفكرش مرة يقولي انتي بتحبيني أو قابلة وجودك معايا ولا لأ أنا منكرش أنه وقف جمبي ودافع عني في وقت كنت لوحدي معنديش حد اتسند عليه بس مفكرش مرة يعرف أنا عاوزة أيه أو يمكن أنا اللي مكبرة الموضوع وأنه فعلا مش من حقي يكون ليا رأي…
– حياة!
– قامت وقفت مسحت دموعها وخدت نفس بعمق ” أنا أنا اتكلمت كتير اوي أسفة ” بصت حوليها بستغراب ” هو مش المفروض أنك تسجل كلامي دا في المحضر ؟
– رد نادر بحزن ع حالتها ” مفيش اعترافات هتتسجل ومفيش قضية ي حياة لأنك بريئة وأنتي هنا النهاردة علشان هيتم الإفراج عنك
– بصتله حياة وهي مبرقة لثواني وساكتة فاقت ع إبتسامة منه ” ألف مبروك البراءة
– ها أيه أنا !! قصدك إني هطلع من هنا للشارع عادي وأمشي؟
– خرج ورقة من ملف قدامه” طبعا بس الاول اتفضلي
– أيه دي .. بصت في الورقه وبعدها بصت في الارض بصدمة ” عمار طلقني!
– ودا جواب سابهولك قبل ما يسافر
– يسافر!؟ يسافر قبل ما يشوفني ويعرف إني بريئة
– لا هو اكيد عارف لانه كان مع فتحي وقت ما جه هنا واعترف
– بزهول ” أعترف!
– أيوا أعترف أن ورقة جوازك من سليم مزورة وتم القبض عليه بتهمة التزوير وج.ثة سليم رسميا أنتي ملكيش أي دخل فيها لأن من حسن حظك محو أي بصمات ليكي من ع الج.ثة ودا اللي اعرفناه لما تلقينا بلاغ من مجهول أن الجثة.ة مدفونة تحت مصنع مهجور في الصحراوي لنعمان الصافتي وبما إن الج.ثة في مصنعه تم اتهامه بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
– بستغراب ” وهو اعترف عادي كدا!
– بعد قت.ل عمرو مبقاش قادر ع الملاوعة ولا الإنكار
– أييه أتق.تل !!!
– أيوا اللي قت.لته واحد اسمها زينة تقريبا قالت أنه خط.فها هي وابنها وأنه أقت .له علشان ينتقم منها فق.تلته بس لحد دلوقتي مش قادرين ناخد منها تفاصيل لإن حالتها النفسية والعقلية مش تمام واتحولت لمستشفى الأمراض النفسية من كام يوم… المهم انك دلوقتي حرة وأفتكر إن ربنا أخدلك حقك من كل الناس اللي ظلمتك ي حياة تقدري دلوقتي تبدأي من جديد
” خرجت حياة من القسم وهي بتحاول تستوعب كل اللي حصلها مش عارفه تفرح لعدل ربنا ولا تحزن ع حالها دلوقتي وأنها بقت في الشارع مش عارفه تروح فين فضلت ماشية تفكر في كل اللي حصلها كأنه كابوس وأخيرا فاقت منه لحد ما وصلت ع حديقة عامة .. قعدت في جانب وهي ماسكة الجواب في إيديها خايفة تفتحه وفي النهاية قررت تفتحه
” فتحت حياة الجواب وبدأت تقرأه بتوتر وهي بترتجف” حياة أنا أسف .. كان نفسي أقولك إن كل مخاوفك من علاقتنا طلعت غلط وإني قدرت أتخطي كل اللي حصلي وقادر أبدأ حياتي معاكي من جديد بس طلعت بوهم نفسي … حياة أنا لحد من اسبوع كنت واقف مشتت في لحظة صدقتهم أنك ممكن تعملي فيا كدا … تجربتي اللي عدت خلتني مقدرش أثق في أي شخص تاني أنتي تستاهلي حد أحسن مني يقدرك ويحبك لإني اكتشفت إن اكبر غلطة ممكن نعملها أننا ننسي شخص بنحبه بشخص تاني وأنا لسه متعفتش من غلطتي الأولي أنا همشي ومش هتشوفيني تاني بس كان لازم أخرجك من أزمتك دي قبل ما أختفي أنا أسف مرة تانية ع كل وجع سببتهولك… أنتي طالق ي أغلي شخص عرفته في حياتي ”
– اتفجرت حياة في العياط من تاني وهي بتقفل قبضة إيديها ع الورقة بوجع
– فجأة لقت إيد بتتمد ناحيتها بمنديل مسكته ومسحت دموعها من غير ما ترفع رأسها ” شكرا
– لقت حد قعد جمبها ” عارفه أنا كمان بحب الاماكن المفتوحه في وقت فراغي أقعد واتأمل كدا في جمال الطبيعه
– بستغراب بصت جمبها أول ما سمعت صوته ” أنت!! في أيه جاي تقبض عليا تاني صح أنا كنت عارفه إني عم…
– قاطعها نادر بسرعة ” ممكن تسمعيني ! جربي كدا تسمعي يمكن تُعجبي بصوتي أنتي مفيش حاجه لفت أنتباهك خالص؟
– نعم!
– إبتسم بلطف” أحم الحقيقة دي أول مرة أعمل كدا يعني علشان متفكريش إني مدورها وكل يوم مع واحدة
– أيه؟!
– هنقضيها نعم وايه وليه ولا أيه مش هتبقي أنتي والصول عفيفي عليا … أحم حياة أنا عارف أن كل اللي مريتي بيه مكنش شويه … بس متعرفيش أنا فرحان قد ايه بكل اللي حصلك دا
– بصدمة بصتله ” فرحان!؟
– ااا مش قصدي لا أنا بس قصدي إن لولا اللي حصلك دا مكنتش لقيتك
– لقيتني يعني ايه مش فاهمه!
– لأ أنا مقولتش كدا قصدي يعني أنا جيت وراكي بس علشان أديكي دا ” خرج مفتاح من جيبة وأدهولها” اتفضلي
– ايه دا
– مفتاح شقتك يستي هي اه شقة صغيرة شويه بس كويسة أنا واثق أنها هتعجبك وأحسن حاجة فيها أنها تحت المحل بتاعك في نفس الحي اللي ساكن فيه والاتنين مدفوع إيجارهم لست شهور قدام تكوني رتبتي أمورك وتقدري وتدفعي الايجار
– محل بتاعي!!
– دول مفتاحين واحد بتاع الشقة والتاني بتاع المحل “محل ورود “أجرتهولك من صاحب العمارة علشان تلاقي دخل تجيبي كل اللي تحتاجيه
– بزهول وملامح وشها مش مفهومة ومشاعرها متلخبطة ما بين الصدمة والمفاجأة والزعل والزهول ” قول والله
– بإبتسامة” والله … حياة أنا بقالي تلات ايام بأجل في خروجك من المستشفى علشان أخلص ترتيب كل الإجراءات بتاعت البيت والمحل
– بفرحة وضحكة من القلب بقالها كتير مظهرتش عليها ” دا كله علشاني أنا!
– بصلها بسرحان ” أنتي تستاهلي أكتر من كدا بكتير ي حياة
– بصتله نظرة صامته لثواني وهو بيبصلها ولكنها فاقت منها بسرعه أول ما حست بحاجة غريبة ناحيته فوقفت ” أنا أسفة مش هقدر أقبل مساعدتك أنا متشكرة حضرت الظابط
– في أيه بس ي حياة مالك
– مستحيل أقبل منك حاجة أبدا مش عاوزة مساعدة من حد مش عاوزة
– جت تمشي وقف في طريقها بسرعة ” طب أهدي بس اسمعيني روحي وشوفي المكان ودا العنوان روحي بنفسك لو معجبكيش سيبي المفتاح للبواب وأمشي أنما لو عجبك فأوعدك مش هخليكي تشوفيني خالص ولا حد هيقدر يدايقك أنا عارف أنك عاوزة تبدأي حياة جديدة ودا أول الطريق
-بزهول وهي مش مصدقة ” بتتكلم بجد ! دا كله علشاني ؟
– بتوتر ” لا مش بالظبط يعني هو المفروض الشرطة في خدمة الشعب وكدا ولازم نساعدك تبدأي حياتك يعني و…
– قاطعته حياة بإبتسامة ” بجد شكرا ي حضرت الظابط ع كل اللي عملته معايا بس أنا مش هقدر أقبل المساعدة دي أنا هقدر أعدي كل حاجة بنفسي أنت مش مضطر تعمل دا من باب الشفقة بعد ما عرفت كل حاجة عني أنا مقدرة موقفك النبيل بس أرجوك أعفيني المساعدة دي عن أذنك
– اعترض طريقها تاني ” حياة حياة استني أنا هجبهالك من الاخر لأني خلاص معنتش قادر أحور ولا ألف ودور اكتر من كدا أسمعي البيت والمحل دا الداخلية هي اللي مكلفانا نجبهملك لأنك لسه تحت المراقبة فلازم كل تحركاتك تبقي عندنا علشان كدا لازم تسمعي الكلام وافتكري دايما إن عينيا هتفضل عليكي اتفضلي بقي ومن غير ولا كلمة وإلا إلا
” بنبرة ونظرة حادة ارتجفت حياة منها وبخضة من خوفها خدت العنوان والمفاتيح ومشيت بسرعه من قدامه فبتسم نادر وهو بيتنهد ” أووف أخيرا! ”
” النهاردة عدي تلات شهور ع فتح حياة المحل وإستقرارها في حياتها الجديدة … واجهت صعوبات ومشاكل في البداية ولكن واحدة واحدة بدأت تتأقلم والدنيا تمشي معاها لحد ما بقي المحل بتاعها أشهر محل ع مستوي المنطقة وبإجتهادها وحُبها أنها تنجح وتتخطي كل حاجة من جديد قدرت تقف ع رجليها وتوصل لأفضل نتيجة في أقل وقت ”
“في المحل”
– حياة بإبتسامة وهي بتقصقص أعواد الورد ” ي طنط متقلقيش بصي هبهرك المرة دي ووعد لو عجب العميل هعزمك ع حتة عشوة حكااية صنية بطاطس بالفراخ ها ايه رأيك
– ضحكت ست في الخمسينات وهي بتناولها فروع الورد للبوكية اللي بتعمله ” لأ أنتي مدوقتهاش من إيدي بقي هتاكلي صوابعك وراها
– ضيقت حياة عيونها بتحدي ” خلاص اتفقنا يبقي هنلجئ للجنة الثلاثية عندي في الشقة بكرا وهي اللي تقرر هه مع إني غلبتك الاسبوع اللي فات في صينية البشاميل واللي قبله في السمك السنجاري بس هديكي فرصتك كمان المرة دي
– هي مديحة ويسري دول بيعرفوا يدوقوا أكل دول زي المنشار نازل واكل طالع واكل ألا ما في مرة نصفوني مع أننا جيران من عشر سنين الاند.ال دول
– ضحكت حياة بمرح وهي بتقفل البوكية ” مع إنك أنتي اللي معلماني كل الوصفات وبنعملهم زي بعض بالظبط بس دايما يقولوا بتاعتي أحلي ” قربت منها وباستها من خدها ” عارفه ي طنط رحمة أنا يمكن معرفش يعني أيه حنان وحب الأهل بس أنا عمري ما هنسي أول يوم ليا هنا وأنتي داخلة عليا بطبق الأكل وكلامك معايا اللي طمني ووقفتك جمبي طول اليوم في المحل
– رحمة بتأثر” طب أنتي بتعيطي ليه دلوقتي طب والله اعيط أنا كمان
” ضحكت حياة وهي بتمسح دموعها وبتحضنها بحُب” ربنا ما يحرمني منك أبداا
” بعد كام يوم ”
– أحط الاحمر مع الابيض ولا ادخل بيبي فلاور أحسن ي طنط رحمة
– مالك بس اول مرة اشوفك متوترة في أوردر كدا هو بتاع مين دا
– ما هو دا اللي قلقني حد دخلي ع صفحة المحل وطلب اكبر بوكية ورد لمناسبة خطوبة
– ضحكت رحمة ” طب وايه اللي قلقك في كدا هي دي اول مره!
– لأ مش قصدي كدا بس أتوترت أوي أول مرة عميل يطلب مني البوكيه كامل ع ذوقي وميبقاش عنده اي طلبات حتي عرضت عليه اكتر من صورة قالي عاوز حاجة متعملتش قبل كدا فخايفة أوي لميعجبهوش وخصوصا اني معرفش ذوقه وكمان أول تعامل
– وهو هيستلمه أمتي
– يعني المفروض كمان ساعتين دا كمان دافع حقه كامل وهو بيحجز
– طيب كويس أوي خلصيه أنتي بقي وأنا هروح أجهز العشا عندك في شقتك ونسهر سوا النهاردة
– بستغراب ” بقولك اكبر أوردر عندي ومتوترة وأنتي بتقوليلي أكل وسهرة !
– هعمل رقاق وفراخ مشوية
– ايوا كدا معقولة شويه اه
– يالا بقي معطلكيش سلام
– متنسيش الطحينة ي رحومة … طحينة ايه ي لهوي أنا في أيه ولا في أيه أوف يارب اليوم دا يعدي ع خير
– شاب الدليفري ” أسف ع التأخير
– بتوتر ” لأ أبدا مفيش مشكلة خلي بالك منه أوي لحد ما يوصل للعميل الاوردر مهم اوي ي اسماعيل
– نفس كلام كل أوردر متقلقيش دي مش اول مره
– بخوف ” ربنا يستر وطمني أول ما يستلمه
– خلاص تمام
” بالليل ”
– بستغراب” طب أفهم بس تصميمك في أننا نلبس و نخرج دلوقتي دا ليه مش قولنا هنسهر هنا
– غيرت رأيي وعاوزة ننزل نتمشي نشم شويه هوا بطلي رغي بقي ” فتحت الدولاب ” البسي الفستان دا قمر أوي
– بزهول ” نعم هنزل اتمشي بفستان سهرة!
– اه فعلا عندك حق طب دا ؟
– مسحت ع وشها بصبر ” والله كدا كتير عليا
– يووه طب امسكي الدريس دا وخلصيني خمس دقايق وتكوني جاهزة يالا
– ماله الاسدال وحش الاسدال دي الحديقة قدام العمارة !
– بتبرطمي تقولي ايه
– مفيش بلبس أهو بلبس
– ايه دا في أيه ؟
– نجرب شويه احمر وبتاع من اللي بينور الوش دا والله ما هيحصل حاجه
– مسكت حياة منها علبة الميكب وقامت وقفت بشك ” مش مرتاحلك النهاردة حاسة أن وراكي حاجة اعترفي!
– بتوتر ” بلاها اللي بينور مش مهم
– ضحكت حياة ” طب يالا بي…” الجرس رن”
– بتلقائية” دي اكيد طنط مديحة وطنط يسري هروح افتح
– راحت حياة فتحت الباب بإبتسامة ” جيتوا في وقتكم وال…” تلاشت إبتسامتها لما لقت بوكية الورد اللي لسه بعتاه للعميل قدامها وحد مداري وشه بيه”
– ايه دا!
– نزل البوكية بإبتسامة” مساء الخير
– بصدمة برقت ” حضرت الظابط نادر !
– أنا أنا مكنتش اعرف ان البوكية لحضرتك أنا أسفة فلوسه هرجعها ولو فيه اي حاجه وحشة أو مش عاجبك ممكن اغيرها والله عادي
– أحم ممكن اخد من وقتك دقيقتين اتكلم فيهم ؟
– اه اه ممكن اه
– البوكية حلو اوي تسلم ايدك
– رحمة “مين ي حياة
– دا دا دا ااا
– جت رحمة ” ايه دا مين دا
– بتوتر ردت حياة” دا يبقي ااا
– أنا نادر الشافعي ي هانم ممكن اتكلم مع حياة وحضرتك خمس دقايق لو مش هسبب اي إزعاج
– لا مفيش ازعاج ولا حاجة يابني اتفضل
– بإبتسامة قدم لحياة الورد ودخل قعد وهي واقفة مكانها مصدومة بتحاول تستوعب الموقف
– قعدت رحمة وجت حياة جمبها وهي بتترعش من التوتر فقالت رحمة بهدوء” خير ي ابني
– هو حضرتك تبقي ااا
– بصت رحمة لحياة وبعدها بصتله بثقة ” تقدر تقول إني زي أمها بالظبط يابني خير أي خدمة؟
-بتوتر وهو بيفرك في إيده وبيظبط لياقه قميصه” أحم طب كويس الحقيقة ي هانم أنا يسعدني ويشرفني أطلب ايد حياة من حضرتك
– شهقت حياة بصدمة ووشها جاب ألوان ” أييه ي نهار أزرق!
– ضغطت رحمة ع دراع حياة وبصتلها بحدة ” ششش اسكتي أنتي … أمم وجاي لوحدك ليه ي ابني فين والدك ووالدتك مش دي الأصول ولا أيه
– اه طبعا طبعا ي هانم بس الحقيقة والدي متوفي من خمس سنين ووالدتي هتكون معايا أول ما توافقوا إن شاء الله أنا بشتغل ظابط شرطه وغير مدخن طولي ١٧٥ عيوني عسلي اه ومش عدسات والله وأهلي ناس طيبين تقدري حضرتك تسألي عليهم احنا ساكنين في نفس الحي
– اه بس غريبة يعني عمري ما شوفتك قبل كدا في المنطقة
– لأن طبيعة شغلي دايما بتاخد معظم وقتي حضرتك طبعا فاهمة
– اه مفهوم مفهوم ربنا يعينكم يابني
– لو حصل نصيب إن شاء الله متقلقيش حياة في عينيا وامي ست طيبة أوي هتحبوها جدا
– ابتسمت رحمة بإعجاب ” الحقيقة يابني انت شاب لقُطة وأنا حبيتك أوي بس الرأي الاول للعروسة طبعا ايه رأيك ي حياة
– دمعت حياة وقامت وقفت وهي باصة في الارض” أنا أسفة بس أنا مش موافقة
– وقف نادر وقرب منها بصدمة ” حياة أنا ااا
– قامت رحمة بحزن ” لا حول ولا قوه الا بالله ليه بس كدا ي حببتي
– اتكلم نادر بتوتر ” أحم لو سمحتي ينفع اتكلم معاها ع انفراد خمس دقايق
– اتفضل يابني عن أذنكم هروح اعمالكم حاجة تشربوها
” مشيت رحمة وبسرعه أول ما دخلت وقفت ورا الستارة تراقبهم”
– نادر بهدوء” حياة …
– ألتفتت حياة ناحيته وبصوت مبحوح من العياط ” ليه ي حضرت الظابط… جاي تكمل جميلك زي الشقة والمحل وقولت بالمرة أجبر بخاطرها وتجوزها أرجوك بلاش أنا بالعافية قدرت ألم اللي فاضل مني
– ايه دا ي حياة ازاي تفكري فيا بالشكل دا
– نفس السيناريو اللي عيشته قبل كدا بيتكرر دلوقتي بس لأ أنا غلطت مرة أني قبلت أعيش بالشكل دا أنما دلوقتي لأ أنا عارفه انك انت اللي جبتلي الشقة والمحل وان الحكو.مة ملهاش علاقة وانك أنت اللي دافع إيجارهم…
– حياة ممكن تسمعيني
– ع فكرة أنا طول التلات شهور دول وأنا بحوش من فلوس المحل علشان أديك الإيجار هو جاهز معايا أنا هروح اجبهولك
– لسه هتمشي فوقفها نادر بكلامه ” حياة أنا بحبك
– وقفت بصدمة وضهرها له فكمل نادر ” خطفتي قلبي من يوم ما شوفتك ، قولتلك قبل كدا أننا اتقابلنا قبل كدا مش كنتي عاوزة تعرفي فين ..؟
– ألتفتتله بصمت وهي بتبصله فكمل كلامه ”
كنتي داخلة العمارة مع عمار لافتي نظري وقتها .. يومها كدبت وقولت إني جاركم في الشقة اللي قدامكم وأنا مكنش ساكن هناك من أصله بس أول ما شوفتك معرفش عملت كدا ازاي اخدت اسم عمار من البواب وطلعت وراكم بسرعه كان نفسى اتعرف عليكي وأنا بدعي من قلبي تكوني أخته أو أي حاجة غير انك مراته ولما وقعتي واغمي عليكي قلبي اتنفض كان أول مرة أحس الاحساس دا من يومها وأنتي مبتغبيش عن عقلي يوم … كنت عارف ان تفكيري فيكي غلط لأنك قدامي واحدة متجوزة علشان كدا مفكرتش ارجع العمارة تاني ولا أتكلم معاكي بس كنت عارف إن لو لينا نصيب نتقابل هنتقابل … خبيت حُبك في قلبي ومكنتش عارف اخرتها ايه ولا عارف أشيلك من دماغي ازاي لحد ما بالصدفة شوفت صورتك ع الملف بتاعك مع ظابط صاحبي اللي حقق معاكي قبلي عملت المستحيل علشان اخد القضية ومن وقتها وأنا مكنتش بنام غير وانا بفكر أخرجك منها أزاي…. حياة أنا عارف أنك مريتي بفترة صعبة وعندك حق تفقدي الثقة فيا وفي اي راجل بعد اللي شوفتيه بس أنا صبرت وقولت لا يمكن أعترفلك بحقيقة مشاعري غير وأنتي واقفة ع رجلك ومش محتاجة لحد حتي أنا علشان متقوليش أني يستغل إحتياجك وقت ضعفك وصدقيني حتي لو رفضتي وجودي في حياتك فأنا هفضل سند ليكي في اي وقت هتحتاجيني فيه .. عن أذنك جه يمشي فتكلمت حياة بسرعة
– ودموعها نازلة وإبتسامتها ع وشها بخجل ” أفرض أكلي مش عجبك؟
– رجع وبصلها وعيونه بتلمع بفرحة ” أكيد مش أوحش من أكل الصول عفيفي
-أنا بعيط كتير وزنانة ساعات .. وبخاف أكون لوحدي في البيت بالليل ومبحبش اطبخ خميس وجمعه بس ممكن نقضيها اندومي أو سندوتشات جبنه
– قرب منها بسعادة أكتر ” أفهم من كدا إنك ااا
– فركت في إيديها بكسوف وبتسمت برقة ” موافقة
– مسك إيديها بإندفاع وبصوت عالي ممزوج بفرحة ” قولتي أيه!!
– طلعت رحمة وهي بتزغرط ” ي اخويا ما هي قالت موافقة دا انا سمعتها من جوا خرمت وداني
– جريت عليها حياة حضنتها بقوة وهي فرحانة ” مبروك ي روح قلبي ألف مبروك… وراحت ناحية نادر وحضنته وهي بتعيط ” مبروك ي حبيبي اخيرا هشوفك عريس وهفرح بيك واشيل عيالك
– بصتلهم حياة بصدمة ” ايه دا أنتي تعرفيه ي طنط !
– نادر بضحكة وهو بيبو.س رحمة من خدها وإيديها ” اه نسيت اعرفك .. رحومة تبقي امي
– أييه!!
– ما انا وعدتك يومهامقربش منك تاني خالص ومكنتش هبقي مطمن عليكي لوحدك فكان لازم أتصرف بس الظاهر أن الست ماما حبت الموضوع وبقت كل يوم عندك وأنا في المأمورية ما بدأت أغير منك ع فكرة
– ضحكت حياة وهي لسه بتحاول تستوعب المفاجأة فكمل نادر وقال ” ولما نويت أجي وافاتحك في الموضوع أصرت تبقي في صفك أنتي وولي أمرك … ستات زي بعض بقي وهتتفقوا عليا
– هه طبعا ي ولا وكمان اقدر ارفضك واجوزها سيد سيدك ايه قولك بقي
– حضنتها حياة تاني بسعادة ” طنط انا بمو.ت فيكي
– طنط ايه بقي قوليلي ي ماما أصل والله ارفض الواد دا
– باستها بحب وهي بتحضنها تاني” أنتي أحسن ماما في الدنيا كلها اصلا
– اه وأنا بقي مليش نصيب في حفلة الاحضان والحنية دي مش كدا
” حضنتهم رحمة هما الاتنين بسعادة”
” عملوا فترة خطوبة أصرت عليها رحمة علشان حياة تاخد وقتها وتبدأ حياتها من تاني ع إقتناع بإن نادر هو الشخص اللي هتبقي سعيدة معاه وفي فترة قصيرة لما لقتهم متفاهمين تم تحديد معاد الفرح … ”
” بعد خمس سنين ”
حياة واقفة في الصالون بتعلق صورتها هي ونادر وهو شايلها بفرحة وهي ماسكة أول إختبار حمل إيجابي جمب صورتهم وهي بتتخرج من كلية التجارة ” نظام التعليم المفتوح ” بعد ما كانت مصِرة أنها تدخل الجامعه … وكملت بسرحان وهي بتتفرج ع باقي الصور ليهم مع بعض وكل صورة منهم محملة ذكريات كتيرة محفورة جواها لحد ما قطع شرودها صوت وراها … جه وحضنها من ورا وباسها من خدها” كل سنة وأنتي معايا ي حياتي
– دارت حياة وشها ليه وبطنها كبيرة ع وشك الولادة وبإبتسامة ” عمرك ما نسيت عيد جوازنا وطول الخمس سنين محصلش مرة وكلمتني في موضوع الأطفال ولا حتي قولتلي تعالي نروح لدكتور لما اتأخرنا كل دا مع إني عارفه أن نفسك في طفل من وقت ما اتجوزنا
– مسك إيديها وباسها ” خمس سنين وأنا كل يوم بتأكد إنك تستاهلي أحبك كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله … خمس سنين ومجتش مرة من الشغل لقيتك نايمة دايما صاحية مستنياني خمس سنين ونظرات الحنية والحب لسه بشوفها في عينيكي زي أول يوم جوازنا وأكتر أنتي أدتيني اللي أغلي من الأولاد ي حياة أنتي أدتنيني الحياة كلها … كنت بتألم وأنا نائم وسامع عياطك مع كل اختبار حمل بتعمله من ورايا ويطلع سلبي كنت بحافظ ع صلاة الفجر دايما وفي كل سجدة بطلب من ربنا يرزقنا الذرية الصالحة علشان أشوف في عينيكي نظرة الفرحة دي ” وشاورلها ع الصورة اللي لسه معلقاها ” حط إيده ع بطنها بحُب” منتظرها بفارغ الصبر علشان أعرفها قد ايه محظوظة أنها عندها أم زيك
– حضنته بقوة ” هي فعلا محظوظة بس لأنه هيبقي عندها أعظم أب في الدنيا كلها
– بص في عينيها وبسرحان ” مبسوطة معايا ي حياة ؟
– مبقتش مبسوطة غير وأنا معاك … أنت العوض عن كل اللي مريت بيها .. بوجودك الدار أصبحت أمان ❤️

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احذر فإنه قلبي)

في نهاية مقال رواية احذر فإنه قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة ابراهيم نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى