منوعات

رواية التاجر والكنز والببغاء الفصل الثاني 2 بقلم كاتب مجهول

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية التاجر والكنز والببغاء الفصل الثاني 2 بقلم كاتب مجهول ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

 

رواية التاجر والكنز والببغاء الفصل الثاني بقلم كاتب مجهول

#التاجر_والكنز والببغاء

الجزء الثاني

كان الصّندوق ثقيلا، ولم يسحبه إلا بشقّ الأنفس ،نظر إلى القفل الذي علاه الصدأ،وقال لم يعد يحتاج لمفتاح ،أخذ حجرا كبيرا ،وضربه به فانفتح، وتناثرت القطع الذّهبية،أخذ جرابا وملأه بالذهب ،وحفر حفرة أخفى فيها الصّندوق ،ولمّا رجع إلى بيته قال لإمرأته لقد وجد كنزا ،وأحضرت معي ما يكفي ،قالت له أين وجدته: أجاب :في المستنقع ،سألته :كيف ؟

 قال: دلّني عليه الله،قالت له: أتمنّى أنّك إستوعبت الدّرس ،وستحافظ على مالك هذه المرّة ،أجابها : لأنّي كنت كريما مع المحتاجين ،فالله رزقني أضعاف ما كنت أملك ،ألا تعتقدين أنّ هناك ربّا عادلا في السّماء ؟ 

سكتت لحظة وقالت :دون شكّ ،لكنى أعتقد أنّك كنت محظوظا لا غير ،الكثيرون وجدوا كنوزا ،ولم يكن يتصدق منهم أحد !! هذه المرّة سأطرد كلّ من أجده أمام بيتي، فالحظ لا يتكرّر مرّتين .

 وسأحاسبك على ما تنفقه من مال ،والويل لك إن زاد عن الحدّ .

أحسّ التّاجر بالألم لجحود زوجته، وتهديدها له، ذهب للببّغاء ليشكو له حاله كما تعوّد أن يفعل ،لكن الآن كانا يفهمان بعضهما،وعندما أتمّ كلامه ،قال له :لا تقلق يا رجل ،فالله يمتحن صبرك،وعوضا أن يأتي الفقراء إليك إبن لهم ملجأ يأكلون فيه، ويحسون بالدّفئ في الشّتاء ،واجعل عليه وقفا ،إستغرب التّاجر من حكمة الببّغاء، وقال في نفسه : لله درّك يا ملك الجان فما تعلّمته من لغة الحيوان أفضل ألف مرة من الذّهب والفضّة

نفّذ التّاجر رأي الببّغاء وإشترى بصندوق الذّهب أرضا بنى في طرفها ملجأ ،وجعل عليها قيّما من أهل الصّلاح ،ولم يعد الفقراء يأتون فقط لحاجتهم بل أصبح الكثيرون منهم يعملون في الزّراعة ،وتحسّنت أحوالهم، وبارك الله في تلك الأرض ،وفاق دخلها الخرج ،وبنى التّاجر فيها مسجدا ،ودعا الناس له بالخير .والرّحمة ..

في أحد الأيام ذهب التاجر مع إمرأته لزيارة أهلها على عربة يجرها بغلان ،في الطريق قال أحدالبغال للآخر : تمهّل ولا تسرع ،سأله الآخر لماذا هذا العناء ؟علينا أن نصل بسرعة لنرتاح ونأكل ،لقد إشترى التّاجر شعيرا رطبا ،وأنا أتلهّف لتذوّق شيئ منه ،ردّ الآخر: الشّره أعمى بصيرتك ،ألم تعرف أنّ تلك المرأة تحمل جنينا،وأنّ الطريق مليئ بالحفر والحجارة ،لو أسرعنا لإهتزّت العربة وأجهضت المرأة ،وسيّدي إمرئ خير لم يقصر يوما في حقّنا ..

كان التّاجر يستمع بإنتباه ،وفرح عندما علم أنّه ينتظر مولودا . قبّل إمرأته على جبينها ،وهمس لها: هنيئا لك بما تحملينه في بطنك ،سأقيم وليمة أدعو لها كلّ الناس عندما نرجع ،تعجّبت المرأة ،وسألته كيف عرفت ؟ فأنا لم أخبر أحدا ،ولم أدرك ذلك إلا منذ أيّام ،أجاب الرجل : لقد أحسست بذلك فقط . قالت المرأة في نفسها : هذا الرّجل يخفي سرا،قبل أشهر وجد كنزا،ولم يفسّر لي كيف ،وفي بعض الأحيان يخبرني عن أشياء لا أصدّقها ،لكن يتّضح أنّها حقيقة ،سأراقبه لأعرف ما يخفيه عنّي .

وذات يوم جاء دكّان التاجر رجل، وقال له: معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال ،وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا ،وأنا في عجلة من أمري، وأريد أن أرجع لأراه، سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب ،وهو ثمن بخس ،أخرج التاجر ما تبقى من الكنز، ودفعه له .كانت إمرأته تتلصّص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة ، جاءت إليه وقالت له : يا أحمق من سيشتري كل ذلك ؟ فالقرية صغيرة ،وستفسد ،ونرجع فقراء كما كنّا ،قال : لا عليك الرزق بيد الله ،فغضبت منه ولم تعد تكلّمه .

حزن التّاجر ،وقال: قد يكون كلامها صحيحا ،لقد أردت فعل معروف في الرّجل،كان ينظر إلى النّافذة عندما حط عصفوران ،وقال أحدهما : لا بدّ أن نرحل غدا من هنا فسيتغيّر الطقس، ويحلّ برد وثلج ،ويسوء الحال هنا ،قال التاجر في نفسه : لن أبيع الآن، بعد مدّة سترتفع الأسعار ،كلّ ما علي فعله هو الإنتظار..

كانت إمرأته تراه جالسا ،فتسبّه ،وتقول له: هيّا قم، وبع بضاعتك لعلك تسترجع جزءا من خسارتك ،لم يعد يطيق ذرعا بها ،وقال: من الأفضل أن تستعدي للبرد القارس وتعدّين لنا غطاءا دافئا وتضعين حطبا بجانب المدفئة ،وفي إنتظار ذلك دعيني وشأني،قالت، له :سأجعلك تندم على وقاحتك أيها الأحمق…

( يتبع الحلقة الثالثة والأخيرة )

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا


تحميل تطبيق سكيرهوم


في نهاية مقال رواية التاجر والكنز والببغاء الفصل الثاني 2 بقلم كاتب مجهول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى