رواية السلطان اكل صغاره الفصل الخامس 5 بقلم كاتب مجهول

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية السلطان اكل صغاره الفصل الخامس 5 بقلم كاتب مجهول ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية السلطان اكل صغاره الفصل الخامس بقلم كاتب مجهول
#السّلطان_آكل_صغاره
الجزء الخامس
«ضحك السّلطان ،وقال: ما أشد خبثك !!! والله الشّيطان نفسه لا يفكّر في ذلك ،ثمّ إختار عشرين من أقوى حرسه ،وطلب منهم تنفيذ المهمّة دون أن يعلم أحد …»
المعركة في الأفق ….
في الليل قسّم رئيس الحرس رحاله إلى فرقتين واحدة تقترب من القصر وتختفي وراء الأشجار ،والأخرى تذهب إلى البستان ،والخطة كان إضرام النّار في النخيل ،ولمّا ينتبه أهل القصر ،ويخرجون ،تقتحم الثّانية وهي الأكثر عددا البوابة وتنهب كلّ ما يوجد هناك من مال وأشياء ثمينة وتضع النّار ،وأوصاهم بقتل الأمير نعمان لو صادفوه في طرقهم ،ويجب أن يتمّ الأمر بسرعة ودون ترك أيّ أثر .،ولهم نصف ساعة فقط ،وهو سينتظرهم مع الخيل .لكنّهم ما كادوا يبتعدون قليلا حتى برز لهم رجال بيض بعيون زرقاء، وعليهم الدّروع والخوذات، وشاهدوا في الظّلام عشرات المشاعل ،وجاء نعمان ومعه الفلاحون ،وهم يلوّحون بفؤوسهم وعصيّهم ،فاندهش الحرّاس ،ورموا سلاحهم وصاح أحدهم : اللعنة، لقد كانوا في انتظارنا ،كيف علموا بالأمر ؟ من المؤكّد أن هناك من ينقل لهم أخبار السّلطان !!!
جمعهم نعمان، وقال : ألا تعلمون أنّي أطعم الفقراء من البستان ،وفي القصر جناح للأيتام أرعاهم أنا وسيّدتكم أميمة ،تبّا لكم، ولما كنتم ستفعلونه !!! ،فجثا الجنود على الأرض ،وقالوا: والله لم نكن نعلم شيئا ،وقيل لنا أنّك تتآمر على السّلطان، فجئنا لحماية مولانا ،فنحن عبيده ،ونأكل من خيره !!! فكّر نعمان لحظة ،وقال لهم :ما رأيكم أن تكونون في خدمتي ؟ سأعطي كلّ واحد منكم بيتا وأزوّجه ،والمال هنا كثير ،نظروا لبعضهم ،وقالوا :نحن موافقون ،أجاب: حسنا ،والآن هيّا إلى القصر!!! لمّا دخلوا ،وجدوا الموائد منصوبة وعليها أصناف الطعام والشّراب ،فغسلوا أيديهم ،وأكلوا حتى شبعوا ،وجاءت أميمة ،فانحنوا أمامها ،وقالوا :سيوفنا في خدمة مولاتي ،فردّت عليهم : يدي ممدودة إلى السّلطان لكنكم تعلمون تعنتّه ،لذلك هو لا يتركنا في حالنا ،فوالله لا نريد جاها ولا سلطانا ،ونريد منكم مساعدتنا في إعمار هذه الأرض التي مات أهلها في وباء منذ قرن، وهناك كثير من القرى الفارغة ،وفي الصباح ليختر كل واحد منكم بيتا وسنساعده على تأثيثه ، ثمّ صفّقت بيديها فجاء رجال من الجنّ، وأعطوا كلّ واحد منهم صرّة مال ،وقالت: والآن هيّا إلى النّوم.،فلا شكّ أنّكم تحسّون بالتّعب الآن !!
وفي الليل كانت الجنّية الصّغيرة تسمع ما يقولون، وفي النّهاية إبتسمت وجرت إلى نعمان لتخبره بما سمعت، أمّا قائد الحرس ،فلمّا رأى رجاله يقعون في الأسر ،جرى بحصانه طول الليل،وفي الصّباح أخبره بما حدث فاغتمّ السّلطان ،وتعكّر مزاجه، فهذا يعني أن لا أحد بإمكانه إيقاف نعمان بعدما إنضمّ له عشرون من خيرة فرسانه ،ولم يعد يثق في أحد ،فمن أعلم نعمان ؟ لا شك أن هناك خائن في القصر !!! والآن لم تعد تنفع المكائد ،ولم تبق سوى القوّة ،ففتح الخزائن، واشترى السّلاح وانتدب الرّجال ،وملا القصر والبلاد بالجواسيس الذين ينقلون له كل ما يحصل ،وبالطبع كان له جاسوس عند نعمان ،وأخبره أنّ إبنه يستصلح الأرض ،ويزرعها ،وأنّ النّاس تفد إليه من كلّ مكان ، وتستقرّ في القرى الفارغة ،وهؤلاء يشتغلون في الزّراعة والرّعي ،وأنّه يدفع لهم أجرة جيّدة ، .ولم يكن ينقص نعمان المال، وصارت له قوافل ،وسفن ،وتجارة مع البلدان البعيدة .
وكان ذلك يزيد في خوف السّلطان الذي زاد في الضرائب، وبنى القلاع حتى عزل كل الإقليم الشّمالي الذي به نعمان وأصبح الدّخول والخروج يتم بمشقة شديدة .وإعتقد الرجل أنّه حلّ المشكلة ،لكنّ جفافا شديدا ضرب البلاد وجفّت المراعي التي كان فيها البدو يرعون فيها إبلهم وماشيتهم ،ولم يعد لديهم ما يأكلونه فارسلوا وفدل إلى السلطان يطلبون فيه المساعدة، لكن الخزائن كانت فارغة ،وكلّ المال ينفقه على القلاع والجيش ،فبدأ البدو يهاجمون القرى القريبة منهم وينهبون كل ما يجدونه ،ولمّا أعلمه الوزير بما يحصل، إبتسم السلطان ،وقال هل نسيت أن تلك القرى الغنيّة رفضت مساعدتي لتحصين مملكتي؟ وقال لي أشرافها :أنّ ما تفعله سينشر الفقر والجوع ،وفي النهاية أنت من ستقضي على نفسك ،وليس إبنك نعمان!!! وأنا لم أغفر لهم ذلك الكلام ،و الله لولا أني مشغول بذلك الولد اللعين لعرفت كيف أعلّمهم الأدب !!!
…
يتبع الحلقة 6
الفصل السادس من هنا
في نهاية مقال رواية السلطان اكل صغاره الفصل الخامس 5 بقلم كاتب مجهول