روايات

رواية بالغرام قلبي تغنى الفصل الأول 1 بقلم سعاد محمد سلامة

[ad_1]

رواية بالغرام قلبي تغنى الفصل الأول 1 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بالغرام قلبي تغنى البارت الأول

رواية بالغرام قلبي تغنى الجزء الأول

بالغرام قلبي تغنى
بالغرام قلبي تغنى

رواية بالغرام قلبي تغنى الحلقة الأولى

بـ دبي بشقة خاصة وقفت أمام المرآة تُهندم ثيابها، تنظر لإنعكاسها تبسمت حين إنعكست صورته خلفها بالمرآة وهو يقترب منها وضمها من الخلف طابعًا قُبلة على عُنقها وإستنشق نفسًا عميقًا بعشق قائلًا:
– طالعه تجنني، ينفع منروحش الحفله ونعمل إحتفال صغنن على قدى انا وإنتِ وبس
إستدارت تنظر له وهى ترفع يديها تُعانق بهما عُنقه تبتسم بغنج قائله:
– لاء مينفعش يا حبيبي، هو فى حفله تنفع من غير النجم بتاعها وإنت نجم الحفله يا حبيبي وأنا فخوره بيك وعاوزه اتباهى بيك مش بس قدام كل اللى فى الحفله قدام الدنيا كلها رغم إنى نفسى أقولهم إن الشخص ده حبيبي اللى كان دايمًا بيتنمر عليا، لسه فاكره تنمُرك عليا فى أول لقاءين فى أول يوم ليا فى الجامعة.
تبسم وهو يضمها قائلًا بمرح:
– لاء ذاكرتك ضعيفه يا حبيبتى صحيح اللقائين كانوا فى نفس اليوم بس التنمُر كان فى تاني لقاء بينا.
لوت شِفاها بدلع طفولي ثم ضحكت اليوم عكس ذاك اليوم وشعورها بالغضب، ضحك هو الآخر قائلًا:
– أكيد طبعًا بعد السنين ده كلها المشاعر إختلفت فى رد الفعل.
أومأت له مُبتسمه قائله:
– فعلًا المشاعر إختلفت للنقيض وقتها كان نفسى أحط إيدي حوالين رقابتك كده بس عشان أخنقك.
ضحك وهو يرفع يديه وضعهما فوق ساعديها اللتان تُعانق عُنقه قائلًا:
– والنهارده رافعه إيديكِ تضمني، أنا بحبك أوي ومازالت على يقين إنى وقعت فى غرامك من قبل أول لقاء بينا فى الجامعه لما كان “وجيه” بيتكلم عنك قدامي .
تمركزت عينيها بعينيه بنظرة غرام مُبتسمه لكن إنتبهت على الوقت قائله:
– “حسين” ميعاد الحفلة لازم إنت كمان تجهز.
زفر نفسه بيأس حين فشل فى الحصول على قُبلة، تبسمت بشمت قائله:
– هروح ألبس “ريان” بسرعه عشان نلحق الحفله من أولها.
بعد قليل نظرت له بغرام بجاذبيته الخاصه قائله:
– كده حلو أوى يلا بينا عاوزه ألحق اقعد فى مكان قريب من المنصة.
ضحك حسين قائلًا بإيحاء:
– أنا فاكر كان فى طالبة كانت دايمًا بتختار آخر مكان فى المُدرج وتقعد فيه مفكره بكده أنها بعيدة عن عينيا.
ضحكت تتمايل برأسها بدلال قائله:
– لاء طبعًا ده مكنش تفكيري خالص السبب إني كنت بحب الصف الأخير لأنى باخد وقت لحد ما أوصل لمنصة الدكتور كنت ببقى عاوزه أستمتع أكتر وقت بشوفته.
ضحك غامزًا بمرح وهو يضع يديه تحتوي خصرها قائلًا:
– إعتبر ده إعتراف رسمي إن الدكتور ده كان شاغل قلبك.
ضحكت بدلال قائله بسؤال تعلم إجابتهُ لكن ودت سماع ذلك بتأكيد:
– والدكتور مش عشق الطالبة اللى كان بيتنمر عليها دايمًا.
ضحك قائلًا: تعرفي إن بعشق ملامحك فى كل حالاتك وإنتِ فرحانه بتكونى ناضجه، وإنت مضايقه شبه الطفل الصغير اللى مستني كلمه من مامته وبعدها ينسى ويضحك من قلبه، أنا مُغرم بيكِ يا “كوكيتي”
تبسمت لكن كانت أمكر منه وحين إنحنى برأسه عليها عادت للخلف، بينما هو تنهد بآسف بعد أن فشل فى نيل قُبلة مره ثانيه حين دخل ذاك الطفل ذو الثلاث أعوام يحمل رابطة العُنق الصغيره قائلًا بسؤال:
– مامي إنتِ وبابي بتعملوا أيه، الكرافت مش عارف ألبسه
زفر حسين نفسه وهو ينحنى لـ صغيره قائلًا:
– الكرافت بتتلبس كده ولا هو قطع ارزاق والسلام
تبسمت وهى تراه يضبط لصغيرهم ملابسه ثم نهض يُمسك بيده ومد يده لها قائلًا:
– واضح إن البوسه هتتأجل لحد ما نرجع
بقول نمشى عشان نلحق نوصل فى ميعاد الحفله.
وضعت يدها بيدهُ مُبتسمة بتوافق.
*****
بعد وقت قليل بأحد أفخم القاعات المُخصصه لإقامة حفلات التكريمات العالمية بـ دبي
بالصف الأول بالقاعة كانت تجلس وجوارها حسين الذى يضع ريان على ساقيه لكن شعرت بإنشراح قلب حين أعلن ذاك الشخص الذى يقف على منصة القاعه قائلًا بفخر:
– وطبعًا الجايزه الأولى لأفضل تصميم هندسى على مستوى العالم، بدعى للمنصة المهندس ” حسين المحمدي” الفائز بها من مصر طبعًا.
صفقت بيديها ودت لو قامت بحضنه الآن وأخبرته أنها تفتخر به وبغرامها له الذى نمي بالتدريج فى قلبها ليحتل قلبها كاملًا بإحتلال أبدي
صعد حسين الى المنصه وقف يستلم تلك الجائزه العالمية، ويشرح كيف فكر بذاك التصميم الذى حاز على إعجاب إجماع لجنة التحكيم المُكونه من أفضل الخبراء العالميين، قام بمدح بعض من قدموا له الدعم منذ أن بدأ بدراسة الهندسة اللذين آمنوا بموهبته الهندسيه وقدموا له كل الدعم كذالك ذكر تلك الجالسه تحمل على ساقيها طفلهم، تنظر له بغرام تشعر بفخر كبير، وهى تعود بذاكرتها الى أول لقاء بينهم
[بالعودة الى قبل سنوات وقت أن كانت بالتاسعة عشر]للتو إنتهت تلك الفتاة التى تعيش مع والديها بالسعودية بسبب عمل والدها بأحد شركات النفط السعودية ، إنتهت من الدراسة بمرحلة الثانوية وأصبحت صبيه يافعة، وجب عليها العودة الى مصر من أجل الإلتحاق بالجامعة التى تُناسب مجموع درجاتها الكبير، لكن كان لابد من إجراء معادله خاصه قبل ذلك بالفعل أتمت تلك المعادله وقامت بكتابة كُليات تناسب مجموعها، كان من ضمن تلك الإقترحات جامعة الهندسة، التى بالفعل قبلت بها
بأول يوم للدراسة
بالقاهرة بـشقة بمنطقة شبه راقية
وقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها بتقييم، حازت على إعجاب نفسها، بذاك الرداء المناسب للجامعة خرجت من الغرفه، تبسمت الى تلك السيدة التى إقترب عُمرها من السبعون، قائله بمرح:
– صباح الخير يا تيتا “راقيه”
تبسمت لها راقيه قائله:
صباح النور يا ” كوكي” يلا أنا جهزت الفطور فى المطبخ، روحى خبطي على أوضة خالك وتعالوا نفطر
تبسمت كوكي قائله:
هوا يا تيتا هروح أخبط جامد على أوضة وجيه عشان يصحى، بس حتى لو خبطت عالباب بمارزبه مش هيصحى حتى لو باب الأوضة إتخلع، عارفه إن نومه تقيل
ضحكت راقية حين إنتفضت كوكي وإقتربت منها بشهقة خضة ، سرعان ما نظرت بـ غضب مرح الى ذاك الذى قال بمزح:
– وجيه كده من غير ألقاب ناسيه إنى خالك ولا أيه
تبسمت قائلة بمزح:
– خال مين، إنت هتصدق ولا أيه انا كل اللى بيني وبينك هما حداشر سنه، يعنى فى مقام أخويا الكبير ده لو كانت ماما خلفت بدري شوية.
قالت هذا ونظرت نحو راقية قائله:
– إلا أيه كان شعورك يا تيتا وقت ما الدكتور قالك إنك خلفتي وجية.
تبسمت راقية قائله:
– كنت مبسوطة وقولت ده اللى هيكون عكازي لما أكبر، وأهو صدق إحساسى بناتِ الإتنين عايشين متغربين بره مصر وهو اللى مونسني.
إقترب وجيه من راقية وقبل يدها مُبتسمً ثم عاند كوكي التى تبسمت قائله:
– ده كان زمان يا تيتا أنا أهو قررت أكمل دراستى الجامعيه فى مصر وهبقى معاكِ أيه رأيك نطرد وجية من الشقة، ونعيش أنا وإنتِ براحتنا.
ضحك وجيه قائلًا:
– البت دى جايه من السعوديه مش ناويه على خير، إحنا نشحنها تانى على أول طيارة
ضحكت راقية وقبلت وجنة كوكي قائله:
– حبيبتي دي هى اللى عملت لينا جو جميل فى الشقه كفايه هى اللى بتسالينى لحد ما إنت ترجع، كنت ببقى لوحدي معظم الوقت
نظر وجيه لها قائلًا:
– بسيطة يا ماما إطرديها وأنا أتجوز وأجيب ليكِ عروسة قمر على ذوقي.
ضحكت كوكي باستهزاء:
– قمر! وعلى ذوقك، تبقى هتجيب عِرسه مش عروسة
ضحكت راقية، كذالك ضحك وجيه قائلًا:
– عِرسه دى تبقى شبهك، وبعدين إنتِ متأكدة إنك درستِ فى مدارس خاصه فى السعودية، إنت طريقة كلامك بيئه زي الشوارعية
ضحكت قائله:
– أنا جذوري مصريه أصيلة المدارس الأجنبيه لا يمكن تغير من طبيعتي، وبعدين بطل رغي كتير خلينا نفطر عشان النهاردة أول يوم للدارسه وهبقى طالبة جامعيه يعني مبقتش تلميذة بقيت طالبة ناضجة.
ضحك قائلًا:
– طالبة ناضجة طب اإستني إصبري إنتِ مفكره عشان خلصتِ الثانوية يبقى اللى بعد كده سهل، الجامعه أصعب وبالذات لما تكون كُليه عملية زي كلية الهندسة، وإسألى مجرب، صحيح أنا كنت قسم إليكرونيات، بس كان ليا اصدقاء فى “إنشاء وتعمير” كانوا بيتهدوا فى العملي.
نظرت. له مُبتسمه تقول :
– لاء شجعتني وإدتنى positiv energy
(طاقة إيجابية) يلا بسرعه نفطر عاوزه أعرف جدول االمحاضرات ومواعيدها، عشان أعرف هحضر ايه وأزوغ إيه.
ضحك قائلًا:
-إنتِ من أولها كده ناويه تزوغي
أومأت برأسها مُبتسمة ، ضحكت راقيه كذالك وجيه قائلًا:
-والله جوز أختي ربنا معاه ويعوض عليه فى الفلوس اللى صرفها على تعليمك لغاية دلوقتي
*****
بعد وقت قليل كانت تدلف من ذاك الباب الخاص بالجامعة لمرحلة جديدة بحياتها ذهبت نحو ذاك التجمُع تقرأ جدول محاضراتها، سريعًا لم تتحمل ذاك الزحام وقامت بتصوير تلك اللوحه المُعلقة على هاتفها، وخرجت تتنهد من ذاك الزحام، تسير وهى تنظر الى شاشة الهاتف دون النظر أمامها لم تنتبه الا حين كادت تتصادم مع ذاك الشخص الذى كان يسير مُتجهًا الى إحد القاعات، بسبب ذلك سقط الهاتف سهوًا من يدها لكن لم يصل الى الأرض حين إلتقطهُ ذاك الشخص وإستقام واقفًا، بينما هى نظرت نحو الأرض بآسف ويقين أن هاتفها قد تحطم، لكن خاب ظنها، رفعت وجهها ونظرت الى ذاك الذى يمد يدهُ لها بهاتفها قائلًا:
– مش تاخدى بالك وانتِ ماشيه ركزى فى النظر للطريق مش تبصى فى الموبايل مش هيطير منك.
نظرت له نظرة خاطفه شعرت بنبرة تهكم فى حديثه لكن لم تُبالى وأخذت هاتفها بشبة غضب وأكملت سيرها دون حديث، ذهبت بحثً عن مكان قاعة المحاضرة، بينما هو تتبعها بعينيه هامسًا : “كاريمان”
ثم أكمل سيرهُ هو الآخر نحو إحد القاعات ودخل إليها وأغلق الباب خلفه.
*****
توقفت أمام لوحه معدنية على جانب لأحد القاعات، تنهدت بضيق حين وجدت باب القاعه مُغلق، كادت تطرق على الباب وتدخل لكن جاءت إحد الطالبات وقالت لها بنهى:
– أوعى، الدكتور هيهزأك قدام زمايلك، القاعه ليها باب تانى من ورا مبني الجامعه، روحى ادخلى منه، ممكن ميشوفكيش
عقلت كوكى حديث تلك بعد ان وصفت لها المكان بان ذاك الباب قريب بالفعل ذهبت الى ذاك المكان الذى ارشدتها عليه، لكن ضربت الحِيرة عقلها وهى تجد أكثر من باب خلفي لكُل القاعات، تحيرت من أى باب تدخل رغم وجود ارقام لكن لم تنتبه لها، وقارن عقلها المكان،هنا وبين داخل ممر القاعات بداخل الجامعه، إتخذت القرار ودخلت الى تلك القاعه، كان بها عددًا لا بآس به، تسحبت وجلست تقريبًا بآخر القاعة، توسعت عينيها حين رأت ذاك الذى يقف بمنصة التدريس من الجيد أنها لم تتجادل معه، جلست لا تفهم أى شئ مما يقوله لم تدري بأنه يختلس النظر إليها وهى تجلس يظهر على ملامحها عدم الفهم، تخابث وأراد مشاغبتها على يقين أنها تشعر بعدم الفهم، أشار نحوها وطلب منها الوقوف، وقفت بترقُب وإستغراب لما أختارها هي، تبسم على ذلك وقام بسؤالها عن ما كان يشرحه قبل قليل، شعرت بحرج وهى لا تود القول انها لم تفهم شئ، إتخذت الصمت أفضل من إظهار الغباء، تبسم سائلًا:
– إسمك إيه يا آنسة
إزدردت ريقها قائله بخفوت : كوكي
لم يسمع وتعمد الجِدية قائلًا:
– مسمعتش علي صوتك
إزدردت ريقها مره أخرى وحاولت إجلاء صوتها ورفعت صوتها : إسمي كوكي
ضحك كل من فى القاعه بدأوا يسخروا ويتنمروا بمزح منهم من يقول
– “كوكي كل الناس بيحبوكِ”
– “عاوزين إتشكن بانيه”
وغيرها من السُخريات، شعرت بالحرج وكادت تدمع عينيها حاولت غلق سخريتهم قائله:
-إسمِ “كاريمان”
حاول إخفاء بسمته هو الآخر وقال بآمر:
-بس بلاش كلام كتير
ثم نظر لها سائلًا:
– مردتيش على سؤالى يا آنسة كو..كاريمان
إرتبكت لكن تبسم عن قصد قائلًا:
-إزاي وصلتِ لسنة التخرج ومش عارفه تجاوبي على سؤالي، إزاي هتتخرجي وتبقى مهندسة إنشاءات بعد كام شهر
توسعت عينيها قائله ببراءة:
-بس انا لسه داخله سنه أولي
إستهزا من بالقاعه منهم من يضحك قائلًا:
– لسه داخله سنة اولى وجاية مُدرج دفعة التخرج، إنتِ قدامك مشوار طويل أوي، هتنطحني
وآخر يقول بسخريه:
-مستعجلة عالتخرج اوي كده ليه إصبري لسه قدامك خمس سنين أشغال شاقة
وآخرون يستهزؤن بها وكيف دخلت الى هنا ، بسبب كثرة الاحاديث حولها أرادت ان تنشق الأرض وتبتلعها، كما انها تشعر بتسمُر كآنها أصبحت صنمً لا يتحرك عقلها يُخبرها بالهروب من هذه المهزله، لكن جسدها مُتصنم.
رفق بها ذاك المدرس قائلًا بآمر:
– بس سكوت من فضلكم الآمر مش محتاج لكل السخرية دى، الآنسه “كوكيتا” أكيد غلطت فى المدرج وجت هنا بالغلط، تقدري تخرجي من نفس الباب اللى دخلت منه، ولا أقولك تعالى إخرجي من الباب ده، وبعد كده إبقي ركزي وبلاش تمشى تبصي فى الموبايل
شعرت بنبرة أنه يتهكم على إسمها تضايقت بشدة ، كذالك كآن تسمُر ساقيها قد حل وأرادت الهروب سريعًا من بين تهكمات وإستهزءات وسخرية من بالقاعه حتى بسمة ذاك السخيف تود صفعه هو قبلهم، هرولت بالخروج من باب القاعه، وقفت لثواني أمام الباب تلتقط أنفاسها، وتحاول السيطرة على تلك الخفقات المُتلاحقة خرجت من المبني الجامعي، تشعر بضجر ورغبة فى عدم إتمام الدراسه بهذه الجامعه تزداد كلما تذكرت تلك التهكمات.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بالغرام قلبي تغنى)

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى