رواية بنت ابو على (كامله جميع الفصول) بقلم شيماء الصيرفى
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية بنت ابو على (كامله جميع الفصول) بقلم شيماء الصيرفى ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية بنت ابو على كامله جميع الفصول بقلم شيماء الصيرفى
ـ أنتِ بنسبالي زي أختي .
وقعت الجملة على وداني بمثابة الصاعقة ، مكنتش مصدقة اللي سمعته ،كأني بحلم ،مسحت دموعي اللي نزلت غصب عني وقلت …
_ كان باين عليك إنك بتحبني.
قطع كلامي وقال…
_ زي أختي.
رديت عليه بنفعال وقلت…
_ وكلامك معايا كل ليلة دا معناه إيه؟
ضحك وقال …
_ بتسلى عادي ،وبعدين مين اللي دخل لتاني أنا ولا أنتِ؟
سكت ملاقيتش كلام أقوله كمل وقال …
_ أنتِ اللي جيبتي رقمي وكلمتيني، أنتِ اللي كل يوم كنتي تفتحي معايا كلام، يبقى الغلط عند مين .
_ بس أنت قولتلي إني عجبتك وأنت اللي طلبت نتقابل ،دا انا سمحتلك تمسك إيدي و و .
مقدرتش اكمل كلامي لما افتكرت اللي حصل بينا وقربه مني .
ضحك بصخب وقال …
_ أصل البضاعة رخيصة عشان كده سمحتيلي .
نهى كلماته وسابني ومشي .
انهرت من كتر العياط مكنتش مصدقة اللي ودني سمعته ،حسيت إن في خنجر طعن قلبي وقطعه لمليون حته وروحي بتتسحب مني ،انفاسي مبقتش منتظمة من كتر البكا ،بدأت أحس إن الدنيا بتسود حولايا لغاية مغمضت عيوني ومحسيتش بأي حاجة تاني .
_ حمدلا على سلامتك .
قالتها بنوته ببسمه وباين الطيبة على ملامحها .
_ أنا فين؟
قلتها بتعب ردت عليا ولازات مبتسمه وقالت …
_ في المستشفي .
_ الساعة كام؟
_ واحده بعد نص الليل .
سمعت كلماتها اتفضت ،حاولت أقوم لكن لاقيت جسمي كله تعب .
_ أنا لازم أروح أهلي زمانهم هيموتوا عليا من القلق .
_ اهدي يا حبيبتي، أهلك كلهم كانوا هنا وروحوا من شوية .
استغربت لذلك سألتها وقلت ..
_ بجد كانوا هنا؟ طب عرفوا ازاي؟
_ مامتك كانت بترن عليكي والشاب اللي جابك هنا كلمها وقالها وكل اهلك جم هنا .
_ حسيت إني بدأت أهدى لما عرفت إن أهلى عارفين مكاني .
استرخيت مكاني بتعب ،قربت البنت مني وخلعت المحلول من إيدي ،اطمنت عليا ومشيت .
باصيت للسقف افتكرت كل اللي حصل لاقيت دموعي غرقت وشي زي الشلال ،مكنتش عارفة أعمل إيه ، قلبي حزنان بشكل مش طبيعي وللأسف مش قادرة اداري حزني ،معرفش لما ارجع البيت هقولهم إيه .
مكنتش قادرة اتخيل ازاي قدر يخدعني تلت سنين كاملين ،بيكلمني طول الوقت ،أول مبعتله يرد عليا ، دا انا كنت باخد رأيه في كل حاجة ،كان كل حياتي ، علقني بيه بطريقة خلاني أحس إنه الأوكسجين اللي بتنفسه ودلوقتي سابني ومشي .
كنت برفض أي عريس عشانه حتى لو ظروفه كويسه واي بنت تتمناه كل دا عشان أبقى معاه، رغم شك أهلي فيا ولأسباب رفضي بس كنت باخد الدراسه حجه ،أنا عملت كل حاجة أقدر اعملها عشان أكون معاه بس هو عطاني صدمة عمري.
فضلت على حالتي أعيط والحزن بينهش في قلبي لغاية مجت نفس الممرضة تاني تطمن عليا ولاقيتني بعيط .
دخلت بنفس الإبتسامة اللي خرجت بيها من عندي ، وأول مشافتني بعيط قربت مني بخوف واضح في عيونها ، نظرة خوف مشوفهاش إلا في عيون المقربين أوي مني .
اتكلمت بلهفه وقالت …
_ في حاجة تعباكي؟
كلمت عياط وقلت بصوت متقطع .
_ قلبي بيوجعني .
_ انادي دكتور القلب .
هزيت دماغي بلأ وانا مش عارفة اتكلم من العياط .
_ طب اهدي وحاولي تتنفسي كويس .
فضلت جمبي تساعدني اتنفس طبيعي ،لغاية مقدرت أخد نفسي طبيعي وبطلت عياط .
_ باقيتي أحسن.
_ أه.
اتكلمت ببسمة وقالت …
_ في حاجة بتوجعك عشان كده بتعيطي؟
_ مقهوره أوي.
قلتها ورجعت عيطت تاني ، قربت مني تهديني وقالت ..
_ اهدي يا قمر ،أكيد اللي حصل مش مستدعي كل العياط دا .
هزيت دماغي بلا وقلت …
_ لا مستدعي لما تضيعي تلت سنين من عمرك في الهوا ،تخيلي في الأخر طلعت أخته .
_ مين دا ؟
سألت فرديت تلقائي وقلت…
_ مازن .
سألت تاني وقالت …
_ خطيبك؟
_ لا زميلي في الكلية وكنت مرتبطه بيه ،حبيته من أول مشوفته ، شاب من الشباب الحلوة ،عنده عضلات وروش ،مسرح شعره وموقفه بطريقة تخليكي تحبيه ، لبسه كله على الموضه ، فيه كل المواصفات اللي تخلي اي بنت تحبه.
وللأسف مكنتش انا بس اللي بحبه ،كان في بنات كتيرة بتحبه زيي ، كنت خايفة يكلم اي واحده منهم او يرتبط بيها.
في نفس الفترة دي عرفت من اتنين صحابي انهم دخلوا للولاد اللي بيحبوهم ورتبطوا بيهم ،اتشجعت وعملت زيهم .
جيبت رقمه ودخلت كلمته ورد عليا ،وبدأ بينا الكلام ،كان بيهتم بيا بكل تفاصيلي ،كنت اول مابعت يرد عليا ، لما قربت منه عشقته مش حبيبته بس ،كنت ببعتله صوري واي حاجة اعملها ، قالي اني بدأت أعجبه وكنت فرحانه أوي بكلامه دا ، طلب مني صور ليا بلبس البيت وبعتله ، لما شافني فضل يشكر في جمالي، كنت طايره من الفرحة ، علاقتي بيه بقت منفتحه وبقينا نتكلم كتير وفي كل حاجة ، طلب مني نتقابل ، وافقت ونزلت قابلته، قرب مني ومسك إيدي، كنت طايره من الفرحة وحاسه ان السعادة بقت كلها ليا ، اتصورنا كتير سوا ، واتكرر كل الحاجات دي بينا كتير .
بدأت أحس انه بدأ يزهق والخناق زاد بينا ،لغاية مطلب نتقابل ،نزلت على أمل انه يصلحني، لكن الصدمة بنسبالي لما قالي احنا اخوات ونهى علاقته بيا .
سكت لما عياطي زاد ،حاولت اهدي نفسي وكملت كلام وقلت …
_ تخيلي علاقه بتستنزفك لمده تلت سنوات ،بتنامي وتصحي كل يوم على أمل إن هييجي اليوم اللي هيجمعكم وللأسف كل حاجة طارت .
نهيت كلامي وقعدت أعيط ، والبنت اللي قدامي ساكته ، بطلت عياط وباصيتلها لاقتها اتكلمت وقالت …
_ تسمحلي ارد عليكي لكن بدون زعل .
هزيت دماغي بمعني ماشي ،اتكلمت بنبرة هادية وقالت ..
_ من بداية كلامك فهمت عنك حاجتين واللي لو مكانوش موجودين مكنتش وقعتي كده والحاجتين دولي إنك للأسف بعيده عن ربنا ومش ناضجه.
مستغربتش لما قالت بعيده عن ربنا ؛لاني بالفعل كده ،لكني ناضجه فتكلمت وقلت …
_ لا انا ناضجه وبفكر كويس ازاي فكرتي كده؟!
ردت بهدوء وقالت ..
_ فكرت كده من خلال وصفك لشخص اللي كنتي مرتبطه، بيه قولتي عنه شاب من الشباب الحلوة ،عنده عضلات وروش ،مسرح شعره وموقفه بطريقة تخليكي تحبيه ، لبسه كله على الموضه ، فيه كل المواصفات اللي تخلي اي بنت تحبه مش دا كلامك؟
هزيت دماغي وانا بقول ..
_ أه
_ كلامك دا أكبر دليل على عدم نضجك، المفروض الشخص اللي تفكري إنه يبقى زوجك وأبو ولادك يبقي أول شيء دينه صالح وللأسف الصفة دي باقينا نفتقدها في كتير من الشباب ، يبقي تفكيره سليم وناضج ، إلى حد ما تعليمه كويس بيعرف يشتغل ويدخل فلوس كويسه ، شخصيته تبقى كويسه ومتربي عشان تعرفي تتعاملي معاه في المستقبل مش يهينك ويقل أدبه عليكي ، تختاري الشخص اللي عاوزاه يبقى أب لولادك مش شخص عجبك شكله وحابه يبقى زوجك لمجرد الشكل وبس .
في حاجات تانية كتيرة غير دي ،اللي قولتلك عليهم دول ابسطهم اللي أول حاجة تفكري فيها .
كنت بسمع كلامها وأنا ساكته، أول مره حد يتكلم معايا بالطريقة دي ويعرفني الحاجات دي ،يعرفني إيه الحاجات اللي المفروض من خلالها اختار .
_ أول مرة حد يقولي الكلام دا.
_ ممكن تكون أول مرة تسمعيه بسبب الدايرة اللي حواليكي غير ناضجين، وللأسف أنا عرفت دا لما حكيتي عن صحباتك اللي ارتبطوا واللي شجعوني على فعلتك دي .
_ أعمل إيه عشان أداوي وجعي لو رجعت البيت كده أهلي هيشكوا فيا .
_ كل الجروح بتداوى بالقرب من ربنا يا ..
_ سندس .
_ زي مقولتلك يا سندس القرب من ربنا قادر يعالج ويداوي أي شيء، أحيانًا لما ربنا يلاقي عبد بعد عنه بيبتليه عشان يفوقه ويقربه منه، متتخيليش رحمه ربنا وصلت لفين، تعاملي مع اللي حصلك على إنه إبتلاء عشان يغيرك ويقربك من ربك .
_ بس أنا بعيده أوي وأكيد ربنا مش هيقبلني .
قلتها بحزن على حالي .
_ معتقدش إنك هتبقي أبعد من قاتل المائة نفس رغم كده ربنا قبله .
_ مين دا؟
_ هقولك لكن في الأول صلي على اللي هيشفعلك .
صليت على النبي وهي عدلت وضعها وبدأت تتكلم .
_ في زمان ما كان في راجل أقل ما يقال عنه إنه سفـ.ـاح بيقـ.ـتل الناس ،لدرجة وصل عدد الناس اللي قتلـ.ـهم لــ ٩٩ شخص متخيله .
أي شخص لما يسمع المقدمه دي هيقول الراجل دا جبـ.ـار في الأرض ،عمره مهيتوب ولا ربنا هيهديه، لكن اللي حصل أعجوبه ؛لأن ربنا كريم وديما بيبعت لعبده اشارات تنقذه من طريق المهالك .
ضمير الراجل دا صحي وفضل يفكر ويقول لنفسه لغاية امتى هيفضل على الحال دا ،عايش في كم السلبية دي فقرر يغير مصيره وسأل عن أعلم أهل الأرض، يعني سأل على عالم فدلوا الناس على راهب فراح لراهب .
اول مشاف الراهب قعد قدامه وحكاله على اللي عمله وقاله هل لي توبة؟ ،للأسف الراهب رد عليه قاله لا، لما السفـ.ـاح سمع كده رد فعله كان قتـ.ـله لراهب وكمل المية .
كان ممكن يقول خلاص ربنا مش هيقبلني، لكنه كان عنده إراده وعزيمه وعزم على التوبة ،فسأل تاني عن أعلم أهل الأرض فدلوه على راجل تاني .
راح لراجل دا وحكاله اللي حصل وسأله هل بعد اللي حصل لسه توبة ،رد الراجل وقال ..
_ نعم ،ومن يحول بينه وبين توبته .
بعد كلام الراجل الصالح ،نقدر نقول إن السفاح اتأكد ربنا هيقبله وهيقبل توبته .
بعدها طلب منه الراجل الصالح إنه يخرج من أرضه وقاله على أرض تانية فيها ناس بتعبد الله سبحانه وتعالى ،قاله أعبد ربنا معاهم ومترجعش أرضك ابدًا .
ودا اللي حصل خرج السفاح من أرضه وراح للمكان الجديد اللي المفروض هيبدأ فيه حياته الجديدة ،لكن للأسف ملك الموت قابله على مشارف الطريق ومات .
لما مات جت ملائكه الرحمة وكذلك ملائكه العذاب عشان يقبضوا روحه .
فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى.
ردت ملائكة العذاب وقالت: إنه لم يعمل خيرًا قط .
فضلوا على الحال دا مش عارفين مين اللي ياخد روحه لغاية مجالهم ملك في هيئة آدمي فقال: قيسوا ما بين الأرضيْن، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له.
وبالفعل عملوا كده وقاسوا المسافة بين الارضين ولقيوا إنه أقرب بشبر واحد للأرض اللي راحلها تائب .
واللي أخدت روحه ملائكه الرحمة .
القصة دي عظيمة جدًا وفيها دروس كتيرة وعظيمة ،لكني هقولك الدرس اللي يخصك بس وهو ..
لو زي مبتقولي ربنا مش هيقبلك مكنش قبل الراجل دا ،لكن ربنا كريم وحليم ،بيبعت لكل إنسان الحاجة اللي تغيره وتقربه منه ، لو ربنا مبيقبلش عباده مكنش ملائكه الرحمة راحت للراجل دا رغم إنه بالفعل معملش أي خير في حياته ، ربنا عفور ورحيم عشان كده هيقبلك مهما كان ذنبك .
رديت عليها بكسره وقلت …
_ بس أنا مبصليش ولبسي غلط وبظهر شعري وبحط ميكاب .
_ هيقبلك رغم كل دا هيقبلك ،فكري في اللي حصلك بطريقة إيجابية، فكري ان ربنا جابك هنا عشان تقابليني وأقدر اساعدك ترجعي لربنا قبل مالموت ييجي.
سكت شوية افكر في كلامها بعدين قولت ..
_ ممكن أخد رقمك ،هحتاجك كتير أوي.
نهيت جملتي ابتسمت بتودد وقالت ..
_ أكيد طبعًا .
فتحت موبيلها وخرجت الرقم وكتبته في ورقة ،أخدت منها الورقة وانا حاسه براحه ، باصيت في الورقة لاقيتها كاتبه اسمها هدى ابتسمتلها وقلت ..
_ اسمك هدى وانتِ فعلًا .
ردت عليا بفرحه ممزوجه بخجل وقالت …
_ شكرًا .
_ من بكرة هتغير وأصلي كل الفروض .
نهيت كلامي ،اتكلمت وقالت …
_ غلط ،من دلوقتي ،قومي يلا اتوضي وصلي العشاء .
نهت كلامها وقربت مني تساعدني أقوم ، قومت ودخلت الحمام اتوضى ، خرجت لاقيتها مشيت ، قلت أكيد عندها شغل .
فضلت واقفه ثواني افكر هصلي في اي اتجاة، وازاي هصلي بلبسي الضيق دا ،لغاية ملاقيتها بتخبط ودخلت .
كان معاها إسدال ومصليه .
أخدت منها الاسدال ألبسه وهي فرشت المصلية اتجاة القبلة واستاذنت تمشي .
خرجت أما أنا وقفت على المصليه ،من أول موقفت وانا حاسه بإحساس راحة لكنه ممزوج برهبه لأول مرة استشعر إحساس اني واقفه بين إيد ربنا .
بدأت في الصلاة وأنا جوايا أحاسيس كتيرة ممزوجه ببعضها .
كملت صلاتي و مع كل خطوة في الصلاة كنت بحس بإحساس جديد لكن أجمل إحساس فيهم هو وقت السجود أول محطيت راسي على الأرض و قلت سبحان ربي الأعلي دموعي نزلت أكتر لدرجة إني بكيت بصوت ، نهيت الصلاة و سلمت، رفعت إيدي للسما و أنا بدعي ربنا إنه يهديني و يهدي قلبي، يبعد عني خطوات الشيطان .
خلصت ولميت المصليه ،رجعت نمت على سريري ،لأول مرة أنام وأنا قلبي مرتاح مطمن، لأول مرة أنام بدون مفكر في مازن وعلاقتنا ،لأول مرة أنام براحة وسكينه .
حسيت بحد بيبوس راسي ،قمت مخضوضه لاقيتها ماما ،اتنفست بهدوء لما شوفت ماما وبابا واخواتي .
_ انتِ بخير ؟
قالتها نور اختي ابتسمت وقلت ..
_ أه الحمدلله.
_ ايه اللي حصلك يا بنتي خضيتينا عليكي؟
قالها بابا بخوف باين في نبرة صوته ،رديت عليه بخزي وقلت ..
_ مش فاكره غير إني كنت قاعده على الكورنيش واغمى عليا .
_ المهم إنك بخير يا حبيبتي .
قالتها ماما بحنان وهي بتحضني .
_ أنا هروح اشوف الدكتور هيكتبلك خروج ولا إيه!؟
نهى بابا جملته وخرج ،فضلت ماما واخواتي معايا كنت معاهم بجسمي لكن عقلي في مكان تاني خالص .
كنت بفكر في الأحداث اللي حصلت امبارح لوهله حزنت على حالي ،كنت خايفة يظهر عليا اي أثر ،كنت بحاول أقوى نفسي واقول لنفسي إني قوية وبطلة وهتخطي اللي حصل بسرعة وأكن محصلش حاجة.
الباب خبط دخل بابا وبعده هدى اللي قربت مني تطمن عليا ،نهت اللي كانت بتعمله وابتسمت في وشي زي عادتها وقالت …
_ الحمدلله كل حاجة تمام تقدري تخرجي مع بابا .
_ هدى ممكن أخد الاسدال بتاعك أروح بيه وهرجعهولك تاني .
نهيت طلبي بتوتر ردت عليا وهي مبتسمه وقالت ..
_ لا خدي خالص بس بشرط كل متصلي تصلي بيه .
رديت عليها ببسمه وقلت ..
_ حاضر .
_ بعد إذنكم .
خرجت من الأوضة ،لاقيت نظرات الكل موجه اتجاهي فتكلمت وقلت ..
_ ربنا جابني هنا عشان هدى تنقذني وتدلني على طريق الهداية.
نهيت كلامي رد بابا وقال..
_ ربنا يهدينا جميعًا يا بنتي .
قمت من على السرير ودخلت الحمام ،اتوضيت وخرجت فرشت المصليه وصليت الصبح .
نهيت صلاتي لاقيتهم مستغربين ،عندهم حق طبيعي يحسوا بتعجب أنا يعتبر اتحولت لنقيض تمامًا .
رجعت البيت وأول مأخدت موبيلي، سجلت رقم هدى وبعتلها ماسج ، وحذفت رقم مازن وعملتله بلوك ، دخلت على اكونت الفيس لاقيت أغلب الحاجات اللي عليه تجيبلي ذنوب وأغلب الناس اللي عليه هينكسوني ،لذلك قررت أقفل الصفحة دي خالص وبالفعل عملت كده.
خرجت من الابلكيشن دا على الانستجرام ،شيلت كل صوري وغيرت صورة البروفيل ، شيلت كل البلوجر اللي بتابعهم وعملتلهم بلوك؛ لأنهم كلهم حياتهم مزيفه خوفت اتأثر تاني بيهم ،صافيت أغلب الناس اللي بتابعهم وبدأت ادور على ناس جديدة صالحة تفيدني ، خلصت اللي عملته ودخلت على الواتس وصافيت أغلب الأرقام اللي عندي وفي البعض عملتله بلوك .
بعد مخلصت كل دا حسيت براحه وإني قطعت شوط كبير مكنتش أعتقد في يوم من الأيام هقطعه .
قعدت ثواني اتنفس بهدوء وبدأت تحاصرني ذكرياتي مع مازن ، افتكرت صورنا اللي كنت خفياها ،دخلت وحذفتهم، فضلت استعيذ من الشيطان .
فضلت أردد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لغاية مروحت في النوم .
قمت من النوم مخضوضه وفضلت انهج وكأني كنت في حرب، قعدت فترة على الحال دا لغاية مانفاسي اتظبطت وأول حاجة عملتها إني قمت صلتي .
خلصت صلاتي ودخلت أوضتي ،مسكت موبيلي لاقيت هدى ردت عليا ،ولاقيتها أونلاين ،تأكدت أنها فاضية فتصلت عليها .
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
_ وعليكم السلام، اذيك يا هدى .
_ الحمدلله بخير يا قمر ،صحتك عامله إيه دلوقتي .
_ بقيت أحسن ، هدى أنا حلمت حلم خوفني أوي وشوفتك فيه .
_ رأيتي خيرًا ووقيتي شرًا ،قوليلي شوفتي إيه؟
_ حلمت اني في بغرق في بحر والبحر كان لونه غامق ،الماية كانت وحشه، كنت بغرق ومش قادرة اخد نفسي لغاية مانتِ ظهرتي من العدم وفضلت انادي عليكي وجيتي وسحبتيني من الغرق وأول ماجيتي البحر رجع لونه صافي والموج بقا هادي .
نهيت كلامي بتوتر وخوف ،ولاقيتني تلقائي بنهج لما افتكرت اللي حصل وبكيت لما افتكرت خوفي .
ردت عليا هدى بنبرة كلها هدوء وطمأنينة وقالت ..
_ أنا مليش في الأحلام أوي بس اعتقد ان البحر الاسود المعاصي اللي كنتي غرقانه فيها وان ظهوري كان بمثابة النجده ليكي ودا اللي حصل بالفعل لما شوفتك ، اعتقد ان البحر رجع لونه صافي؛ لأنك بإذن الله هتبعدي عن كل ذنوبك .
نهت كلامها رديت عليا بصوت ممزوج بعياط وقلت ..
_ أنا تايهه أوي وخايفه ،انهاردة الشيطان سيطر عليا وحسيتني هرجع لكل حاجة كنت بعملها غلط، حسيت إن اللي انا داخل فيه حاجة صعبه وتقيله على قلبي.
_ للأسف دلوقتي الشيطان بيحاول بكل الطرق إنه يوقعك تاني ، هو مش عاوزك تفلتي من إيده وتروحي الطريق الصالح عاوزك تفضلي معاه ،اللي عملته واللي المفروض تكملي فيه هو المجاهده إنك تجاهدي وتحاولي تبطلي تفكير في أي حاجة سلبيه ولو حسيتي الشيطان هيوقعك، استعيذي منه واستغفري ،ابعدي عن أي حاجة ممكن الشيطان يدخلك منها .
انتِ دلوقتي بتبني سلم عالي المفروض تطلعي عليه ،عشان كده لازم يبقى متين وفي نفس الوقت المفروض تطلعي بهدوء وتأني؛ لأنك لو طلعتي بسرعه هتتلعبكي وتقعي .
دلوقتي أول سلمه هتبنيها هي الصلاة ولما تثبتي على السلمه دي ،هنبني السلمة اللي بعديها بإذن الله.
فضلت هدى تتكلم معايا عن الصلاة وأهمية الصلاة ،نصحيتني اسمع حلقة الشقيري اللي بعنوان أرحنا بها يا بلال ، سمعت نصيحتها وسمعتها ،بدأت الحلقة وأنا شخص وخلصتها وأنا شخص تاني خالص ،غيرت فيا كتير جدًا ،بمجرد معرفت الفوائد الروحية والنفسية اللي بتعملها الصلاة قررت إني متركش فرض أبدًا .
عملت كل الحاجات دي ،والحاجة الوحيدة اللي فشلت فيها هي صلاة الفجر حاضر ،فضلت كتير أحاول ازاي أصحى واصليه حاضر وبحثت على اليوتيوب لغاية مجمعت أفضل الطرق وطبقتها، باقيت أنام قبل الفجر بفترة كبيرة أهم شيء متقلش عن تلت ساعات ، قبل منام كنت بنوي إني ان شاء الله هصحى وأصلي الفجر، كنت بظبط أكتر من منبه ،كنت بحط المنبه في مكان بعيد عن مكان نومي عشان اتحرك من مكاني وأقوم اقفله فاصحى غير لما يبقى جمبي واقفله بدون محس .
بفضل الله مشيت على الخطوات دي وقدرت أصلي الفجر حاضر ومضيعش ولا فجر .
لما قدرت أعمل كل دا ،هدى قالتلي إني كده ثبت السلمة الأولى وجه دور السلمة التانية واللي هي أظبط لبسي ويبقى شرعي ، قالتلي الخطوة دي بنسبالي هتبقى صعبة لذلك قالتلي هناخدها على خطوات، أول واحده إني أبطل لبس بناطيل أو أي لبس ضيق ولما أثبت أخد خطوة الخمار .
فتحت دولابي وصدمتي كانت إن لبسي كله بناطيل معنديش فستان ولا جيبات وكل البلوزات ضيقة ، حسيت بإحباط؛ لأن صعب دلوقتي أجيب لبس ،كلمت هدى وحكيتلها ،قالتلي أجيب جيبه واسعه تليق مع أغلب البلوزات اللي عندي وادور على اوسعهم والبسهم ، قالتلي كمان اللي بتقرب من ربنا ويبقى عاوز الستر ربنا هيكرمه .
سمعت كلامها وطلبت جيبة بلون أسود أونلاين ؛لاني مكنتش حابه أخرج من البيت بعد مقررت إني ألبس لبس شرعي.
وصلت الجيبه وكنت فرحانه بيها أوي وبدأت أظبط لبسي، خلال الفترة دي كان ذكرى مولدي وكانت أغلب الهدايا اللي أهلي جابوهالي لبس ،لما شافوا تغيري قرروا يشجعوني خصوصًا انهم كان بيطلبوا مني دا وأنا كنت برفض .
بفضل الله قدرت بعد ست شهور اخلي أغلب لبسي شرعي ويرضي الله .بعد المده دي قررت أخد خطوة الخمار وبفضل الله قدرت وكنت فرحانه أوي.
عمري مهنسى فرحة هدي بيا لما طلبت أقابلها وشافتني بيه ،فضلت تحضني وكانت فرحانه أوي ليا ،وقالتلي هديتي إنها عملتلي اشتراك شهرين في أكاديمية إسلامية.
مكنتش فاهمة في البداية أيه دا، لغاية مفهمتني ان المكان دا بيحفظوا فيه قرآن وكذلك في دروس علم بكل انواعها ، وبييجي فيه مشايخ مشهورين وبيخطبوا ،بالإضافة لكل دا في أنشطة كتيرة جدًا أقدر أمارسها وكورسات في أغلب المجالات ،وأحسن ما فيه إن كل اللي بيعلم النساء نساء زيهم ومفيش أي اختلاط .
فرحت إني لاقيت مكان زي دا يحتويني وقرر أكون من خلاله صحبة صالحة تعيني على طاعة الله ، أول مروحت وشوفت الناس اللي هناك حسيت إني في آخر المنازل . لكن لما اتكلمت مع المعلمة وحكيتلها حكايتي ،شجعتني كتير وقالتلي انتِ أفضل من أغلب الموجودين ؛لأنك جاهدتي وانتصرتي على وساوس الشيطان ، شجعتني خالص ،وقدرت ادخل أكتر من درس ،بدأت احفظ قرآن وشاركت في دروس حديث ونصحني ابدأ بالاربعين نووية ؛لأنه أسهل الأحاديث وبالفعل بدأت بيهم وسبحان الله على التيسير اللي كنت فيه وقدرت احفظ وأخدت شهادة إني أتممت حفظهم ، كنت سعيدة جدًا بالإنجاز دا .
ومن هنا كملت معايا معلمتي المسيره مع هدى وقرروا يساعدوني إني اطلع سلالم القرب من الله ،أكتشفت إن الراحه بتتمثل في القرب من ربنا وعمرها مكانت غير كده ،ادركت حاجات كتيرة كنت مفتقداها في حياتي وبفضل الله اتغيرت حياتي للأفضل.
الأنشطة اللي كنت بمارسها كانت شاغله أغلب وقتي ومكنتش بنزل الجامعة كتير ،كنت شايفة ان دراستي في الكلية مش مفيدة زي دراستي للدروس العلمية ، وشبه مبنزلتش غير عشان امتحانات الميد ترم .
لما قابلت أغلب صحباتي لاقيتهم مستغربين التغير اللي حصلي ،قلت لنفسي واجب نصحهم وادلهم على الطريق الصح لعل ربنا ينجدهم لكني لاقيت كل دا بإستهزاء وتريقه . فضلوا على الحال دا كل ميشوفوني قدامهم ،يتريقوا على لبسي ،خماري ،بشرتي اللي مبقتش أحط عليها أي ميكب .
منكرش إني دلوقتي باقيت أفضل لكن كلامهم هزني شوية يمكن؛ لاني طول الوقت كنت بلاقي دعم بس.
لما حكيت لهدى قالتلي طبيعي هقابل النوعين وقالتلي إن الشيطان كده بيحاول يضعفني من خلال صحابي، قدرت بكلامها قوتني وضعفت عزيمتي .
_ سندس في عريس متقدملك.
حسيت بتعجب لما سمعت كلمات بابا ،رغم إن دي مش المرة الأولى ،لكن المرادي مختلفة ؛لأن المرادي انا اتغيرت ومعايير اختياري اتغيرت.
لوهله داهمني الماضي وكل اللي حصل ،افتكرت مازن ووعوده ليا حسيت إن كل الرجاله وحشين، يمكن الإحساس دا جالي؛ لأن للأسف أغلب الشباب اللي حولايا من عينه مازن اللي ادركت فيما بعد انهم أسوء شيء على الأرض.
طلبت من بابا أفكر شوية إن كنت أقعد معاه ولا لأ ،في وجود حيرتي قررت احكي لهدى،نصحيتني أقعد معاه لعل يكون كويس ومختلف ويبقى راح من إيدي فرصة كويسة، فضلت تقولي جربي مش هتخسري شيء .
سمعت كلامها ووافقت يبقى في رؤية ،جه الشاب وعيلته ،قعدنا كلنا سوا ،لما شوفته هو وأهله حسيت بالراحة والألفة معاهم ،عرفت إنه خريج تجارة ومحاسب في شركة ،قال لبابا راتبه هيقدر يسترنا ،بس مش هيقدر يعيشنا عيشه في مستوى عالي ،حكى انه كان شغال في بنك ربوي وبيقبض كويس لكن عرف فيما بعد أنه عليه وذر وساب شغله .
منكرش انه لفت انتباهي وكونه بيدور على مصدر رزق حلال خالي من أي شبهه ،اللي عجبني برضة إنه عارف الحلال والحرام ومش معقد زي مبنشوف ،لحيته مش كبيرة أوي لا زي أي شاب في سنه ودا اللي كان نفسي فيه ،حد عارف الدين لكن مش متشدد نعيش حياة هادية ميكونش الدين بنسباله تشدد لو معملتش كده يبقى اجرمت، لا يبقى فاهم إننا بشر وبنغلط وأننا بنجاهد يساعدني واساعده في المجاهده وأننا منقترفش اي ذنب .
صليت استخارة أكتر من مرة وحسيت إن الموضوع مريح بنسبالي ،لما تناقشت مع عيلتي لاقيتهم موافقين، فوافقت .
جم تاني واتفقوا مع بابا على الزواج وقرأوا الفاتحة ، يومها كان يوسف أول مرة يكلمني وقالي انه مش عاوز يغضب ربنا وأننا نجاهد ونلتزم بضوابط الخطوبة .
قلتله ماشي منغير معرف إيه هي ضوابط الخطوبة وأول ماليوم خلص ،جريت على هدى وسألتها إيه هي ضوابط الخطوبة وعرفتني انه مينفعش كلام في الموبيل لساعات طويلة يبقى على قد المهم بس ويبقى في وقت بدري ،ومينفعش يبقى فيه كلام في شات بينا ولو حبينا نعمل جروب وندخل فيه بابا عشان يبقى معانا ومطلع على كلامنا، قالتي مينفعش أخرج ولا أقعد معاه بدون محرم بينا ،وعرفتني تعاملنا الفترة دي هيبقى ازاي .
اول مقالتلي كل الحاجات دي حسيت إنه صعب أوي أقدر اطبقها ، كنت مفكره الضوابط أقل من كده بكتير وكذلك كنت مفكره المخطوبين بيتكلموا براحتهم .
في الوقت دا الشيطان قدر يدخلي ويفكرني بالماضي وعلاقتي بمازن اللي مش قادرة انساها وافتكرت كل اللي كنت بعمله ،حسيت قلبي بيتقطع من اللي كنت بعمله .
صليت تاني ركعتين توبة وجددت النية ،قررت انساه وأبدا صفحة جديدة .
خلال الفترة دي خلصت امتحانات أخر سنة في الكلية واتخرجت، عملنا خطوبة وكانت هادية مفيش إلا الأهل بس ،قررت مشغلش أغاني خالص ولا حتى إسلامي، حبيت نقضي يوم هادي منغير دوشة والعيلتين يتعرفوا على بعض وقدرت الحمدلله أعمل دا .
وثقت علاقتي أكتر بربنا ، زودت الدروس اللي كنت مشاركه فيها ، قدرت أحفظ كمية أكبر من القرآن، شاركت في دروس ازاي اربي إبني بطريقة اسلامية وازرع العقيدة جواه ،عملت في الفترة دي إنجازات كتيرة مكنتش اتوقع إني اعملها .
مع قربي كل يوم ليوسف وتعلقي بيه ،كنت بفتكر مازن ،ديما كان يراودني فكرة إني احكيله عن الماضي بس هدى قالتلي ربك سترك متفضحيش نفسك .
عملت بنصيحة هدى ،بس قلبي كان بيوجعني خصوصًا إني حبيت يوسف ،لما عرفت صفاته وشوفت مواقف منه كتيرة تدل إنه راجل بمعنى الكلمة والأهم من كل دا ،اتأكدت ان إحساسي اتجاه مازن مكنش إلا انبهار وبس وعرفت ان مازن مكنش فيه ولا صفه من صفات الرجوله .
_ السلام عليكم.
قلتها بعد مفتحت الخط ،رد عليا صوت مش غريب عليا وقال …
_ اذيك يا جميل .
ثواني وافتكرت صاحب الصوت وحسيت بشمئزاز .
_ مين معايا؟
قلتها بصرامه ،رد عليا وقال …
_ معقوله نسيتي صوتي؟
تصنعت التجاهل وقلت ..
_ وانا أعرفك عشان انسى صوتك .
قلت جملتي وقفلت الخط ،منتظرتش رده وعملتله بلوك .
في اللحظة دي كنت خايفة أوي ،خوفي كان أضعاف مضاعفه، بس المرادي كان خوفي من غضب ربنا وعقابه وعلى علاقتي بيوسف .
_ الحقيني يا هدى .
قلتها وأنا بعيط ، طبطت عليا بخوف ممزوج بحنان وقالت ..
_ خير إيه اللي حصل؟
رديت عليها وقلت ..
_ مازن جاب رقمي الجديد واتصل عليا انهاردة ، معرفش إيه اللي فكره بيا .
قلت كلماتي وفضلت أعيط ،طبطبت عليا كمحاوله إني أهدي وقالت …
_ هو ميقدرش يعمل حاجة، كل اللي بيعمله دلوقتي إنه يخوفك وبس ،عرف إنك اتغيرتي وبقيتي أحسن منه ونسيته واتخطبتي لراجل ،طبيعي هيبقى مضايق ، تجاهليه خالص وانسي إنك تعرفيه ولو حاول يكلمك من أي نمره تانية تصنعي التجاهل.
مسحت دموعي وقلت …
_ أنا عملت كده لما كلمني، تجاهلته وعملت بلوك .
نهيت كلماتي مسكت إيدي وقالت …
_ متخافيش يا حبيبتي ،مش هيقدر يعمل حاجة وديما اطلبي العون من الله سبحانه وتعالى .
رغم إن كلمات هدى بسيطة لكن عندها القدرة تهديني وتبرد ناري مهما كانت قد إيه ، قررت انسى اللي حصل . لكن للأسف مازن فضل ورايا كل شوية يبعتلي ماسجات ،مكنتش برد عليه وعملتله بلوك وكل محاولاته كانت بتفشل ،وللأسف بسبب خوفي علاقتي اتوترت بيوسف وبقا ملاحظ إني متغيره ومكنتش عارفه أقوله إيه ، كنت بقوله ضغط التجهيزات؛ لأن الفرح قرب وأغلب للوقت بنزل مع ماما ونور نجيب الجهاز .
_ أقسم بالله يا سندس لو مرديتي عليا ورجعتيلي تاني ،لأبعت لخطيبك كل حاجة صورك معايا وصورك اللي كنتي بتبعتيهالي وافضحك .
سمعت الديكور وانهرت من كتر العياط مكنتش عارفة أعمل إيه أو المفروض اتصرف ازاي، كلمت هدى وكانت مش عارفة تنصحني بإيه .
كنت تايهه وخايفة اخسر يوسف، فضلت أفكر ووصلت في الأخر ان رضى ربنا عليا أهم من الكل يوسف ومازن وكل حاجة ، رميت همومي على الله وقررت أعمل بلوك لمازن للمرة اللي معرفش عددها كام .
_ يوسف برة وعاوز يقابلك .
يتبع..
الحدوتة طويلة فقسمتها نصين ،انتظروا الجزء التاني .
لو لقيت تفاعل هكمل.♥️
#بـنـت_أبـو_عـلـي.
#شـيـمـاء_حـسـن_الـصـيـرفـي
الفصل الثانى من هنا
في نهاية مقال رواية بنت ابو على (كامله جميع الفصول) بقلم شيماء الصيرفى