رواية جوازة بالغصب الفصل الثاني 2 بقلم مي جمعة
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية جوازة بالغصب الفصل الثاني 2 بقلم مي جمعة ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية جوازة بالغصب الفصل الثاني بقلم مي جمعة
: طب يلا استعجلي بلم هدومك عشان هنروح نقضي يومين هناك وبعدين هترجعي تروحي مع جوزك بيته ياحبيبتي، ومتتأخريش عشان جوزك قاعد برة
: مايقعد عادي هو هيزهقنا يستنى شوية..
: يابنتي لمي لسانك بقى ويلا لمي هدومك..
: حاضر.
وفعلا لميت هدومي وسافرنا مع صقر للبلد وبعد وقت مش قصير وصلنا ودخلنا بيت كبير زي الي بشوفها في التلفزيون بتاعة الصعيد الحلوة الي دايما الصراحة بتبهرني، وكان فيه ناس واقفة مستنيانا اعتقد انهم اكيد اهله نزلنا وعلطول لقيت نفسي في حضن واحدة ست كبيرة
: ياروحي عليكي متغيرتيش واصل لساكي حلوة زي مانتي يامرت ابني؛ انا ابقى نعمات ام صقر..
: اهلا بحضرتك ياطنط..
: لا طنط ايه بجى جوليلي ياماما دا لو معنديكش مانع يابتي..؟
فجأة حسيت بالحزن كلمة ماما دي عمري ماقولتها لحد حرفيا كان نفسي من زمان اقولها واحس بمعناها وكأني ماصدقت حد طلب مني الطلب دا
: لا طبعا مانع ايه خلاص هقول لحضرتك ياماما..
: حبيبتي يابتي طالعة منك كيف العسل…
: دي تبقى اختي مروة ياتالا..
: اهلا ازيك يامروة..؟
: الحمدلله منيحة يامرت اخوي، دحنا شكلنا بجى هنبجا صحاب انا حبيتك جوي..!؟
: اكيد اتشرف بيكي والله..
: ودا بقى بابا..
: ازي حضرتك ياعمو..
: تعالي في حضني ياغالية يابت الغالي..
حضني ولتاني مرة احس بالدفا طول عمري فاكرة اني عمري ماهحس بالدفا غير في حضن بابا بس طلعت غلطانة، عيلة صقر حقيقي دخلت قلبي من اول لقاء كأنهم عيلة بتوزع حب على الناس حرفيا وشوشهم بشوشة والطيبة مالياها
: اما انا بجى عملالك حتة وكل هتاكلي صوابعك وراه يامرات الغالي..
: شكرا ياماما والله تعبتي نفسك ليه كدة..؟
: تعبك راحة ياحبيبتي، وبعدين دانتي جبل ماتكوني مرات صقر فانتي بنتي ياحبيبتي والي نفسك فيه تقوليلي عليه اعملهولك طوالي.
: حبيبتي ياماما تسلميلي وتسلم ايديكي، هقوم اساعدك..
: يااه واخيرا جه حد يساعدني دنا كنت جربت افجد الامل ان يبجالي اخت نتسايرو سوا ونتساعد في البيت واحنا بنلعب ونهزر سوا…
: طب تصدقي انا بردو كنت اتمنى يبقالي اخت، خلاص من النهارده ادينا اخوات يامروة..
: بالحضن ياجمر.
: ههه تعالي.
قضيت يوم من احلى ايام عمري بجد مكنتش اتخيل اني اخد على الجو بالسرعة دي كنت فاكرة اني هفضل مبوزة طول اليومين بس اكتشفت اني غلطانة وغلطت طول عمري لما كنت برفض اجي مع بابا البلد ونزورهم دول ناس مفيش اطيب منهم حقيقي وجه بليل كنت قاعدة في جنينة ورا البيت مليانة زرع
: حبيبة بابا قاعدة لوحدها ليه..؟
: مفيش بس المكان هنا تحسه مريح للاعصاب جدا..
: فعلا ومنظر الورد خرافي، بس مش ملاحظة حاجة ياتالا..!؟
: حاجة ايه..؟
: انك خدتي على الجو والناس هنا بسرعة كأنك عايشة معاهم بقالك سنين مش يادوب متعرفين النهارده، مش دول بردو الي كنتي بتقولي مش عايزة اجي واهم يومين هقضيهم بسرعة ونمشي ورافضة تيجي..؟
: احم ايوة مهما الصراحة طلعوا ناس كويسة اوي يابابا مكنتش متخيلة انهم كدة..
: طب وابنهم ايه اخباره معاكي..!؟
: لسة رأي عنه زي ماهو يابابا ومش معنى اني حبيت اهله ابقى موافقة بالي حصل ومتقبلاه كزوج انا بس فصلت دي عن دي واتعاملت معاهم كأنهم مجرد قرايبنا، وهما الصراحة مشفتش منهم اي حاجة وحشة عشان اتعامل غير كدة.
: امم طيب ياتالا اما نشوف يابنتي اسيبك انا بقى.
قام وسابني قاعدة بفكر فيه، صقر في شخصيته الغريبة يبان قاسي بس مفيش احن منه على اخته هزاره ولعبه معاها كأنهم اطفال مش بيتكسف يظهر حبه لاهله ويبوس ايد مامته وباباه كل مايشوفهم ويلعب في شعر اخته بني ادم غريب جدا
: اكيد سرحانة فيا صح..؟
: خضتني ياصقر ايه دا، مش تعمل صوت قبل ماتتكلم فجأة كدة!؟
: اسف مكنتش اعرف انك سرحانة اوي كدة ياترى في ايه اكيد فيا صح..؟
: هه بتحلم حضرتك ابقى اتغطى كويس قبل ماتنام اسرح فيك انت ليه من جمالك..!
: امم مش بتعترفي وهتتعبينا، المهم احنا هنقعد يوم كمان ونروح بعدين معلش يعني لو جابرينك تقعدي هنا بس عشان العزومة وكدة…
: لا خالص المكان هنا جميل اوي بجد مفيش مشكلة، واهلك ناس كويسين جدا تبارك الله ربنا يديمهم ليك..
: ويديم وجودك ليا..
: احم طب انا هروح عشان انام بقى..
: تصبحي على خير.
: وانت من اهله.
دخلت نمت وجه بكرة عدا بكل الفرحة الي فيه من اول اعلان الجواز في الجامع لحد الوليمة الي كانت الصراحة تبين مدى كرم الصعايدة الي من جهلي انا كنت بتريق عليهم، ومخليش طبعاً من لعبي وهزاري مع مروة الي اكتشفت اني عمري
ماصاحبت حد بلطافتها وجمال روحها شخصية خفيفة على القلب وتتحب بسرعة زي عيلتها بالظبط، وبدل مانقعد يومين بقو اسبوعين معرفش بجد عدو ازاي لما بابا قالي ان اهل صقر عايزينا نقعد معاهم شوية كمان وافقت علطول زي ماكون ماصدقت حد يعزم عليا عشان نفضل، وعدت الايام بالحلو الكتير الي كان فيها مع الناس الطيبة هنا لحد ماجه وقت السفر وكنت انا اكتر واحدة فيهم زعلانة بجد اني هفارق المكان المريح دا بجماله كله كأني سايبة حتة من روحي هنا عمري بجد ماكنت مرتاحه قد ماارتحت هنا كنت دايما على طبيعتي حقيقي هيوحشني المكان دا
: هتوحشي جلبي يابتي اوعاكي تهملينا خلينا نشوفك دايما احنا هنيه اهلك يابتي..
: والله وانتي ياماما هتوحشيني اوي، اكيد هزوركم كتير انا خلاص حبيت المكان هنا اوي وانتو كمان ابقى نورونا في اسكندرية هنتبسط بوجودكم جدا والله..
: اكيد ياحبيبتي هنيجي احنا نجدر بردك نستنغنى عن الغالي ومرته طوالي هتلاجونا عنديكم..
: عارفة يابت ياتالا ان ماجيتي كل شوية تزوريني هعمل فيكي ايه انتي خلاص بجيتي خيتي وجلبي ميجدرش على فراجك.
تالا: اكيد يامروة انتي بجد بقى ليكي معزة خاصة في قلبي.
صقر ودع اهله واحنا كمان وركبنا في طريقنا لاسكندرية، و الطريق كله مخلاش من نظرات صقر ليا في المراية لحد ماوصلنا بيت بابا كان واحشني بشكل
: يلا ياحبيبتي عشان تاخدي بقية حاجتك وتروحي بيت جوزك..
: ايه لا احنا متفقناش على كدة..!؟
: امال مكانك الطبيعي هيكون فين يامراتي..؟
: لا بص متنساش اننا اصلا مش متجوزين جوازة طبيعية وكأن كل حاجة ماشية عادي ف لو سمحت احترم رغبتي وسيبني عند بابا..
: يعني دا رأيك وقرارك..؟
: اه..
: طب حلو انتي اكيد عارفة مكانهم فين، يلا يابنتي هنتأخر
: دانت بني ادم مستفز..
: ياحبيبتي متتعبيش قلبي واسمعي الكلام عشان خاطري انا مش حمل وجع القلب دا يلا..
: لا لا هدي نفسك يابابا وبلاش تتعب نفسك حاضر هعمل الي تقولي عليه بس خليك بخير…
: ايوة كدة هي دي بنتي المحترمة الي ربيتها.
وفعلا لميت هدومي وحاجتي ونزلت معاه كنت فاكرة ان الجوازة دي هتخلص بس شكلي غلطت وهكمل باقي حياتي مع الكائن دا بس يعني هو مش وحش اوي كدة منكرش ان في جزء مني فرحان بقربه ومن محاولاته الكتير عشان يقرب مني ويخليني اقبله، روحت معاه بيته والي عرفت انه جنب بيت بابا جدا ودا فرحني اوي
: نورتي بيتك والله، بصي لو مش عاجبك فيه اي حاجة ممكن نغيرها المهم انك تكوني مرتاحة فيه..؟
البيت ابهرني حرفيا ذوقه خيال والوان البيت هادية جدا بالورد الي مالي البلكونة والمرجيحة حواليها ورد كأنها وسط جنينة جميلة
: بالعكس حقيقي ذوقك حلو جدا البيت مريح للقلب اوي..
: اخيرا قولتي كلمة عدلة في حقي دنا كنت بدات افقد الامل..
: متخلنيش ارجع في كلامي بقى يابني اسكت..
: لا وعلى ايه اسيبك انا تتعرفي على البيت براحتك اكون عملتلك اكل هتاكلي صوابعك وراه
: امم وكمان بتعرف تطبخ لا ابهرتني، صحيح انت مش بتتكلم زي اهلك صعيدي ليه..؟
: بصي ياستي انا من اول مادخلت الجامعة وانا سافرت وجيت هنا للجامعة وعيشت، تحبي اقولك على سر..؟
: اكيد انا بحب الاسرار اوي..
بضحك: منا عارف فضولك بصي ياستي
في نهاية مقال رواية جوازة بالغصب الفصل الثاني 2 بقلم مي جمعة