رواية رحيل الفصل الثاني 2 بقلم شهد وائل
[ad_1]
رواية رحيل الفصل الثاني 2 بقلم شهد وائل
رواية رحيل البارت الثاني
رواية رحيل الجزء الثاني
رواية رحيل الحلقة الثانية
-اتقدملها يا رنيم،
اتقدملها ومافكرش فيا، اتقدم لريم اللي كانت أقرب واحدة ليا!
وهي…وهي وافقت يا رنيم، كانت حاضرة معايا كل حاجة، كانت عارفة بحبي له، كنت على طول بقولها مش عايزة حاجة من الدنيا غير قربه بس دلوقتي هي اللي نالت قربه!
ليه يعملوا فيا كدا؟ ليه؟!
دموعي مش بتقف، شهقاتي بتعلى، فضلت حضناني، بتحاول تهديني بس مش عارفة..
-ليه يقطموا ضهري كدا؟
ليه يكسروا قلبي! عملت ليهم ايه؟
-حقك على قلبي، حقك عليا يا رحيل، والله ما يستاهلوا يابنتي، والله ما يستاهلوا دمعة واحدة منك.
-مسكوا حجر وحطوه على قلبي يا رنيم، اعمل ايه دلوقتي؟
كدا خلصت خلاص؟ حب أربع سنين راح؟ ارتاحوا هما كدا؟ استاهل أنا كدا؟
فضلت اعيط وفضلت حضناني لغاية ما نمت..
-شبابيك مقفلة، اوضة مضلمة، حابسة نفسك بقالك شهر، وعلشان مين كل دا؟ علشان الواد محمد الاحول! فوقي يابت دا اقصر منك!
رنيم بدخلتها المعتادة، سايباني بقالي شهر ومحترمة حزني الحقيقة، بل بالعكس كل يوم بتيجي تحاول تخرجني برا الاوضة بس أنا برفض.
رنيم مش مجرد بنت خالي، لا هي اختي كمان، حياتنا كلها سوا، من أول الطفولة لغاية ما اتخرجنا من كلية الألسن سوا… كانت كلية أحلامي، ومن خلالها عرفته.
-رنيم،
اطلعي واقفلي الباب وراكِ.
-يلا قومي البسي علشان هننزل.
-رنيم،
اطلعي شوفي عايزة تروحي فين، أنا مش هنزل.
-بصي البسي دريس بيبي بلو وخمار أبيض علشان نعمل ماتشينج بالعكس… ايه رأيك صح في لفة الخمار دي؟
-رنيم،
أنا مش هطلع من اوضتي ما تحاوليش.
طنشت كلامي وراحت ناحية الدولاب تطلعلي الهدوم..
-ايوة هو دا الدريس اللي بحبه، فين الخمار الأبيض؟ خلاص خلاص لاقيته متعلق ومكوي ما شاء الله، من امتى النضافة دي!
قلتلها بضعف وقلة حيلة:
-رنيم بصيلي،
أنا مش قادرة اطلع برا اوضتي، مش عايزة اتعامل مع الناس تاني!
قعدت قدامي وبدأت تتكلم جد:
-وبعدين يا رحيل؟
هتفضلي عمرك كله حابسة نفسك يعني؟ صدقيني ما يستاهلوش توقفي حياتك عليهم، اه يا ستي ازعلي وعيطي بس من غير عزلة لوحدك، شاركيني، أنا بحب مشاركة الزعل، حد قالك اني بزهق؟
محمد مش اخر واحد في الدنيا يا رحيل، وريم مش الصاحبة الوحيدة اللي في العالم بل إنها ما تستاهلش كلمة صاحبة اصلا!
يلا يا رحيل قومي،
حاولي تخرجي برا القوقعة دي وصدقيني لو زهقتي مني هرجعك البيت ومش هطلب منك تخرجي تاني.
قومت علشانها؛ علشان مقدرش ارفضلها طلب وعلشان هي بردو معاها حق، مايستاهلوش.
-ها يا أستاذة رنيم، ايه تخطيط معاليكِ لليوم؟
-سيبيلي نفسك خالص، بدون أسئلة وبدون تفكير.
سمعت كلامها وأنا ضامنة أنها هتفرحني بس ما توقعتش انها هتودينا الملاهي!
-ايه دا يا رنيم؟
-يلا يا غالي، عايزة تصرخي، تعيطي، تطلعي الطاقة اللي جواكِ، تعملي اللي يعجبك هنا محدش هيقولك حاجة.
ابتسمت لها وأنا متحمسة، يلا نخرج طاقة الحزن اللي جوايا ونبدلها بفرحة حتى لو مؤقتة.
لعبنا كتير، مفيش لعبة مالعبتهاش حتى قطر الموت، طلعت الطاقة اللي جوايا، صرخت وضحكت ولعبت وعملت كل اللي نفسي فيه، حسيت في اللحظة دي اني طفلة، العب براحتي.
جبنا آيس كريم، غزل بنات، بحبهم جدا وبيفكروني بطفولتنا وأحنا مش بنجيب غيرهم تقريبا.
خلصنا ومشينا، كنت فاكرة أن خلاص كدا اليوم خلص وحقيقي يوم مايتوصفش بس اكتشفت أن الملاهي ماتجيش حاجة جنب مفاجآت اليوم!
-ايه المكان دا يا رنيم؟
-مفاجأة، اصبري وهتعرفي لما نطلع فوق.
-نطلع فوق ايه يابنتي؟ أنتِ ناوية تخطفيني ولا ايه؟ لا أنا عايزة ارجع لبابا…
يا حاج محمد تعالى خد بنتك.
-على فكرة بقى حاج محمد بنفسه هو اللي باعتنا هنا، يلا نطلع.
طلعت لاقيت نفسي في مكان أقل ما يقال عنه أنه روعة!
لوح هنا وهناك، ورد في كل مكان، في بلكونة لذيذة بتطل على الشارع، أظن القاعدة فيها الصبح تجنن!
-لو سمحت، كنا عايزين نحجز كورس الرسم بتاع استاذ علي.
كورس رسم! اكيد بتهزر، هي جاية النهاردة تحققلي احلامي ولا ايه؟
-كان فعلا يوم ولا في الخيال، شكرا يا رنيم إنك هنا، من غيرك الدنيا كانت هتبقى وحشة اوي.
قلت لها كدا وأنا حضناها، أنا كنت هعيش ازاي من غيرها بجد؟
النهاردة أول يوم في الكورس، كنت متحمسة جدا لدرجة أني صحيت ولبست ونزلت من غير ما رنيم تيجي تنزلني، إنجاز دا ولا مش إنجاز يا متعلمين يا بتوع المدارس؟
نزلت عديت على رنيم وروحنا الكورس، فراشة طايرة للكورس معروفة يعني.
دخلت المركز، المكان دا كفيل يخليني اموڤ اون في ساعتين بالكتير، هادي وجميل وحاجة اخر روقان.
دخلنا الاوضة اللي هناخد فيها الكورس… خمس دقايق ودخل شاب طويل شوية، ملامحه هادية، ابتسم إبتسامة بسيطة وبدأ يعرفنا بنفسه:
-أنا علي وبإذن الله أنا اللي هكون مسؤول معاكم عن الكورس زي ما هو واضح يعني..
وفضل يتكلم وأنا مش مركزة… اتوكع عرفت هموڤ اون ازاي خلاص!
أول يوم في الكورس كان جميل اوي، اتعلمنا جزء من الاساسيات، كنت مستمتعة لدرجة اني وأنا مروحة كنت مستنية اليوم اللي بعده.
النهاردة خطوبة محمد وريم، ومن البجاحة أنها اتصلت بيا تعزمني على خطوبتها على حبيبي! او اللي كان حبيبي.
رنيم رفضت أننا نروح بس أنا اصريت، مش هفضل في قوقعتي زي ما قالت، ومش هسيبها تشوف أنها السبب في زعلي، حتى لو دا حقيقة.
طلعت دريس أحمر بسيط كنت شارياه من فترة بس مالبستهوش، خمار بيچ، هيلز بيچ، شكلي ياخد ١٠/١٠ ونجمة وبوسة والله، اصلا كنت خسارة فيه يعني.
نزلت فضلت اطبل على باب خالو سيد، بالله كيف عرفت أنهم مش هيدخلوني بيتهم تاني؟
اللي يشوفني يقول عليا طايرة من الفرحة ولا كأني رايحة خطوبتي مثلا مع أني رايحة خطوبته هو..
فتحتلي رنيم وهي بتتألق في الأسود..
-لا دا الأسود يليق بكِ بقى على فكرة
ضحكت بعد كدا كشرت وقالتلي:
-مش هتثبت، اصلا هنرجع ونتخانق أنا بس باخدك على قد عقلك دلوقتي.
دخلت سلمت على خالو ومرات خالو قبل ما ننزل وطبعا الوصايا العشرة اللي سمعتهم من بابا وماما فوق سمعتهم منهم تحت والأهم طبعا أننا ما نتأخرش، ما تقلقوش مش هنكمل نص ساعة هناك اصلا، عندي فوبيا من قعدة العقارب دي.
وصلنا عند القاعة بس وقفت برا شوية؛ مش قادرة ادخل.
-رحيل،
لو مش قادرة بلاش، مش مضطرة تثبتي لحد حاجة، يولـ.عوا كلهم.
-لا لا أنا تمام جدا، يلا ندخل.
دخلنا وشوفته، كان شكله حلو، وهي كمان كانت جميلة، كان واضح عليها فرحتها… بس المفروض دا مكاني، دي كانت المفروض تبقى فرحتي أنا!
روحت تجاههم، مسكت بوكس الهدية اللي جايباها ليها، أو بمعنى أصح هي كانت جايباهم ليا، برواز بصورتنا، بريسليت كانت جايباها ليا وزيها ليها، كنا متفقين مانقلعهمش طول ما احنا سوا، بس چيس وات؟ احنا مش هنفضل سوا.
-مبارك يا رورو، لايقين على بعض جدا.
تقريبا اتصدمت من أني جيت بس هذا هو المطلوب.
-الله يبارك فيكِ يا رحيل.
وقالت بخبث وكيد:
-فعلا كل اللي يشوفونا يقولوا أننا اتخلقنا لبعض.
ردت عليها رنيم المرة دي:
-الطيور على اشكالها تقع بقى.
اتدخل محمد، تقريبا كان بيحاول يهدي الحرب اللي كانت هتقوم بين رنيم والكتكوتة بتاعته:
-الله يبارك فيكِ يا رحيل، فرحانين انك جيتي تشاركينا فرحتنا، عقبالك.
مارديتش عليه ولا كأنه اتكلم، واديتلها الهدية مع إبتسامة مجاملة:
-اكيد الهدية هتعجبك، ما هي ذوقك بقى.
ماصبرتش ومشيت، ماكنتش قادرة أفضل في المكان دا اكتر من كدا.
-رنيم،
تعالى نتمشى على الكورنيش شوية.
وافقت علشان عارفة اني محتاجة لدا.
طول الطريق بفتكر ذكرياتنا أنا وريم، يمكن عتابي مش عليه زيها، دي كانت صاحبتي، كانت أقرب واحدة ليا بعد رنيم في فترة الجامعة، ليه عملت عليا كدا؟
أنا فاكرة أول يوم لينا في الجامعة، لما اتعرفنا عليها أنا ورنيم، كانت ظاهرة غير كدا، كانت كويسة، كانت بتحبني… او كنت فاكرة أنها بتحبني.
محمد، عرفناه من الكلية، ماكناش صحاب وشلة زي اللي بيحصل وكدا لا، كان زميلي من بعيد، كنت معجبة بيه في الأول، كنت معرفة رنيم وريم، مابقاش في بينا كلام إلا في سنة تالتة، لو محتاج حاجة بيبعتلي ابعته من غير كلام كتير، كنت ببقى فرحانة لما يكلمني وكنت بقولهم وبشاركهم بس ياريتني ما عملت كدا..
في سنة رابعة بدأ يقرب، مرة اصد ومرة لا، لغاية ما قالي مرة صريحة أنه عايز لما نخلص ويقدر يقف على رجله يجيلي بس أنا مش فاهمة ليه راحلها؟ معقول كان بيضحك عليا؟
★★★
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحيل)
Source link