منوعات

رواية ظلها الخادع الفصل السادس 6 بقلم هدير نور

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية ظلها الخادع الفصل السادس 6 بقلم هدير نور ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية ظلها الخادع الفصل السادس 6 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع البارت السادس

رواية ظلها الخادع الجزء السادس

رواية ظلها الخادع الحلقة السادسة

كانت مليكة مستلقية بالفراش بغرفتها داخل شقة نوح تنتحب بشده على حظها العثر الذى يوقعها دائماً بالمشاكل حتى وصل الامر الى تشويه سمعتها فقد اصبح ينظر جميع من يعمل بالشركة كما لو كانت رخيصه تقيم علاقه مع مديرها بالعمل.. شهقت منتحبه بقوة فور تذكرها ما فعلته رضوى فقد وقفت امام جميع من بالشركه واخبرتهم بزواجها من نوح لكنها لا تلومها فقد كانت تحاول تبرئتها والدفاع عنها…
ازداد انتحابها بقوة فور تذكرها لنوح فهو لن يرحمها اذا علم بما حدث….
خرجت من افكارها تلك عندما فُتح باب الغرفة فجأه مما جعلها تنتفض فوق الفراش صارخه بفزع جاذبه سريعاً بيد مرتجفه شرشف الفراش فوق جسدها ظناً منها ان احدهم قد اقتحم الشقه من اجل سرقتها لكنها زفرت بارتياح فور رؤيتها لنوح يقف بباب الغرفه لكن سرعان ما تحول ارتياحها هذا الى غضب فكيف يسمح لنفسه باقتحام الغرفه بهذا الشكل
هتفت بتلعثم بينما تنهض من فوق الفراش و لا يزال الشرشف بين يديها المرتجفتين تخبئ به جسدها
=انت..انت بتعمل ايه هنا…و ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما…………
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان رأته يتقدم نحوها بوجه قاتم حاد و عينين تشتعلان بغضب بث الرعب بداخلها صرخت بفزع بينما تخطو الى الخلف بخوف
=انت عايز ايه…….
لكنه لم يدعها تكمل جملتها اندفع نحوها قاذفاً اياها بقسوه فوق الفراش مما جعل جسدها يصطدم بقوة بحافة الفراش قبض على وجنتيها بقوة يعتصرها بقوة مؤلمه مما جعلها تصرخ متألمه بينما تحاول تحرير وجهها من بين قبضته القاسيه تلك صاح بها من بين اسنانه المطبقه
=وصلتى للى عايزاه…
ليكمل بينما يزيد من قبضته حول وجنتيها يعتصرها بشدة وهو يصيح بغضب اعمي
=بقى كلبه فلوس زيك تضحك عليا و توقعنى الواقعه دى……….

هتفت وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره بألم حاد يضرب وجهها
=انا معملتش حاجه……

غلت الدماء بعروقه فور سامعه لها تصر على الانكار ممثله امامه دور البرائه الذى جعله يقع بسهوله فى شباك خداعها فلم يشعر بنفسه الا و هو يقبض على عنقها يعتصره بشده صائحاً بغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه
=بدبسينى…فكرك بكده هطولى منى حاجه ده انا ادفنك مكانك قبل ما ………..
اعماه غضبه فبدأ يزيد من ضغط يديه حول عنقها حتي شعرت مليكه بالهواء ينعدم من حولها فلم تعد تستطع التنفس اخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها…..

افاق نوح من غمامة غضبه تلك فور رؤيته لوجهها يتحول للون الازرق من شدة الاختناق حرر عنقها من بين قبضته على الفور مبتعداً عنها و هو يلهث بعنف وقف مصدوما يشاهدها بينما تتلوى فوق الفراش تسعل بقوة بينما اشتد زراق وجهها من شدة اختناقها مرر يده بعجز بين خصلات شعره يجذبها بقوه لا يصدق انه كان على وشك قتلها…
اقترب منها بلهفه فور ان بدأت تسعل بقوة اكبر بينما تشهق محاوله التقاط انفاسها…
تناول بيد مرتجفه كوب الماء من فوق الطاوله جالساً بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه بينما اخذ يساعدها على رشف الماء حتى هدئ سعالها تماماً..
انتفضت مليكه من بين يديه مبتعدة تضربه بقوه فوق صدره هاتفه بهستريه منتحبه
=انت مجنون…انت انسان مريض..مش طبيعى
قبص على يديها مانعاً اياها من الاستمرار بضربه هاتفاً بقسوة لاذعه
=وانتى طلعتى اوسخ و ازبل من ما كنت اتخيل……..
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشدد من قبضته حول يديها التى كانت مليكه تحاول فك حاصرهم بكل قوتها
=وانا اللى كنت بدأت اصدق ان استحاله تكونى اللى نصبت على راقيه الكحلاوى..خصوصاً لما رفضتى ان اقرب منك…
ليكمل و عينيه تلتمع بقسوة بثت الذعر بداخلها
=بس طلعت غبى…و كل ده كان خطه منك…علشان توصلى للجايزه الاكبر….
همس بفحيح بينما عينيه تلتمع بشراسه مذكراً اياها بكلماته
=الحقنى فى رجاله فى البركينج و حاولوا يتهجموا عليا….لا و وقعتى كمان و مش قادرة تمشى……….
دفعها بقسوة وهو ينتفض واقفاً على قدميه يدير ظهره لها وهو يمرر يده فوق وجهه بحنق
=و كل ده ليه…علشان الغبى يصدقك و يوصلك لحد بيتك وطبعاً لازم متقدريش تمشى علشان اشيلك و اطلعك بنفسى لحد شقتك….
التف اليها و عينيه تنبثق منها شرارت الغضب مسلطه فوقها بقسوه اخفضت مليكه نظراتها بعيداً عنه شاعره كما لو ان احدهم قام بطعنها بسكين حاد بقلبها و هي تري الاحتقار الواضح في عينيه غمغم من بين اسنانه
=انتى كنت عارفه ان جيرانك عاملين قلق بسبب زياراتى ليكى…؟!

اخفضت رأسها ليحجب شعرها الذى انسدل كستار من الحرير الذهبى البراق وجهها عنخ
هتف بحده جعلتها تنتفض بفزع بمكانها
=كنت تعرفى ولا لاء…. ؟!

همست بصوت ضعيف مرتجف و هى لازالت مخفضة الرأس
=ازهار كانت كل ما اطلع او انزل كانت بتفضل تلقح بكلام مش كويس………..
لتكمل سريعاً عندما رأت وجهه يتصلب بقسوه
=بس و الله مكنتش اعرف ان الموضوع ممكن يوصل بهم لكده

هتف بحده لاوياً فمه بسخريه لاذعه
=طبعاً مكنتيش تعرفى…و لما وقفتى و قولتى قدام كل اللى فى الشركه انك مراتى…..
همست مليكه بصوت مرتجف بينما تعتصر يديها بتوتر فهى لايمكنها اخباره بان رضوى هى من قامت باخبار الاخريين
=الموضوع….الموضوع مش زى ما انت فاهم….

هتف نوح بقسوة
=لا فاهم كويس .. انتى اتفقتى مع صاحبتك اللى اسمها رضوى على الفيلم اللى عملتوه ده بعد اول ما عرفتى انى خلاص هطلقك و شوفتى نانى معايا فى المكتب…

هتفت مليكه بذعر فور ادراكها انه قد علم بامر رضوى
=رضوى مالهاش ذنب… هما اللى فى الكافتريا و
قالوا ان بنا علاقه وانك بتيجى شقتى و رضوى بطبيعتها اصلاً مندفعه ف…..

قاطعها نوح بقسوة مرمقاً اياها بنظرات تمتلئ بالادانه
=و ياترى عرفوا منين ان روحتلك شقتك………….

هتفت مليكه سريعاً
=مش انا…. والله ما قولت لحد…..

صاح وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=صاحبتك دى هتترفض من الشركه…و تبقى تقابلنى لو فى شركه واحده فى مصر شغلتها بعد كده………

انتفضت مليكه واقفه تقترب منه مغمغمه بصوت لاهث مختنق
=رضوى مالهاش ذنب….والله مالهاش ذنب…رضوى هى اللى بتصرف على اخواتها و باباها تعبان..و عصام بيجهز نفسه مش هيقدر يساع……….

ايتلعت لعابها بخوف فور رؤيتها التعبير الوحشى الذى ارتسم فوق وجهه عند ذكرها لاسم عصام لكنها اكملت سريعاً بصوت منفعل
=انت.. انت مشكلتك معايا انا لكن رضوى مالهاش ذنب….

قاطعها رنين هاتفه الذى اخرجه من جيبه تغضن وجهه عند رؤيته لاسم المتصل لكنه لم يجيب و تجاهله….

زمجر بحده بينما يتجه نحو باب الغرفه يستعد للمغادره…
=اعملى حسابك من بكره هنتصرف زى اى اتنين متجوزين قدام كل الناس…

هتفت مليكه بهستريه وهى تلحقه لخارج الغرفه
=مين دول اللى متجوزين….؟!

اجابها نوح بفظاظه و هو مستمر فى طريقه بخطوات هادئه بعكس ما يثور بداخله
=احنا…..ايه هتعملى فيها غبيه ومش فاهمه

اوقفته صرخة مليكه التى لحقته وامسكت بذراعه تديره نحوها قائله بحده و وجه محتقن بشده
=انا مش همثل حاجه وانت هطلقنى زى ما كنا متفقين…فاهم ولو انت اخر راجل فى الدنيا دى مش هتجوزك ولا هكون مراتك……

قاطعها نوح بسخريه و هو ينفض بعيداً يدها التى تقبض على ذراعه
=مش متأخر اعتراضك ده…انت ناسيه انك بقيتى مراتى فعلاً و من امبارح

اخفضت مليكه يدها قائله بتلعثم
=لا…لا مش ناسيه بس انت قولت هطلقنى…

اجابها من بين اسنانه بشراسه بينما عينيه تلتمع بقسوة جعلت رجفه من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى
=ده قبل ما تعلنى بكل فخر قدام الشركه كلها انك مراتى وانى بقضى وقت لطيف معاكى فى شقتك كل يوم…و مش هسمح للمنافسين بتوعى يقولوا نوح الجنزورى بيلعب مع موظفاته و اخلى سمعة شركتى فى الارض….

قاطعته مليكه بحده..
=تولع شركتك ميهمنيش انت هطلقنى فاه……
لكنها قطعت جملتها بصرخه متألمه عندما امسك بذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوة
=انتى مش هتمثلى انك مراتى و بس لاء ده انتى هتبينى لكل الناس قد ايه انتى بتحبنى و واقعه فى غرامى مش هسمح لاى حد يقول نوح الجنزورى اضحك عليه من حته عيله نصابه زيك خصوصاً قدام عيلتى انتى فاهمه……

صاحت مليكه بغضب جعل وجهها يحتقن بشده
=مش هيحصل يا نوح يا جنزورى مش هيحصل

شدد من قبضته حول ذراعه يلويه بقسوة اكبر جعلتها تتأوه بألم لم يثير به الشفقه ليزيد من قبضته اكثر و هو يتمتم بصوت قاسى حاد

=انا مش ههددك زى كل مره بانى هسلمك للبوليس و اسجنك لا انا عندى استعداد دلوقتى امحيكى من على وش الدنيا خالص كأنك متولدتيش من الاساس…

ليكمل بحده وغضب
=و لو على الطلاق فهطلقك بس بعد ما تكملى ال٢٥ سنه بتوعك وقتها هاخد الارض و هرميكى بعدها برا حياتى…
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش منخفض
=بس وقتها مش هطولى منى جنيه واحد……

هتفت مليكه بقسوة مرجعه رأسها الى الخلف بعيداً عن شفتيه
=و انا مش عايزه منك حاجه…
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبه قبل ان تتمتم باستسلام
=بس ..بس توعدنى متقربش من رضوى و تفضل فى شغلها…

دفعها للخلف بقسوة مفلتاً ذراعها بحده
=اطمنى…مش هقرب منها طول ما انتى بعيده عنها..
وقفت مليكه بجسد متجمد تراقبه و هو يدلف الى احدى الغرف مغلقاً الباب خلفه بعنف اهتز له ارجاء المكان قبل ان تنهار فوق الارض و تنفجر فى بكاء مرير…

!!!!****!!!!****!!!!!

وقف نوح بمنتصف غرفته يضع يده فوق رأسه يتنفس بعمق محاولاً ان يهدئ من لهيب الغضب المشتعل بصدره حتى لا يعود اليها مره اخرى و يخنقها بيديه..
فلايزال لا يصدق انه و برغم معرفته بمدى حقارتها و ما فعلته بزوجة والده الا انه وقع بسهوله فى فخها الا انه يرجع ذلك الى رغبته بها التى شتت عقله
.زفر بحنق ممرراً يده فوق وجهه بعصبيه و هو يطلق سباب لاذع عندما صدح صوت رنين هاتفه مره اخرى
اخرجه من جيبه و قد اشتد وجهه بقسوه فور رؤيته لاسم جده الذى لم يكف بالاتصال منذ انتشار الخبر اجاب نوح بحزم
=زاهر باشا…..

وصل اليه صوت جده الغاضب
=بقى دى اخرتها يا نوح اسم العيله يبقى فى الارض…على اخر الزمن كبير عيلة الجنزورى يتقال عليه على علاقه بموظفة من مواظفين شركته و سيرته تبقى على كل لسان….
ليكمل بحده و غضب
=لتعمل علاقة مع موظفة فى الشركه ليييه بقى مش مكفيك كل الستات اللى انت تعرفهم و حوليك و جاى…….

قاطعه نوح بهدوء
=مليكه تبقى مراتى مش مجرد علاقه………

صاح زاهر بوحشيه
=مراتك ….يعنى ايه مراتك اتجوزتها امتى و ازاى…..
ليكمل بهستريه و انفعال
=ازاى تتجوز واحده زى دى…اكيد طمعانه فى فلوسك

زمجر نوح بغضب و قد قبض على يده بقوه حتى ابيضت مفاصله
=زاهر باشا….بلاش تعيد الماضي من تانى..

تلملم زاهر قائلاً بصوت مهزوز
=مش…مش قصدى يا نوح…
اجابه نوح بحده
=تصبح على خير زى ما انت عارف عريس جديد و مراتى مستنيانى..
همهم زاهر بارتباك قبل ان يغلق نوح الخط…..

القى الهاتف و هو يصيح غاضباً فلا يصدق انه يحاول تكرار ما فعله بالماضى فقد دائماً كان يقلل من والدته بسبب فقرها متهماً اياها بطمعها فى اموال والده و ها هو يكرر نفس الاتهمات لمليكه لكن الفرق هذه المره انه على صواب فمليكه باحثه عن الذهب حقيرة لا بهمها شئ سوا المال..
التف بحده عندما سمع صوت طرق خفيف فوق باب غرفته..
زمجر بحده
=ادخلى….

ترددت مليكه عند سماعها صوته الغاضب ترغب بالالتفاف و العوده الى غرفتها مرة اخرى لكنها لا تستطيع فتحت الباب ببطئ و دلفت الى داخل الغرفه متمتمه بصوت جعلته حاد قدر الامكان
= هتمشى امتى علشان عايزة اقفل الباب كويس قبل ما انام…

اجابها نوح و هو يقوم بنزع سترة بدلته و القائها باهمال فوق المقعد
=روحى نامى …انا هبات هنا مش رايح فى…..

قاطعته مليكه هاتفه بغضب
=يعنى ايه هتبات هنا…لا طبعاً مينفعش….
صاحت بغضب اكبر و قد اشتعل وجهها بحمرة الخجل عندما تجاهلها و بدأ بنزع قميصه ليصبح واقفاً عارى الصدر امامها
=انت…انت بتعمل ايه انت…انت اتجننت……….
ابتلعت باقى جملتها شاهقه بفزع عندما قبض على ذراعها بقوة جاذباً اياها نحوه لتصطدم بقوه بصدره الصلب اخفض وجهه نحو وجهها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليله همست بصوت مرتجف واضعه يدها فوق صدره محاوله دفعه بعيداً لكن تثمرت يدها المرتجفه عندما لمست يدها جلد صدره اصدر ازيز ضعيف منه بينما اشتعلت عينيه برغبة حارقة فور شعوره بلمسة يدها تلك فوق جسده العارى
و دون تفكير للحظه واحده اخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبله حاره……
اصدرت مليكه تذمر منخفض محاوله دفعه بعيداً عنها شاعرة بالصدمة تجتاحها و هي تشعر تبدلت هذه الصدمه الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها..
عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده حتى اصبحت ملاصقه به معمقاً قبلته اكثر ملاحظاً تجاوبها الخجول
شعر بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقا يلثمه بلطف.
بينما كانت هي مغمضة العينين تحاول ان تستوعب المشاعر التي عصفت بها بين يديه و التي لم تضع لها حسبان من قبل..
شعرت بنيران الخجل تشتعل بخديها فور ادراكها لما تفعله و استجابتها تلك له ففيما سيفكر بها دفعته بصدره بقوه مما جعله يرفع رأسه عن عنقها ببطئ يسند جبهته فوق جبهتها..
تراجعت الى الخلف مبعده بحده ذراعيه التى كانت تحيطها تتمتم بصوت اجش و هى على وشك البكاء
=خلاص وصلت للى انت عايزه و اثبت لنفسك انى سهله و تقدر تتحكم فيا براحتك…..

غمغم نوح بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تضربه بقوة
=مليكه…..
فور رؤيتها له يقترب منها مرة اخرى فرت هاربه من امامه مغادره الغرفه كما لو ان هناك شياطين تلاحقها…
تاركه اياه واقفاً يراقب هروبها هذا بجسد متصلب غاضب من نفسه وضعفه نحوها…..

!!!!****!!!!***!!!!!

فى الصباح….

اوقف نوح السياره امام الشركه التفت نحو مليكه التى كانت تجلس بالمقعد الذىبجانبه بوجه مكفهر صامته
اخرج من جيبه صندوق ناولها اياه قائلاً بحزم
=البسى ده فى ايدك…

فتحت مليكه الصندوق لتشهق بصدمه عندما وقعت عينيها على الخاتم الذى كان يحوى على ماسه عملاقه للغايه
همست بصوت مرتجف
=ايه…ايه ده…؟!.

اجابها و هو ينزع حزام الامان من حوله
=خاتم جواز هيكون ايه يعنى…
ليكمل بسخريه لاذعه
=البسيه علشان الكل يصدق انك حرمى المصون بجد….

وضعت مليكه الخاتم باصبعها بصمت فهى ليست بمزاج للمجادله معه فمنذ الصباح وهم يتعاملون مع بعضهم البعض بجفاف لم يتحدثوا الى سوا عدة كلمات تعد على اصبع اليد…
خرجت من السيارة تخطوا بجانبه بهدوء و صمت
ولكن فور وصولهم الى مدخل الشركه احاط نوح خصرها بذراعه بحميمه شهقت مليكه هامسه بضيق وهى تتلملم بعدم راحه
=ايه اللى انت بتعمله ده ؟!

اجابها وهو يشدد من ذراعه حولها متجاهلاً نظرات جميع الموظفين المنصبه فوقهم بفضول يتخلله الصدمه…
=بديهم الرد المناسب…
قربها منه بينما ينتظران قدوم المصعد همس فى اذنها بسخريه و هو يبتسم بهدوء فمن يراه على حالته تلك يعتقد انه عاشق ولهان يتغزل بمحبوبته
=ابتسمى ليفتكروكى متحوزانى غصب عنك..
رسمت مليكه ابتسامه فوق وجهها بينما تمرر يدها التى كانت ترتجف بين شعرها لتصدح الشهقات من الفتيات الذين يقفون بجانبها فور رؤيتهم لخاتم الزواج الذى يلمع بيدها دفعها نوح برفق الى داخل المصعد متجاهلاً اياهم…

فور دخولهم الى مكتبه تركها مبتعداً عنها متمتماً بحده بينما يتجه نحو غرفة مكتبه
=مش عايز اى ازعاج و متوصليش ليا اى اتصالات…
اومأت مليكه بصمت و هى تجلس فوق مقعدها بتعب فلم تغفل عينيها ولو لدقيقه واحده منذ ليلة امس..
مضى اليوم بسلام فلم يستدعها نوح لعنده ولا لمره واحده فقد ظل حبيس مكتبه منذ وصولهم…
تنهدت مليكه وهى تسند ظهرها الى مسند مقعدها تفرك عنقها بتعب عندما رأت الفتيات الذين قاموا بطعنها فى شرفها ليلة امس بكافتريا الشركه متهمين اياها بوجود علاقه بينها وبين نوح همست اكبرهم بوجه محتقن بالحمره
=مليكه….اقق…ااقصد مليكه هانم طبعاً….
لتكمل وهى تلتفت نحو اصدقائها تشير اليهم بيدها.
=انا و ندى و صفاء و ايه…
كنا جايين نعتذر منك على اللى حصل مننا امبارح فى حقك…

هتفت ندى التى كانت واقفه تلوك شفتيها بتوتر
=علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا مليكه هانم ما تقولى حاجه لنوح باشا….
نوح باشا لو عرف هيطردنا وانا والله ارمله و بصرف على اولادى…..

هتفت ايه التى كانت تفرك يدها بعصبيه
=و انا والله بصرف على اخواتى اليتامه… احنا عارفين اننا غلطنا فى حقك بس والله…
فاطعتهم مليكه بحده وهى تشير نحو باب المكتب
=ياريت تطلعوا برا ورايا شغل ومش فاضيلكوا…

هتفت ندى بالحاح وهى تضطلع بارتباك نحو صديقاتها
=طيب نوح بيه عرف ان…….

=انكوا هينتوا مراته و اتهمتوها فى شرفها…؟!

شحب وجههم فور سماعهم صوت نوح الحاد الذى اتى من خلفهم…استداروا ببطئ نحوه ليروا نوح يتقدم نحوهم و جسده يوحى بكم الطاقه الغاضبه التى تثور بداخله بينما عيناه بارده كالجليد تثير رجفه من الذعر بداخلهم..
همست ندى بصوت مرتجف ضعيف
=نوح بيه ..احنا…احنا…

قاطعها نوح بغضب
=انتوا مرفودين….و كل كلب جاب سيرة مراتى مرفود

بدأت ندى وصفاء بالانتحاب بصوت مرتفع
=و الله غلطة مننا …وعندنا استعداد نعتذر من مليكه هانم قدام الشركة كلها…

شعرت مليكه بالشفقه نحوهم خاصه بعد علمها بمدى حاجتهم للعمل من اجل الالتزامات التى عليهم فهى ايضاً مثلهم وتعلم جيداً ما معنى ان تكون مسئول عن شخص حول رقبتك فقد عملت بوظيفتين اثناء مرض والدها من اجل تجميع ثمن علاجه…
همست بصوت منخفض
=نوح….
لكنه زجرها بنظرة اخرستها على الفور ليكمل و هو يلتف نحوهم
=اتفضلوا عدوا على الحسابات وخدوا باقى حسابكوا ومشوفش وش واحده منكوا هنا تانى

شعرت مليكه بالغضب فقد تقمص دور زوجها حقاً ويتحدث كما لو انها تعنى له شيئاً ابتسمت بمكر مقرره لعب ذات لعبته..
نهضت من خلف مكتبها متجهه نحوه بخطوات بطيئه اقتربت منه لتشعر بجسده يتجمد فور ان احاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال
=علشان خاطرى يا حبيبى سامحهم….

زمجر نوح من بين اسنانه بصوت منخفض غاضب محذراً اياها
=مليكه…
تجاهلت مليكه تحذيره هذا لتشدد من ذراعيها حول عنقه هامسه بدلال
=علشان خاطر مراتك حبيبتك سامحهم
شعر نوح بجسده يتصلب حاول تحرير ذراعيها من حول عنقه لكنها رفضت مشددة من ذراعيها حول عنقه
فلم يوجد امامه سوا حلاً واحد حتى يتخلص من حصارها هذا التف الى الموظفات التى كانوا يراقبون المشهد الذى امامهم باعين متسعه بصدمه
=ارجعوا على مكاتبكوا…و الشهر ده مخصوم منكوا…

تمتموا سريعاً يتجهون نحو خارج المكتب وعلى وجههم ترتسم ابتسامه واسعه سعيده فلا يستطيعوا تصديق انهم فلتوا من بين يدى نوح الجنزورى الذى لا يرحم….

ابتعدت مليكه عن نوح فور تأكدها من اختفائهم من الغرفه لكن التفت يد نوح حول ذراعها جاذباً اياها اليه مره اخرى قائلاً بصوت اجش و عينين تلتمعان بشئ بث الخوف بها
=راحه فين… ما تكملى اللى كنت بتعمليه…

هتفت مليكه بارتباك وهى تحاول التحرر من قبضته
=انا…انا…انا كنت بعمل كده بس قدامهم علشان اثبتلهم ان احنا بنحب بعض مش اكتر….

احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه حتى التصق جسدها بجسده همست بصوت مرتجف وهى تراقب بضعف شفتيه التى تنخفض نحو شفتيها
= نوح …بلاش…..
زمجر نوح بينما يشعر بجسدها يرتجف بين يديه مما يدل على استجابتها وتأثرها مثله ..
لكنه انتفض مبتعداً عنها سريعاً فور ان سمع طرقاً فوق باب المكتب
دخل منتصر الغرفة و على وجهه ترتسم ابتسامه واسعه والتى سرعان ما اختفت فور رؤيته لوجه نوح المتصلب بغضب و وجه مليكه المشتعل بالحمره ليعلم بانه جاء بالوقت الخطأ تنحنح قائلاً
=ازيك يا مليكه…
همست مليكه بصوت ضعيف ممرره يدها المرتجفه بين خصلات شعرها بارتباك وهى تتهرب من النظر اليهم لا تصدق بانها كانت سوف تسمح له بان يقبلها مره لا تعلم ما الذى كان سوف يحدث لو لم يأتى منتصر مقاطعاً اياهم
=تمام…تمام الحمد لله….

هتف نوح من بين اسنانه بغ١ب وهو يلتف نحو مكتبه
=منتصر تعالى عايزك…..
تبعه منتصر بصمت الى داخل مكتبه وهو يحاول مقاومه نوبة الضحك الصاعده بداخله فقد كان يعلم جيداً بان نوح يرغب بقتله بسبب مقاطعته لاياه….

!!!!***!!!!!***!!!!***!!!!

دخلت مليكه الى مكتب نوح بخطوات بطيئه متثاقله بعد ان طرقت الباب وقفت امام مكتبه تغمغم سريعاً وعينيها مسلطه فوق الباب فقد كانت تريد الهرب سريعاً
=انا خلصت…و هروح

اومأ لها نوح قائلاً بحزم و عينيه لازالت منصبه باهتمام فوق الورق الذى امامه
=تمام …و انا خلصت جهزى حاجتك علشان هنمشى..

قاطعته مليكه متلعثمه
=هو انت هاتيجى معايا….الشقه..؟!

اجابها نوح بهدوء وهو يرتب الورق قبل ان يضعه بالملف الخاص به مره اخرى
=انتى اللى هاتيجى معايا…بس مش للشقه لبيت العيله هنقضى هناك ال ٥ شهور بتوع جوازنا..
ليكمل غافلاً عن الصدمه المرتسمه فوق وجهها
=ومتقلقيش حاجتك كلها اتنقلت على هناك…

صاحت مليكه بغضب مقاطعه اياه
=هو انت قررت لوحدك كده انى هعيش هناك معاك…..
لتكمل وهى تضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها بغضب
=انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما……
ابتلعت باقى جملتها بذعر فور ان انتفض نوح واقفاً يضرب سطح المكتب بغضب
=انتى هاتيجى معايا القصر وهتعيشى معايا زى اى اتنين متجوزين….
ليكمل بحده وعينيه تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخلها
=و مش بس كده ده انتى مجبره كمان تمثلى انك مراتى اللى ميته فى هوايا قدام اهلى

تحرك من خلف مكتبه متقدماً نحوها مما جعلها تتخذ عدة خطوات للخلف بخوف قبض على وجهها يعتصر وجنتيها بين يديه هامساً من بين اسنانه بشراسه
= مش هسمح ان ابان قدام عيلتى انى وقعت فى فخ واحده نصابه و اتجبرت على الجواز منها… فاهمه….
اشتدت قبضته حول وجنتيها مما جعلها تصدر تأوهاً متألماً لكنها شعرت بالذعر بجتاحها عندما رأت الغضب الذى بعينيه يتحول الى شئ اخر جعل عينيه اشد قتامه…
لكنه ابتعد عنها مولياً اياها ظهره متمتماً بصوت لاهث حاد
=اطلعى جهزى حاجتك….
فرت مليكه هاربه من امامه سريعاً بينما ظل هو بمكانه يتنفس بعمق محاولاً السيطره على ذاته….

!!!!***!!!!***!!!!***!!!!

كانت مليكه جالسه بجانب نوح فوق طاوله الطعام بالقصر الخاص به مع باقى افراد عائلته التى استقبلتها اسوء استقبال فقد شعرت كما لو انها شئ حقير لا يجب ان يستدعى اهتمامهم من نظراتهم اليها…
كانت عائلته تتكون من جده زاهر الجنزورى الذى يجلس بوجه منعقد بتعالى يرمقها بنظرات غاضبه رافضه.. و زوجه والده راقيه الكحلاوى التى عاملتها بمنتهى البرود لكن رغم ذلك فقد رأت مليكه الغضب الذى يشتعل بعينيها…
وشقيقة نوح نسرين الجنزورى التى كانت تبتسم بوجهها ابتسامات متشنجه غير مريحه بينما يجلس بجانبها زوجها مؤنس الذى كان يبدو لطيفاً معها للغايه فقد كانت تعاملت معه اكثر من مره بالعمل ..
وابنة زوجة والده ايتن والتى ولصدمة مليكه كانت زوجة منتصر الذى كان يجلس بجانبها بوجه قاتم حتى ظنت مليكه بانه يوجد بينهم مشكلة ما لكنه رغم ذلك كان يبتسم بين كل خين و الاخر الى مليكه برقه مشجعاً اياها…

اخذت مليكه تتلاعب بطعامها فقد كانت غير قادره على بلعه لقمه واحده وسط تلك النظرات النافرة المسلطه عليه فقد تحول الطعام بفمها الى طعم الرمال شعرت بصعوبه فى فتح عينيها اكثر من ذلك فلم تغف عينيها ولو للحظه واحده منذ ليلة امس..

اقتربت من نوح هامسه بصوت منخفض
=نوح…مش قادره افتح عينيا اكتر من كده عايزه انام…
شهقت بخفه عندما امسك بيدها ورفعها الى شفتيه يقبلها بحنان بينما يبعد خصلات شعرها الثائره خلف اذنها فبرغم علمها ان مايفعله ليس الا تمثيلاً امام عائلته الا ان هذا لم يمنع دفئ غريب ينتشر بداخلها…

نهض ببطئ جاذباً اياها معه
= بعد اذنكوا …. هنطلع احنا اوضتنا اصل مليكه منمتش من امبارح و تعبانه عايزة تنام..
ليكمل محيطاً خصرها بذراعيه بينما يتجه نحو باب قاعة الطعام
=يلا يا حبيبتى….

=نوح….
استوقفهم صوت زوجة والده استدار نحوها يهز رأسه باستفهام لتجيبه على الفور و على وجهها تعبير فهمته جيداً مليكه
=عايزه اتكلم معاك ..

احابها نوح بهدوء و هو يستدير نحو مليكه يكمل طريقه للخارج
=بكره ….بكره نتكلم يا راقيه هانم…
ثم غادر الغرفه دون ان ينتظر سماع اجابتها..

!!!!****!!!****!!!!***!!!!

وقفت مليكه تتفحص بانبهار الغرفة التى من المفترض ان تشارك نوح بها التفتت الى نوح الذى كان واقفاً امام الخزانه يخرج ملابس نومه
لكنها شهقت بقوة عندما رأته يبدأ بحل ازرار قميصه
=انت…انت بتعمل ايه..؟!

اجابها نوح بضجر و هو ينزع قميصه يلقيه باهمال فوق المقعد
=هكون بعمل ايه يعنى…بغير هدومى علشان هنام…

هتفت مليكه بحده لكنها ادارت له ظهرها سريعاً اخفضت رأسها بالارض وقد اصضبغ وجهها بالحمره
=مش قدامى عندك الحمام غير فيه براحتك…

هتف نوح بحده بينما يرتدى بنطال منامته
=انا حر البس فى المكان اللى انا عايزه وانتى لو مش عجبك ابقى غمضى عينك

التفت اليه مليكه لتجده يتجه نحو الفراش بصدر عارى حيث كان لا يرتدى سوا بنطال منامته فقط
=انت ….انت هتنام بمنظرك ده
تمتمت بغيظ عندما لم يجيبها وجلس فوق الفراش بهدوء يتصفح هاتفه بصمت
=بارد..مستفز
اتجهت نحو الخزانه تخرج ملابس نومها و اتجهت نحو الحمام الملحق بجناحهم…

ظل نوح جالساً بالفراش
فراش يتصفح اخر الاخبار بهاتفه عندما انفتح باب الحمام و خرجت مليكه رفع رأسه من فوق الهاتف يلقى نحوها نظره خاطفه لكن تسمرت نظراته فوقها فقد توقع ان ترتدى كما اعتاد من النساء التى يتوجدن معه دائماً لكنه صدم مما ترتديه فقد كانت ترتدى منامه ورديه مليئه بالرسومات الكرتونيه رافعه شعرها الذهبى الحريرى فوق رأسها بكعكعه عشوائيه مما جعل بعض الخصل منه تتناثر فوق عنقها الغض بينما كان وجهها خالى من مستحضيرات التجميل مما اظهر جمالها الخلاب الطبيعى فلأول مره يراها بهذه البرائه والجمال فقد كانت اشبه بملاك برئ…ملاكه..اخذت الكلمه تتردد فى عقله ابتلع الغصه التى تشكلت بحلقه بصعوبه فقد كان يريدها كما لم يريد اى امرأه اخرى بحياته
نفض تلك الافكار سريعاً قبل ان تتطور بطريقه لن يستطع السيطره وقتها على نفسه انتفض واقفاً عندما رأها تتجه نحو الاريكه و تستلقى عليها
=بتعملى ايه…؟!

اجابته مليكه بهدوء و هى تعدل من الوسادة التى فوق الاريكه
=هنام…
نهض نوح من فوق الفراش بغضب متجهاً نحوها متمتماً من بين اسنانه
=انتى هتنامى على السرير…

نهضت مليكه ببطئ تعدل من منامتها قائله وعينيها تتجه نحو الفراش
=يعنى هنام على السرير و انت هتنام على الكنبه…

قاطعها نوح بحزم
=احنا الاتنين هنام على السرير….

هتفت مليكه بحده وهى تتراجع الى الخلف
=نعم…انا مش هنام معاك فى سرير واحد….انا. انا هنام على الكنبه وانت عندك سريرك نام عليه براحتك

اقترب منها قائلاً بعينين تلتمعان بالشرار فقد كان يريدها بجانبه باى طريقه حتى و ان كان لن يلمسها لذا قال لكى يعجزها
=مفيش نوم على الكنبه…الكنبه دى تحفه فنيه عارفه تمنها كام …
لو مش عايزه تنامى على السرير عندك الارض…

صاحت مليكه بغضب
=بقى كده يا نوح بيه…

اومأ لها نوح رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه كسوله عالماً بانه قد قام بمحاصرتها..

تحركت من مكانها متجاوزه اياه كالعاصفه تتجه نحو الفراش تجذب من فوقه وساده القتها فوق الارض وهى تهتف بحده
=يبقى هنام على الارض..

زمجر نوح بغضب شاعراً بالاحباط يتخلله هم بالاعتراض لكن صدح صوت هاتفه تمتم بكلمات غاضبه وهو يتجه نحو الشرفه لكى يجيب فقد كانت مكالمه مهمه تتعلق بالعمل…
راقبت مليكه خروجه للشرفه بينما نيران الغضب لازالت تشتعل بداخلها فقد كانت تعلم بانه فعل ذلك لكى يقلل منها و يجعلها تستلقى فوق الارض عالماً بانها سوف ترفض النوم بجانبه على الفراش التمعت فكره بعقلها جعلتها تبتسم بمكر وهى تتمتم بصوت منخفض يملئه الحماس
=لو هنام على الارض..يبقى انت كمان هتنام عليها يا ابن الجنزورى
تناولت الابريق الممتلئ بالمياه الذى كان موضوع فوق الطاوله و القت بمحتوياته كلها فوق الفراش مغرقه اياه بالكامل بالمياه لم تكتف بذلك و ذهبت الى الحمام لتعيد ملئه و سكبه فوق الفراش حتى اصبح متشبعاً بالمياه…تماماً
همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته
=ابقى ورينى هتنام عليه ازاى…
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله….

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

في نهاية مقال رواية ظلها الخادع الفصل السادس 6 بقلم هدير نور نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى