روايات

رواية عروس هاربة كاملة بقلم شهد السيد

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية عروس هاربة كاملة بقلم شهد السيد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

 الفصل الاول



صدح القرآن المريح للأعصاب صباحًا يشق سكون المنزل.
بينما هي مستيقظه منذ صلاة الفجر رتبت المنزل بأكمله كأنها ليله العيد وأعدت الفطور وجهزت طعام الغداء.
طرقت علي غرفة خالتها لم ترد ف دلفت لتجدها نائمه اقتربت تنحني تربت علي كتفها برفق قائله بصوتها الهادي الرقيق:خالتو، خالتو أصحي عشان تفطري.
فتحت فاطمة عيناها ببطئ لتبتسم وتحاول الأعتدال لتساعدها نظرت لها فاطمه بابتسامه قائله: صاحيه بدري كده ليه ياحبيبتي.
جلست أمامها علي الفراش قائله بمداعبه: بدري من عمرك يابطه الساعة 11انا صاحيه من الفجر روقت المندره ومسحت السلم وروقت اوضتي وجهزت الفطار وجهزت الغدا مش فاضل غير يتسوي.
اتسعت عين خالتها قائله بتأنيب: ليه كده يابنتي مش كنتي تصبري لما نصحي أنا و روزه كنا ساعدناكي.
أبتسمت باشراق تنهض وتمسك بيدها قائله: ده أنا محستش إني عملت حاجه اصلا قومي يلا علشان الأكل ميبردش.
نهضت فاطمه تهتف بحب امومي: ربنا يخليكي ليا يا ليالي ويبعد عنك كل شر وسوء ويحيبب فيكي الناس ويبعد عنك ولاد الحرام ويستر طريقك ويسعدك ويوفقك.
أبتسمت ليالي حتي ظهرت غمازتيها قائله: ويخليكي ليا يا أحلي خالتو ف الدنيا.
خرجوا معًا ودلفت فاطمه للمرحاض وجلست بأنظار خالتها.
دقائق وخرجت فاطمه وجلست علي الأريكه جوارها قائله: قومي يابنتي معلش خبطي عليهم.
اومأت ليالي وعدلت من حجابها الذي، كان شبهه ساقط وطرقت علي أبواب الغرفه.
دقائق وفتح شريف الباب يتأثب بنعاس قائل بصوت متحشرج أثر نومه:أي يا ليالي
هتفت فاطمه ببشاسة كعادتها بأبتسامتها المشرقه:اصحي ياشريف يلا يابني عشان تصحي اخواتك ونفطر.
اومأ شريف وخرج يدلف للمرحاض..دلفت ليالي لغرفة روزان تفتح الشرفه تهتف بأسمها لتهتف روزان بأنزعاج: إييييه عاوزه إيه ع الصبح اقفلي الشباك.
وقفت ليالي بجوار الباب قائله:لأ يلا علشان تفطري الضهر قرب يأذن قومي عشان تلحقي دروسك.
نهضت روزان من علي الفراش قائله بغضب غير مبرر وصوت مرتفع:أنا حره أن شالله اقوم العصر تدخلي اوضتي ليه وتفتحي الشباك رخامه وخلاص، وبعدين انتِ مالك بدروسي شالله تولع بتدخلي ف شؤوني ليه.
ابتلعت ليالي لعابها بحرج قائله بهدوء مقابل لعاصفه الأخري:مش مصحياكي مني لنفسي أمك اللي قالتلي اصحيكي تفطري معانا.
اغلقت روزان النافذه بعنف شديد قائله وهي تلوح بغضب:مش عاوزه اتنيل اطفح شكراً لأفضالك اطلعي واقفلي الباب بقا.
صاحت فاطمه من الخارج موبخه لها ليدلف شريف قائل بحده ومعنفًا إيها:ف إي يامتخلفه انتِ ع الصبح إيه الصوت العالي ده اجرمت هي لما دخلت تصحيكي.
خرجت ليالي من الغرفه قائله بهدوء تحاول مدارة ضيقها من حديث تلك الصغيرة:هطلع أصحي خالتو شهيره عشان تفطر معانا هي وضياء.
اومأت فاطمه بقلة حيله ونهضت تتجه نحو صوت صياح اولادها، بينما صعدت ليالي للطابق الذي فوقهم تطرق علي الباب مرات متتاليه.
دقائق وفتح ضياء يفرك عينه بنعاس قائل:صباح الخير يا لولو.
أبتسمت ليالي قائله:صباح النور ضياء صحي خالتو شهيره وانزلوا عشان تفتطروا.
اومأ قائل بمرح:انزلي وأحنا وراكي ياحلويات.
ضحكت بخفوات وهبطت للأسفل واغلق ضياء الباب وذهب ليوقظ والدته.
دخلت لتجد روزان تخرج من الغرفه تتجه نحو المرحاض ترمقها بغضب شديد ممتزج بالكره، تنهدت بقلة حيله منذ أن تعاملها بضيق وغضب وكره غير مبرر، نزلت للمندره التي ك غرفه المعيشه بهذا المنزل لا يغادروا منها إلا للنوم فقط.
أخذت الأطباق من المطبخ الموجود بالمندره ووضعته علي الطاوله التي بالخارج لتجدهم ينزلوا واحد تلو الأخر.
جلس الجميع بأنتظار شهيره لتهتف فاطمة بتساؤل:هي أمك لسه نايمه ضياء.
هز رأسه بالنفي قائل:لأ ياخالتي بتلبس ونازله.
هتفت فاطمه بهمس مغتاظ استمع له الجميع:ده لو كانت بتلبس فستان فرحها كان زمانها خلصت ستات أخر زمن.
ضحك الجميع عليها ليصمتوا عندما دلفت شهيره تسند علي عصاها الخشبيه المتينه قائل بملامح ممتعضه تلازم وجهها طيلة الوقت:صباح الخير.







رد الجميع عليها وجلسوا حول الطاوله يأكلوا ويتسامروا لتحمحم ليالي قائله:كنت عاوزه اقولكم علي حاجه.
نظر لها الجميع بانتباه لتهتف بهدوء:ف مكتبه علي أخر الشارع كانوا طالبين واحده تشتغل فيها شوفتها الصبح وأنا بجيب الطلبات من السوق ف لو مفيش مانع ممكن أشتغل فيها.
وقبل أن يتحدث أحد تحدثت شهيره اولًا قائله بضيق وامتعاض:ازاي يعني من أمتي وأحنا عندنا بنات بتشتغل.
نظرت لها ليالي قائله بتنهيده:ده شغل ف مكتبه ومن بعد العصر للعشا والمكتبه قريبه من البيت غير كده أنا عاوزه أصرف علي نفسي.
نظر لها شريف قائل بهدوء ورزانه:بصي ياليالي براحتك انتِ لو عاوزه تشتغلي براحتك أنا عن نفسي مش ممانع.
أيده وليد وضياء بالرأي ليردف وليد بمرح:وليكي عليا ياستي اجي كل يوم اخدك اروحك.
ضحكت بخفوات قائله ببعض المزاح :شكرا يا أخ متشكرين أفضالك أوي.
عدل وليد من ثيابه قائل بمزاح:ف الخدمه دايما ياقمر.
صفعه شريف علي رقبته من الخلف قائل بمزاح:طيب يا دنجوان علي جمعتك يالا نورتنا.
ضربه وليد بكتفه قائل بغيظ:كده بتبوظ منظري قدامها تقول عليا أيه دلوقتي معنديش شخصيه ولا إيه يا ضياااء
أنهي كلامي يضرب ضياء المنهمك بالأكل رفع ضياء رأسه ونهض قائل بتذمر:أنتو بتيجوا عليا علشان اصغر واحد فيكم يعني طب والله مهاكل.
أثارت ليالي تزمره أكثر عندما هتفت:ليه بس اهدي واقعد ياضياء لسه ف لقمه بيض ف الطبق كُلها خسارة.
رمقهم بغيظ واتجه يمسك حقيبه دروسه ومر بجانب روزان التي تتابعهم بضيق وامتعاض ليضربها علي رأسها قائل بمرح:سلام يارورو.
صرخت روزان بغضب قائل:ابو شكلك ياضياء ياحيوان.
ضربها شريف علي رأسها من الخلف مجدداً قائل بحده:لسانك ميطلوش علي اخوكي الكبير.
نهضت تهتف ببكاء وصياح:ربنا يخدني عشان استريح منكم والله لقول لمروان أنكم بتضربوني.
وتركتهم راكضه للاعلي، لينظر له وليد بأستغراب قائل:مالها المجنونه دي.
لوح شريف بيده بلامبالاه وأكمل طعامه.
لتهتف فاطمة باشتياق:مروان يعيني بقاله شهرين ولا كلمني ولا أعرف عنه حاجه وحشني أوي.
لتهتف شهيره بشماته وسعاده داخليين:هو مكلمكيش ده كلمني الصبح.
نظرت لها فاطمه بلهفه واشتياق قائله:وقالك إي عامل إي بيأكل كويس طب أخر شهرين ليه ف الجيش خلصوا هينزل ولا هيعمل إي.
نهضت شهيره تهتف بابتسامه شامته قائله:معرفش كل اللي قاله ليا عليكي ياما سلميلي علي مرات أبويا وعمومًا جاي بعد بكره.
نظرت لها فاطمه بعدم تصديق:قالك عليا مرات ابوه ازاي ده من يوم ماوعي بيقولي ياما.
تركتهم شهيره وجلست علي الاريكه العاليه قائله لليالي:اعمليلي شاي.
تركت ليالي الطعام ونهضت تعد الشاي وعقلها شارد مبتسمه، حب مراهقتها عائد بعد يومين من أحتل أحلامها وواقعها سيعود لم تراه منذ عشر سنوات بفضل والدها الذي كان يمنع قدومهم لمنزلهم من الأساس، رأته مره واحده عندما جاءو لزياتها وقامت فاطمه بأصتحابه معها كانت حينها ليالي ب الخامسه عشر من عمرها رأته وكانها وجددت ضالتها وأمير حكايات والدتها.
كيف سيكون شكله أبتسامته، عيناه، ملامحه، والأهم كيف سيعاملها من الممكن أن يكون يحبها.
لما لأ هي قرأت ذات مره من كتاب قامت آيه بشرائه لها من وراء والدها أن الذي تفكر به يفكر بك اذا هي تسكن افكاره.
فاقت علي صوت سقوط المياة أثر غليانها الشديد.
اغلقت النيران سريعاً واعدت الشاي بثواني وخرجت تقدمه لخالتها ولشهيره.
جمعت الصحون ووقفت تقوم بغسلهم سريعاً وأعدت شاي لها وخرجت تجلس معهم.
لتهتف فاطمة بحماس ل ليالي بهمس:عاوزاكي تجهزي عشان أخدك وننزل نشتري أكل عشان مروان.
اومأت ليالي ونهضت تري من الطارق فتحت الباب الحديدي وخرجت خطوتين لتجد ولد بالخامسه عشر من عمره يحمل حقيبه سوداء يهتف: شنتطتك يا أبله.
نظرت له بأستغراب وأمسكتها تفتحها لتجد بها فراوله هي لم تقم بشراء الفراوله صباحًا مدت يدها بالحقيبه قائله بهدوء:لا مش بتاعتي الفراوله دي اكيد بتاعت حد تاني.
ليظهر من العدم رجل بالاربعين من عمره ضخم الجثه شبهه أصلع يهتف بصوت خشن مزعج وهو يضع يده علي صدره:الفراوله للفراوله ياست البنات.
نظرت له بحده وهي ترفع حاجبها قائله:نعم! مين انتَ.
نظر لها بفخر قائل بزهو:محسوبك المعلم إسماعيل صاحب القهوه اللي جمب البيت.
همهمت قائله بضيق حاد:طب اتفضل الكيس ده مش بتاعي.
غمز إسماعيل بعينه قائل:ماهو هدية مني ليكي ياست البنات.
وضعت الحقيبه بالأرض قائله بغضب وصوت مرتفع بعض الشئ:أسمع ياجدع انتَ،انتَ تختشي علي سنك وتمشي من هنا ناس تجيب الهم والغم ع الصبح.
وتوجهت للدخول لتجد شريف ووليد أمامها ليهتف شريف بأستغراب وشك وهو ينتظر نحو إسماعيل:ف إيه بتزعقي ليه.
حمحمت قائله بهدوء قدر الأمكان هي لا تريد المشاكل لهم:لا مش بزعق ده الاستاذ لقي كيس وبيحسبه بتاعي.
أفسح لها شريف المجال للعبور للداخل فدخلت سريعاً.
اغلق شريف الباب جيداً وهو ينظر لإسماعيل بضيق وحده قائل:ماخلاص قالتلك مش بتاعنا ليك حاجه هنا ولا الدكتور قالك أقف ف حته فيها طراوه.
لم يجب إسماعيل ونظر له باستخفاف وذهب يجلس علي مقعد أمام المنزل مباشرة يمسك مبسم الارجيله قائل بصياح:غير الحجر يالااا ياحموده.
ركب شريف الدراجه الناريه وخلفه وليد ينتطلقوا سريعًا نحو وجهتهم.
_____________________________________
_____________________________________
تنهدت قائله بملل:ماخلاص ياخالتي ده أكل يكفي الشارع كله.
ضربتها فاطمه علي قدمها قائله بخيبه أمل:جرا إي ياليالي مروان ياحبه عيني متمرمط بقاله شهرين وأكيد مش بياكل كويس لازم اعمله كل اللي بيحبه.
زفرت قائله بحرج:ياستي أعملي براحتك بس مش كده ياخالتي الأكل ده عاوزله أسبوع يتعمل فيه وبعدين حد قاله يفضل يأجل ف الجيش لحد مابقي خمسه وعشرين سنه.
وخزتها بكتفها قائله بتحذير:لا ياليالي كلوا الا مروان اكلمي عليه عدل ولمي لسانك المتبري منك ده قدامه مروان مبيحبش المقاوحه ولا اللسان الطويل.
نهضت قائله بابتسامه مستفزه:حاضر ياخالتي هخرس لما عين أمه يجي حلو كده استني بقا اشوف مين بيخبط عشان لو طلع اللي ف بالي هخلي ليله أهله سوده.
خرجت سريعًا وهي علي استعداد للشجار إذ كان اسماعيل الطارق فتحت الباب لتجد فتاه بنفس طولها سمراء لأكنها جميله ترتدي عبائه سوداء وحجاب يكاد يكون ساقط قائله:انتِ مين يامزه.
نظرت لها ليالي بأستغراب من جرائتها قائله:ليالي.
نظرت لها الفتاه بأستغراب شديد وشك قائله:ليالي..يالهوي لا تكون خالتي شهيرة خلفت من ورايا هي ولا خالتي فاطمه.
وتجاوزها منطلقه للداخل ضحكت ليالي تغلق الباب مجدداً تتجه للداخل لتسمع صوت ضحكات فاطمه تتعالي وامتعاض شهيره يظهر علي وجهها كالمعتاد.
جلست جوار تلك الفتاه التي تتحدث بكل تلقائية ولاكنها تنطق كلام يشبه الكوارث.
لتهتف فاطمة بأستغراب:جوزك مجاش معاكي ليه يابت يانعمه.
ضحكت نعمه قائله بمرح:هو أنا مقولتكيش والنبي مقولتلك.
عقدت فاطمه يدها وهي بانتظار الكارثه التي ستقولها:والنبي مقولتي حاجه اتنيلي قولي تلاقيكي مطفشاه.
نهضت نعمه تجلس بجوار ليالي من الناحيه الأخري حتي تكون ليالي حاجز بينها وبين شهيره وفاطمه قائله بابتسامه كأنها تخبرهم عن الطقس:ماهو أنا المحروس جوزي طلقني.
صراخ متفاجئ خرج من فاطمه وشهيره معًا لتتمسك نعمه بـ ليالي قائله بضيق وهي تغلق الشرفه من فوقهم:ماخلاص ياوليه انتِ وهي هو أنا بقولكم مات.
نهضت فاطمه قائله وهي علي وشك الجنون من برودها:يابنت الجزمه يابنت الجزمه هاتيلي شبشب اخلصي قومي.









انهت كلامها بصياح ل ليالي لتتمسك نعمه أكثر ب ليالي قائله بهمس:وحياة امك ماتسبيني دافعي عني.
أمسكت فاطمه عصاة شهيره واقتربت من نعمه لتتشبث نعمه ب ليالي وهي تصرخ كطفله صغيره تخاف من عقاب والدتها.
رفعت ليالي يدها بوجه فاطمه قائله محاولة تهدئة الأمور:أهدي بس ياخالتي نفهم مش يمكن عندها سبب.
لتهتف نعمه بدفاع عن نفسها وتأييد ل ليالي:قوللها ياختي دايمًا بتضرب من غير ماتفهم.
صرخت فاطمه بغضب وهي تحاول ضربها قائله:أفهم إي بتقوليلي أطلقت وعاوزه افهم انتِ تحمدي ربنا انه مستحملك.
امسكتها ليالي قائله بدفاع:طب وليه مش هي اللي نحمد ربنا أنها مستحملاه ماهو أكيد مش ملاك.
لترد نعمه بتأييد وهي تتصنع البكاء:قوللها عشان بتيجي عليا علشانه.
صرخت بها فاطمه وهي تحاول إبعاد ليالي:ليه بيأكلني تقدري تقوليلي الناس هيقولوا عليكي إيه ف غيرك مش لاقيين الجواز وانتِ اتطلقتي..
قاطعها صياح ليالي قائله بدفاع وغضب لقد أتي الموضوع علي وتر حساس لديها:ليه دايمًا لازم نفكر ف كلام الناس ليه ما اللي يطلق يطلق واللي يتجوز يتجوز على فكره اللي اتجوزت مأخدتش نوبل يمكن اتجوزت واحد مش طيقاه عشان خايفه من لقب عانس وبايره وهي لسنه مكملتش خمسه وعشرين سنه والمطلقه مش معيوبه او العيب منها وأنها لازم تستحمل وهو يفضل يمرمط كفاية بقا.
انهت كلامها ببكاء حار وتركتهم صاعده للاعلي سريعاً وخيم الصمت علي المكان.
لتنزل نعمه من علي الاريكه قائله بأستغراب:هي مين دي وعيطت كده ليه واتعصبت ده أنا معملتش كده.
جلست فاطمه بندم علي الاريكه قائله:دي ليالي بنت اختي رحمه الله يرحمها.
نظرت لها نعمه بشك قائله:اللي كانت عايشه ف قنا.
اومأت فاطمه لتجلس نعمه جوارها قائله بأستغراب وفضول:طب وجت إزاي مش بتقولي ابوها مكنش بيخرجها بره باب البيت من يوم ما اتولدت.
هتفت فاطمه بضيق:نعمه مش وقته سبيني دلوقتي احسن أنا مش طيقاكي.
نهضت نعمه من جانبها قائله بلامبالاه:سبتك ياختي وطالعه أشوفها.
وتركتهم صاعده للاعلي خلف ليالي.
بحثت عنها بالمنزل لم تجدها، دلفت لغرفة روزان لتجدها تعبث بهاتفها وانتفضت عندما فتحت الباب قائله بغضب:مش تخبطي.
تجاهلتها نعمه قائله:ليالي بنت خالتك مجتش هنا أصلها كانت بتعيط وطلعت.
تجاهلتها روزان تهتف بسخريه:تلاقيها متلقحه ع السلم ولا السطح زي العيال الصغيره.
خرجت نعمه وصعدت للطابق للأربع طوابق تبحث عنها حتي انقطعت أنفاسها ،أتجهت للطابق الأخير لتجدها جالسه علي الاريكه بجانب السور تضع يدها علي وجنتها المحمره من بكائها تشهق بألم من بين بكائها الحارق ،جلست جوارها وتنفست بتقطع ولهاث قائله:يخربيتك يا أسمك إيه قطعتي نفسي
لكزتها بذراعها وأبتسمت بمرح كعادتها مكمله:مالك ياختي حزينه ليه.
أشاحت ليالي بوجهها للناحيه الأخري قائله من وسط بكائها بحزن طائف بأعينها:مفيش يانعمه.
امسكتها نعمه وجهها تديره نحوها قائله بأصرار:صدقت أنا كده ده أنا معيطش لما طلقني وانتِ عيطي مالك ياحبيبتي احكيلي اعتبريني أختك.
تنهدت ليالي طويلاً لتنظر لها قائله:هحكيلك.
_____________________________________
_____________________________________
يوم جديد تم قضائه بتجهيز أشهي الاكلات لقدوم مروان.
أرتمت علي الاريكه فوق سطح البنايه تنزع حجابها وتستلقي عليها تهتف بصياح متألم:اه ياما ياني ااه.
هتفت نعمه وهي تمسك أدوات التنظيف بأرهاق:هنزل أنا يابت عشان أنام.
اومأت ليالي حتي لاتقدر أن تتحدث..ثواني وغفت من كثرة الإرهاق.
ساعات مرت كالدقائق وهي لاتشعر بشئ وقفت روزان متأفئفه وهي تهزها قائله:ماتقومي انتِ موتي.
نهرها شريف من الخارج:براحه ياجموسه أكيد تعبانه من الترويق مش مخموده زي حضرتك ليل نهار.
فتحت ليالي عيناها ببطئ لتهتف روزان بنزق:أمي بتقولك انزلي عشان تاكلي انتِ مكلتيش.
اعتدلت ليالي تضع الحجاب علي رأسها بتأثب ونعاس قائله:حاضر نازله.
نهضت بخمول تنزل خلفهم دلفت للمرحاض دقائق وخرجت بعدما غسلت وجهها كي تستفيق وجلست تأكل معهم بصمت وشرود.
لتهتف شهيره بأمتعاض:مين اللي عامل الفول ده.
رفعت وجهها قائله بأبتسامه هادئه:أنا ياخالتي.
تركت شهيره الطعام قائله بضيق وتوبيخ:حاجه مبتعرفيش تعمليها بتبوظيها ليه مش اللي يعمل حاجه يدوقها دالقه شوال ملح فيه.
هتف ضياء بدفاع عن ليالي ضد توبيخ والدته:فين ياما ماهو حلو وكلنا بناكل اهو.
أيده شريف ووليد بالرأي لتهتف نعمه بضيق:هو انتِ متاكليش حاجه من سكات لازم تتطلعي القطط الفطسانه ف حاجة الناس ده بدل ماتشكريها أنها شايله البيت وواقفه من امبارح تحضر أكل للمحروس إبنك.
نهضت شهيره قائله بأمتعاض وهي تلوي شفيتها بضيق:ماهو اللي قاعد ف البيت بيساعد ولا نخدمها يعني.
نهضت ليالي بهدوء قائله بعد تنيهده حاره من أمتعاض هذه السيده:لا ياخالتي أنا بخدم نفسي وانتِ عندك حق الفول فعلًا مالح، عن اذنكم هنزل أنام.
نهضت نعمه خلفها قائله بصياح:أقول عليكي أي ياخالتي ولا بيعجبك العجب ولا الصيام ف رجب اما نشوف ياختي المحروسه اللي أبنك هجيبها هيبقي إي حالها.
أستلقت ليالي علي الاريكه ونعمه بالاريكه المواجهه لها، لتهتف نعمه بنعاس ومزاح:مش بدل هدة الحيل دي كان زمانك متجوزه وقاعده ف بيتك.
ضحكت ليالي ساخره وتنهدت قائله بحزن:نحس وفقريه بقا نقول أي.
نظرت لها نعمه قائله بفضول:انتِ ابوكي كان عاوز يجوزك مين يابت صح.
تأثبت ليالي قائله بنعاس وعدم مباله:العمدة.








ردت نعمه بتعجب:العمده ولا ابن العمده أصل اللي اعرفه العمده بيبقي كبير.
اغمضت ليالي عيناها قائله:لا ياحبيبتي العمده ابو تمانيه وخمسين سنة.
صاحت نعمه بتلقائية متفاجئه:يخربيت أبوكي يا ياليالي هو ابوكي اتجنن.
ضحكت ليالي بشده علي تلقائيتها قائله بهم ثقيل علي قلبها:ابويا مكنش شايف قدامه غير إزاي يجمع فلوس واراضي ونسب حتي لو باع بنته مقابل وكله تحت غطا”الراجل ميعبوش غير جيبه ومسيرك هتتجوزي “
أبتسمت نعمه بشفقه عليها من قسوة والدها قائله:معلش ياحبيبتي محدش بيختار أهله، تصبحي علي خير.
ردت ليالي عليها واغمضت عيناها تكبح لجام عقلها من التفكير لتسقط بنوم عميق تتمني غد أفضل من سابقة.
لأ تعلم ما يخبئه القدر لها وأن من غد ستبدأ مغامره جديده مع العروس الهاربه.




الفصل الثاني من هنا

في نهاية مقال رواية عروس هاربة كاملة بقلم شهد السيد نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى