رواية مجدولين الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
[ad_1]
رواية مجدولين الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية مجدولين البارت الأول
رواية مجدولين الجزء الأول
رواية مجدولين الحلقة الأولى
….. كانت مجدولين تراقب بعض الصخب والضجيح والرقص والضحك والسكر وتشعر أنها لا تنتمي إلى هذا العالم فلماذا قدرها جعلها تغوص في بحر عميق من الضياع لدرجة أنها ابنة إحدى الراقصات المشهورات
كل الوقت كانت مجدولين تشعر أنها غريبة عن هذا العالم وتشعر بالنفور كلما قام أحد زبائن المحل بالتصرف بطريقة غير لائقة وعندما واجهت أمها بحقارة عملها أجابتها: هذا الحقير هو من جعلك تصلين إلى الجامعة هذا الحقير هو من أمن لك اللباس والمسكن والمأوى هذا الحقير جعلك إنسانة محترمة بمالك
لكني لا أريد كل ذاك أنا أريد أن أفتخر باسم أمي فزملائي في الجامعة لا يعرفون من أكون وأتهرب منهم دوما عندما يطلبون مني زيارتي لا أريدهم أن يروا هذا العز الذي يغرقني
مجدولين كل ما أستطيع أن أقدمه لك قد فعلته إن كنت تخجلين بعملي فاستأجري منزلا خاصا بك وابتعدي من هنا
وعندما سمعت مجدولين تلك الكلمات شعرت أنها جرحت مشاعر والدتها التي أخفت دمعتها بينما كانت تحاول الخروج من الغرفة فلحقت بها مجدولين وعانقتها بشدة وقالت :
أنا آسفة لم أقصد إيذائك أبدا ولكن أرجوك أن تتركي هذا العمل وأنا سأجد عملا مرموقا ونتخلص من هذا العبء الثقيل الذي يثقل كاهلك قبل كاهلي
قالت أمها لن تجدي ما يسد احتياجاتك أما عن نفسي فأنا راضية بهذا وقد اعتدت على النظرات والشتائم ..
ردت عليها حسنا لن أحدثك عن عملك مجددا ولكن حدثيني عن أبي أين هو؟
لقد مات
أين أهله ؟
ماتوا جميعهم
فصرخت من ألم الفضول والشغف وأجابتها بانكسار: أمي!
ليس لدي أي كلام آخر
بكل الأحوال أنا آسفة لن أخرج من المنزل قبل أن أرى ابتسامتك
لا تقلقي أنا بخير
وخرجت مجدولين من المكان وهي لا تعلم أين وجهتها صحيح أنه لديها الكثير من الأصدقاء والصديقات ولكنها لم تخبر أحدا عن وجعها يوما خشية الذل والعار وتركها بطريقة مقيتة فما كان منها إلا أن ذهبت إلى الحديقة العامة
جلست تتأمل الأشجار الوارفة الظلال والتي تعانق السماء ولم تلتفت إلى صراخ الأطفال كعادتها أو مراقبة المارة فقد كانت تفكر في حالتها فقط إلى أن اقترب منها بائع الورد وقدم إليها وردة حمراء وهو يقول لها :كوني شجرة يا وردة الحديقة
فحدقت به باستغراب ما بال هذا البائع يخفي وجهه بقطعة قماش سميكة في هذا الحر أتراه يخفي ما يخجل منه كما فعلت هي ؟
فتسمرت عيناها للحظات توقف الزمن عندها ثم همست:
شجرة !!ووردة الحديقة !!ماذا تقصد أيها البائع ؟
ستعرفين هذا قريبا أعدك بذلك ولكن ابتسمي الآن كي يبتسم الكون معك ولأجلك
يا إلهي وهل ابتسامتي تعني لأحد بكل الأحوال أشكرك من كل قلبي وليس دائما ما يُرسم على الوجوه يكون مصدر القلوب
بلى إن ازلت الغبار عن بصيرتك وقلبك ستجدين الكون كله يتفاعل معك أشعر بك جيدا تقبلي مني هذه الوردة كهدية إنها معطرة ورائحتها زكية جدا مع أنها صامتة
وبعد أن أمسكت الوردة غادر البائع الغريب ليتركها تتأمل تفاصيل التي بين يديها وكأنها تلامس وردة لأول مرة في حياتها ثم تنهدت بعمق وعادت إلى منزلها وهي تفكر بكلام البائع طبعا معه حق في كل ما يقول أو يخطر إلى باله فهو لم يعش مكانها يوما ومن مثلها؟
ارتمت إلى سريرها وهي لا زالت تسمع صوتا خافتا من الموسيقى وضحكات حركتها كؤوس الخمر وتمتمت لنفسها وهي تحتضن وردتها :لابأس يا مجدولين سترتاحين يوما ما أعدك بذلك
ثم استسلمت لنوم عميق ولا زالت الوردة تزين يدها وها هو الصباح يطل بهدوئه في ذلك المكان ليخبرها أن الجامعة قد فتحت أبوابها ونظرت إلى هديتها الغريبة القريبة ثم وضعتها بين كتبها وحضرت نفسها لتذهب إلى جامعتها
وما إن خرجت من غرفتها حتى وجدت أمها.نائمة على الأريكة وهي لا تزال ترتدي بدلة الرقص وفوضى السهر تعم المكان فأدارت وجهها وتمنت لو يختفي هذا المشهد من ذاكرتها إلى الابد
انطلقت إلى جامعتها وهي تنظر إلى الأشجار التي تحيط حرم الجامعة وتتأملها بعمق وكأنها تراها لأول مرة وتدحرجت دموعها دون أن تفهم السبب ثم قالت :ليتني كنت مكانك ومثلك
وفجأة اجتمع زملاؤها وزميلاتها حولها ويبدو أنهم قرروا قرارا خطيرا وهو زيارتها في منزلها وشعرت بالإحراج ولم تعرف بماذا تجيبهم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجدولين)
Source link