روايات

رواية نبيل العبار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

[ad_1]

رواية نبيل العبار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نبيل العبار البارت الأول

رواية نبيل العبار الجزء الأول

نبيل العبار
نبيل العبار

رواية نبيل العبار الحلقة الأولى

……شاب يعمل عبّارا يقوم بإيصال المسافرين من طرف النهر الى الطرف الآخر بواسطة زورقه الصغير وهي تتطلب شخصا قويا ذو قدرة على التجذيف المستمر وتحمل وعورة النهر وهذا ما كان عليه نبيل
وفي أحد الأيام تم الإعلان عن وفاة ملك المملكة
كان لذلك الملك بنت وحيدة في سن الزواج ذات شعر كستنائي طويل يصل الى ركبتيها تدعى الأميرة سعاد
لكن الذي استلم الحكم مؤقتا هو شقيقة الملك وعمة سعاد التي تدعى ريمة
حيث أعلنت ريمة أن ولدها مأمون سيتزوج الاميرة سعاد بعد أن يمضي عام واحد على وفاة الملك ومن ثم سيستلم مأمون وزوجته حكم البلاد معا
وهكذا مرت الايام وانتهى العام فبدأت التحضيرات للعرس الملكي الكبير بين مأمون والاميرة سعاد
أعلنت ريمة أن أول مهام الملك الجديد ستكون التوقيع على معاهدة فتح الحدود مع مملكة الملك صفوان
ولكن قبل موعد الزواج المرتقب بأيام قلائل انتشر في البلاد خبر اختفاء الاميرة من القصر فجن جنون الجميع وأخذوا يبحثون عنها في كل مكان
بحثوا ضمن حاشية البلاد وخارج أسوار القصر لكن من دون فائدة فلقد اختفت الاميرة تماما
حاولت ريمة أن تعتم على الموضوع والحيلولة دون انتشار الخبر الى خارج حدود القصر ريثما يتم إيجاد الاميرة
لأنها تعتبر أن الأمر لو تسرب الى عامة الشعب فستحدث فضيحة كارثية وستكون أبعادها وخيمة على الأسرة الحاكمة
لكن وبعد أن طال الإختفاء المفاجئ للأميرة عدة أيام أخرى كانت المملكة بأسرها قد علمت بالأمر حتى أنهم قد أطلقوا على الاميرة سعاد لقب العروسة الهاربة
فقامت ريمة بإطلاق حملة بحث واسعة في أرجاء المملكة شملت شواطئ النهر وقعر الوادي وتخوم الغابة
وكذلك بيوت الناس البسطاء ومتاجرهم ومخازن الغلال
بل وشملت حتى حضائر الحيوانات لكن البحث لم يسفر عن أية خيط يدل على مكان الاميرة
وعندما شارفت شمس ذلك اليوم على المغيب كان نبيل قد أنهى آخر عملية عبور للنهر وحينما أراد ربط القارب والعودة الى البيت وإذا بفتى يرتدي ملابسا رثة يغطي السخام وجهه ويضع على رأسه قبعة عريضة من القش
إقترب ذلك الفتى من نبيل وطلب منه ان ينقله الى الضفة الأخرى فاعتذر له نبيل وأخبره أنه قد أنهى للتو آخر مشاوير العبور وأن المساء قد حل
لكن الفتى الغريب أصر على نبيل أن ينقله وأنه سيدفع له ما يطلب
كان الفتى شديد الإلحاح في المسألة وكأنها مسألة حياة أو موت
دهش نبيل من إصرار الفتى فعاد واعتذر له مرة أخرى مخبرا إياه بأنه متعب ويريد أن يرتاح
هنا أخرج الفتى من جعبته ياقوتة حمراء ووضعها في يد نبيل ثم قال وماذا عن الآن؟
أذهل جمال الحجر نبيلا فأردف الفتى إذا لم توافق هذه المرة فسوف أحاول العبور سباحة ولو غرقت فستكون أنت السبب
رد نبيل يبدو أنك مستقتل جدا للعبور يا هذا؟
ثم أشار نبيل له بالركوب تلا ذلك أن انطلق يخوض النهر بزورقه الخشبي وعندما وصلا الى الضفة الأخرى قام نبيل بإنزال الفتى لحسن التطواني ثم استدار بزورقه ليعود لكن الفتى استوقفه مرة أخرى وسأله عن مكان يسمى بحديقة الأرواح
فرد عليه نبيل بأنه يعرف مكانها
فترجاه الفتى أن يأخذه الى ذلك المكان
فقابل نبيل رجاءه بالخيبة
هنا أخرج الفتى ياقوتة أكبر من الأولى وقال بوسعك أن تترك العمل الى الأبد بهذه هاهما ما رأيك؟
خطف نبيل الحجر الثمين من يد الفتى وهو يتطلع إليه بانبهار تام ثم قال أنت لم تسرق تلك الأشياء أليس كذلك؟
أقسم الفتى له بأن تلك الجواهر ملكه وغير مسروقة
آنذاك وافق نبيل على اصطحاب الفتى الى المكان الذي ينشده لكن سيراً على الأقدام هذه المرة
وقبل ذلك كان نبيل قد لمح عبارا أخر يحاول العودة الى الضفة الأولى فنادى عليه وطلب منه أن يخبر أهله بأنه سيتأخر هذه الليلة
سار نبيل وسار الفتى خلفه لعدة ساعات أثناء الليل وسط الآجام والأحراش حتى جلسا أخيراً للراحة
قال نبيل يبدو أن المكان أبعد مما كنت أتصور لو كنا في النهار لكنا قد وصلنا إليه الآن لنحاول أن نأخذ قسطاً من النوم لما تبقى من هذه الليلة على أن نستأنف المسير عند الصباح
وعندما تمدد الإثنان للنوم قال نبيل لم تخبرني باسمك يا فتى؟ lehcen Tetouani
تردد الفتى ثم قال من أنا؟
رد نبيل وهل هناك غيرك؟
فقال الفتى أسمي هو….س..س..سعيد.. نعم.. إسمي هو سعيد
ابتسم نبيل وقال أنا سعيد بمعرفتك يا سعيد أما اسمي فهو نبيل
أدرك نبيل أنه لم يرى وجه سعيد حتى الآن بسبب الظلام وقبعة القش والسخام الذي يغطي وجهه فقال له كم عمرك يا سعيد نعومة صوتك تدل على أنك ربما تكون في الخامسة عشر أو الرابعة عشر من العمر
رد سعيد أنت محق أنا في تلك السن تقريبا..
قال نبيل ولماذا ترغب بشدة أن تصل الى حديقة الأرواح؟
رق صوت سعيد وهو يقول أخبرني أبي قبل أن يموت أنه إذا تعسرت الأمور وضاقت علي الدنيا فيجب أن أحضر الى ذلك المكان وأن أسبح في البحيرة الموجودة فيه
هنا رفع نبيل رأسه وقال عن أي بحيرةٍ تتحدث لا توجد بحيرات في حديقة الارواح
قال سعيد أنت مخطئ فأبي لا يكذب ابدا
نبيل أنا متأكد مما أقول فحديقة الارواح تقع على قمة جبل وصدقني عندما أقول لك أنه لا بحيرات هناك على الأقل هكذا هو الأمر منذ آلاف السنين
قال سعيد بامتعاض غدا سنصل وسنرى من هو المخطئ منا ومن المحق ثم أشاح بوجهه عن نبيل وانقاد للنوم

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبيل العبار)

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى