منوعات

رواية ود الفصل الثاني 2 بقلم سلمى خالد

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية ود الفصل الثاني 2 بقلم سلمى خالد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية ود الفصل الثاني 2 بقلم سلمى خالد

رواية ود البارت الثاني

رواية ود الجزء الثاني

رواية ود الحلقة الثانية

( دموعك أغلى مِمَّن تسبب بها.)
ترك ما بيده سريعًا، ثم هروال نحوها يجثو على ركبتيه قائلًا في قلق ممسكًا بيدها:
_ أنتِ كويسة يا ندى؟ حصل إيه؟
نظرت له بأعينٍ فاضت منها الدموع تجيبه في حزن:
_ كنت واقفة في البلكونة عادي بتفيج ( بتفرج) على الشايع (الشارع) ومستنياك، لحد ما سمعت صوت صريخ من البلكونة اللي قدمنا وياجل (راجل) عامل يضيب (يضرب) في الست اللي معاه جامد.
صدع صوت ضحكته، ثم مد يده يزيل دموعها برقةٍ شديدة، يمسك يدها يساعدها على النهوض ثم تقدم بها نحو الفراش، حتى جلسا سويًا يجيبها وهو يحيطها بذراعه:
_ اليجل ( الرجل) اللي بيضيب ( بيضرب) الست دي..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ود)

يبقى جوزها وقبل ما تقوليلي مينفعش كذا مرة الناس تتدخل بينهم بس الست دي تقف في وشهم وتقول جوزي ويعمل اللي عايزه ومحدش يدخل ما بينا.. فمن ساعتها محدش بيدخل هي تصوت مهما تصوت محدش بيدخل.
رفعت رأسها المسنودة على صدره تتطلع نحوه في براءة، متمتمة في هدوء:
_ بس كده هي عندها متلازمة الستوكهولم.
قطب حسن جبينه بعدم فهم، يتسأل في تعجب:
_ متلازمة ستوهم.
انفلتت ضحكة عالية من ندى ما أن استمعت لحديثه، في حين نظر لها حسن في غيظ قائلًا:
_ طب اشرحي يا علامة.
وضعت ندى يدها على فمها تحاول كبح ضحكتها ولكنها لم تستطع وغادت تضحك من جديد حتى تلونت وجنتيها بالحُمرة، تحولت نظراته، قظل يتأملها وهي تضحك حتى قال بنبرة هامسة داعبت قلبها:
_ سبحان الله ربنا خلق حواء ضعيفه وفي ضعفها دا قوة، بمجرد ما شوفتك بتعيطي كان قلبي هيتخلع من مكانه وكنت هتجنن في لحظة.. ودلوقتي ضحكتك الصغيرة دي كملت يومي..
تعلقت عيناها بحدقتيه، ثم اردفت بنبر خجولة:
_ طب قولي خاطية (خاطرة) اختم بيها يومي..
ضحك في خفة، ثم تمتم في همس يمسح على رأسها:
_ وكأنك هلال في السماء وكانت ضحكتك هي الكمال فأصبحتي بدرًا في سمائي.
أشرقت بسمة صغيرة على شفتيها، في حين أكمل حسن وهو يضع يده خلف رأسه متمتمًا:
_ مش هتقولي ايه متلازمة ستوهم.
ضحكت ندى على حديثه، ثم اجابته بنبرة مغرورة:
_ من واقع تخصصي كا أخصائية نفسية متلازمة الستوكهولم هي أن الشخص الضحية بيتعاطف مع اللي العدو أو الشخص اللي اتسبب في أذى الضحية دي.. بمعني اوضح أن الست دي على اليغم ( الرغم) من ضيب ( ضرب) جوزها ليها إلا أنها متعاطفة معاه جدًا.. وشايفة إنها متقديش(متقدرش) تضحي بيها وأنها هتتحمل اللي بيعمله فيها عادي.
:_ اممم طب وايه السبب اللي يخليها تعمل كده؟!
قالها حسن في استفهام، لتجيبه ندى في عملية:
_ بترجع لكذا سبب منها أنه الشخص الوحيد اللي بيديها احتياجاتها أن الشخص اللي بيضيبها ( بيضربها) أنها في خطي ( خطر) وهو الوحيد اللي بيحميها هي ليها اسباب كتير بتوضح لما بنقعد مع العميل… أنت تعرف أن المتلازمة دي كانت موجودة في القبائل زمان ومنتشية ( منتشرة) أوي لأن كان بيبقى في خطف كتيي ( كتير) والبنت اللي بيخطفوها كانت بتبقى وافية اوي للقبيلة اللي خطفتها لأنها عايفة( عارفة) إنها مش هتيجع ( هترجع) تاني بس كده فاخدت الموضوع بسلبية أوي وفي اوقات بيجلها فرص تهرب وبترفض تهرب لاعتقدها أنهم الاقوى وبيحموها.
حرك حسن رأسه في ايجابية، ثم عوج فمه قائلًا:
_ لا دي كده واطية.
نظرت له في ذهول متمتمة بغيظٍ:
_ نعم! واطية ايه بقولك متلازمة الستوكهولم تقولي واطية.
:_ معاكي حق مش واطية دي خيانة والندالة بتجري في دماها ماهي باعت القبيلة بتاعتها و بتجلها فرص تهرب ومتهربش.. تبقى خاينة وأنتِ يا حبيبتي عبيطة كمان.
مسحت ندى على وجهها في نفذ صبر قائلة بنبرة متغاظة:
_ بس يا حسن بس أنت بوظت المتلازمة مرة تقولي ستوهم ومرة تقولي على الضحية واطية وخاينة وأنا عبيطة.. أنا غلطانة إني شرحت من الأول.. يلا نقوم زمان ماما مستنية.
كبح ضحكته ثم نهض معاها نحو الخارج ولكن لاحظت ندى حقيبة مملؤة بالحلوة وبجوارها حقيبة هداية، نظرت نحو الحقيبة ثم عادت بنظرها نحو حسن قائلة في تعجب:
_ لمين الحاجة دي؟!
:_ اتصدقي إني غلطان.. أنا هروح اقول لأمي تدور على عروسة جديدة تفهمني و.. آآآه يا مجنونة.
حاول ابعد ندى وهي تعض ذراعه في عنف، وما ان ابعدها حتى أردفت بنبرة شرسة:
_ لا بقولك ايه أنت ليا انا وبس ولو شوفت عينك بتبص يمين ولا شمال هعضك تاني… أنا كيودية ( كرودية).
مسح حسن مكان عضتها ثم غمغم في سخط:
_ أنا اللي كيودية يا ندي.. كنت جايبلك الحاجة دي عشان شوفتك نفسك فيها بس اقول عليكي ايه كشفت شعري ودعيت عليكي يا شيخة بوظتي اللحظة الرومانسية اللي برسمها من ساعة ما صحيت.
رمشت بحدقتيها عدة مرات في براءة مزيفة، ثم هروالت نحو الحقائب قائلة وهي تمسكها وكأنها كنز تخشى أن تفقده:
_ شكيًا ( شكرًا).
نظر لها متحسرًا على تلك اللحظة التي تدمرت ثم سار وهو يسب في الزواج وأن الواقع ليس كما بالخيال.
********
جلس الجميع بالردهة يحتسون الشاي بعد غداء ملئية بما يحبونه، هتف حسن في امتنان:
_ شكرًا يا أمي على الأكل اللي دخل القلب دا.
منحته نظرة رضا، فتابعه وليد يتمتم بنفس الكلمات لتعطيه حسناء نفس نظرة الرضا، ثم تطلعت نحو ندى قائلة بنبرة هادئة:
_ تعالي معايا نروح نقطع الحلو.
حركت ندى رأسها في ايجابية تنهض معها تتجه نحو المطبخ وما أن دلف له الأثنتان حتى قالت حسناء بنبرة تهكم:
_ لسه أول يوم ليكِ واشتكتي لوالدتك علينا.
ازدردت لعابه في توتر، يدور في ذهنها سؤالٍ واحد كيف علمت؟، اكملت حسناء بنبرة محذرة:
_ بصي يا بنت الناس أنتِ دخلتي بيتك وليكِ جوزك وحياة تانية غير حياتك مع والدتك واخواتك… يعني إن حد يضايقك فتروحي تشتكي لوالدتك كل شوية يبقى كده عمرك ما هتكملي في الجواز ولا فأي حاجة.. لزمًا تعتمدي على نفسك شوية… أنتِ وحسن شايلين مسؤولة ولما تخلفي ويبقى عندك عيال المسرولية هتكبر وهتزيد… فشيلي مسؤولية من دلوقت عشان اللي بتعمليه غلط.. أنا حذرتك وكلمت بيني وبينك المرة الجاية حسن لو عرف هيقلب الدنيا لأن كده أنتِ ظاهره إنه مش قادر يحميكي ولا يشيل عنك.
امتلأت حدقتيها بالدموع، تحرك رأسها بالنفي تحاول الدفاع عن نفسها ولكن اوقفتها حسناء باشارة صغيرة قائلة في هدوء يحمل بطياته التحذير:
_ أنا حذرتك لأجل مصلحتك.. عايزة تاخدي بالنصيحة ماشي.. مش عايزة أنتِ حرة.
:_ حاضي ( حاضر) يا ماما.
قالتها ندى وهي تتطلع للأسفل في حزنٍ، نظرت لها قليلًا وهي تحاول كبح تلك الابتسامة من الظهور، مدت يدها تربت على كتفاها متمتمة:
_ طب يلا نحط الكيك ليهم عشان محدش ياخد باله و اغسلي وشك لحسن يقول كنت بعضك جوا.
ضحكت ندى وسط دموعها، في حين ابتسمت لها حسناء في هدوء ما أن رأت تلك الضحكة الصغيرة، فهي لا تحب أن تسبب حزنًا لأحد، وبكن هما أولادها ولا تريد سوى سعادتهما.
خرجت حسناء وخلفها ندى تحمل الاطباق، تتطلع نحو حسن الذي يضحك بشدة مع أخيه، ورجاء التي تبنسم من حين لأخر، حتى جلست جواره لتهتف في تعجب:
_ بتضحك على ايه؟!
اجابها في ضحك:
_ على متلازمة ستوهم والست اللي قاعدة تعيطي عليها.
تتطلعت نحوه في غيظ ثم غمغمت في ضيق:
_ على فكرة اسمها متلازمة ستوكهولم والمفروض هقعد ما الست دي واتكلم معاها عشان تعرف أن اللي هي فيه غلط مش صح.
اختفت ضحكت حسن سريعًا ثم نظر لها في تحذير قائلًا بنبرة جادة لا تحمل أي نوعٍ من النقاش:
_ ندى.. متروحيش عند الست دي ولا تقربي منها.. ملكيش دعوة بالموضوع فاهمة.
تعجبت من نظراته الحادة..الجادة التي تراها لأول مرة بحياتها، حاولت الحديث معه ولكن اوقفها قائلًا وهو يضغط على حروف تلك الكلمة:
_ فاهمة؟
تنهدت في ضيق، ثم اجابته وهي تعزم على فتح هذا الموضوع مجددًا:
_ فاهمة.
تنهد حسن في ارتياح، في حين لم يلاحظ أحد تلك النظرات الخبيثة التي ملأت عين أحدهم، وترغب في إذاء من حولها.
فأنت يا عزيز تجلس بأمان ولكن لا تشعر بمن يريد بخ سُمه فجأة، لتضييع حياتك خلف أسوار من الألم.. الصراع.. الحزن، وتبقى مكانك تحاول فهم سؤالًا واحد: لِمَ.. لِمَ تريدون بيّ الأذى وأنا لم أفعل شيئًا بكم؟!
*******
صباحًا..
أمسكت ندى بحافظة الطعام، تضعها بالحقيبة الخاصة بزوجها، ثم توجهت نحو تعطيه إياها، ثم مدت يدها بها، في حين لاحظ حسن صمتها ليزفر قائلًا:
_ مالك يا ندى؟
تطلعت نحوه في توتر ثم قالت بنبرة متوجسة:
_ هو بس عايزة اتكلم في موضوع ومش عارفة أنت هتتقبله ولا لأ؟
قطب جبينه في تعجب، في حين أكملت ندى مزدردة لعابه:
_ يعني الست اللي في وشنا دي مينفعش حتى اتفاهم معاها شوية واساعدها.
حدق بها قليلًا، ثم تبسم في هدوء قائلًا وهو يمد يده يمسح على خصلات شعرها:
_ يا ندى إحنا هنا عايشين في حالنا.. وزي ما قولتلك الست دي مش بتكبر حد خالص.. وثم افرض حصل حاجة وساعتها قالت اسمك لجوزها وهو حاول يأذيكي بأي شكل وأنا مش موجود أو وليد.. ممكن تعرضي أهل البيت كله لأذى… فاهمني عشان كده قولتلك لاء بلاش لو واثق أنها هتتعالج وجوزها مش هيأذي كنت روحت أنا بنفسي واتكلمت مع جوزها.
حركت رأسها بايجابية ولكن الحزن يملأ حدقتيها، في حين قبّل حسن جبينها متمتمًا في سرعة:
_ ألحق امشي بقى عشان النهاردة هنلف على المواقع كلها ونعملها صيانة واحتمال ابات في الشغل كمان.
عبست ملامحها قليلًا، ولكنها سرعان ما تذكرت نصيحة والدتها لها بألا تزيد العبوس والحزن بوجه زوجها، لتهتف ببسمة يعتريها الحب:
_ ترجعلي بألف سلامة يارب.
بادلها الابتسامة ثم غادر من الشقة، في حين اسرعت ندى بتغيير ملابسها والذهاب نحو شقة حسناء، كي تبقى معاها ولا تظل وحيدة بالشقة، ولكن استمعت لصوت صراخ تلك المرأة من جديد، لتغمض حدقتيها في حزنٍ قائلة:
_ نفسي اساعدك بجد.. بس مش بايدي حاجة.
غادرت شقتها وقررت عدم دخولها إلا بلحظات النوم حتى لا تستمع لصوت تلك السيدة.
********
:_ بقولك يا رجاء أنا خارجة اشتري شوية خضار لسوق خليكي مع ندى عشان متبقاش لوحده في البيت.
قالتها حسناء وهي تحمل العربة الخاص بحمل متعلقات السوق، في حين حركت رجاء رأسها في ايجابية تتمتم بنبرة هادئة مزيفة:
_ حاضر يا ماما عيني ليكِ.
ابتسمت لها حسناء في رضا، تهتف في ودٍ:
_ ربنا يرضا عنك يا حبيبتي.. عقبال لما التانية تتعلم منك.
قالتها وهي تتطلع نحو ندى، التي سرعان ما فهمت ما تقصده عندما حاولت مناقشتها بأي شيء.
جلست ندى بالردهة تحتسي الشاي، في حين وجدتها رجاء فرصة سانحة لن تتكرر مجددًا، هتفت في خبث خفي:
_ أنا صعبان عليا الولية جارتنا دي الست عنايات.
انتبهت لحديثها سريعًا ما أن تعلق الموضوع بتلك السيدة، لتكمل رجاء في مكرٍ:
_ عارفة غلبت معاها كل ما اكلمها واقولها مينفعش يا حبيبتي مينفعش اللي بيحصل دا ازاي يمد ايه عليكي! وهي مش بتسمع الكلام.
سألتها في اهتمام:
_ هو أنتِ بتروحي ليها عادي؟!
تتطلعت نحوها في مكر، تجيبها بكذبٍ:
_ هقولك بس متقوليش لحد.. آه بروح ليها اطمن عليها واكسب ثوابها بدل ما جوزها نازل عجن فيها كده.. ايه رأيك نروح نطمن عليها قبل ما الكل يرجع؟!
توترت ندى بشدة، وحركت رأسها في نفي، في حين اسرعت رجاء تتمتم بنظراتٍ مستعطفة:
_ ليه بس؟ الست الغلبانة دي كل يوم اسمع صوتها بتصرخ.. دا أنا لسه سامعة صوتها.. مش يمكن يجعل في ايدك أنتِ الشفا وتسمع كلام وتسيب جوزها دا.. تعالي وأنا هأمن الطريق برة ولما حد يجي هقوله إنك تعبتي ونزلنا نكشف ونقيس الضغط في الصيدلية.
نظرت لها ندى في حيرة، بينما نهضت رجاء قائلة وهي تسحب يدها:
_ تعالي تعالي أنتِ لبسه الاسدال وهي في البيت اللي في وشنا يعني مش هنحتاج حاجة تعالي.
ذهبت رجاء مع ندى نحو منزل تلك السيدة وبالفعل استقبلتهم عنايات بلطفٍ شديد، ثم بدأت ندى بالحديث معاها في حذرٍ، بينما وقفت رجاء امام باب الشقة تبتسم بمكرٍ شديد تنتظر حماتها أن تأتي حتى تخبرها بأن ندى هي من اخبرتها أن يأتيان، ولكن وجدت زوج عنايات يصعد السُلم لتجحظ عيناها في توتر، ولكن سرعان ما اختلقت كذبة جديدة، لتسرع على السلم قائلة بنهج:
_ يا استاذ ياسر.. استاذ ياسر..
نظر لها في دهشة من نزولها للأسفل، في حين وقفت رجاء تتمتم بنبرة خبيثة:
_ ألحق يا استاذ ياسر مراتك نازلة شكوة لسلفتي ومش عايزة تسيبها واحذرها أن دي اسرار بيت مش عايزة تسكت.
تلون وجهه بحُمرة الغضب، يصعد نحو الشقة في سرعة توحي بأن هناك كارثة قد تحدث، وبالفعل ما أن اقتحم الشقة حتى صرخت زوجته من الخوف، في حين وقفت ندى ترتجف بخوفٍ من ملامحه التي تنذر بالشر، وبالفعل أمسك ياسر بشعر عنايات يكيلها باللكمات العنيفة، حاولت عنايات الدفاع عن نفسها ولكنها لم تستطع، في حين تراجعت ندى برعبٍ من هذا المشهد المخيف، افلتت عنايات منه واسرعت خلف ندى ليمسك ياسر فازة زجاجية كي يلقيها عليها ولكن تهشمت على رأس ندى التي صرخت بعنفٍ من شدة الألم الذي أصابها…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ود)

في نهاية مقال رواية ود الفصل الثاني 2 بقلم سلمى خالد نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى