رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد
رواية كان اللقاء الموعود البارت الثالث
رواية كان اللقاء الموعود الجزء الثالث
رواية كان اللقاء الموعود الحلقة الثالثة
دخلت وأنا جوايا ألم الدنيا، كل المهزلة دي هتنتهي دلوقتي!
لقيت يوسف جاي ناحيتي وبيقولي هدير مالك؟
رديت عليه: انا مش عاوزاك إمشي من هنا
وِسط ذهول من الكل على كِلمتي حتى تيتة زهرة نفسها قامت من مكانها وجات ناحيتي
يوسف قالي: إهدي مش مهم أي حد أنا هنا موجود علشانك!
رديت عليه: وأنا مش عايزاك تكون موجود!
وبصيت على والدته وقولتلها: أظن مترضيش لإبنك يتجوز واحدة معندهاش أهل!
وأظن كمان انك شوفتي بنفسك قد اي انا معقدة نفسيا!
بصيت على يوسف لقيت عنيه راحت لمعتها وإتبدل صوته: هدير انا بحبك!
كل الي جوايا كان عايز يخليه يمشي من هنا انا هكمل باقي حياتي لوحدي!
رديت عليه: إنت بتحبني يا باشمهندس لكن أنا لا!
__________
سِمعت كلمتها من هنا وحاسس إني مهزوم من اكتر طريق انا مشيت علشانه!
فيها اي اهلها مش موجدين قلتلها هنمشي الطريق سوا
بعد ما قالتلي انها مش بتحبني حولت نظرها لماما وحقيقي دا خوفني اكتر لأن لو كان عندنا فرصة دلوقتي هيبقى مفيش!
: لو سمحتي يا طنط خدي عمو وإبنك من هنا، اظن مش هتخلي إبنك يتجوز واحدة زيي!
ماما كانت ساكتة وسط زهول من الكل وقتها اتمنيت اسمع صوت بابا لانه اكتر حد حكيم هِنا لحد ما اتكلم وقالها: استهدي بالله يا بنتي احنا هنمشي من هنا دلوقتي احنا منعرفش جرى معاكي اي بس نتمنى تبقي بخير، ووعد يوسف إبني مش هيتعرضلك تاني!
وقتها ردت عليه وحقيقي وقتها مكنتش عارف اتحولت كده ازاي ولا جابت القسوة دي منين!: يبقى أحسن يا عمو وكل حاجة قسمة ونصيب
يوسف: متحملهاش على القسمة والنصيب بس حمليها على نفسك مش كل ما تحصل حاجه في حياتك تحمليها للظروف وتعيشي جوا دور الضحية الي مش عارفة تخرجي منه، أقولك؟ إنتي واحدة أنانية وضعيفة أصلا وعمرك ما هتعرفي تشيلي أي مسؤولية
_كنت بقولها الكلام دا وانا جوايا غضب كبير من تصرفها الغبي، على قد م الكلام صعب على قد ما هي بتعمله بس أنا يمكن اخترت المكان الغلط الي قولته فيه! اتمنى وقت غضي دا ميكنش كسرها!
وقتها كنت مستني ردها ومستني انها تنهار وتعيط، هو ممكن الإنسان يتغير من يوم وليلة!
______
سِمعت كلامه وأنا خلاص قلبي اتفتفِت لِميت حتة!
لما قولتله اني دايما بهرب مكنش قصدي يعايرني بيه كان قصدي يخليني اتخطاه!
وقتها قولتله: خلصت كلامك؟ فيه حاجة جواك تاني انت لسه مقولتهاش؟
بص عليا ولأول مرة مكنش فاهمة عنيه بتقول اي! معرفتش اقراها وبدون حتى ما يبص عليا تاني قا لوالدته ووالده يلا بينا من هنا وشكر تيتة ومشيوا!
هما وبيخرجوا من الباب كنت عارفه اني خلاص خسرته واني يمكن مشوفهوش تاني!
تيتة بصتلي وقالت: انتي غبية؟
ليه دايما مصرة تبقي خسرانة!
انتي دلوقتي خسرتي شخص حبك بجد، دايما بتدوري على الحب بعيد ومن غباءك ضيعتيه دلوقتي!
عارفة زي ما قال بالضبط انتي دايما عايشة جوا دور الضحية!
وقتها جريت ودخلت اوضتي وقفلتها فضلت اعيط لحد ما محسيتش بنفسي، مش عارفه انا اغمى عليا ولا نِمت فعلا
__________
كانت نايمة في الأرض وكل حاجة باينة من آثار امبارح، كأن عروسة بدال ما تلبس أبيض إتكفنت بيه!
حاولت افوقها واصحيها وانا عارفه ان امبارح قسيت عليها في الكلام، بس كان غصب عني مش معقول اسيبها بتضيع قدام عيني واسكت كده
: هدير، هدير قومي
سمعت صوتها وكان باين عليه انه من الزعل مش واضح اصلا: سيبيني يا تيتة لو سمحتي
قومتها وبصيت جوا عنيها تماما: هدير لازم تفوقي!
هدير انتي قوية، لازم تواجهي
حِبي نفسك انتي مستنيهاش من حد
قالتلي والدموع مالية عنيها: هو انا فعلا زي ما قال يوسف دايما عايشة جوا دور الضحية؟
: ييوسف قال كده علشان عايزك تفوقي، ليه دايما مستنية الحب منهم هما طيب م انا بحبك!
ويوسف بيحبك برده، بس للاسف انتي خسرتيه، امبارح خسرتي شخص شاريكي علشان حد انتي مش جوا باله اصلا، انا عارفة ان الموضوع صعب عليكي بس صدقيني انتي دايما باصة لِوَرا ومش عايزة تسيبي الماضي!
_يا تيتة انا مش عايزة يوسف علشان انا هفضل أذيه دايما، مع كل خطوة هو هيمشيها ليا هبعد عنه انا ألف خطوة لاني دايما بهرب! للاسف كان نفسي ميكنش قال الحقيقة امبارح بس للاسف انا عمري ما هعرف اتأقلم
رديت عليها برفض تام لكلامها: انتي ليه بتحكمي قبل ما تجربي اصلا ليه كده؟
حبي نفسك يا هدير، واجهيها!
هدير: مش قادرة أتكلم دلوقتي معلش يا تيتة، وكمان مش هقدر أفطر معلش
_لسه برده مصرة انك تهربي! لسه متغيرتيش يا هدير!
سبتها ومشيت وانا خلاص تعبت واقفة متكتفة مش عارفه أعملها حاجة!
____________
_مش عارف اكرهها بعد ما حبيتها ولا عارف انسى اي حاجة، كسرة اهلي وزعلهم امبارح بعد ما طردتهم، هروبها للمرة المليون مني، وفي نفس الوقت لما افتكرت شكلها مش عارف ليه دلوقتي نفسي اطبطب عليها، مشكلتي فعلا زي ما قالت اني حبيت الشخص الغلط، مش عارف ليه دايما بنستنى مشاعر متبادلة من الطرف التاني زي مشاعرنا
واحد زي دي كان اقل حاجه بيتمناها!
مسكت فوني للمرة الألف وانا بمنع نفسي اني اكلمها واحاول اقنع نفسي انه خلاص مبقاش ينفع واني لازم اتخطاها خلاص، بس انا عارف اني مش هقدر!
_______
تيتة كل يوم بتيجي تحاول تقنعني اني حتى آكل بس انا كنت كل مرة بمشيها زعلانة،
الغريبة إن النهاردة هي مجتش وانا مش عارفة مالها، انا مش هقدر على زعلها تاني خلاص انا هحاول أتغير علشانها هي بس!
خرجت من اوضتي ببص جوا المطبخ علشان الاقيها كعادتها لقيت النور مطفي ومفيش حد وباين جدا انها معملتش فطار حتى وسايبة المواعين من امبارح ودي مش عادتها أبدا!
هِنا قلبي وقف وفضلت انادي عليها بكل صوتي: تيتة زهرة، يا تيتة؟ انتي فين يا تيتة
رحت ناحية اوضتها لقيتها نايمة على السرير بتاعها: إتنفست بِهدوء وروحت ناحية المطبخ تاني، غسلت المواعين وحضرت فِطار وكمان الي هي بتحبه
بعد ما خلصت وحطيت الأكل على السُفرة رحت ناحية اوضتها لقيت نايمة نفس نومتها
رحت ناحية وحركت ايدها: تيتة قومي يا تيتة انا حضرت الفطار، عملتلك جِبنة بالطماطم وفول من الي بتحبيه كمان
حركتها تاني لقيتها مش بترد عليا
هِنا بدأ قلبي يدق جامد، هِنا خوفت
: تيتة بدأت احرك فيها بهستيرية
يا تيتة قومي
انا هتغير خلاص
عملتلك جبنة بالطماطم من الي بتحبيها،
علشان خاطري لاء متمشيش انا مليش غيرك،
كنت بنادي عليها بصوت عالي اوي لدرجة ان الجيران جم على صوتي، انا مكنتش في الدنيا، كنت بحرك فيها وانادي عليها، معلش متمشيش استني بس، انا مش هقدر اكمل من غيرك، هو انا وانتي لينا مين غير بعض
يا رب رجعها وخدني انا، يا رب علشان خاطري متخلينيش من غيرها، متاخدهاش مني، دي اخر كلمة كنت حاسة بيها، مش عارفة انا اغمى عليا ولا اي
صحيت لقيت نفسي على سريري وكنت لابسة هدوم لونها اسود وعلى دماغي طرحة سودا، مش عارفه مين لبسهملي
خرجت من الاوضة لقيت الصالة زحمة ومليان ناس بتعيط: ههو فيه اي انتوا بتعملوا اي هنا؟
والغريبة إني لقيت ماما!
كانت قاعدة بتعيط!
خرجت وانا بزعق: هو في اي وفين تيتة؟
لقيتها قامت من مكانها وحضنتني وقالت: معلش يا حبيبتي، البقاء لله هي في مكان احسن دلوقتي
لما سمعت الكلمة دي جريت على اوضتها ولقيت حد نايمة على السرير وملفوف أبيض في أبيض وجمبه واحده سِت
نادت عليا وقالت: تتعالي وَدَعيها
قربت منها وانا في حالة صدمة حطيت ايدي على وشها وانا بحاول استوعب، قربت منها وحضنتها مكنتش عاوزة أخرجها من حضني لأني كنت متأكدة إنها المرة الاخيرة الي هعرف المسها فيها، كنت بردد واقولها بترجي: متمشيش، متسيبينيش لوحدي، انا معنديش غيرك، أهون عليكي طيب؟ طيب ليه مخدتنيش معاكي ليه؟ هنت عليكي طيب تسيبيني للدنيا؟
لقيت ايد بتطبطب عليا وبتقول: دي حكمة ربنا يا قلبي واكيد هتعيشي حياة جميلة وهي هتكون في مكان اجمل واحسن، ريحيها ومتعمليش كده
وشدتني من حضنها، عارف كأن حد بيشدك من العالم بتاعك بالعافية
وهي بتشدني قالتلي: هي لازم تمشي دلوقتي
انا مكنتش قادرة اتحرك نهائي بس المفاجأة اني لقيت بابا داخل وهو معاه رِجال معرفهمش، كان باين عليه التأثر، للحظة ما فكرت اني نايمة وبحلم، يا ترى كل دا حقيقي؟
مكنتش متخيلة اني في يوم من الايام هعيش اليوم دا،
شالوا تيتة وخدوها طلعت اجري وراها، كنت عايزةاروح معاها بس!
لقيت ايادي كتيرة بتمسكني وقتها اغميت ومحستش بنفسي!
: تيتة، تيتة إنتي هِنا، بيقولو انك مشيتي
جِريت ناحيتها وحضنتها، بس لقيت نفسي مش عارفه المسها
لقيتها بتقولي: انا ممشتش انا رحت بس مكان احسن، اوعي تستسلمي. خليكي قوية!
سمعت الكلام دا منها ومشيت وانا فضلت انادي عليها، لحد ما صحيت وادركت انه كان حلم!
قد اي احنا مش بنقدر قيمة الي حوالينا، لو رجع بيا الزمن يوم واحد بس مكنتش هخرج من حضنها!
خرجت من اوضتي وكان باين ان الناس مشيت والزحمة خَفِت لقيت بابا وماما واقفين سوا، حقيقي بكرههم أأوي جايين دلوقتي يقفوا جمبي!
اتعمدت اسمع بيقولوا اي.
: ممش هاخدها تعيش عندي وبعدين مش انت ابوها ما تاخدها
لقيته رد عليها بكل برود: وانتي عارفة ان معنديش مكان ليها ولا هي مش بنتك برده؟
لأول مرة مكنش عارفة اتصرف ازاي، لاول مرة ابص جمبي ملاقيش تيتة زهرة!
حاسة اني ضعيفة اوي وفي نفس الوقت لازم ابقى قوية علشانها
اتحركت ناحيتهم وعليت صوتي: انا مش عايزة حد منكم انا بنت تيتة زهرة بس لا بنتك ولا بنتها، قد اي انتوا ناس قلوبكم سودا مضلمة، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم!
انا هعيش لوحدي وهشتغل واتفضلوا برا دلوقتي، وبعد اذنكم محدش فيكم يمثل قدام الناس تاني ان مهمة وعنده لأنكم بتبقوا مُقرفين اوي!
كانوا ساكتين محدش فيهم إتجرأ يتكلم حتى وكل واحد فيهم لَف ضهره ومشي!
مش عارفه ليه على الاقل كنت مستنية تبرير منهم، حتى دي معملوهاش!
دلوقتي بس البيت بقى فاضي علينا انا وانتي يا تيتة، روحك في كل حتة!
انا سامعة صوتك وانتي بتنادي عليا في كل زاوية من البيت
رُحت ناحية المطبخ والسفرة، لقيت الجبنة بِطماطم مكانها، حتى الفول لسه موجود
رُحت ناحية الاوضة بتاعتها وقعدت على سريرها، نِمت وانا حاضنة مخدتها!
___________________
كِفاية خلاص بقالك اسبوع قافل على نفسك علشان واحدة متستاهلش أصلا!
خلاص يا ابني كفاية إنسى بقى!..
بصيت ناحية صوت والدتي وقولتلها: ممكن تسيبيني لوحدي دلوقتي يا ماما؟
خرجت وانا عمال اقلب في الفون واجيب رقمها وأرن وافصل لحد ما قفلت الفون ونِمت
__________________
صحيت من النوم وانا بحاول استوعب اي الي جرى وانا فين أصلا ولسه ها نادي على تيتة افتكرت كل حاجه
قمت من على سريرها ورحت ناحية دولابها فتحته
وجبت عَباية من هدومها وحضنتها، لما مسكتها وقع ملف من ايدي فتحته لقيت حساب بنكي!
والغريبة انه كان بإسمي!
مبلغ كبير نسبيا يكفي افتح مشروع واعيش منه كمان!
دي اكيد تيتة!
سِبت الملف جمبي لما لفت نظري صندوق ككبير، فتحته كان فيه جواه كل حاجه تخصني، وكل حاجه بتواريخ، صوري وانا صغيرة
اول يوم في المدرسة
واول يوم في الجامعه
يوم التخرج
حتي التاريخ الي يوسف جه يتقدملي فيه كانت كتباه!
وكتبت تحته«وواخيرا في قلب حب هدير زيي وأكتر، القلب دا قلب يوسف، وانا واثقة إنه هيرجع»
_______________________
6شهور وانا مش بخرج!
غير لما بزور تيتة والنهاردة معاد زيارتي ليها!
وصلت عندها وسقيت الزرع والورد وقريتلها الفاتحة وقعدا اتكلم معاها شوية
: من يوم ما مشيتي وانا مبقتش عارفة اعيش، مبقاش عندي حد يقولي تحت عينك بهت جبتلك كريم ليه!
مش هتاكلي؟
انا اه بوعدك كل مرة ااني هبقى كويسة بس صدقيني بحاول، عارفة؟
لحد دلوقتي معرفش عنه حاجة، يمكن خطب بنت تانية ونسييني، من حقه هو يستاهل واحدة احسن مني بكتير، بس انا لسه مستنية القدر يجمعنا تاني وقتها مش ههرب ابدا!
فتحت شنطتي علشان اطلع للتربي فلوس وقع كارت من شنطتي!
افتكرت لما يوسف قالي: هدير بصي دا دكتور نفسي كويس جدا دورت عليه كتير خدي الكارت بتاعه علشان خايف يضيع مني وانا معايا واحد برده
رِجعت بتفكيري للواقع وقلت طب ما يمكن دا الحل!
خرجت من عند تيتة بسرعة ومسكت موبايلي ورنيت على العيادة
:: أهلا يا فندم عيادة دكتور منذر للعلاج النفسي
هدير: ألو انا كنت عايزة اجي اتعالج عندكم
: اهلا وسهلا بيكي يا فندم، مبدأيا انتي محتاجة تعملي جلسة عبارة عن فضفضة بتبقي وسط ناس حضرتك متعرفهمش ووقتها الدكتور بيحدد المشكلة
هدير:ببس انا هبقى وسط ناس معرفهاش ازاي اقول ممشكلتي؟
جاوبتني وقالت حضرتك لو حسيتي بعدم راحة متتكلميش، كل الهدف ان الدكتور يحدد مشكلتك
-مش عارفه ليه حاسة اني لازم اخد الخطوة دي، فيه شئ جوايا بيقولي اعملي كده
رُحت العنوان المكتوب على الكارت
وصلت وانا بَجُر رجليا، خايفة تكون الخطوة دي غلط، بس انا متأكدة انها صح!
كان جوايا متلخبط بس مهما كان هكمل!
دخلت والسكرتيرة دلتني على الاوضة بتاعة الجلسة
لما دخلت لقيت ناس متجمعين زي الدايرة كده
رحت ناحيتهم وحاولت اشوف ملامحهم واتأكد ان فعلا مفيش حد فيهم يعرفني!
وانا بدور في وشوشهم لقيت وش حد عمري ما نسيت ملامحه!
كان يوسف!
لحظة صدمة ان القدر جمعنا تاني! تاني اي دا لِتالت مرة!
_________
لما شفتها هناك اتصدمت، انا جاي النهاردة علشان اتخطاها!
بس انا مش متخيل ان بقى عندي فرصة اعاتبها فيها!
سمعت صوت الدكتور وهو بيبدأ الجلسة ولسه هيختار مين يتكلم الاول قولتله: لو سمحت يا دكتور ممكن ابدأ أنا؟
هز راسه لِيا بالموافقة وقالي: اسمك اي
: ييوسف، انا يوسف وجاي النهاردة أقول مشكلة عندي ليها حوالي أربع سنين
وأنا بتكلم كنت ببصلها كأني بعاتبها!: انا حبيت بنت زميلتي في الجامعة بس هي في الاول كانت غريبة اوي بالنسبالي، كنت بعتبرها لغز، كل يوم كنت استناها هي وخارجة من المحاضرات علشان اشوفها، هي كانت هادية اوي ومطفية، كنت فاكر اني مش هعرف اخد خطوة ليها بس كنت دايما مستنيها، مش عارف ليه هي بالذات ربنا زرع حبها في قلبي، كان دايما القدر بيجمعنا سوا، حتى الشركة الي اشتغلت فيها لقيتها قدمت فيها من غير م تعرف اصلا، قلت خلاص انا ههتم بيها لحد ما تفتحلي قلبها واروح اتقدم، وبالفعل حصل كل حاجة كانت في دماغي، يوم ما رحت اتقدملها كنت مبسوط اوي،
وكنت حاسس اني هعرف اعوضها عن كل اذى هي اتعرضتله في حياتها، كنت هحسسها بالامان واخليها متهربش تاني بالعكس بدال ما تهرب مني تهربلي، و زي كل مرة هي هربت مني برده!
بس المرادي هي نهت كل حاجه، قالتلي مش عاوزاك قدام اهلي!
فيه حاجه جوايا اتكسرت وخلتني بطلت اسأل عليها رغم اني لسه بحبها، انا ليا 6 شهور يا دكتور مبخرجش من اوضتي!
-مكنش فارق معايا رد فعل الدكتور قد نظرتها وهي باصة ليا
لقيت صوتها خرج اخيرا وقالت: ببعد اذنك يا دكتور قبل ما تناقش يوسف عاوزة احكي مشكلتي تقريبا لانها بتكمل قصته!
الدكتور سمح لها تعمل كده وبدأت تتكلم
: اانا هدير
بابا وماما منفصلين من وانا صغيرة تقريبا وكانوا بيكرهوا بعض لدرجة ان مكنش حد فيهم حابب يربيني علشان ميفتركش التاني، اتربيت مع تيتة واتمنى تدعولها بالرحمة دلوقتي، اتوفت من ست شهور
: سسمعت كلمتها دي واتصدمت يعني اي تيتة زهرة اتوفت!
دي ملهاش غيرها! وهي عايشة ازاي دلوقتي!
انتبهت لصوتها وهو بيخرج تاني بس كان باين انها بتحاول تكتم عياطها
ههدير: لأول مرة اكون مبسوطة كانت يوم حفلة تخرجي، فيه مشاعر جوايا اتحركت لما لقيت واحد معرفوش اصلا بيسقفلي بكل شغف، لما اتكلم معايا بعد الحفلة، كل حاجه في اليوم دا كانت جميلة!
فكرت اني مش هشوفه تاني لاني هربت منه يوم الحفلة ومدتهوش وش اصلا، بس اتصدمت لما لقيته في نفس الشركة معايا وكمان نفس التيم، كنت كل يوم بحاول اهرب منه علشان خايفة عليه مني!
للحقيقة انا انسانة متعاشرش اصلا يعني!
بس الغريبة ان كل ما كنت ابعد عنه كان هو يقربلي اكتر، مكنش بيجيله ملل ولا زهق من تصرفاتي، لحدما في يوم قالي وسط كل الي في الشغل انه بيحبني، وقته خدته وحكيتله كل حاجه عني وحذرته وقولتله انه لازم يبعد!
وقتها هو قالي مش هسيبك ابدا وهنكمل سوا، خدتله معاد من تيتة واتصلت بأهلي وقولتلهم وقالوا ماشي هنيجي بس محدش فيهم جه!
كان هو واهله قاعدين في الصالون بره مستنيين اهلي، محدش هيرضى يجوز ابنه لواحدة متربتش جوا اسرة،ازاي اصلا دي تصلح تكون ام، خرجتله وقولتله يمشي وانا محبيتهوش وانا والله لدلوقتي مش عارفه ابطل تفكير فيه!
سِمعت صوت من احد الناس الموجودة وهو مذهول من كلامها وقالها بصدمة: اانتي طردتيه؟؟؟.
ردت عليه وقالت: ممكنش قصدي كده كنت عاوزاه بس يبعد، مش عارفه اي كان جوا دماغي وقتها بس لو كان رجع الزمن مكنتش هسيبه ابدا، مكنتش ههرب، فضلت فترة بعدها جوا دايرة حزني لحد ما خدت الصدمة التانية: تتيتة اتوفت، الشخص الوحيد الي ليا في الدنيا معدش موجود، اهلي يوم العزا جم وكانوا بيتخانقوا مين فيهم ياخدني عنده، متفهموش غلط كان كل واحد فيهم بيرميني للتاني!
_ضميت ايدي بعصبية وكره ليهم وشفقة عليهم وقررت اني اخرج عن صمتي: ممكلمتيهوش لييه؟
: خُفت اكلمه اكون بأذيه، كل يوم كنت افضل ماسكة فوني كتيرر ومفتوح بس على رقمه، كنت فاكراه بدأ يتخطاني ويعيش حياته، كنت خايفة يكون دخل حياته حد تاني، حتى الشغل سبته علشان اساعده ينساني، بس النهارده انا قررت اتعالج عند نفس الدكتور الي هو دورلي عليه، لو كان هنا كنت قولتله كفاية بُعد خلاص!
_ققمت من مكاني وقتها وقربت ناحيتها وقولتلها تعالي معايا
قامت من مكانها ورايا واول ما خرجنا بره العيادة اول كلمة قالها: تتتتجوزيني؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كان اللقاء الموعود)
في نهاية مقال رواية كان اللقاء الموعود الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد نختم معكم عبر بليري برس