روايات

رواية ابن عمي الفصل الثلاثون 30 بقلم ريهام محمود

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية ابن عمي الفصل الثلاثون 30 بقلم ريهام محمود ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية ابن عمي الفصل الثلاثون 30 بقلم ريهام محمود

رواية ابن عمي البارت الثلاثون

رواية ابن عمي الجزء الثلاثون

رواية ابن عمي الحلقة الثلاثون

بخطوات غير مدركه دون شعور منه ..يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال ..ليميل برأسه علي صدرها وهو يغمض عينيه ..بأنفاس متسارعه ساخنه تلفح صدرها..لتسير بجسدها قشعريرة من انفاسه الحارة واقترابه الزائد ..والأخر بعالم أخر وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته..متمسك بجسدها حيث لاتتمكن من افلات حالها..أساسا لم تقاوم وكأن الأخري ارتاحت للوضع ..مسح بوجهه مرة تلو الأخري بصدرها مازال مغمض العينين ليصعد قليلا الي عنقها بأنفاسه الساخنه ليهتف بحنين وحرقه “انا بغير ..بغير لو شوفتك بتبصي لأي حد غيري ..ثم يأخذ نفسا طويلا وهو يلثم عنقها بثغره..بغير لو كلمتي حد تاني غيري..
بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد ..
ليرفع وجهه لها ..وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين ..ليفتح عينيه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها..فيميل علي شفتيها ولأول مره لم تدفعه او تنهره او تنتفض منه..بادلته هي الأخري بقبلته رغم جهلها ليميل عليها ويصبح فوقها بقبلاته التي عبرت عن شوقه وحبه لها ..قبلات ناعمه متقطعه وزعها ببطء علي شفاهها وعنقها .. يد ممسكه بشعرها بلين والأخري بدأت تسير علي منحنياتها بجرأه وكأنها تعلم وجهتها يهمس من بين قبلاته بوله واشتياق ..”انا بحبك .قولي انك بتحبيني ..لتدفعه بكفها عنه بعد ان افيقت .يزمجر غضبا وهو يمسك بكفيها ويكبلهم فوق خصلاتها ويزيد من عمق قبلته لتتحول لقبلات عنيفه علي عنقها وشفاهها ..ليبتعد عنها بعد دقائق بعد ان شعر باختناقها ..لتنهض مبتعده عنه واضعه كفيها علي صدرها محاوله لانتظام انفاسها المتلاحقه تنظر له برعب ..بعد ان تجهمت قسماته ووصل لاعلي مراحل الغضب..أمسك بأكتافها وهو يهزها بغضب وبصوت أصدح أركان الغرفه هدر ..
انتي حكايتك اي بالظبط..اعملك اي أكتر من كده ..مش جزائي اني سايبك بمزاجك انتي مراتي بالشرع والقانون ولو عاوزك هاخدك غصب عنك ..وانتي شكلك مبتحبيش الا الغصب ..
لتنتفض سارة من مكانها بعد أن رأت الظلام بعينيه ليجذبها بعنف من شعرها ويشدها اليه وهو ينزع عنها ثيابها العلويه لتصرخ به ان يتوقف ولكنه يريد ان يثبت ملكيته لها ..فجأه وبصمت يدفعها علي الفراش وهو اعلاها يحاول ضبط انفعاله فيغمض عينيه قليلا وهو يلهث بصعوبه “عارفه انا اللي مبقتش عايزك “قالها وهو ينهض بعيدا عنها ..أمسك بمعطفه الأسود وولج خارج الغرفه وصفق الباب خلفه بعنف ..
لتعتدل سارة علي الفراش بتثاقل وأعين مليئه بالدموع مصوبه علي الباب!!

***صباح اليوم التالي ..بغرفه يوسف وساره..
تململت بتثاقل في مضجعها لتفتح عينيها ببطء شديد وهي تتنهد بضيق بعد ان تذكرت ماحدث بالأمس ..لتدور بعينها بالغرفه بحثا عنه ..غير موجود !!
نهضت من مكانها بوهن وتوجهت صوب المرحاض بعد أن ارتدت ثيابها الملقاه أرضا ..وقفت أمام المرآه الموجوده بالمرحاض ..شهقت باعين متسعه فور رؤيتها لعلاماته واثار قبلاته العنيفه الموجوده علي عنقها ..
اغتسلت وارتدت ثيابها كامله وقررت النزول ..
… ببهو المنزل ..أميمه جالسه ويبدو علي ملامحها التوتر والقلق والارق ..بانتظار نزول ساره ”
شرعت الاخري بالنزول بخطي بطيئه بعد أن رأت نظرات أميمه اليها ..لتهتف بنفسها ‘ربنا يستر’
أميمه “بعد أن نهضت من مكانها لسارة” ف اي ياساره طمنيني!!يوسف ساب البيت ومشي امبارح ليه ده اول مرة يعملها
سارة “اجابت بنبرة مهتزه وهي ترمش بجفنيها “اا..اتخانق معايا بالليل ..
طب ليه”تسائلت أميمه بسرعه”
لم تجيب ولكن تجمعت الدموع بأعينها .
لتعانقها أميمه وهي تمسح دموعها التي سقطت رغما “اهدي ..دلوقتي اتصل بيه واعرف هو فين ؟!
……
من مقر شركه الزيني ..
بمكتب يوسف “يجلس علي مكتبه مستند بساعديه عليه ؛مطأطأ الرأس ملامح الشرود والضيق مرتسمه علي ملامحه..
يرن هاتفه المحمول فيمسكه ويجيب بتثاقل وضيق..
يوسف:أيوة ياأمي
أميمه:…
يوسف:لا انا ف المكتب .ومش جاي ع الغدا
أميمه……
يوسف:لا مش جاي البيت يومين كده ف شقتي التانيه ..قريبه من الشركه وكمان اريح اعصابي شويه
أميمه:….
يوسف:مفيش ياماما مفيش ..يومين كده وارجع ..
واغلق الهاتف كعادته دون انتظار ردها ..
…..
**باحدي الأماكن بالقاهره المختصه بتقديم العصائر والوجبات السريعه ..
يجلس عمر مع رغد “بعد أن تبادلا سويا ارقام هواتفهما واتفقا علي لقاء اليوم ..
عمر”وهو يعتدل بجلسته للامام بنبرة ثابته”كنت خايف متجيش..
رغد”بحرج” انا فعلا مكنتش هاجي ..بس غيرت رأيي ع اخر لحظه ..
عمر”يرفع حاجبيه بتعجب”لا والله ..يعني انا بقي اللي رامي نفسي عليكي !!
رغد”بغرور ومرح”انت اللي ألحيت عليا اننا نتقابل
عمر”صدقي انا غلطان اساسا ..انا هقوم ..
وهي تقهقه بخفه وتشيح له بيدها “لا خلاص خلاص ..ياللا شوف هتشربني ايه بقي ..
عمر:انا هاخد لمون وانتي؟!
رغد :تمام زيك ..
لترتفع نبرته وهو ينادي علي العامل ويمليه طلبه ..
ها ياستي كنا بنقول اي بقي”عمر”
رغد:مكناش بنقول حاجه !!
عمر:طب يالا نقول بقي..
ها قوليلي ياستي ..اول انطباع خدتيه عني اي؟!
رغد “بمشاغبه”مابلاش..
لابجد ..كان اي؟”عمر”
رغد:يعني ..كنت رخم مغرور صوتك عالي ممم كده يعني ..
عمر”باهتمام”طب ودلوقتي
رغد:ممم كويس
اي هو اللي كويس ؟”عمرباستنكار”
بحرج”كويس شخص كويس ..
ليقاطعهم العامل ومعه كوبين من الليمون ويضعهم امامهم وقبل ان ينصرف تسائل بأدب”حاجه تانيه يافندم”
عمر”بامتنان”شكرا
ليستكمل حديثه مع رغد والذي بدا منسجم معها كثيرا ..رغم انها ليست من النوع المفضل له ..ولكنه مهتم وكل تركيزه معها ..يتبادلون الاحاديث الخفيفه والنكات المرحه سويا ..محاوله منه غير مقصوده بتوطيد علاقته معها ..!!
….
….يناقش مع أحمد الدالي احدي المشروعات التي يقوم بها ..
أحمد يقوم بالشرح والتقليب بالأوراق امامه أما يوسف عيناه علي الورق ولكنه غير منتبه ..
أحمد”يلكز يوسف بكتفه”يوسف ..انت يابني
يوسف”منتفضا”اي ..ف اي
أحمد:بقالي ساعه بتكلم وبعرفك انا هعمل اي وانت هتعمل اي وانت مش معايا خالص ..اي الحكايه
يوسف:مفيش حكايه ولا حاجه ..صداع بس
احمد”بشك”متأكد
يوسف”بتأكيد”ايوة
أحمد:لو ف حاجه مزعلاك احكيلي ..يمكن اساعدك ..
صدقني ف دي نش هتعرف تساعدني “قالها يوسف بضيق”
ثم نهض عن مكانه ..
يوسف:انا همشي بقي ..انا منمتش من امبارح ..وخلاص مش شايف اودامي..
أحمد:تمام ..انا هاخد الورق ده واتناقش فيه مع باقي المهندسين ..متقلقش..
ليربت يوسف علي كتفه”تسلم يابوحميد ..
ثم اشار له بيده بالسلام وهو يوليه ظهره .
ليترك أحمد في تساؤل واستغراب من حالته ..
………
..الليل بدموعه قاسي وياويلي من عذابه ..
ليأتي الليل وكأنه يوقد شموعه بقلوب المتحابين والعاشقين ..
تتقلب في فراشها بتثاقل ..ملامح تبدلت الي العبوس وجبين منعقد ..تتأمل سقف الغرفه بضيق ..أيعقل ان تشتاقه ..لم تتوقع عقابه ..توقعت سيرفع صوته ..سيصرخ بها كعادته اسوء التوقعات كانت ان يمد يده ..ولكن ..ترك البيت؟!!
وماذا عن أخر ماقاله ..”انا اللي مبقتش عايزك”
بأعين زائغه تجول بالغرفه كلها والقلق يتملكها لتنهض عن مكانها وتستند بظهرها علي الوساده ..تهمس لنفسها”أكيد بكرة او بعده هيرجع يعني ..انا قلقانه ليه بقي!!
تضع كفها علي قلبها وتطبطب عليه بخفه لتفعل الحركه التي تريحها وتخفف من انقباض صدرها “خير ..خييير”
..
أما عند الأخر يستوسط فراشه بمنزله الخاص ..”ضيق -حزن-انكسار…كلهم يحتلون ملامحه ..لو كان يوجد أمل بعلاقته معها لحدث ..ولكن لايوجد أمل ..باعتقاده لم تحبه ولن تفعل ..ناكرة الجميل “تكره من وقف بجانبها وقت تخلي الجميع عنها ؛من ساعدها من حمل مسؤوليتها وتكفل بها ..اااه غلطه.. لم ينكر خطأه ..ولكن تم اصلاحه ..
..أرشو الملائكه بقطعه من السكر لتبتعد الشياطين عني ..
حاول جاهدا النوم دون فائده ..فمنذ معرفتها والنوم صار خصمه..

تمر الايام بسرعه ..فكلا ف عالمه الخاص به ..رضوان مع أسرته وأحمد مابين تأسيس شركته الجديده وشركه يوسف وزوجته هايدي ..وعمر الذي توطدت علاقته كثيرا برغد دون ان يحسب لذلك ..ولكن يمر الوقت ببطء شديد عند يوسف وسارة ..
سارة التي انتظرته ليال ولم يأت ..تحسب غيابه الذي تجاوز الأسبوع ..
..بمنزل أحمد الدالي ليلا ..بغرفه نومه مه هايدي..
متكأ علي ذراعه بالفراش وهايدي تقوم بتمشيط خصلاتها الفحميه ..
أحمد:اخوكي يوسف مش عاجبني اليومين دول !!
هايدي:ليه ماله !
أحمد:مش مركز معايا ..بيسيب الشركه كتير ويختفي ..حتي منظره مبقاش أد كده ..
هايدي”بحزن”اصله متخانق مع مراته وسايب البيت..
أحمد”باستغراب”بتهزرى
هايدى:اه والله بس متقولش بقي ..لا ماما محلفاني ..
أحمد:لا متخافيش هقول لمين يعني..
..صمت قليلا وهو يفكر ..لتنتهي الاخري من تمشيط شعرها وتتجه صوب الفراش ..
هتف أحمد وقد التمعت عيناه”عندي فكرة
هايدي”بدهشه”فكرة اي
أحمد :احنا نصالحهم علي بعض ..
لتلوي ثغرها بتذمر”هه..وانت فاكر ان ماما محاولتش تصالح ..بس يوسف منشف راسه ومش راضي يروح البيت ابدا ..
أحمد:ومين قالك اننا هنوديه البيت ..اي رأيك اعزم أهلك كلهم علي بيت الجبل اللي اشتريته قريب ..
الله بجد يااحمد .دانا نفسي اشوفه اوي”تحدثت هايدي بفرحه”
واهو لما يوسف وسارة يكونو سوا ف بيت الجبل ..المشكله اللي بينهم هتروح لحالها ويتصالحو ..اي رأيك..
هايدي:فكرة حلوة اووي ..انا بكرة هقول لماما وسارة ..وانت عليك يوسف بقي ورضوان ..
أحمد :خلاص سيبي الموضوع ده عليا
هايدي وهي توليه ظهرها”تصبح علي خير
أحمد:نععم ..ساعه مستنيكي وانتي بتسرحي شعرك وف الاخر تصبح ع خير ..
تكتم ضحكاتها وهو يلتف بذراعيه حول خصرها ويقربها اليه ويدفس أنفه بعنقها وهو يوزع قبلاته الناعمه … ..ليميل علي المصباح الجانبي الموضوع علي المنضده ويقوم باغلاقه ..
….
صباحا ..بالشركه
يجلس كلا من أحمد ورضوان مع يوسف بمكتبه ..محاولين اقناعه ..
أحمد:مفيش لأ ..هتيجي يعني هتيجي
رضوان:صدقني يايوسف تغيير جو وهننبسط
يوسف:خلصنا احنا الشغل اللي ورانا ..ف هنروح نتفسح ونغير جو ..
ياللا ياستاذ منك ليه ع مكاتبكو ياللا ..
أحمد :انت مش عاملي خاطر !!
يوسف:صدقني انا مخنوق ..ولو جيت هتخنق بزياده والله ..
أحمد “بعد ان حبط مخططه “انت حر انا قايم اشوف شغلي..
ليتركه مع رضوان ..
رضوان وقد جاءت برأسه فكرة شيطانيه ليضحك عليها بسره ..
رضوان “بمكر”انا كمان هقوم اشوف ورايا ايه..وبالمرة اتصل بعمر عشان يحضر نفسه انه يجي معانا ..
يوسف”التفت له سريعا”وعمر يجي ليه!!
رضوان:يغير جو يايوسف ..من ساعه ماجه وهو مخنوق من الجو هنا..عنئذنك انا بقي
يوسف”هدر بغضب”ف داهيه..
ليضحك رضوان وهو يوليه ظهره ويغادر الغرفه بعد ان وصل لما يريد ..ويترك يوسف للغيره تأكله..
** بجامعه القاهرة ..من امام كلية التجارة ..تجلس رغد وسارة بأحد المقاعد المجاورة للمبني ..
رغد:طب وانتي مكلمتهوش ليه ؟!!
سارة:مش هيرد عليا ..ده قلهالي صريحه “انا مبقتش عايزك..
رغد:وانتي عيزاه يقولك اي يعني ..كل مايقربلك تاخدي جمب وبتاع ..زهقتي الراجل!
سارة:انا اللي زهقته ..اخس عليكي ..دنتي معايا من الاول وعارفه كل حاجه
رغد:انا مقولتش ان يوسف مش غلطان ..بس هو صلح غلطه ده اولا ثانيا كان مدلعك اخر دلع فلوس موبايلات هدوم ..ياريت ابن عمي كان كده وانا كنت اللي اتحرشت بيه وضايقته “وتضحك بصوت عالي”
سارة:انتي بايخه اصلا ..عمونا هايدي وجوزها عازمنا بكرة عندهم ف بيت شارينه جديد ..ويوسف احتمال يجي ..انصحيني بقي اعمل اي؟!
رغد:بصي ياستي اول ماتشوفيه بوسيه من بوقه
لتضربها سارة بكتفها بقوة وانفجرتا في الضحك ..
رغد:شوفي انتي حاسه بايه واعمليه وطالما وحشك كده يبقي انتي خلاص حبتيه ..سيبي نفسك والموج هيرفعك..
سارة “ببلاهه”يعني اي اسيب نفسي
رغد”بنفاذ صبر”غبيه غبيه ..الله يكون ف عونك ياجو هتلاقيها م الغبيه دي ولا من عمر!!
سارة:ممممم قوليلي بقي ..انتي اي حكايتك انتي وعمر؟!
رغد”بحرج”حكايه اي ..مفيش حكايه
سارة:احكيلي بقي والنبي..
رغد :هقولك ..بس ده سر
سارة:ماشي
رغد :زي ماتقولي كده ابن عمتك واقع ع الأخر ..
سارة:لأ م الأول احكيلي م الأول ..
“تقص عليها تفاصيل علاقتها مع عمر وأحاديثهم ..وتخبرها بأنها هي الأخري وقعت بحبه .”
….
صباح اليوم التالي ..
يقفون أمام منزل يوسف الزيني ..أحمد وهايدي بسيارتهم ..ورضوان وأروي والأطفال أمام سيارته ..وعمر أيضا الذي جاء بعد الحاح من رضوان “وما مجيئه الا حاجه في نفس يعقوب”
وسارة وأميمه بانتظار مجيئه رغم أن أحمد أخبرهم بأنه لن يأتي
رضوان”وهو يميل علي اذن احمد يهتف بمكر”اراهنك انه هيجي
احمد”بسخريه”طالما يوسف قال مش جاي يعني مش هيجي ..
ثم هتف بنبرة أعلي ياللا ياجماعه اركبو ي…
اقتطع حديثه صوت سيارة يوسف التي ظهرت من العدم ..
ترجل من سيارته ؛بقميص أسود مفتوحه ازاراره العلويه وبنطال من الجينز الأسود لتتناسب ثيابه مع ملامحه القاسيه الغاضبه ..فمجرد رؤيته تعلم بأن مجيئه لم يبشر بالخير ..يضع علي عينيه نظارة شمس سوداء تزيد من وسامته وهيبته ..
سغر باتجاه أمه التي استقبلته هي الأخري بعناق طويل وكلمات عتاب ..
ليقتطعهم أحمد:انا قولت انك مش جاي ..
يوسف”وهو يحك بأنامله طرف أنفه “انا لقيتك مصر قولت خلاص هاجي وأمري لله..
رضوان”وهو يضحك بخبث”انا كنت عارف انك جاي ..
ليكتم يوسف غيظه وهو ينظر لعمر الواقف أمامه بكل برود وكالعاده بكامل اناقته ..
يتبادل معهم الحديث متجاهلا ..الواقفه هناك التي تتأمله بوله “ذقنه نمت قليلاا وجهه يبدو عليه الارهاق والتعب ..يخفي الهالات التي ظهرت مؤخرا تحت عينيه بنظارته السوداء “ومع ذلك مازال وسيم وكأنه خرج من غلاف احدي المجلات ”
توجهت هايدي ووالدتها مع أحمد للركوب بسيارته ..
وأيضا رضوان و أسرته بسيارته ومعهم عمر ..
لتسير سارة صوب يوسف الذي تصنع بانه يفتح باب سيارته ببطء ..شعر بها خلفه ..فاستدار لها بتثاقل ..
وأخيرا تتلاقي الأعين ..”بحرج تعض علي شفتيها لا تدري ماذا تفعل الأن ..والأخر تجننه تلك الحركه التي تفعلها بشفاهها ..اشرئبت قليلا لتضع كفيها علي كتفيه وتقبله برقه من وجنتيه وتهمس بخفوت”ازيك ..
بصدمه رمقها وهو كالصنم مكانه دون حراك ..
استدارات للجهه الأخري وهي تسير بحرج وبطء وتفتح الباب وتجلس بالجهه المعاكسه له ..
واخيرا انتبه علي حاله ..لينفض عن رأسه ويركب سيارته ويلحق بهم ..
.. تجلس بجواره بالسيارة ..مركز بالطريق ؛متجاهلها تماما ولكن هي لا !!فنظراتها الجانبيه تفضحها ..مده من الصمت اقتطعته هي
سارة:عامل اي
يوسف”دون ان ينظر اليها يجيب باقتصار”تمام
حمحمت بحرج لتتحدث”دي ماما كانت زعلانه اوي من غيابك ..
بحاجب مرفوع رمقها “ماما بس!!
لتعض علي شفتيها بحرج وتوتر..والأخر يبلع ريقه بصعوبه من تأثير حركتها فهي تثيره دون ان تشعر ..
صمت مرة أخري ..
ليقف بسيارته بعد ان رأي سيارتهم تصطف أمام هذا المنزل ..فعلم بأنه المكان ..
بنبرة حاده هتفها”انزلي..
وترجلا الاثنان من السيارة ..
يجلس يوسف مع الرجال بالصاله يرتشفون الشاي الذي اعدته هايدي لهم ..
والفتيات بزاويه اخري من المنزل يمزحون ويمرحون مع بعضهم ..
قليلا من الوقت مضي ليهتف أحمد وهو ينهض من مطرحه ..تعالو نطلع سطح البيت ياجماعه !!
ليرحبو جميعا بالفكره ..ففكرة خروجهم من منزل الي منزل اخر اصابتهم بالأحباط والضجر ..
ليصعدو جميعا للأعلي بتبعهم يوسف الذي يراقب سارة بعينيه ..
بعد أن استوسطو سطوح المنزل والجو ينذر بسقوط أمطار خفيفه ولكن المنظر من أعلي المنزل جذاب وخاصه انه أعلي الجبل ..
أحمد”بتحذير”خلو بالكو ياجماعه السطح ملوش سور يعني خليكو هنا في النص احسن وأضمن ..
يراقبها بأعين كالصقر يراقب اقترابها من عمر غير المقصود ..ومزاحها معه ومع الأطفال ..للتحول نظراته الي قلق وهو يراها تقترب من الحافه ..فينتبه بكل حواسه ..
لحظات لم تنتبه فيها علي حالها وهي تلهو مع الأطفال ..للتعثر باحدي الاحجار وتسقط !!
ممسكه بالحافه تقاوم ..الجمييع يصرخون باسمها ..عداه تخطي الجميع ونام علي بطنه ومد ساعده لها ليلتقطها ..
سارة”بشك من بين دموعها”متسبنيش يايوسف..
يوسف”بملامح متوجعه”مستحيل ..عمري مااسيبك .
ليسحبها ببطء اليه ..حتي جذبها بكل قوته مرة واحده عليه ..
ممدد علي ظهره وهي فوقه يحتضنها بساعديه بكل قوته ..هي بين احضانه قلبه يخفق الف خفقه بالثانيه بصوت مسموع ..بأنفاس متقطعه ووجه شاحب رفعت رأسها لتطمئن عليه ليشد عليها أكثر بساعديه ..
أحمد”وهو يصرخ”يوسف انت ايدك بتنزف ..
ليميل عليه رضوان ويسحبه بخفه هو وسارة ..لتجذبها هايدي اليها لتهدأتها ..
رضوان:احنا لازم نروح المستشفي دلوقتي ..انت ايدك بتنزف !!
أحمد :حاوطه من كتفه وسار به رغما عنه وكل نظراته صوب سارة ..”انا هاخده واروح المستشفي..وصلهم انت يارضوان ..
.اومأ له رضوان واستدار لهم وبلهجه أمرة هتف بهم”ياللا ياجماعه عشان نروح ”
بصمت تحركو ورائه مستقليين سيارتهم للعوده الي منزل يوسف ..
ليلا ..
الجميع ينتظرون عوده يوسف والاطمئنان عليه ..يجلسون ببهو المنزل ..ليقرع أحدهم جرس الباب فتهم فاطمه بالذهاب وتفتح ..ليدلف احمد للداخل بمفرده ..
أميمه”بقلق”ايه ياأحمد ..جيت لوحدك ليه؟!فين يوسف
مرضاش يجي معايا ..واجبرني اوصله لشقته التانيه ..
رضوان:وانت سمعت كلامه ليه..مش عارف تغصبه ..
أحمد:مرضاش يارضوان واتعصب عليا ..اساسا كان مخنوق وعايز يكون لوحده .
سارة “بتوتر وقلق”طب عمل اي ف ايده
أحمد”بحزن”خد خمس غرز فيها ..
لتجلس أميمه بحزن وتتبعها كلا من اروي وهايدي ..وسارة فضلت الصعود الي غرفتها ..

اليوم التالي ..باحدي المطاعم ..يجلس عمر مع رغد ..
رغد:نبرتك وانت بتكلمني ف الموبايل مش مطمناني ..ف اي؟!
عمر :انا خلصت الورق وجالي فلوس خلاص
رغد”بعدم فهم”ورق اي وفلوس مين..
مطأطأ رأسه لاسفل يتمتم بخفوت”ورق السفر ..انا راجع كندا
بأعين متسعه من الصدمه اجابت”مسافر كندا ..طب وانا؟!
عمر”محاولا ان بمسك بكفها”صدقيني انا كان نفسي حكايتنا تطول اكتر ..بس انا حياتي هناك ..انا مش قادر اعيش هنا ..
رغد “وهي تصرخ به”ولما انت مش قادر تعيش هنا ..علقتني بيك ليه ..
عمر:اهدي ..غصب عني والله ..انا بردو اتعلقت بيكي ..
نهضت من مكانها بعنف وهي تهدر به بغضب” انا اللي غلطانه اني صدقت وعرفت واحد زيك ..سافر وانا عن نفسي هنهيك من حياتي كأني معرفتكش ..
لتتركه بمفرده ..بين اختيارين والأثنان أصعب من بعضهما “هي ..ام السفر والأحلام ”

“تسير بالغرفه ذهابا وايابا ..احيانا تلعب بخصلاتها بملل ..واحيانا تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه ..لتجلس بعد تعب علي طرف الفراش ..تنظر لهيئتها في المرأه التي امامها لتلتمع بأعينها فكرة ما ..!!
تتجه صوب خزانتها وتخرج منها بعض الثياب ..في حيرة من أمرها ..ماذا ترتدي؟!
لتستقر بأعينها علي فستان من الكتان باللون الارجواني ..لتنزع سريعا ثيابها وترتديه ..
وقفت أمام المرأه تنظر لحالها باعجاب فشكل الفستان عليها مدمر ..قامت بعمل تسريحه بسيطه ووتركت العنان لبعض الخصلات لتنزل بانسيابيه علي وجنتيها ..
خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها باحكام ..نزلت للاسفل فقابلتها أميمه
أميمه:رايحه فين ياسارة ولابسه كدن ليه؟!
سارة:بحماس”رايحه ليوسف
أميمه “بفرحه”بجد ..طب هتعرفي تروحي لوحدك
سارة:ايوة متقلقيش ..انا عارفه العنوان ..
لتهتف بمرح “ادعيلي بس..
وشرعت بالذهاب سريعا تاركه أميمه وهي تدعو وتتمني لهم الخير..
وقفت بمقدمة الشارع ..واستوقفت احدي سيارات الأجرة واعطته العنوان وطلبت منه المغادرة ..
استوقف السائق سيارته أمام احدي البنايات العاليه ..
السائق:العنوان اهو يا أنسه..
سارة”مبتسمه”شكرا ..وأعطته حسابه .. ودلفت لداخل المبني سريعا واستقلت المصعد ووصلت للدور المقصود..
وقفت أمام باب شقته بتردد وتوتر جلي ..
سحبت نفسا عميقا للداخل ببطء زفرته مرة واحده ؛قرعت الجرس بأنفاس متصاعده متوتره ..لا يجيب ..قرعته مرة أخري ليقتطعها وهو يفتح الباب بقوة ..
تقف علي الباب تنظر له بحنين لا يخلو من الخوف من ردة فعله ..والأخر يقف أماما بفم متسع من الصدمه ..
لحظات ونطقت ..
“هتسيبني ع الباب كتير”
ليجذبها من رسغها للداخل ويصفق الباب ..فتنتفض الأخري ..
جيتي ليه”قالها يوسف وهو يقترب منها
بنبرة مهتزه”عشان وحشتني..
يوسف “جذبها من ذراعها فاصطدمت بصدره “انتي اللي جتيلي برجليكي ..ومفيش خروج من هنا الا اما تدفعي كل اللي عليكي
ببلاهه”مش فاهمه”
ليلثم شفاهها بقبله ..هتدفعي تمن بعدك عني “ويطبع قبله أقوي ..قربي ليكي ويميل ليطبع قبله أطول واعمق ..وغيابك عني ..ليعلن بقبله طويله عميقه أمتلاكه لها رسميا ..حملها من خصرها ومازالت قبلاته يوزعها علي شفاهها وعنقها بشغف ..ليدلفا الي الغرفه ويغلق الباب خلفه بقدمه …ويذهب بها باتجاه السرير ينزلها برفق كأنها شيئ ثمين ويبدء بتقبيلهاوبث شوقه لها ثم يضمها إلى صدره وياخذها الى عالم جميل وهكذا ظلا حتى طبع صك ملكيته لها واصبحت سارة ملك ليوسف اسما وفعلا وسكتت شهر زاد عن الكلام المباااح…..

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابن عمي)

في نهاية مقال رواية ابن عمي الفصل الثلاثون 30 بقلم ريهام محمود نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى