رواية هل كان ذلك حبا الفصل الرابع عشر 14 بقم جديد جومانة جي
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية هل كان ذلك حبا الفصل الرابع عشر 14 بقم جديد جومانة جي ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية هل كان ذلك حبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم جومانه جي
الفصل الرابع عشر
استفاقت من شرودها الذي كان لمدة طويلة علي صوت طرق زوجها لـ باب المرحاض .
_ أميرة …. بتعملى اي دا كله جوا .. انتِ كويسة طيب ؟؟
– حاولت إخراج نبرة صوتها التى احست انها تلاشت : اه كوي..سة ، ثوانى و خارجة .
_ تمام يا حبيبتى .
▪ لا تصدق ان ما كانت تراه كان فقط كابوس ليس حلماً بل كان كابوساً مُرعباً جعلها تدرك انها اذا استجابت لـ مَطلب مروان ، هذا ما سيحدث ! .. ستفقد زوجها ليس هو فقط بل حياتها بأكملها ، نعم هذا ما سيحدث لانها لا تثق بـ مروان ابداً فـ هي تعلم انه يريد تدمير حياتها مثلما تدمرت حياته هو ، لذلك لن تذهب له ولن تدعه يحصل علي فرصة لـ يحطم حياتها مع زوجها ▪
– لم تستطع النهوض من البانيو بسبب استرخاء عضلات جسدها الذي ظل فترة طويلة بداخله مُغمراً بالمياه الدافئة، ولكنها تحاملت علي نفسها و نهضت ، ثم اندفعت خارجه .
– جذبت منشفة ذات لون وردى من عَلاقة الملابس و التفت بها حتى تُخفى مفاتن جسدها .
– أمسكت بمقبض الباب لـ يُفتح بعدها فـ وجدت خالد يهرول إليها مُسرعاً ثم حاوط كتفيها واردف إليها بنبرة قلقة : اتأخرتى جوا الحمام ليه ؟؟ انا قلقت عليكِ ، انتِ تعبانة ولا حاجة ؟
– حركت رأسها ببطئ بنفى ، و لكن لم تستطع منع تدفق دموعها فوق وجنتيها ليس لانها مريضة كما هو يعتقد ولكن لِمَا تشعر به الآن بسبب ما رأته في ذلك الكابوس المخيف ، رأت كيف تحول حُبه لها لـ كُرهاً شديداً عندما عَلم بـ حقيقتها ، فـ لذلك لم تستطع عدم البكاء فـ أنهارت بين يديه وهي تشهق وتبكى بكاء شديد حتى جسدها فقد أنهار أيضا لولا محاوطت خالد لها ، لـ كان قد اصطدم بالأرض .
~ أما “خالد” فقد فزع لـ مُجرد رؤيتها في ذلك الوضع ، لأول مرة يراها منهارة بذلك الشكل، تبكى بشدة ، جسدها تعتريه انتفاضة شديدة نتيجة لـ بكائها الشديد .
– حملها بين ذراعيه واتجه بها إلي الفِراش ووضعها عليه ثم تمدد هو الآخر بجانبها و احتضننها حتي يجعلها تكف عن البكاء ولكنها مازالت مستمرة.
_ أميرة حبيبتى ، مالك طيب في اي ؟؟ ” اردف إليها بنبرة مُتسائلة و قلقة .
– لم تُجيب عليه بل استمرت في البكاء فـ اردف إليها بنبرة داعمة : خلاص خلاص اهدى متعيطيش.. ثم قام بتقبيل راسها و أخذ يمسح بيده فوق خُصلات شَعرها حتي يجعلها تهدأ .
– بعد مرور بعض الوقت كانت قد هدأت قليلا ً ، فـ خرجت من حضنه ، ونظرت إليه بنظرة حزينة ، فـ وجدته يُقابلها بنظرة حب جميلة مثله ، ثم كوب وجهها بين يديه و أردف إليها بنبرة مُتسائلة : مالك ؟ كنتِ بتعيطي ليه ؟؟ فيه حد ضايقك ؟
– حركت رأسها بنفى ثم اردفت بنبرة خافتة : لاء ، مفيش
– إذا لم يكن هناك شئ فـ لماذا كانت تبكى بهذا الشكل !!
_ أميرة ، انا عارفك كويس اوى وحاسس انك قلقانة و فيه حاجة معاكِ بس مش عارف اعملك أي عشان تتكلمى .
وضعت يدها فوق إحدى يديه التى تلامس وجنتها و اردفت إليه بنبرة خافتة تلقائية : لاء مفيش حاجة … انا بس .. يعنى …
– نظر لها نظرة تحثها علي الاسترسال ، لكنها حقاً لا تجد شئ مُقنع حتي تخبره به ، وفي ذات الوقت هي لا تستطيع اخباره بالسبب الحقيقي وهو خوفها من فقدناه اذا عَلم بماضيها ، بعدما رأت ذلك الكابوس المرعب ذلك .
_ ممكن تعفيني من إجابة السؤال دا دلؤقتي “اردفت بنبرة هادئة ”
– لم تنتظر أن يُجيب عليها و اقتربت بشفتيها منه وقبلته ببطئ شديد ، ابتعدت عنه بعد ثوانى ثم همست له بنبرة خافتة : محتجالك!
– لا تعلم لما احتاجت إلي الشعور بـ حبه لها و لعل ذلك بسبب تلك الصدمة التى عاشتها منذ قليل فـ أرادت التغلب عليها بـ احتوائه لها سواء عاطفياً أو جنسياً .
♡ اعتلت جسده ثم انحنت برأسها لتقوم بتقبيله مرة اخرى وهي تُحرك يديها ببطئ شديد فوق صدره حتى تستطيع فتح ازرار قميصه الاسود لتخلعه عنه ، بينما هو الآخر كان يُحرك يديه مُتلمساً عُنقِها مروراً ب ثنايا صدرها حتى وصل إلي طرف المنشفة الوردية خاصتها لينزعها عنها فظهرت بعدها مفاتن جسدها النحيل .
♡ بعد قليل من الوقت كان هو من يعتليها ويتشارك معها في غطاء الفِراش ، ويقوم بتقبيل كل إنشاً في وجهها الجميل بِقبلاتٍ حنونة لطيفة فـ أغمضت هي عينيها بإستمتاع وتحاوط بيدها عُنقه وباليد الآخرى تداعب خُصلات شعره البُندقية .
♡ بعد مرور الكثير الوقت ، كانا قد انتهيا من ممارستهما للحب .
– فـ ابتعد عنها وهو يلهث ، وتمدد بجانبها ثم جذبها إليه لـ ترتمى برأسها فوق صدره
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
~ لم تستجب “ميرا ” إلى مَطلب” مروان ” لذلك لم تذهب إليه ، و قد قررت أن تُخبر ” خالد ” بالحقيقة اذا استدعي الأمر ، و لكنها لن تدع الفرصة له أن يفعل هو ذلك و يُدمر زواجُها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور الكثير من الايام
<< صباحاً>>
( فيلا خالد الراعي )
– استيقظ من النوم فوجد نفسه بِمفردهُ بداخل الغرفة ، فـ نهض من فوق الفِراش بخطواته البطيئة مُتجهاً نحو المرحاض حتي يأخذ حماماً سريعاً .
– خرج من المرحاض مُمسكٌ بمنشفه صغيرة يمسح بها فوق خصلات شعره البندقية و هناك منشفة سوداء اخرى تحاوط خصره ، انتهى مما يفعله و اتجه نحو الخزانة لـ يأخذ منها بعض الملابس حتي يرتديها .
~ بعض عشرون دقيقة كان يخطو بخطواته خارج الغرفة مُتجهاً نحو الاسفل .
– أثناء هبوطه من الدرج الرخامى وجد أطفال اخته الكبرى ” آلاء ” يُهرولا إليه ، فـ توقف عندما وصلا إليه ثم انخفض بجسده وجلس كالقرفصاء و فتح ذراعيه لهما لـ يحتضنهما .
– وحشتونى جدا يا حبايب خالو ” اردف اليهما بنبرة مُحبة .
= وانت اكتر يا خالو . اردف كُل من ” يَزن ” و ” زين ” إليه بنبرتهما الطفولية ، ثم قاما بتقبيل إحدي وجنتيه.
– فـ ابتسم” خالد ” لهما ثم أمسك بأيديهما و تحرك معهما نحو السفرة .
– تحرك كل من ” زين ” و “يزن ” وجلسا كل منهما فوق مقعده بجانب والدتهما، وتحرك خالد وقام بتقبيل جبين والدته ثم تحرك لـ يجلس بجوار ” أميرة ” و ” تيا ”
صباح الخير علي عيون بابا ” ثم قام بتقبيل إحدى وجنتى تيا .
– فـ قامت بتقبيل وجنته هي أيضا .
– ثم اقترب بشفتيه من وجه ” أميرة ” و اختطف قبلة من احدي وجنتيها ثم همس إليها بنبرة خافته ” صباح الخير لـ روح قلب خالد من جوا .
– لم تستطع عدم الإبتسام فـ ابتسمت له ابتسامتها اللطيفة تلك ثم همست له بنبرة هادئة: صباح النور يا حبيبي.
– انتهى ” خالد ” من تناوله للطعام ، ثم أمسك بالمحرمة الورقية لـ يمسح بها يديه ، ثم نهض من فوق مقعده .
_ انا هستأذن بقي عشان اتأخرت اوى علي المكتب …. لولى اوعي تمشي خليكِ لغايت ما ارجع بليل.
– أومأت براسها ثم اردفت إليه : حاضر يا حبيبي .
– كان يخطو بخطواته مُتجهاً نحو باب الفيلا الداخلى فوجد ” أميرة ” تنادي بـ اسمه فـ توقف ، واستدار إليها بكامل جسده .
_ انا اسفة يا ” خالد ” مش قادرة اروح المكتب النهارده حاسه اني تعبانة شوية، وكمان “آلاء ” هنا فـ قولت يعني اقعد معاها شوية هي و الاولاد و ” تيا ” . اردفت إليه” أميرة ” بنبرة هادئة .
– اومأ برأسه إليها ثم كوب وجهها بين يديه واردف إليها بنبرة مُحبة : مدام تعبانه اتصل ب دكتورة ” ماري” تيجي هنا دلؤقتي ونطمن عليكِ لو حابة .
– أومأت له بنفى ثم اردفت إليه بنبرة هادئة : حبيبي انا مش تعبانة هما بس شوية ارهاق بس متقلقش مفيش حاجة .
– اقترب بشفتيه لـ يُقبل جبينها ثم أردف إليها: طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك.
– أومأت له بإيجاب مع ابتسامة لطيفة ارتسمت فوق شفتيها.
_ خالد ياريت لو ترجع بدرى النهاردة . ” اردفت إليه بنبرة هادئة.
= ليه ؟؟
_ انا عارفة يا حبيبي انك مضغوط الفترة دي في المكتب بس (……
– صمتت لثوانى ثم اردفت إليه : خلاص مفيش حاجة ، نسيت كنت هقولك ايه
– فـ عقد حاجبيه وهو يهز رأسه بسبب حديثها الذي لم يفهم منه شئ ولكنه اخبرها : طيب ماشى ، أول ما اخلص الشُغل اللي في ايدي هاجى فوراً .
– حركت رأسها بإيجاب ، ثم اقتربت بشفتيها منه وقبلته قُبلة لطيفة فوق إحدى وجنتيه ، فـ ابتسم إليها في المقابل ثم تحرك إلي الخارج .
~ أما هى فـ عادت إلى موضع تجمع الآء و اطفالها ، ووالدة زوجها و ” تيا ” .
_ يلا بقي يادوب نلحق نجهز كل حاجة ” صاحت إليهم بنبرة حماسية .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( مساءً )
– كان يقود سيارته بسرعةً فائقة بعدما هاتفته ” الآء ” و طلبت منه العودة إلى الفيلا ، لأن والدته قد أحست بالتعب المفاجئ .
– وصل إلى بوابة الفيلا ، ثم إلي الجراج لـ يصف سيارته، ثم هرول مُسرعاً إلي باب الفيلا الداخلي بسبب قلقه و خوفه علي والدته .
– دلف من الباب الداخلى فوجد العتمة تسيطر علي المكان ، تحرك خطوات قليلة و بطيئة وهو يُنادى بـ أسمائهم ، ولكن لا توجد إجابة.
– بعد ثوانى فقط وجد الاضواء تُنير رادهة الفيلا ، مع صياح الجميع ب جٌملة : Happy birthday .
– ابتسم تلقائياً بسبب تلك المُفاجاة ، ثم تحرك نحوهم .
– صافح و احتضن الجميع ، ولكن عينيه كانت تبحث عنها ولكنها غير موجودة ! فـ سأل عنها : اومال أميرة فين ؟؟
– و في نفس اللحظة استدار بكامل جسده حينما سمع صوت سير حذائها ، فوجدها آتيةً اليه من المطبخ وهي تحمل بين يديها قالب الكيك المُغطي بالشوكولاتة يعلوه شموع علي شكل رقم 33 .
– سار اليها ببطئ وهو يتأملها ، فقد كانت جميلة في ذلك الفستان الابيض المنقوش ببعض الورود الصفراء .
– توقفا امام بعضهما البعض ثم وجدها تبتسم إليه ابتسامتها اللطيفة تلك فـ برز خديها عند بدايتهما فـ مثل له ذلك مظهراً غاية في اللطافة .
_ عيد ميلاد سعيد يا حبيبي ” اردفت إليه بنبرة مُحبة .
– ابتسم إليها بشدة ، ثم وجدها تُكمل حديثها : انا بقالى مدة طويلة وانا بخطط لـ عيد ميلادك دا ، و كنت عايزة اعملك ليلة مميزة .
– قاطع حديثهما ” ضُحى ” و التى اردفت إليهما : ما يلا يا ولاد انتوا هتفضلوا واقفين كدا.
_ حاضر يا ماما . اردفت إليها أميرة ثم تحركت هي و خالد نحوهم .
وضعت ” أميرة ” قالب الكيك فوق طاولة الاحتفال ، كان الجميع سيبدأ في الاحتفال ، ولكنها أوقفتهم عن ذلك و أخبرتهم انها ستجلب شيئاً مُهماً قد نسيت أن تحضرهُ ، وبعد مرور دقائق جاءت إليهم وهي تحمل بين يديها إطار خشبي متوسط الحجم بداخله صورة ل فتاة في عُمر الثالثة والعشرون والتي لم تكن سوى ” رُقية ” زوجة ” خالد ” المتوفاة
– وضعت ذلك الإطار فوق طاولة الاحتفال بجانب قالب الكيك ، ثم تبادلت النظرات مع خالد الذي وجدت أن ملامحه قد اعتراها الاندهاش الشديد بسبب ما فعلته هى .
– ابتسمت له ثم همست للجميع : يلا جماعة خلينا نبدأ .
– ولكن قبل أن يبدأوا الاحتفال وجدوا ” فَلك ” آتت و انضمت إليهم .
– اتأخرت معلش اعمل اي في الأوبر ، كل سنة وانت طيب يا خالد ( اردفت إليه فَلك بنبرة هادئة ثم قدمت له عُلبة الهدية الصغيرة التى بيدها ) .
_ وانتِ طيبة يا فَلك ” اردف إليها بنبرة هادئة وهو يبتسم اليها ، ولم يُلاحظ اشتعال النيران التى بدأت تعلو بداخل قلب” أميرة ” بسبب وجود “فَلك” تلك ، فـ هى لم تكن تريد تواجدها معهم ولكن والدة زوجها قد قامت بدعوتها ، فـ لم تستطع قول اي شئ . )
_ يلا يا جماعة خلينا نبدأ { ثم هتفت بتلك العبارة الانجليزية happy birthday to you khaled
– بدأ الجميع فى ترديد تلك الجُملة الإنجليزية خلفها .
~ انحنى ” خالد ” برأسه و قام بإطفاء تلك الشموع حينما نفخ بِها ، فـ صاح الجميع بحماس hey
– ثم قام الجميع بإعطائه الهدايا التى جلبوها له ، قاطع احتفاله دخول ” مروان ” وهو يحمل بين أحدي يديه هدية صغيرة الحجم و بيده الاخرى حقيبة مدون بِها اسم متجر العاب اطفال شهير .
– فـ تجعدت ملامح وجه ” ميرا ” بسبب وجود مروان الذي قامت بدعوته السيدة ضُحى و تلك الصغيرة ” تيا ” .
~ أما عن ” فَلك ” الذي أصابها التوتر و الحُزن معاً بسبب وجود مروان فـ هي مازالت تتألم بسبب قلبها الذي مازال يُحبه .
~ و ” خالد ” فقد شَعر حقاً بالسعادة بسبب وجود أخيه الوحيد لـ يُشاركه في الاحتفال ، بالرغم ان علاقتهما بعيدة بعض الشئ ولكن خالد لا ينكر حبه له
ضُحى التى تملكتها السعادة بسبب مجئ ” مروان ” فـ هى تسعي للتقرب منه و جعله يعيد ثقته وحبه اليها من جديد فـ أحبت أن تجعله يشعر بأنه فرد من العائلة ، فـ قامت بدعوته لـ حفل العيد ميلاد ، وجعلت حفيدتها ” تيا ” تهاتفه معها عبر الهاتف حتي تجعله يأتى فـ هي لاحظت تَكون علاقة جيدة بينهما مُنذ أن انقذها من الغرق في المسبح سابقاً .
~ أما عن ” تيا ” التى هرولت نحوه و هي تردف إليه بنبرتها الطفولية : تيا كانت هتزعل منك لو مكنتش جيت … كانت هتزعل اوى اوى .
– انحنى ” مروان ” وجلس كالقرفصاء أمامها ثم أردف إليها بنبرة مُحبة : وانا مقدرش ازعل ” تيا ” أبدا ابدا . ( ثم فتح الحقيبة التى بيده واخرج منها عُبوة كرتونية باللون الوردي بداخلها دُمية جميلة الشكل و التى تُسمى في عالم الكرتون بـ ” باربي ” ) .
– توسعت أعيون ” تيا ” بسعادة مع ابتسامتها التى ارتسمت فوق شفتيها فـ احتضنت عُنق ” مروان ” بيديها وهي تهمس له بنبرة سعيدة : ” تيا ” بتحب uncle مروان “.
– وجد نفسه يبتسم تلقائياً ، ثم وضع يده على رأسها وقام بتقبيل خُصلات شعرها .
~ بعد أن بدأت العلاقة بينه وبين” تيا ” لا ينكر انه أحببها للغاية بل بدأت تتكون رغبة بداخله انه يريد طفلة مثلها .
– ابتعدت ” تيا ” عنه ، ثم أمسكت بيده بين إحدي يديها ، و تحركا سوياً معاً نحو الجميع .
~ توقفا امام “خالد ” فـ اردف اليه” مروان ” بنبرة هادئة :
_ كل سنة وانت طيب يا خالد ، ثم قدم له الهدية و التى كانت عبارة عن ساعة من إحدى الماركات الشهيرة .
_ وانت طيب يا مروان . ” اردف إليه بنبرة مُحبة ، ثم اقترب منه ل يُعانقه ، ف بادله ” مروان ” العناق ، ولكن لأول مرة يشعر بأنه قد بدأ يشعر بمشاعر متناقضة، اتجاه خالد < الحب والكُره معاً >
– ابتعد عن “خالد ” ثم صافح ” ميرا ” التى صافحته وهي تنظر له بنظرة أدرك من خلالها بأنها لا ترغب بوجوده هنا معهم .
~ ابتعد عن “ميرا ” ثم صافح والدته السيدة ” ضُحى ” والتي وجدها تجذبه لأحضانها وهي تمسح علي شعره بحنان واردفت إليه بنبرة مُحبة : مبسوطة أنك جيت يا حبيبي .
– ابتعد عن حُضنِها و هو في حالة من الضَعف لطالما كان يتمنى أن يحظي بذلك العِناق منها .
– ابتسم لها فقط، ثم صافح “آلاء ” و زوجها والذي كان يُدعى ” عَلى ” مروراً بـ ( زين و يزن) حتى وصل أمام ” فَلك ” وتوقف أمامها ثم أردف إليها: ازيك يا فَلك .
_ تمام ” اردفت له بنبرة جادة .
** بعد مرور بعض الوقت
– لم تستطع” فَلك” تحمل نظرات “مروان ” لها فقررت الهروب منه ، فـ تحركت من أمامه وهي تتجه نحو ” ضُحى ” حتى تستأذن منها حتي تُغادر .
– خرجت من باب الفيلا الداخلى ، حتى وصلت الحديقة الخاصة بالفيلا .
– وجدت شخصاً ما يجذب ذراعها فـ أستدارت برأسها فـ وجدته ” مروان ” .
_ فَلك عايز اتكلم معاكِ لوسمحتى .
– جذبت ذراعها ، و استدارت إليه بكامل جسدها ثم اردفت إليه بنبرة جافة : من فضلك امشى انا مش عايزة اتكلم معاك .
– أستدارت بجسدها حتي تُغادر فأمسك بها من خصرها لـ يجعلها تستدير له مرة أخرى ثم أردف إليها بنبرة خافتة : ارجوكِ يا فَلك.
– وضعت إحدى يديها فوق يده التى تُحيط بخصرها في مُحاولةً منها لـ دفع يديه عنها ولكنها فشلت بسبب قوة محاوطته لها فـ زفرت بضيق واردفت إليه بنبرة جافة : مروان احنا مفيش بينا كلام ممكن يتقال تانى .
_ انا فكرت في كل اللي حصل بينا ، وعارف انى استاهل عقابك دا ، بس لقيت نفسي مش قادر استحمله، ارجوكِ تعفي عني يا فَلك . ( اردف إليها بنبرة صادقة .
– ليتها تستطيع مسامحته فهي مازالت تحبه لن تستطيع إنكار ذلك ، ولكن لا .. لن تسامحه.
_ انت بعد كل اللي عملته معايا عايزنى اسامحك ، لاء يا مروان ” صرخت به بنبرة عالية هذه المرة فـ وجدته يردف إليها بنبرة خافتة : فَلك ارجوكِ ، انا كل اللي عاوزه منك دلؤقتي انك توعديني انك تفكرى تديني فرصة تانية وتثقي فيا وانا والله العظيم… والله بتغير .
– هربت من عينيه دمعة لم يستطع من هبوطها فوجد عينيها هي أيضا تتدفق منها بعض الدموع بينما تهمس له بنبرة حزينة : الشخص اللي كان دايما بيخونى في كل لحظة من حياتنا و أذانى و ق••تل ابنى ، دلؤقتي جاى بيطلب منى اني اثق فيه و ارجعله! هو أنا ازاي ممكن ارجع اثق فيك تانى يا مروان ، بس في النهاية الغلط الكبير كان غلطى انا لانى حَبيتك اكتر من نفسى وعشان كدا انا أتأذيت منك ومن خيانتك ليا و دا كله بسبب ثقتي فيك .
– اجشهت في البكاء ، أما هو فـ قد ألمه كثيراً ذلك الحديث لأنه يعلم بأنه وللأسف صحيح .
_ انا اسف يا فَلك ( اردف إليها بتلك النبرة الحزينة .
= لو عاوزنى اتقبل أسفك يبقي تبعد عني يا مروان . ( اردفت إليه بنبرة حزينة.
– ثم دفعت يده التي تحيط بخصرها و استدارت بكامل جسدها حتي تغادر من أمامه .
– وقف لمدة ثوانى وهو يتطلع إليها وهي تبتعد عنه ، يريد الآن الهرولة نحوها و جذبها بين أحضانه و طالباً منها عدم تركه ، فهو يشعر الآن انه ذلك الطفل الضائع الذي كان عليه في الماضي عندما فقد امه ، وهو الآن ضائع بسبب فقدانه له ، الذي يعترف بأنه لا شئ بدونها !
تحرك إلي الجراج حتي ياخذ سيارته ، ويلحق بها فهو لن يتركها تعود للمنزل بِمفردها في هذا الوقت.
– توقف بسيارته أمام بوابة الفيلا فوجدها تقف تنتظر سيارة أجرة علي الأرجح .
_ اركبى
= لاء ، انا طلبت اوبر و كلها دقايق ويوصل .
_ فَلك ، بلاش عِند ولو سمحتي اركبى ، انا مش هسيبك تركبى مع حد في الوقت دا .
– انصاعت لـ حديثه ، و ركبت معه السيارة ، ثم امسكت بهاتفها حتي تفتح ذلك البرنامج وتُنهى تلك الرحلة مع ذلك السائق الخاص بـ سيارة الأجرة التابعه للبرنامج .
~ طوال الطريق ، لم يتحدثا في شئ ، أو لُ نقول انها لم تعطيه الفرصة للحديث.
– وصلا إلى المكان التى توجد به شقة والدها والتي تقطن هى بها .
– نزلت من السيارة ثم هرولت مُسرعة إلى داخل المبنى .
– أما هو فقد زفر بضيق بسبب ما حدث ! لكنه قرر أن يُثبت لها انه سوف يبدأ في التغيير ، و اول خطوة هي طلب السماح والإعتذار من “ميرا ” ، فأمسك بهاتفه و ارسل اليها رسالة نصية كانت تحتوي على ( ميرا ، لأخر مرة بتطلب منك نتقابل ، صدقيني المرة دي .. هستناكِ في cafe (****) … ارجوكِ مترفضيش ).
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
{ فيلا خالد الراعي }
– بعد أن ذهب “مروان” و” فَلك” ، قد أحست أميرة بالتعب بعد أن تناولت قطعه ضئيلة جدا من كيك الشيكولاته و ما مَر سوى دقائق من تناولها ، فهرولت مسرعة نحو المرحاض لـ تَفرغ ما في جوفِها ، ثم استأذنت منهم حتي تصعد لِـ غُرفتها و تاخذ قسطاً من الراحة .
~ غادرت آلاء و زوجها و أطفالهما ، بعد أن أطمئنت علي أميرة .
أما تيا و ضحي ذهبا كُل منهما إلي حجراتهم .
《 غرفة أميرة و خالد 》
– كانت تتمدد فوق الفِراش و بجانبها ” خالد ” يمسح بيده فوق شَعرها .
_ الف سلامة عليكِ يا عمرى ” اردف إليها “خالد” بنبرته الحنونة تلك .
– ابتسمت إليه ابتسامة خافتة : الله يسلمك يا حبيبى .
_ انا كنت ملاحظ انك بقيتي مرهقة وتعبانة بس انتِ كنتِ بتكابري و بتقوليلي انك بخير ، و دي حاجة مش حلوة ابداً انك تخبي عليا تعبك .
= حقك عليا يا حبيبي مكنتش عايزة اقلقك وبعدين انا كنت عارفة انوا تعبي دا طبيعى ” اردفت إليه بنبرة هادئة.
– عقد حاجبيه ثم تساءل : تعبك دا طبيعي ؟؟
– أومأت له ، فـ تأكد مما كان يُفكر به منذ فترة ، فـ هو كان يعتقد أن اعراض المرض التى تحدث لـها هي أعراض الحَمل ، ولكنه كان ينفي ذلك بسبب انها لم تؤكد له ظنه ذلك .
– حمحم ثم سألها بنبرة خافتة : انتِ حامل ؟؟
– نهضت بجذعها ثم اردفت له : البريود ( الدورة الشهرية ) عدا معادها ومجتاليش و غير كدا انا بدأت أحس بتعب و دوخه كتير الفترة اللي فاتت وانت اكيد لاحظت دا ، فـ قولت اتاكد و جبت اختبار حَمل منزلى ، و اتأكدت انى حامل .
– لم تتلقي منه ردة فعل سوى أنه احتضن جذعها وهو يهمس إليها بسعادة : ليه خبيتي عنى يا أميرة ؟ مش هتصدقيني لو قولتلك انى مستنى اسمع منك الخبر دا من ساعة ما اتجوزنا ، بس قولت اسيب الموضوع ل آوانه .
– نعم فهو كان يتمنى أن يُرزق منها بطفلاً ، ولكنه كان ينتظر أن تنتهي تلك الفترة و تمر ، فـ فى بداية زواجهما، اتفقا هو و هى أن يستمتعا قليلا فترة بحياتهما الزوجية لذا قررا تأجيل فكرة الإنجاب الآن ، و كان يتبعا إحدى الوسائل التى تساعدهما علي الاستمتاع بعلاقتهما الحميمية دون أن يحدث حَمل ، ولكن فى المرة الأخيرة عندما قاما بممارسة علاقتهما حميمية لم يستخدما اي وسيلة .
– بادلته العناق ثم اخبرته : كنت عايزة اقولك في عيد ميلادك ، و دي تعتبرها هديتى ليك .
_ انتِ هديتى اللى ربنا كرمنى بيها يا أميرة ، متعرفيش انا بحبك قد ايه ، بحبك اوى ، انا عمرى ما غلطت اني كنت شايفك حاجة كدا مفيش زيها ، ربنا يخليكِ ليا .
– ابتعد عنها وقام بتقبيل جبينها بقبلة لطيفة، وأكمل حديثه : انا بجد شايف انك بدوري علي اي حاجة تسعدنى وبتعمليها، و من ضمن الحاجات دي احتفالك بعيد ميلادي، انا مكنتش بحتفل بعيد ميلادى بقالي 7 سنين ، من ساعة ما اتوفت ” رُقية ” الله يرحمها ، لأن انا وهى حتي من قبل ما اتجوزها كنا بنحتفل مع بعض بيه لاننا مولدين في نفس اليوم بإستثناء السنة طبعا ، فـ من يوم ما ماتت وانا بطلت احتفل بيه ، حسيت انوا شريكي في اليوم دا مات ، فـ مش هحتفل بيه من غيره ، غير انوا اليوم دا بيفكرنى انها ميتة و دا بيوجعني جدا .
– نعم هو يشعر بالحزن كُلما يأتى ذلك اليوم بسبب عدم وجود ” رُقية ” معه
■ لقد تزوج رُقية و قد كان يبلغ ال 23 عاماً ، بينما كانت تبلغ هي 21 عاماً ، و من ثم توفيت أثناء ولادتها لـ ابنتها ” تيا ” في السنة الثانية لـ زواجهما ، فُ اذا كانت تبلغ حينها ال 23 من عمرها ، بينما خالد كان يبلغ 25 عاماً .
– نظر ” خالد ” إلي الإطار الخشبي الذي يحتوي علي صورة “رُقية ” الموجود فوق الخزانة الصغيرة الموجودة بجانب الفِراش (الكومدينو ).
بدأ يتأمل في صورتها وهو يبتسم بخفوت فـ وجد انها كانت فتاة رشيقة القوام ذات جسد مثالي ليست نحيفة وكذلك ليست سمينة كما يجب ان يكون تماماً.. طولها متناسق مع مثالية قوامها حيث كان طويلاً الى حد ما لكنه غير مبالغ به.. بينما كانت تمتلك شعراً جامحاً ذو تموجات ومنحنيات هائلة تضفي على مظهرها رونق رائع خاصةً وأن خصلاتها عند البداية تبدو سوداء قاتمة وتكتسب اصفراراً شيئاً فشئ بالزحف الى اطراف شعرها.. بينما كانت بشرتها خمرية لامعة تزيد من نعومة وبساطة هيئتها.. وحاجباها عريضان نوعاً ما لكن شعرهما يبدو باهتاً خفيفاً.. وقد كانت عيناها ضيقة سوداء تشبة تماماً ذلك اللون عند بداية خصلاتها.. وانفها الذي كان مسحوباً عند بدايته وينتهي بشكل اكثر عرضاً … وكبراً.. بينما شفتيها مكتنزتين رقيقتين وناعمتين.. بطريقة طريفة مع بقية هيئتها الهادئة.
_ هي هتفضل جزء من حياتى ” اردف تلقائياً بنبرة هادئة .
= عشان كدا حبيت انك تحس انها موجودة معانا في اليوم دا ( اردفت بنبرة هادئة .)
– نعم هي فعلت ذلك حتى تجعله يتخطى حزنه في ذلك اليوم بسببها!
_ يلا نقرأ لها الفاتحة ” اردف خالد إليها ” .
– بدأ كُل منهما في قراءة سورة الفاتحة .
_ انا هروح اخد شاور و أغير هدومى و اجيلك.
– أومأت” أميرة” له بإيجاب ، فـ انصرف إلى المرحاض بينما هي أمسكت بهاتفها الذي كان تحت وسادتها
♤ تفقدت تلك الرسالة الذي أرسلها إليها ” مروان ” ، ثم قامت بمسحها ولم تُجيب عليه ، فهي قررت انها لن تذهب إليه!!
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
{ اليوم التالى }
( صباحاً )
– وضع تلك الأكياس البلاستيكية علي الارض بجانب احد ساقيه ، ثم رفع يده و ضغط علي جرس الباب ، لـ تمر ثوانى فقط و يُفتح الباب فتظهر ” فَلك ” من خَلفهُ .
_ اتفضلي يا فَلك ” يا بنتى ” اردف إليها وهو يُناولها تلك الأكياس البلاستيكية التى تحتوى علي تلك الاغراض التى طلبتها هي منه .
_ شكراً يا عمو ” فايد ” . ( شَكرتهُ بإبتسامة رقيقة ) .
– ثم ناولته بعض النقود كـ مكافاة صغيرة له ، فـ أخذ يدعو لها .
~ بعد أن غادر ، وقعت عينيها علي الشقة المُقابلة لـ شقتها و التى كانت مِلك السيد ” عبدالمُغنى ” صديق والدها و جارهم منذ سنوات ، فـ وجدت أن باب الشقة مفتوح علي مصرعيه و يوجد أصوات ضوضاء ناتجه عن ما يحدث بالداخل من تحريك للأثاث ، إذاً فقد تأكدت لـ وجود السيدة ” جَمالات ” المُختصة بـ نظافة الشقق هنا .
– أبتعدت عن باب شقتها خطوتين للخلف حتى تضع تلك الأكياس البلاستيكية فوق طاولة السُفرة ، ثم اقتربت مرة اخرى حتى تمسك بمقبض الباب لـ تغلقه لكنها وجدت ” رُوبا ” ابنة السيد ” عبد المُغنى ” خارجةً من الشقة ، فـ توقفت عن ما ارادت فعله حتى تُلقي عليها التحية ، لـ طالما كانت علاقتها جيدة جدا مع” رُوبا ” قبل أن تتزوجا كلتاهما.
– اقتربت إليها ” فَلك ” وهي تردف إليها بنبرة هادئة : رُوبا ازيك .
_ الحمد لله يا حبيبتي وانت اخبارك اي يا فوفو ” اردفت إليها مع ابتسامة .
= تمام نحمد ربنا ، أي بقي شايفة انك هنا يعني النهاردة .
_ اه ، مضطرة بقي ” هاشم ” يا ستى راجع النهاردة من ” الإمارات ” في طيارة الساعة 3
= ربنا يجيبه بالسلامة .
يارب يا حبيبتى .
– اخذت تتسائل بداخل عقلها عن سبب عودة ” هاشم ” إلي مصر بعد كل تلك السنوات ، ف هو قد امضى خارج مصر قرابة الـ 7 سنوات منذ وفاة والده ووالدته السيدة ” أمانى ” .
– استفاقت من شرودها علي ما أخبرتها به رُوبا : هروح اتصل بـ عمو فايد يجبلى شوية طلبات عشان عايزة اعمل اكل لـ هاشم قبل ما يوصل .
_ استنى بس هتطبخي ازاي وانتِ كدا ( ثم اشارت ” فَلك ” بإصباعها السبابة نحو بطن “رُوبا” المُنتفخة )
= اعمل اي طيب ، مفيش حل قدامى، لازم اعمله حاجة ياكلها، هيجي مرهق وتعبان من السفر .
_ رُوبا انتِ ناوية تجننينى صح ، دا انا خايفة تولدي انتِ وواقفة معايا دلؤقتي .
– ضحكت” رُوبا ” علي ما قالته” فَلك ” ثم اردفت إليها : والله عندك حق ، ما انا في الشهر التاسع بقي ، ممكن اعملها في اي لحظة.
_ اه شوفتى بقي ، يبقي تسكتى ، و متعمليش اكل ولا اي حاجة انتِ بس ترتاحي عشان البيبي ، و بالنسبة للأكل انتِ قوليلي بس ” هاشم ” بيحب اي و انا هكتبلك الطلبات ونبعت عمو فايد يجيبها ، وأنا هعمله الاكل.
= بس يا فَلك كدا مش هتعبك ( قاطعت فَلك حديثها ثم اردفت إليها : تعب اي انتِ هبلة لاء طبعاً، وبعدين انا بحب الطبخ جداً ، و يلا بقي خلينا ننجز، عشان خلاص الساعه جاية علي 1 .
– أومأت لها ” رُوبا ” ، ثم اخبرتها بأصناف الطعام الذي يشتهيها ” هاشم ” ، وبعد ذلك أخرجت هاتفها حتى تطلب رقم حارس البناية حتى يأتى اليهما ، وبالفعل آتى ثم اخذ الورقة التى كتبت بها” فَلك ” الاغراض التى تحتاجها ، ثم ذهب حتى يجلب ما طُلب منه.
– بعد مرور القليل من الوقت كان قد جاء حاملاً تلك الاغراض بين يديه ، واتجه نحو شقة ” فَلك ” .
~ اخذت منه الاغراض ثم اتجهت نحو المطبخ حتى تبدأ في إعداد الطعام ، بعد أن غادر هو .
– أما ” رُوبا ” فقد كانت تجلس فوق الأريكة الموجودة بداخل الصالون مُمسكةً بـ كأساً زجاجياً يحتوي علي مشروب الليمون المُنعش.
– انتهت من ارتشافها لذلك المشروب ثم اتجهت نحو المطبخ .
_ بالهنا ” اردفت إليها فَلك بإبتسامة ، وهي تأخذ منها الكأس .
= الله يهنيكى حبيبتى ، طيب تحبى اساعدك في حاجة ؟؟ اردفت ” رُوبا ” إليها.
_ لاء ، انتِ تروحى تقعدي برا وتستريحي كدا ، وأنا هعمل كل حاجة .
_ بس ….. ( قاطعت” فَلك ” حديثها ثم اردفت إليها: ولا بس ولا مبسش، و يلا بقي علي برا، الا لو حابة تقعدي هنا بقي و تتفرجى علي مهاراتى في الطبخ .
= ايوة هفضل معاكِ هنا . ( ثم سحبت المقعد الموجود مقابل الرُخام ثم جلست عليه ، و بدأت في الحديث مع فَلك بينما تتابعها بعينيها وهى تقوم بالطهي .
– بعد مرور الكثير من الوقت كانت قد انتهت” فَلك ” من إعداد الطعام .
_ كدا يعتبر خلصت مش معايا ، بس غير انى هحط الصينية دي في الفرن كدا ل ـمدة تلت ساعه كدا ، و اروح اخد شاور سريع كدا .
= ماشى يا فوفو ، وأنا هروح كدا ابص علي الشقة ، لغايت ما انتِ تكونى خلصتى الشاور بتاعك .
– أومأت لها ” فَلك ” ، ثم اتجهت نحو غرفتها حتى تاخذ بعض الثياب و اتجهت نحو المرحاض حتي تستحم.
– أما عن” رُوبا ” فقد اتجهت الى شقة والديها .
– بعد مرور 15 دقيقة كانت ستعود إلي شقة “فَلك” ولكن بمجرد ان فتحت باب شقتها وجدت امامها شقيقها “هاشم ” ومعه حارس البناية ذلك الرجل العجوز ، يحمل عنه الحقائب .
– لم تتمالك نفسها فـ ارتمت بـ احضان أخيها الوحيد التى لم تراه منذ 7 سنوات فـ همست له بسعادة : حمدالله علي سلامتك يا حبيبي .
_ الله يسلمك يا حبيبتى اردف إليها بنبرة سعيدة أيضا ثم ابتعد عنها .
= تعال يا حبيبي ندخل ، تعال .
– ثم جذبته إلي الداخل ، ويليهما حارس البناية الذي وضع الحقائب ، ثم استأذن منهما ولكن هاشم قام بإعطائه بعض النقود ، ثم انصرف .
◇ علي الجانب الاخر ، كانت ” فَلك ” قد انتهت من الاستحمام بل و ارتدت ثيابها و التى تكونت من سروال باللون الابيض يصل إلي ركبتيها و معه قميص عاري الذراعين باللون الاحمر .
– توجهت نحو المطبخ حتي تضع كل اصناف الطعام التى قامت بإعدادها فوق صينية كبيرة الحجم ، ثم حملت تلك الصينية بين يديها و خرجت من شقتها مُتجهة نحو شقة ” هاشم ” .
– فوجدت الباب موارباً لم يكن مغلقاً دفعت الباب بـ إحدي قدميها ف انفتح علي مصرعيه .
– استدار ” هاشم ” بجسده ، حينما استمع لـ صوت دفع الباب فـ وجد تلك الفتاة الذي يعرفها و لكنه لم يراها منذ سنوات .
– أما هى فـ توسعت عينيها قليلا عندما رأته ” بصُحبة ” رُوبا ” ، فـ توقفت في موضعها .
_ الأكل ” همست بنبرة هادئة ” .
– كانت ستتقدم منها ” رُوبا ” حتي تأخذ منها تلك الصينية ولكن منعها ” هاشم ” وتقدم منها هو فأخذت تتأمل به خلال تلك الثوانى المعدودة فقط لتجد ان ( جسده لم يكنُ رياضياً كنجوم السينيمات التي تكون اجسادهم متكتلة بالعضلات.. الا ان جسده كان متناسقاً وغير مكتظ بالترهلات.. بل كان ذو جسد متناسق على الرغم من عدم امتلائه بالعضلات.. بينما كان طوله المتوسط متناسب بشكل مثير مع كامل هيئته .
– توقف أمامها ثم مد يديه لـ يأخذ منها تلك الصينيه فـ مدت يديها في المقابل بينما مازالت تتأمله بعد ان اقترب منها اكثر فوجدت أنه ( يمتلك شعراً حالك السواد وقد كان سواده القاتم مبهر للعين حين تراه ليس فقط للمرة الاولى.. لكنك في كلمة مرة ستراه ستجذب خصلاته السوداء الفاحمة عينيك لا ارادياً.. خاصةً ان ذلك السواد الشديد لم يكنُ مقتصراً على شعر رأسه فقط.. بل لحيتة النامية وشاربة ايضاً اخذا نفس الدرجة المعتمة كشعره تماماً.. مما جعل تلك الهالة من الخصلات السوداء تظهر بشرته بدرجة افتح قليلاً مما هي عليها فعلياً.. حيث كانت بشرته قمحية لامعة.. بينما كانت عيناه عسلية بطريقة فاتنة وكأنه يضم مناحل للعسل بين جفني اعينه الضيقة.. لكن اللون العسلي بين محجرية كان بارزاً بالرغم من ضيق عينيه.. واخذت انفه تتسع بالهبوط الى الاسفل بشكل متناسق.. فلم يكُن كبرها ملحوظاً.. وشفتيه اخذتا شكل الشفاة المقلوبة فكانت شفته السفلى اكثر امتلاءً عن العليا.
استفاقت من تأملها له عندما ابتعد عنها بعد أن اخذ منها تلك الصينية ثم شكرها.
_ طيب انا همشي دلؤقتي بعد اذنكم ” اردفت بنبرة هادئة ” .
= ليه مش هتاكلى معانا ؟ تسائلت” رُوبا ”
– فأجابت” فَلك ” قائلة : لاء ، كُلوا انتوا بالهنا والشفا علي قلبكو .
– ثم أستدارت بجسدها حتي تُغادر ولكنها توقفت و استدارت برأسها ثم اردفت إلي ” هاشم ” : حمد الله علي سلامتك.
_ الله يسلمك ” اردف إليها مع ابتسامة.
– ابتسمت إليه هي ايضاً ابتسامه خافتة ثم استدارت حتى تُغادر.
~ بعد أن غادرت سأل اخته : هي مش دي “فَلك” بنت عمو عثمان ؟
_ ايوة هي انت نسيتها ولا اي ؟!
= لاء مش كدا بس هي شكلها اتغير عن آخر مرة شوفتها .
_ طبيعي هيتغير شكلها بالنسبالك دا انت بقالك 7 سنين مشوفتهاش .
– اومأ برأسه إليها .
~~ نعم فـ هو منذ 7 سنوات غاب عن أرض مصر ، بل و استقر في دولة الإمارات بسبب سلسلة المطاعم التى استطاع إفتتحها في” ابوظبي ” مع شريكه وصديقه السوري ” بَشار ” ومن ثم تزوج بـ ” عفراء ” شقيقة صديقه ” بَشار ” و التى تصغرهُ بـ 10 سنوات ، و لكن انفصل عنها بسبب رغبتها هي في الانفصال وليس رغبته هو ، فـ هو كان لا يريد الإنفصال عنها لأنه يحبها كثيراً ، ولكنها أصرت بعد أن عَلمت من جميع الأطباء التي ذهبت اليهم لـ يـُأكدوا لها انها لن تستطيع الإنجاب ، فـ قررت الانفصال عن ” هاشم ” لإحساسها بالعجز بـ انها لن تستطيع منحه طِفلاً.
– و ذلك الإنفصال بينهما جعلها تدخل في حالة نفسية سيئة بل ليس هي فقط بل هو أيضا قد أُصيب بتلك الحالة النفسية السيئة ، بسبب تَركها له ، ولعل ذلك كان سبباً لـ يُقرر العودة إلي مصر حتي يقضي اجازة مؤقتة تكون مخرجاً له من تلك الحالة النفسية السيئة الذي تتملكهُ .
∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆
الفصل الخامس عشر من هنا
في نهاية مقال رواية هل كان ذلك حبا الفصل الرابع عشر 14 بقم جديد جومانة جي