رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد
رواية كبرياء عاشقة البارت الثامن
رواية كبرياء عاشقة الجزء الثامن
رواية كبرياء عاشقة الحلقة الثامنة
كانت كارما جالسة في غرفتها تشعر بالملل الشديد فهي لم تخرج منها ابدا منذ مرضها لتقرر النزول الي الاسفل والجلوس بالحديقة قليلا حتي تقتل هذا الملل…
أردت معطف ثقيلاً حتي يحميها من هواء الليل القارس و عند نزولها الدرج سمعت صوت تحطم زجاج يإتي من غرفة المكتب لتشعر كارما بالرعب يستولي عليها فهرولت سريعا نحو هذا الصوت
فتحت كارما باب الغرفة سريعاً لتنطلق منها صرخة رعب عند رؤيتها للزجاج المتحطم والمتناثر علي الارض و ادهم يقف في وسط الغرفة يولي ظهره لها لتسرع كارما نحوه وهي تلهث بخوف لتصدر عنها شهقة رعب عند رؤيتها للدماء التي كانت تغطي يده لتمسك بها سريعاً محاولةً اكتشاف ما بها قائلة بصوت متحشرج من القلق
=ادهم انت كويس … ؟
تجمد ادهم عندما شعر بلمستها تلك لينتفض مبتعدا عنها بغضب قائلاً باقتضاب
=ايوه كويس ….
اقتربت منه كارما وهي ترتعش من الصدمة فرؤية جرحه المت قلبها كثيراً تحاول مسك يده مرة اخري قائلة بصوت منخفض وعينيها ممتلئه بالدموع
=كويس ازاي …وايدك كلها دم …!!
لم يجب عليها ادهم ليستدر جالساً علي الاريكة حتي يبتعد عنها قدر الامكان محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو كان يشعر بالدماء تغلي بعروقه
لحقت به كارما وجلست بجواره غافلةً عن غضبه ذلك لتقترب منه ببطئ وهي تربت علي ذراعه بحنان قائلة بصوت منخفض
=لازم نعالج ايدك يا ادهم مينفعش نسيبها بالشكل ده هروح اجيب صندوف الاسعافات
لم يجيبها ادهم وظل جالساً ينظر امامه بشرود لا يصدر عنه اي رد فعل ….
لتنهض كارما مغادرة الغرفة وهي لازالت ترتجف حتي تأتي بادوات الاسعافات الاوليه حتي تعالج يده فهي لديها بعض الخبرة في الاسعافات حاولت كارما تهدئة نفسها حتي تستطيع مساعدته ِ
كانت كارما تقف في بهو المنزل تتحدث الي عزيزه تعطيها بعض التعليمات
=عزيزه عايزاكي تعملي اكل و عصير وتجبيه علي اوضة المكتب لان ادهم ايده نزفت كتير
لتنتفض كارما فازعة عند سمعها صراخ نرمين التي كانت تقف وراءها لتستدير اليها كارما سريعا لتجدها تقف امام باب المنزل وهي ترتدي فستان قصير للغاية فمن الواضح انها عائده من احدي حفلات اصدقاءها كالعادة لتقول نرمين بهستريه
=ادهم اتعور ازاي …. هو فين ؟!
لم تجيبها كارما فهي ليس لديها طاقة لها الان فكل ما يشغل بالها الان هو قلقها علي ادهم ومعالجته لتستدير متجاهلة اياها عائدة الي غرفة المكتب لتلحقها نرمين وعند وصولها لباب الغرفة قامت نرمين بجذبها الي الوراء بعنف حتي تستطيع ان تدخل قبلها وقفت كارما تجز علي اسنانها بغضب بينما دخلت نرمين الي الغرفة وهي تهتف بصخب الي ادهم الذي كان لايزال يجلس مقتضب الوجه
=ادهمم ايه حصل لايدك ؟!
التفت اليها ادهم قائلاً ببرود
=مجرد جرح بسيط يا نرمين
لتجلس نرمين بجوار وهي تقول بدلال
= الف سلامة عليك.يا ادهم ان شالله كنت انا
كانت كارما تتابع ما تفعله وهي تشتعل بالغضب لتقترب من نرمين وتسحبها من ذراعها بعنف مبعده اياها عن ادهم لتجلس مكانها قائلة بسخريه
=قومي كده يا حبيبتي مش وقت المحن ده
وقفت نرمين تشتعل بالغضب وهي تنظر الي ادهم منتظره منه اي ردة فعل لكنه كان يجلس صامتا غير مبالي بما يحدث
جلست كارما بجواره وهي تضع صندوق الاسعافات علي الارض بجوارها قائلة بلطف
= وريني ايدك يا ادهم علشان انظف الجرح
اجابها ادهم باقتضاب وهو ينظر امامه متجاهلاً النظر اليها
=مش عايز انظف حاجة
لكن كارما تجاهلت اعتراضه هذا غافلة عن غضبه هذا فكل ما كان يهمها هو معالجة يده فقامت بجذب يده بلطف و وضعها علي قدميها حتي تقوم بتنظيفها قائلة برقة
=متقلقش يا ادهم انا هنظفهالك و……..
لتنتفض كارما برعب حين وقف ادهم بغضب يصرخ بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب
=مش قولتلك مش عايز انظف حاجه ايه مبتفهميش
شعرت كارما بطعنة حاده في صدرها من الالم عند سمعها لكلاماته هذه فهي لا تدري ما الذي فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد
بينما كانت نرمين تتابع ما يحدث وهي تشعر بالفرح والشماته في ذات الوقت قائله بخبث
= هدي انت بس اعصابك يا ادهم .
التفت اليها ادهم يتظر اليها
بينما وقفت كارما بوجه شاحب للغايه قائله بصوت منخفض
=انا هطلع اوضتي ولو احتجت اي حاجه ابعتلي عزيزه
لتغادر كارما الغرفة وهي ترتجف بشدة
كان يتابع ادهم دهابها وهو يشعر بالام قلبه تزداد اضعاف مضاعفه فهو لايريد جرحها لكنه لا يتحمل رؤيتها امامه فهو لا يستطيع السيطرة علي نيران الغضب التي تشتعل بقلبه خاصة وانه لا يدري ما سببها لما يشعر بهذا الالم لمجرد تخيلها مع شخص اخر ولما يرغب في خنقها بيديه لموافقتها علي هذا الفؤاد
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كانت ثريا تجلس بغرفتها تتحدث مع فؤاد عبر الهاتف لتقول بحذر
=فؤاد فهمت هتعمل ايه ؟
ليصل اليها صوته عبر الهاتف
=خلاص يا ماما فهمت … طيب و المفروض اوقعها في حبي ازاي. وهي بمنظرها ده
لتجيبه ثريا سريعا وهي تبتسم بخبث
=لا منظرها ده سيبه عليا ..وخد بالك هي متعرفش حاجة يعني اوعي تقع بلسانك قدامها المهم عندي قدام ادهم تبانوا انكوا اتنين مخطوبين عادي ..و وريني شاطرتك بقي عايزه علي ما اسماعيل يرجع تكون كارما واقعة فيك .
ليجيب عليها فؤاد بغرور
= قبل ما اسماعيل يرجع كمان وحياتك كارما دي هخليها خاتم في صباعي بس عايز اعرف اشمعنا لما اسماعيل يرجع يعني
لترد عليه ثريا بغضب
=اومال بتقول فاهم ليه …المهم علشان اسماعيل لو رجع قبل ما توقعها في حبك هتبقي مصيبه لان كارما مش هتوافق واكيد ادهم هيعرف وكل اللي خططناله هيبوظ فهمت
اجابها فؤاد بنفاذ صبر
=ايوه خلاص فهمت بكره هكون عندك ظبطي انتي بس الدنيا
بعد ان انهت ثريا المكالمة جلست تفكر ويرتسم علي وجهها علامات الفرح فبعد ما حدث من ادهم وتهديده لها تاكدت من اهتمامه بكارما لذلك كان يجب عليها ان تتدخل وتوقف كل هذا فقد تحدثت مع اسماعيل عن زواج كارما وفؤاد وبرغم من اعتراضه الشديد في بادئ الامر الا انه لم يستطع مقاومتها كثيرا بعد استخدامها اساليبها الخاصه معه التي لا يستطيع مقاومتها وقد اكدت له ان كارما موافقة علي هذا الزواج كما انها الحت عليه كثيرا حتي يوافق علي ان تغير مظهر كارما فهي قد اقنعته انها بزواجها من فؤاد سوف يتخلص من مسؤليتها
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في الصباح…..
كانت كارما جالسة في غرفتها فهي لم تستطع النوم منذ ليلة امس فقد ظلت تفكر طوال الليل فهي تشعر بالقلق علي ادهم بالرغم من قسوته معها الا انها حاولت ان تجد مبررا لما فعله معها وتغييره المفاجئ هذا استافقت كارما من.افكلرها هذه عندما سمعت طرقا علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول لتدخل زوجه ابيها ثريا وهي تهتف بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامه عريضه
= قووووومي يلا يا كوكي اجهزي ورانا يوم طويل
اخذت تنظرت اليها كارما وهي تقطب حاجبيها قائله بدهشة
= كوكي !! واجهز لايه مش فاهمه ؟!
قالت ثريا بحماس وهي تغمز لكارما بعينيها
=هنروح نعملك شعرك ونجبلك لبس جديد فساتين و……..
لتقاطعها كارما بحده
=انتي جاية علي الصبح تتريقي عليا
لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن
=اتريق عليكي !! اخص عليكي يا كارما ده انا فضلت اتحايل علي اسماعيل طول الليل علشان يوافق يبقي ده جزاتي
نظرت اليها كارما بشك قائلة بحزم
=طيب هفترض انك بتتكلمي جد انتي بقي هتستفيدي ايه متقوليلش انك اقنعتيه لله والوطن بعدين وهو ازاي وافق بسهوله كده ؟!
اخذت ثريا تنظر اليها وهي تتصنع الحزن قائله بمكر
= بصراحة هستفاد كتير ان الناس تبطل تبصلي علي اني انا مرات الاب الشريره اللي السبب في مظهرك ده…. الناس فاكره ان انا اللي بقنع ابوكي بكده اما عن اسماعيل وافق بسهوله ليه ……
لتكمل وهي تنظر الي كارما بخبث =و مين قالك انه وافق بسهوله ده طلع عيني عقبال ما وافق بس هو ميقدرش يرفضلي طلب زي ما انتي عارفة
نظرت اليها كارما بحقد قائله بتحدي
=بس انا عجبني شكلي كده ومش هتغير …و مش بمزاجه ولا بمزاجك اغير لبسي وقت ما تحبوا لتكمل كارما بسخرية
=بعدين لسه فاكرة تخافي علي شكلك قدام الناس دلوقتي
لتنظر اليها ثريا وعينيها تشتعل بالغضب قائله بحقد
=يعني انتي عجبك القرف اللي بتلبسيه ده ؟!
نظرت اليها كارما وهي تبتسم ببرود = اها عجبني
لتنظر اليها ثريا بحقد لتهتف وهي تغادر الغرفة بغضب
=هتعيشي وتموتي غبية خليكي شبه الرجاله كده ولا حد هيعبرك
ظلت كارما تتابع مغادرتها للغرفة وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة سرعان ما تحولت هذه الابتسامة الي بكاء مرير فهي لم تعد تستطيع فهم ما يحدث حولها
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان يجلس الجميع في غرفة الطعام يتناولون افطارهم عندما دخل ادهم الغرفه وهو يلقي عليهم تحية مقتضبة لتتعلق عينين كارما به تحاول ان تطمئن عليه لتنظر الي يده المصابة لتجدها قد تم لفها ببعض الضمادات الطبيه لتزفر كارما بارتياح فيبدو انه قد قام بمعالجتها بنفسه ….
لتلاحظ نرمين نظرات كارما المتصبه علي يد ادهم المصابه لتهتف وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة خبيثة
=ايدك عاملة ايه دلوقتي ….
لتكمل وهي تنظر لكارما بخبث
=تحب اغيرلك عليها زي امبارح
عند سماع كارما لكلماتها هذة رفعت رأسها بحدة تنظر الي ادهم بدهشة
ليقابل ادهم نظراتها هذه ببرود
وهو يجيب نرمين
=شكرا يا نرمين لما احب اغير عليها هبقي اعرفك
اخذت كارما تنظر اليه بألم وهي تفكر لما رفض منها مساعدتها بينما وافق علي مساعدة نرمين له اهي فعلت شيئا اغضبه منها الي هذا الحد اما انه لم يعد يطيق رؤيتها
بينما ظل ادهم متجاهلاً نظراتها تلك وكأنها ليست بالغرفة ….
كانت ثريا تتابع ما يحدث بفرح فخطتها كانت تسير كما تريد تماما لتقول بمكر
=ادهم عيد ميلاد نرمين النهاردة كنت عايزة استأذنك لو ينفع يعني نعمل عيد ميلادها ونعزم اصحابها وقرايبنا
التفت اليها ادهم قائلاً بلطف
=اعملي اللي انتي عايزاه يا مرات عمي ….
ليكمل وهو يوجه حديثه الي نرمين
وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقه
=كل سنة وانتي طيبه يا نرمين
لتجيبه نرمين بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة
=وانت طيب يا ادهم اكيد هتحضر الحفله مش كده
ليهز ادهم رأسه موافقاً بصمت
اخذت كارما تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب لتفكر لما هو رقيق الي هذا الحد مع تلك الحقيرة لتقبض علي شوكة الطعام التي بيدها بقوة حتي ابيضت مفاصلها من شدة الغضب
لتدخل عزيزة الي الغرفة وهي تهتف بحماس
=الست صفية وصلت
نهض كلا من كارما وادهم سريعا لاستقبالها بينما ظلت ثريا ونرمين بمكانهم
ِلتقول ثريا بغيظ وهي تلوح بشوكتها في الهواء
=الست المحامية بتاعتها رجعت …
لتكمل بغيظ
=مش عارفه اعمل ايه معها منشفة راسها واخوكي هيجي ع حفلتك بليل ده لو شافها بمنظرها ده استحاله يوافق انه يكمل في اللعبه حتي لو علشان فلوس الدنيا كلها
لتهتف نرمين بغل
= قال يعني لو غيرت لبسها هتبقي حلوه والله لو لبستيها ايه هتبقى معفنه برضو
لتتجاهلها ثريا وهي تحدث نفسها
بصوت منخفض
=هي اكيد هترفض تحضر الحفله كالعاده وبكده مش هتقابل فؤاد النهارده يمكن اقدر اقنعها علي بكره ….
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان الجميع يجلسون في غرفة الاستقبال وصفيه تحكي لهم عما فعلته عند اخيها خلال الايام الماضية وهي تحتضن كارما الي صدرها بحنان بينما كانت كارما تستمع اليها باهتمام فهي قد اشتاقت اليها كثيرا
لتنحني صفية علي أدهم الجالس بجوارها من الجهه الاخري قائلة بصوت منخفض وهي تنظر الي يده المصابة بشك
=مش ناوي تقولي ايه اللي عمل في ايدك كده برضو
ليجيبها ادهم بهدوء. حتي يطمئنها
=زي ما قولتلك حادثه بسيطة و مجرد خدش متقلقيش .
لتبتعد كارما عن ذراعي صفية التي كانت تحتضنها بها وهي تنظر بارتياك الي يدي ادهم فقد مر وقت طويل منذ قام بالتغيير علي جرحه مما يشكل هذا خطراً عليها … لتقول له بصوت متخفض
=مش هتغير علي الجرح يا ادهم ؟!
التفتت ادهم ينظر اليها باقتضاب وهو يجيبها ببرود
=لا ….هبقي اغيره بليل
لتهتف نرمينً قائلة بدلال وهي تنظر الي ادهم برجاء
=علشان خاطري يا ادهم لازم تغير عليه دلوقتي مينفعش يفضل كتير كده
ليهز ادهم رأسه بصمت دلالةً علي موافقته
لتنهض نرمين بحماس لكي تجلب صندوق الاسعافات وهي تنظر الي كارما بشماتة
بينما اخفضت كارما رأسها بحزن وهي تشعر وكانه تم سحب الدماء من جسدها بسبب طريقه تعامله معهاك ك
بينما كانت صفية تتابع ما يحدث وهي تشتعل بداخلها بسبب تقرب نرمين من ادهم الي هذا الحد لتلاحظ حالة كارما تلم لتنهض قائلة
=كارما تعالي يا حبيبتي معايا ساعديني في تفريغ شنطتي
لتهتف نرمين بحماس وهي تقف علي باب الغرفة وهي تحمل صندوق الاسعافات
=انا ممكن اساعدك يا طنط…..
لتكمل بخبث وهي تنظر الي كارما بشماتة
=بس اغير لادهم علي جرحه الاول
لتجيبها صفية بحده وهي تزفر بضيق
=شكرا …كارما هتساعدني
كانت كارما تتابع ما يحدث لكنها كانت في حاله مذرية فهي تشعر بالم شديد في قلبها بسبب تعامله الجاف معها لما يتعامل معها هكذا لما عندما اعتقدت انه قد يبادلها مشاعرها ولو قليلا يحدث ذلك معها
فهي بعد زيارته لغرفتها بالامس اعتقدت انه يهتم بها لكن من الواضح ما كان هذا الا من تخيلها هي لتغادر مع صفية الغرفه وهي تشعر انها علي وشك البكاء من شدة الالم الذي تشعر به
بينما كان ادهم يتابع مغادرتها وهو يشعر بشعور غريب من الحزن بسبب احراجه لها ورفض مساعدتها له لكن سرعان ما تحول هذا الحزن الي غضب اعمي عندما سمع حديث ثريا مع نرمين
=فؤاد كلمني وقال هيتأخر شويه وهايجي علي بليل
لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها لتتاكد من سماعه حديثها
=طبعا مش قادر يستني للصبح هيتجنن علشان يشوف عروستع طول المكالمة مبينطقش غير كارما كارما …كارما
لينهض ادهم بعنف مغادراً الغرفة وهو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من شده الغضب متجاهلاً نرمين التي اخذت تهتف باسمه وهي ممسكه بالادوات الطبيه لتساعده في تغيير ضمادة يده
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀ِ
كانت كارما تجلس مع صفية في غرفتها تقص عليها كل ما حدث معها منذ ان سافرت لتهتف صفيه
=يعني اسماعيل وافق انك تغيري لبسك وشكلك
هزت كارما راسها بالايجاب
لتهتف صفيه بفرح
=طيب قومي يلا قدامي
لتنظر اليها كارما بدهشه قائله =اقوم معاكي علي فين يا مرات عمي
لتجيبها صفيه علي الفور وهي تغمز لها بعينيها بحماس
= هنشتري ليكي فستان تحضري بها حفله المخفية نرمين
لتزفر كارما بضيق قائلة
=لا يا مرات عمي …انا مش هنفذ اللي هما عايزينه بعدين انا مش هحضر الحفله اصلا
لتنظر اليها صفيه بتفهم قائله بهدوء ِ= استغلي الموقف يا كارما. والبسي واتشيكي لو مش علشانك علشان خاطر ادهم
لتفهم كارما ما تلمح اليه زوجة عمها فيشتعل وجهها بالخجل لكنها تصنعت عدم الفهم قائله بارتباك
=و… وادهم ماله… ؟!
لتجيبها صفيه وهي تبتسم بحنان
=علشان انتي بتحبيه يا كارما….
وعندما همت كارما بالاعتراض قاطعتها صفية بقوه قائلة بحزم
=لو انكرتي تبقي كدابة يا كارما حبك له باين في عينيكي وانا عارفه من زمان علشان كده يا بنتي لازم مضيعهوش من ايدك وتسبيه لثريا وبنتها اسمعي كلامي محدش هيهمه مصلحتك قدي
كانت كارما تستمع الي كلام زوجة عمها و وجهها احمر من شدة الخجل وهي تفكر الهذه الدرجة حبها له ظاهر للجميع لتنحنج كارما قائلة بتوتر
=يعني عايزاني اعمل ايه يا مرات عمي
لتجذبها صفيه بحنان الي صدرها تضمها اليها قائله برقة وهي تربت علي شعرها
=اعملي اللي هقولك عليه ياحبيبتي حربيهم بايدك وسنانك متتنزليش عنه
انحدرت دمعه علي وجه كارما فهي لاتدري ما الذي يجب عليها ان تفعله
=خايفه احارب زي ما بتقولي وفي الاخر اطلع كنت بحارب في حرب خسرانه من الاول ادهم قالها في وشي مر انه مش عايزاني ومش مره واحده لأ مرتين ده غير معاملته معايا من امبارح متغيره كانه مش طايق مني كلمه
ابعدتها صفيه عنها بلطف لتمسك وجهها بين يديها تزيل دموعها قائله بحنان
=لو انا شاكه 1% انك ممكن تنجرحي تاني يا حبيبتي مكنتش قولتلك الكلام ده كله انا ميهمنيش اي حاجت في الدنيا غير مصلحتك انتي وادهم انتوا اللي تهموني فاهماني يا حبيبتي بعدين لو هو متغير معاكي اكيد في عملتي حاجه زعلته منك اتكلمي معاه وافهمي ماله
هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تفكر في كلمات زوجة عمها لتحتضنها صفية مره اخري وهي تفكر انها لن تسمح لثريا وابنتها النجاح في خططتهم كما انها لاحظت نظرات ادهم لكارما اكثر من مره وان كان هذا ليس حب فما هو اذا لتبتسم صفيه ببطئ فهي اكتر شخص يعلم ابنها جيدا ويعلم كبرياءه اللعين الذي يمنعه من الاعتراف لنفسه….
اخذت صفية تربت علي شعر كارما بحنان قائلة….
=يلا يا ست كارما انزلي عرفي ادهم ان احنا خارجين وهنتأخر شويه
انتفضت كارما مبتعدة عن صفية قائله بحزم
=وانا اعرفه ليه و هو ماله. اصلا هاخد الاذن منه و لا ايه ..
لتنكزها صفية في ذراعيها
قائله بمرح
=يا بت اتهدي هي حرب…
لتكمل بحزم
= بعرين يا كارما مش قولتي هتنفذي كل اللي هقولك عليه
اخذت كارما تنظر اليها بتردد
لكنها في نهاية الامر قررت تنفيذ ما قالته زوجة عمها …..
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يجلس في غرفة المكتب ينظر الي يده المجروحة بشرود وهو يفكر في حالته هذه لما هو غاضب الي هذا الحد فهو يشعر مثل النمر المجروح الذي يتخبط في قفصه …..
فمجرد التفكير بها مع شخص اخر غيره تشعل النيران في صدره وبألم حاد في قلبه كأن هناك سكاكين حادة تغرز به
اهو يحبها..؟! خطر هذا السؤال في رأسه بشكل مفاجئ ليسرع ادهم بانكار ذلك علي الفور محاولاً اقناع نفسه بان ما يشعر به ليس الحب بالتأكيد ليزفر ادهم بغضب و هو يمرر يده بشعره بعنف وهو يهمس
=ما هو كل اللي بيحصلي ده مش طبيعي
رفع ادهم رأسه عندما سمع طرقاً علي باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول بصوت حاد
ليتفاجئ بكارما تدخل الي الغرفة ليشعر ادهم بالنيران تزداد بقلبه عند رؤيته لها لكنه حاول تمالك نفسه ليقبض علي يده المجروحه بقوة حتي اليضت مفاصله من الغضب متجاهلا الالم الشديد الذي اخذ ينبض بيده
بينما وقفت كارما صامته تنظر اليه بتردد لبعض الوقت وهي تشعر بالتوتر يسيطر عليها لتقول في النهاية بصوت منخفض
=ادهم … انا ومرات عمي هنخرج شويه و….
ليقاطعها ادهم بحده
=وانا مالي تخرجي ولا متخرجيش….. ليكمل بسخريه وهو ينظر اليها بحده
=بعدين خير جايه تاخدي الاذن مني ولا ايه ..؟!
لتشتعل عيون كارما بالغضب لتصيح به قائلة
=واستأذن منك ليه كنت ابويا ولا خطيبي ولا جوزي علشان اخد الاذن منك مرات عمي اللي حبت تعرفك مش اكتر
كان ادهم يستمع اليها وه كو ينظر اليها ببرود لكن عند سماعه لكلمة خطيبي تصدر من شفتيها اشتعلت عينينه بنيران الغضب ليصرخ بها والغضب يعمي عينيه
=اطلعي برااااا…..
ظلت كارما واقفة مكانها كالمشلولة وهي تنظر اليه بدهشة غير مصدقة ما فعله ..اهو حقا قام بطردها الان لتنفجر كارما بالبكاء فهي لم تعد تستطع ان تتحمل معاملته تلك. اكثر من ذلك كما هو اشعرها بالذل لتستدير علي الفور تغادر الغرفه وهي تبكي بشدة …
بينما وقف ادهم متجمداً يراقب انهيارها هذا وهو يشعر بغصة حادة بصدره خاصة عند رؤيته لها تبكي بهذا الشكل فهو لا يصدق انه كان قاسيا معها الي هذا الحد ليلعن نفسه بشدة وهو يسرع باللحاق
بها ليمسك بها من خصرها قبل ان تصل يدها الي مقبض الباب مناعا اياها من فتحه ليديرها اليه حاجزاً اياها بين ذراعيه بينما قاومته كارما بقوة وهي تضربه علي صدره بقبضتي يديها بعنف حتي تجعله يفلتها من بين ذراعيه لتغادر الغرفة فهي لن تتحمل منه اي اهانه اخري
لكن ادهم ظل متمسكا بها بين ذراعيه بشدة فلم تعد تستطيع مقاومته اكثر من ذلك فقد استنفذت جسدياً وعاطفياً لتبدأ شهقات بكاءها تتعلي مره اخري ليحضتنها ادهم الي صدره بقوة وهو يهمس لها بصوت ضغيف للغاية
=انا اسف يا كارما سامحني ….
لم تجيبه كارما بلا ظلت تبكي بشدة بينما اشتدت ذراعي ادهم من حولها يجذبها اليه ودقات قلبه اخذ
تتزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده فهو لم يعد قادرا علي انكار ما يشعر به نحوها اكثر من ذلك ليعترف لنفسه انه واقع في حب كارما منذ البدايه ولكن كبرياءه هو الذي كان يمنعه من الاعتراف بذلك وما يحدث الان ما هو الا ذنبه فهو من رفض الزواج منها ليلعن كبرياءه بشدة ليشعر برجفة عنيفة تسري بجسده عند تذكره انها سوف تكون لشخص اخر غيره لتشتد يديه من حولها
عند سماعه لهمسها من بين شهقاتها
= انت ليه بتعمل كده…انا…انا عملتلك ايه ؟
ليبعدها ادهم عن صدره بلطف ويحيط وجهها بيديه وهوِ يتأمل وجهها المحمر من شدة البكاء بعشق قائلا بضعف
=معملتيش حاجة …انا اللي غلطت ولازم اتحمل نتيجة غلطي ده
قطبت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسأله بصوت ضعيف
=غلطت في ايه..؟ انا مش فاهمه حاجه
ليزفر ادهم بضيق قائلاً وهو يمرر يديه علي خديها يزيل دموعها برقة متجاهلاً سؤالها
=المهم عندي تسامحنى و متزعليش مني
نظرت اليه كارما بلوم قائلة بصوت ضعيف
= طيب انت مضايق مني ليه انا عملت حاجه زعلتك مني ؟
ليزفر ادهم بضيق عند تذكره السبب في حالته تلك ليجيبها بهدوء محاولاً اقناعها
= انا مش مضايق منك ولا حاجة يا كارما انا عندي شوية مشاكل في الشغل مخلياني عصبي الايام دي
نظرت اليه كارما باضطراب عندما شعرت به يبتعد عنها قائلا بلطف
=يلا روحي علشان متتاخريش وخدي بالك من نفسك
ِوقفت كارما تنظر اليه قليلا بتردد بينما كان ادهم يقف محاولا السيطرة علي ما يشعر فبعد اعترافه لنفسه بحبه لها تعقد الامر اكثر واكثر
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في حفل ميلاد نرمين …..
كانت نرمين تقف مع ثريا يتحدثون بصخب مع احد معارفهم والموسيقي تصدع بقوة حولهم
و كانت ثريا ترتدي فستان انيق باللون الاسود بينما نرمين ترتدي فستان ذهبي عاري الظهر ذو فاتحه علي طول فخديها
همست ثريا لنرمين بقلق
=اخوكي اتأخر كده ليه ؟!
لتجيبها نرمين وهي تبحث بعينيها عن ادهم لتجده يقف مع احد اقاربهم لتلمع عينيها بحماس
=اتصل بيا وقال قدامه 5 دقايق ويكون هناااا
لتزفر ثريا بضيق قائلة بحدة
=والزفته اللي اسمها كارما دي مختفيه من الصبح هي ومرات عمها
لتجيبها نرمين وهي تضحك بسخريه
= طبيعي ايه كنت مستنيها تحضر الحفله ولا ايه….
لتكمل بمكر
=طيب والله ياريتها كانت حضرت دي كانت هتبقي مسخرة ولا نمرة المهرج في الحفلة
لتتجاهل ثريا ثرثرتها وهي تدير نظرها في الحفل لاهتف بحماس عند رؤيتها فؤاد يدخل من باب المنزل
=فؤاد حبيبي
ليصل اليهم فؤاد الذي كان يرتدي بدله رسمه لتحضنه ثريا بقوة قائله
=واحشتني يا حبيبي اوي
ليهمس فؤاد في اذن والدته بسخريه
=قال يعني كان يهمك اوي
لتنظر اليه ثريا بتحذير لتسحبه من ذراعيه قائله بحماس
=تعال ما اعرفك علي ادهم
لتهمس له بتحذير
=طبعا انت عارف هتعمل ايه مش هوصيك
ليهز فؤاد رأسه بالايجاب وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة ثقه
اقتربت ثريا وفؤاد من ادهم الذي كان يرتدي احدي البدل الرسميه الانيقه وكانت بجواره نرمين التي كانت تتحدث معه بصخب
لتهتف نرمين حينما رات فؤاد وهي تحتضنه بقوة
=فؤاد…. كنت هزعل اوي لو مكنتش لحقت حفلتي
ليبتسم اليها فؤاد قائلا بسخريه
=وانا اقدر افوت عيد ميلاد الاميره برضو
لتمسكه ثريا من ذراعيه تقدمه الي ادهم الذي كان يقف بوجه قاسي كالرخام عندم رأي فؤاد
=ادهم ده فؤاد ابني وطبعا يا فؤاد انت عارف ادهم كنت كلمتك عنه قبل كده
ليمد فؤاد يده الي ادهم قائلا بجدية
=طبعا اعرف ادهم بيه من اكبر رجال الاعمال في مصر تشرفت بمعرفتك يا ادهم بيه
اخذ ادهم ينظر بجمود الي يد فؤاد المدوده اليه وهو يشعر بنيران تشتعل في صدره لكنه نجح في السيطرة عليها ليمد يده اليه مصافحاً اياه بحزم
ليلتفت فؤاد الي والدته يسألها بخبث
=اومال فين كارما مش باينه ليه
اند سماع ادهم سؤاله هذا اشتعلت عينيه بالغضب ليقبض علي الكأس الذي يحمله في يده بقوة حتي كاد ان ينكسر
لتوتر ثريا وهي تحاول ان تجيب فؤاد
=كارماااا……هي في….
لتتوقف بصدمة وهي تشهق بصوت عالي وهي تنظر باتجاه باب المنزل ليتلتفت ادهم والاهطخرين ينظرون الي ما سبب صدمة ثريا
لتلتمع عينين ادهم وهو يحبس انفاسه بقوة عندما رأت كارما ترخل من باب المنزل وقد قد تبدل حالها تماما فقد ارتدت فستان من اللون الاسود محكم التفصيل حول جسدها يبرز قوامها الرائع اما شعرها فى اصبح ذو بريق لامع يتلألا بجمال فوق كتفها بتسريحة اقل ما يقال عنها انها رائعة
اشتعلت عينيها بالغل تلتفت ناحية ادهم ليزاد حنقها ونيران غيرتها حين رأته يقف مشدوه النظرات عينيه تتابع تقدم كارما ناحيتهم ترى تعالى وتيرة انفاسه مما لا يدع مجالا للشك بمدى تأثره بها
وقد كانت محقة فقد وقف ادهم يشعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه وقلب جميع الحضور
افاق من افكاره كسقوط دلو من المياه المثلجة فوق رأسه حين تذكر فؤاد الذي يقف بجانبه منبهرا بجمالها هو الاخر ليخطر في عقله فكرة جعلته يستشيط غضباً ان تغيير كارما المفاجأ هذا لم يكن الا بسبب قدوم فؤاد و رغبتها في ان يراها جميله
ليزحف الغضب بداخله ليزيح من طريقه اى مشاعر اخرى سوا الغضب والغيرة الذين اشتعلوا بقلبه…..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)
في نهاية مقال رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد نختم معكم عبر بليري برس