منوعات

رواية الفارس الأقرع الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية الفارس الأقرع الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

…..استمر الأقرع في طريقه حتى دخل قبيلة أخرى تخاف بطش النمور فحدث له معهم مثل ما حدث مع القبيلة الخائفة من الذئاب فخلصهم وظفر بقطيع آخر من الأنعام ثم ودعهم على أمل ان يعود

وسار في طريقه فالتقى بعشائر وقبائل أخرى تخاف الأسْد والببر والثعلب والثعابين ففعل معهم مثل ما فعل مع السابقين واستكمل طريقه حتى أشرف على مدينة كثيرة النيران يتوسطها إيوان فكأنه من فعل المردة والجان

فقصد منزلا بالجوار وكان لعجوز طاعنة في السن فطلب منها الضيافة

فقبلتها وهي مضيافة وأطعمته بالقديد وبعض العناقيد من العنب الفريد ولما أخذ من الطعام كفايته أثنى على ضيافتها وطلب شرب الماء.

فقالت: يا ولدي كل شيء تطلبه أعطيك إياه إلا الماء فاعذرني

فرد عليها الأقرع مستغربا: الماء يا أمي هو الشيء الوحيد في الدنيا الذي يُقدم بلا مال وتجده في كل الأوطان حتى في أعلى الجبال وفي الصحراء تحت الرمال

قاطعته العجوز بذكر السبب: وحينها بطل العجب فقالت: يا ولدي يبدو أنك غريب عن المكان ولا تعرف ما يحرس بئر الماء

فرد بدهشة واستفهام يريد معرفة الاخبار وقد استغرب وحار. فقالت له العجوز: يا بني إن البئر يحرسها غول من المردة ويفتحها مرة في الشهر للمورد وبعدها يغلقها ويمنع ماءها عن الرعية والسلطان

وفي كل شهر تقدم له فتاة وقصعة من الكسكس كهدية وقربان وفي هاته الليلة وصل دور الأميرة الصغيرة صفية وهي في الكهف تنتظر قدومه…

تجمد الأقرع في مكانه مما سمعه من العجوز وتوجه الى فرسه غير آبه بتحذير العجوز التافه واخد سيفه وقصد الكهف وهو جسور حتى رأى في الظلمة بنتا صغيرة صبية ذات حسن وجمال

فقال لها السلام واطمأن على حالها وتناول قصعة الكسكس وهي تحذره من الغول ذو السبعة رؤوس وهو من ثقته في نفسه لا يفكر إلا في بطنه.

فطمأنها في الحال بقتال الغول ليخلص الناس من شره وجبروته فقام وطلب منها أن تسهر على راحته وتوقظه إذا الغول جاء لحسن التطواني

فقالت: فإن كان لابد من قتاله فإني أوصيك بعدم قطع رأسه السابع لأنه بذلك ستنبت سائر الرؤوس ويعود في القوة كما كان واعلم ان قدومه يأتي مع الرعد والبرق والمطر والرياح.

فنام الأقرع غير آبه بما سمع وبينما هو في سبات عميق ، أحست الفتاة بقدوم الغول المارد الشرير وبدأت ترتعد من الخوف و تبكي في صمت حتى سقطت قطرة من دموعها على خد الفارس الأقرع

فاستيقظ في الحال فعرف سبب نحيبها ونهرها عن عدم إيقاظه وبسرعة استعد في الحال للنزال

قدم الغول وهو يزمجر و يصيح: آه حصان وشاب وفتاة وقصعة كسكس يا له من كرم السلطان سأعفيه من العطايا سبعة دورات

فقال الأقرع ساخرا : لن يكون بإمكان أحد الطلب بعد موتك يا غول الصغير Lehcen tetouani

فرد الغول : تستطيع أن تقاتلني ؟

فرد الأقرع في الحال: هيا إلى الميدان وأرني شجاعتك فاندهش الغول لجرأة الفارس الأقرع وقال :إذن سأجعل لحمك لقمة ودمك شراباً في رشفة وعظامك قلادة لي للذكرى

فطار في السماء وهبط على الفارس كأنه العقاب فاتحا أفواهه السبعة لكن خفة الفارس والفرس راوغته و تحاشت أفواهه التي دخلت في التراب وانقض الفارس بخفة البرق وقطع أحد رؤوس الغول

فاستشاط المارد غضبا وطار في السماء ثانية حتى غاب عن الأنظار وطفق بالنزول حتى اصطدم بالتراب فانقض عليه الفارس الأقرع بسيفه وفصل عنه رأسه الثانية وبذلك استشاط الغول غيظاً وتدمرا

وطار في السماء أكثر مما سبق وولى كأنه الغراب يتطاير منه الشرر لكنه حدث له مثل ما سبق واستمرالقتال على هذا الحال حتى بقي له رأس واحد فقط فأخذ يبكي وينوح ويولول ويطلب من الفارس بأن يقطع رأسه السابع حتى يخلصه من عار الهزيمة

لكن الفارس الأقرع انتبه للحيلة فغرس سيفه في قلبه فسقط على الأرض كجدع شجرة وهو يصدر شخيرا كهزيم الرعد حتى مات وانقطعت أنفاسه

فرحت الأميرة فرحا شديدا وعانقته عناقا حارا شاكرة له حسن صنيعه لإنقادها وتخليص المملكة من هذا المارد الشرير ثم ذهبت على جناح السرعة لإخبار أبيها السلطان بموت الغول أما الفارس الاقرع فقد أفلت عن الأعين وعاد إلى بيت العجوز للراحة والمبيت

لما رأو السلطان والحاشية الاميرة اسودت وجوههم خوفا من بطش الغول فأسرعو إليها مستفسرين عن سبب رجوعها فبشرتهم بسعادة بما حل بالغول فكذبوها واتهموها بالخائفة الهاربة من الغول

في نهاية مقال رواية الفارس الأقرع الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى