رواية مذكرات حبيبة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية مذكرات حبيبة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية مذكرات حبيبة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله
رواية مذكرات حبيبة البارت الأول
رواية مذكرات حبيبة الجزء الأول
رواية مذكرات حبيبة الحلقة الأولى
تبدأ حبيبة مذكرتها وتقول :
أترددت كتير قبل ما اكتب مذكراتي ، لكن احزاني فاقت الوصف و الظلم اللي حسيت به فاق الحدود ومشاكلي بدون حل !!
ولذلك كان لازم امسك الورقة والقلم واكتب واقول كل حكايتي حتي لو كان فيها من الحزن والظلم والألم اللي ممكن يؤلم اللي يقراها !!
انا مش هقول أني مظلومة وأن حياتي عبارة عن مأساة كبيرة لكن كل اللي هعمله أني هتكلم واحكي حكايتي من وقت ما بدأت افتح عينيا علي الدنيا ولحد النهاردة واللي مصصم انه يعرف حكايتي مش كفاية أنه يسمع ويعرف ويسكت لأ لازم يقولي كان ممكن يعمل اي لو كان مكاني .
البداية
اول ما فتحت عينيا علي الدنيا لقيت نفسي في أسرة ريفية بسيطة أب كل شغله في زراعة الأرض وام ريفية بسيطة كل حياتها بين اطعام المواشي وتنظيف مكانهم ومساعدة ابويا في الأرض .
ابويا كان نفسه في ولد لكن النصيب ان ربنا رزقه بخمس بنات انا اكبرهم .
كبرت وسط اخواتي واول ما وصلت لسن ١٤ سنة وأخدت الاعدادية ابويا الله يرحمه ويسامحه بقي قعدني من المدرسة وقالي كفاية عليكي تعليم لحد كده .
كان خايف عليا علشان كنت حلوة اوي وجسمي اكبر من سني !!
في الوقت ده كان بدأ قلبي يدق وأحب هادي ابن خالتي اللي كان اكبر مني بحوالي ٥ سنين وهو كمان كان بيحبني اوي .
هادي بالنسبة لي كان كل حاجة في حياتي ، واتكلمنا وصارحنا بعض بحبنا ووعدني انه يتقدم يخطبني .
وفعلا بعد فترة قليلة هادي خطبني من والدي لكن والدي رفض بسبب ان هادي فقير واهله فقراء .
حسيت وقتها بحزن شديد وان أملي في الحياة كلها انتهي .
اتجرأت وقولت لأمي اني عايزة هادي ابن خالتي رغم أن كان من العيب علي البنات اللي زيي انهم يقولوا حاجة زي كده !!
أمي كمان كانت في صفي لأنها كانت بتحب خالتي واولادها جدا .
حاولت أمي انها تقنع ابويا بالموافقة علي هادي لكنه قالها انه مش رافض هادي لشخصه لكنه عايز يجوز بناته جوازات مرتاحة لعرسان مبسوطين واهلهم اغنياء علشان يعيشوا حياة أحسن .
أمي قالت لخالي الكبير وطلبت منه يتدخل علشان والدي يوافق وبعد محايلات كتير ابويا وافق اخيرا .
كنت هطير من الفرحة وحسيت وقتها ان الدنيا بدأت تضحك لي .
هادي كان بيشتغل عامل في شركة مقاولات في المدينة .
كل يوم الصبح يروح شغله وكل ساعة كان يتصل يطمن عليا .
ولما كان يرجع من الشغل كنت اخرج واقابله في الغيط وكان من كلامه واضح انه بيحبني اوي وكان نفسه يعمل اي حاجة علشان يفرحني ويسعدني .
وبدأنا نرسم ونخطط لحياتنا بعد الجواز ، وكان دايما بيسألني عن أحلامي والحاجات اللي نفسي فيها ويوعدني انه يحققها لي .
لكن للأسف في يوم حصلت حاجة مستحيل كنت اتوقعها .
في يوم اتفاجئت بصوت صراخ عال جدا من اتجاه بيت خالتي ولما جرينا وروحنا نشوف اي اللي حصل عندها كانت الكارثة اننا عرفنا ان هادي أثناء رجوعه من الشغل حصلت له حادثة ومات !!
مش حسيت بنفسي والا وانا في المستشفي وحصلي انهيار عصبي !!
الدنيا اسودت في عينيا وحسيت أن الحياة بالنسبة لي انتهت .
كل حاجة في الدنيا بقيت سودا بلون الحزن اللي ملا قلبي .
هادي مش كان ابن خالتي وخطيبي وبس ، لا ده كان حبيبي و بالنسبة لي هو كل الدنيا واللي فيها !!
كان هو معني السعادة والأمل في بكره .
معني كلمة راجل عندي كانت تتلخص في اتنين ابويا وهادي !!
بعد مرور كام شهر بدأ يتقدم لخطبتي شباب كتير !! كل اسبوع او اسبوعين يتقدم لي عريس ، لكن انا كنت برفض لأن كان لسه حب هادي ساكن في قلبي ومش قادرة انساه !!
امي وابويا كانوا حاسين بيا وبالحزن اللي في قلبي ولذلك مش غصبوا عليا ابدا ، لحد ما في يوم اتقدم لخطبتي جمال !!!
جمال كان من القرية المجاورة لقريتنا ، وكان شاب ميسور الحال هو واهله وعندهم ارض كبيرة ومواشي كتير .
امي وابويا بدأوا يقنعوني بأني اوافق وقالولي اني مهما رفضت عرسان وأجلت فكرة الجواز لكن مسيري في يوم من الايام لازم أتجوز .
ولأول مرة بدأوا يضغطوا عليا اني اوافق !!
وبالفعل اضطريت أني أوافق علي خطوبتي لجمال خصوصا انه شكله مويس وحالته كويسة، وبالفعل تمت الخطوبة .
و رغم ان جمال كان شاب طويل ووسيم ورياضي واي بنت تتمناه لكنه كان قليل الكلام ودايما قاعد ساكت .
وفي فترة الخطوبة اللي كانت مش طويلة حاولت انسي هادي واحب جمال علشان اهيأ نفسي اني اعيش معاه لكن الحقيقة مش قدرت احبه ابدا ، وهو كمان كان واضح عليه انه مش بيحبني !!
انا كنت بالنسبة له مش أكتر من عروسة جميلة هيتجوزها زيها زي اي بنت تانية حلوة !!
مرت الايام بسرعة لحد ما وصلنا ليوم الفرح وكان عمري وقتها ١٦ سنة وكتبوا عقد عرفي لغاية ما اكمل ١٨ سنة .
انا كنت غير أي بنت في اليوم ده !!
أي بنت يوم فرحها بتكون سعيدة وفرحانة وحاسة ان كل الدنيا بتضحك لها ، لكن انا كان احساسي هو العكس تماما !!
كنت حاسة وكأن اليوم ده هو يوم موتي و تنفيذ حكم بالاعدام عليا او بمعني اصح حكم بالاعدام علي قلبي !!
وزي اي بنت روحت الكوافير ولبست فستان الفرح والطرحة وقعدت في الكوشة جنب العريس وكنت بحاول اداري حزني و دموعي ، و كان حولنا كل اهلنا واصحابنا والجيران .
الوحيدة اللي شوفتها حزينة كانت خالتي ام هادي و عينيها شوفتها بتقولي كان نفسها اكون عروسة ابنها الله يرحمه .
يمكن خالتي الوحيدة اللي كانت حاسة بالحزن اللي جوايا واللي باين من عينيا وبحاول اداريه .
كانت كل العيون بتبص عليا وبتحسد العريس علي عروسته الجميلة اللي زي القمر ، حتي اخوه الأصغر منه ” دياب ” كانت نظراته ليا قوية كالسهام وجريئة اوي زيادة عن اللزوم !!
ورغم أني لسه فاكره نظراته ليا في اليوم ده لحد دلوقتي لكني وقتها قولت يمكن يكون منبهر بجمالي زي اي حد من الموجودين !!
وبعد حوالي ساعتين قام العريس واخدني وروحنا علي البيت مع اهلي واهله بالرغم من ان الفرح كان مازال مستمر طوال الليل .
دخلت الدار معاه ودخلنا اوضتنا وبمجرد ما دخلنا الاوضة جمال قفل الباب وقالي : يلا اقلعي بسرعة !!!!!
انا حسيت بصدمة من طريقته واسلوبه في الكلام !!
انا كنت فاكرة أنه هيتعامل معايا بحب ورومانسية ويقولي كلام حب وغرام زي هادي ما كان بيقولي ايام الخطوبة .
او علي الاقل يقولي اي كلام حلو زي أي بنت ما بتتمني ، لكن اللي انا حسيته من طريقته في الكلام أنه جزار وماسك السكين واستفرد بذبيحته اللي وقعت تحت ايديه !!
جمال : مالك يا بت !! بقولك اقلعي يلا بسرعة خلينا نخلص .
من صدمتي كنت مش قادرة اتكلم ولا عارفة أعمل أي حاجة !!
جمال : انتي لسه هتبصي وتفكري يلا أخلصي !!
ومسكني وكان عايز يقلعني فستان الفرح بالقوة لدرجة ان الفستان اتقطع في ايديه !!
مش قدرت أمنع عصبيتي واضطريت أني ادفعه بعيد عني واقوله : انت اي اللي بتعمله ده يا بني ادم ؟؟ الفستان اتقطع !!
جمال اتجنن ورفع ايده وضربني بالقلم علي وشي !!
ولأول مرة كنت انضرب بالقلم علي وشي !! ولأول مرة في حياتي كنت اشعر بالأهانة !!
ده حتي امي وابويا عمرهم ما حد منهم ضربني علي وشي !!!
: أنت بتضربني يا جمال ؟؟ وفي ليلة فرحي !!
: انتي هتستعبطي يا بت ؟؟!! خلصينا علشان كلهم بره قاعدين مستنيينا .
: ماشي يا جمال ، بتضربني !! طيب وحياة أبويا ما هخليك تلمسني الليلادي .
جمال ” بعصبية شديدة ” : هو بمزاجك ولا اي ؟!! طيب ما دام مش راضية بالذوق يبقي بالعافية ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مذكرات حبيبة)
في نهاية مقال رواية مذكرات حبيبة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله نختم معكم عبر بليري برس