رواية مذكرات حبيبة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية مذكرات حبيبة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية مذكرات حبيبة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله
رواية مذكرات حبيبة البارت الثاني
رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني
رواية مذكرات حبيبة الحلقة الثانية
جمال ” بعصبية شديدة ” : هو بمزاجك ولا اي ؟!! طيب ما دام مش راضية بالذوق يبقي بالعافية ….
كانت أسوأ لحظات حياتي !! ده مش اسمه جواز ابدا ، ده كان اغتصاب !!
وبعد دقايق خرج جمال لأهلي واهله بره وسمعت أمي واخواتي البنات بيزغردوا ، وصوت اهلي واهله فرحانين وبيهنوا بعض !!
وفي نفس اللحظة دي كان صوت قلبي بيصرخ من القهر والأهانة لكن للأسف صوته لم يسمعه احد غيري !!!!!
قعدت في الأرض أبكي ودموعي علي خدودي وبندب حظي اللي وقعني في واحد همجي ميعرفش معني الحب ولا الرحمة .
كان نفسي افتح الباب واخرج واصرخ بأعلي صوتي لكن للأسف مش قدرت وخوفت من كلام الناس !!
وفضلت قاعدة ببكي وعدا وقت طويل مش عارفة قد اي لغاية ما رجع جمال وانا لسه قاعدة في مكاني ببكي !!
جمال كان راجع شارب وسكران وعايز يكمل افتراس فريسته !!
وفضلت اترجاه أنه يسيبني لكنه كان مش سامع الا صوت غريزته !!
ولما حاولت أمنعه بالقوة كان رد فعله اسوأ من اول مرة !!!!!
كانت أسود ليلة مرت عليا في حياتي ، اغتصاب وأهانة طول الليل !! والمصيبة ان مفيش حد يقدر يمنعه !!
واخيرا ومن شدة التعب والارهاق نمنا قرابة الصبح !!
وصحيت علي صوت الزغاريد تملأ اركان الدار !!
كان الوقت قرب الظهيرة عندما فتحت عيناي لأتذكر اسوأ وابشع ليلة مرت عليا في حياتي !!
نظرت بجواري وجدت الجزار ” قصدي جمال ” يرقد بجواري !!
وددت لو أني مددت يدي اليه لأقبض روحه لأتخلص من هذا الكابوس المفزع !!
فتح جمال عيناه ومد يده اليا وقال : صباحية مباركة يا عروسة .
لم أرد عليه ونظرت له باشمئزاز وقومت من مكاني وفتحت الباب وخرجت اليهم .
اخذتني أمي الي احضانها تبارك لي ومظاهر الفرح والسعادة تملأ الدار بينما مظاهر الحزن والألم تنطق من ملامح وجههي لتقص عليهم الألم والمعاناة !!
اخذتني أمي علي انفراد وقالت لي : مالك يا بت يا حبيبة ؟ شكلك زعلانه ليه ؟ ده انتي المفروض تبقي فرحانة وسعيدة !!
أنهرت باكية وعجز لساني أن ينطق بكلمة لأوصف لها معاناتي !!
قالت لي أمي : معلش ، انتي بس علشان لسه مش متعودة علي الجواز بكره تأخدي علي جوزك وتتعودي عليه ، ده حتي جوزك شاب زي القمر وألف واحدة تتمناه .
ولما تاخدي عليه بعد كده هتلاقي نفسك سعيدة ومبسوطة وتضحكي علي اللي بتعمليه دلوقتي !!!!!
قولتلها : انا عايزة اتطلق يامه .
أمي : يا وقعة سودة !!! عايزة تطلقي يوم صباحيتك !!! انتي عايزة تفضحينا و سيرتنا تبقي علي كل لسان !!! واخواتك الاربع بنات يبوروا ومفيش عريس يبص في وشهم !!! اياكي اسمعك تقولي الكلمة دي تاني !!! جمال ده جوزك وهتفضلي عايشة معاه طول عمرك !!!!!
ساعتها فكرت أموت نفسي علشان اخلص من الكابوس ده !!
سبتهم ودخلت اوضتي تاني وقفلت عليا بابي بعد ما كان جمال خرج لهم وقعد معاهم .
أمي كلمت جمال وطلبت منه أنه يعاملني كويس .
بعد انصراف اهلي دخل جمال الأوضة وبدأ يحاول يداعبني ويهزر ويضحك معايا ، لكن بعد ما كانت كل مشاعري ناحيته تحولت لكره واشمئزاز بعد االي حصل منه !!!
جمال نادي علي امه وقالها : هاتي يامه الفطور .
ردت أمه : انا بردو اللي هجببلكم الفطور يا جمال ؟!! ده انت معندكش دم !! ما تخلي عروستك تقوم تجهزلك فطارك .
خرجت وجهزت الأكل لجمال وقدمت له الفطور وكان نفسي لو كنت احط له سم بدل الأكل !!!!!
ومرت الايام الأولي من جوازي و كل ما اتعامل مع جمال بكره واشمئزاز اكتر كان هو يتعامل معايا بقسوة أكبر وبالتالي كانت مشاعر الكره والاشمئزاز من جوايا له تزيد أكتر وأكتر !!
لم تكن القسوة من جمال وحده ولكن أمه كانت أشد منه قسوة !!
لم تكن اعمال الدار بالعمل الصعب فقد اعتدت عليها منذ طفولتي في دار ابويا .
ولكني كنت أشعر في هذه الدار أني خادمة لهم ، ثم بدأت متاعبي تزيد عندما بدأت أشعر بالحمل !!
مر علي زواجي أكثر من شهر و بدات متاعب الحمل تظهر عليا ، ومع قلة الأكل بسبب الحمل و التعب النفسي والعصبي والجسماني ضعف جسمي جدا وبدات أنام كتير واشعر بدوار مستمر مع أقل حركة !!
حماتي كانت بمجرد ما تشوفني نايمة كانت تصحيني وتجبرني اني اقوم واعمل اي شغل في الدار حتي لو كان مش ضروري !!!!!
ومهما كانت تشوفني تعبانة كانت بتصمم أني اقوم بكل شغل الدار وحدي !!
ولما كنت برفض او اعرفها اني تعبانة ومش قادرة كانت تقولي ” بطلي دلع وخلصي الشغل اللي وراكي ، انتوا كده يا بنات اليومين دول مش فالحين الا في الاحمر والابيض وقلة الادب ” !!!!!
اشتكيت لجوزي كتير وعرفته كتير كل اللي بيحصل من أمه وكان رده الوحيد ” ده أمي ومداسها فوق راسك و كل اللي تقولك عليه لازم تعمليه وانتي ساكتة ” .
كل ده غير أن جمال كان دايما عايز يشوفني بملابس عريانة ومكشوفة غصب عني ولما كنت بلبس زي ما هو عايز كانت أمه تزعق لي وتجبرني ألبس ملابس مقفولة وتقولي معاكي رجالة في الدار اوعي اشوفك لابسة كده تاني .
كنت مش عارفة ارضي مين فيهم وازعل مين وكأن انا مش ليا اي شخصية او اي رأي !! وكأني جارية اشتراها جمال من سوق العبيد !!
واللي زاد علي افعال جوزي معايا وافتراء أمه عليه نظرات اخوه دياب اللي كنت دايما بلاحظها بتطاردني في كل مكان ومع كل حركة !!
كانت أيام صعبة عليا أوي وكنت حاسة أني عايشة في جحيم .
الوحيد اللي كان حاسس بيا وبأفتراء حماتي عليا هو حمايا ابو جمال .
كان دايما يقول لحماتي ” خفي طلبات عن البنت شوية دي حامل وتعبانة ” لكن للأسف حماتي كانت صاحبة الكلمة الأعلي في الدار !!!
وكل تعب النهار كان شئ وتعب الليل ده كان شئ تاني خالص !!
رغم كرهي واشمئزازي من جمال واحساسه هو كمان بكده كويس الا أنه كان كل يوم بيطلب حقوقه الشرعية كزوج وكان بياخدها سواء بالرضا او بالغصب !!
لدرجة أن في يوم مش قدرت اتحمل ووقعت مغمي عليا !!
ولما روحنا للدكتور قالهم اني لازم ارتاح راحة تامة وجوزي يبعد عني نهائيا حتي انتهاء تالت شهر من الحمل .
وقعدت يومين في راحة لكن حماتي رجعت تاني تشغلني وتتتعبني في شغل الدار بلا رحمة !!
ولما أمي جات تزوني قولتلها لتاني مرة : انا عايزة اتطلق يامه ، انا بموت كل يوم ومفيش حد حاسس بيا !!
امي : بتعيدي نفس الكلام ده تاني قدامي !! مش قولتلك قبل كده اياكي اسمع منك الكلام ده !!
: يامه لو مش هتطلق منه هموت نفسي !!
: عايزة تطلقي يابت وترجعي البيت باللي في بطنك !! وبعدين لما اول بنت عندي تطلق بعد شهرين من جوازها اخواتك البنات يتجوزوا ازاي ؟!! انتي عايزة تفضحينا وتخلي سيرتنا علي كل لسان ؟؟!!!
: يامه مش قادرة اتحمل الانسان ده ولا امه اللي بتفتري عليا كل يوم منها لله ، ربنا ينتقم منه و منها يارب !!
: بصي يا بت كلنا كنا كده ، ده ستك ام ابوكي الله يرحمها ياما دوقت علي ايدها المر !!
: يامه انا قولتلك اهو لو مش هتطلقوني منه هموت نفسي .
: استهدي بالله يا بنتي وكل ما تحسي انك متضايقة أومخنوقة اسمعي قران وصلي علشان اعصابك تهدا .
بعد كلام امي عرفت اني مش هقدر اغير الوضع اللي انا فيه وكل ما كنت اسمع اذان كنت احسبن علي حماتي وجوزي وادعي ربنا انه يخلصني من اللي انا فيه .
كل يوم كانت حماتي بتتفنن انها تعرف ايه الحاجات اللي بتضايقني وتعملها واي حاجة تعرف اني بحبها تمنعها عني !!
وفي يوم ومن كتر الشغل في الدار دوخت ووقعت علي الارض ، صرخت بأعلي صوتي لما حسيت بألم رهيب اسفل بطني ونزيف شديد !!
جريت بسرعة حماتي ودياب اخو جوزي شافوني بنزف بشدة قام دياب حملني علي كتفه وخرج من الدار وركب المتوسيكل وجري بيا علي المستشفي !!
الصراحة دياب انقذ حياتي لأني بالفعل كنت ممكن اموت .
حسيت وقتها انه انسان شهم وجدع وأني كنت فهماه غلط .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مذكرات حبيبة)
في نهاية مقال رواية مذكرات حبيبة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله نختم معكم عبر بليري برس