منوعات

رواية ظلها الخادع الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية ظلها الخادع الفصل السابع 7 بقلم هدير نور ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية ظلها الخادع الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع البارت السابع

رواية ظلها الخادع الجزء السابع

رواية ظلها الخادع الحلقة السابعة

خرج نوح من الشرفة بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضباً
=ملييييكه…..
لم تجيبه واستمرت بغلق عينيها بقوه متصنعه النوم بعمق بينما ضربات قلبها اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف مترقبه لما هو ات..

وقف نوح عده لحظات بمكانه يراقبها بتردد حائراً ما بين حملها الى الفراش معه او تركها مكانها قرر الانتظار قليلاً حتى يتأكد من نومها و من ثم سوف يقوم بنقلها الى الفراش فلن يتركها بوضعها تعانى طوال الليل فوق تلك الارض الصلبه…
ارتمى فوق الفراش و عقله لا يزال شارداً بتلك الافكار لكنه انتفض سريعاً من فوق الفراش فازعاً يلعن بغضب عندما شعر بالماء يتسلل الى ملابسه فقد ادرك متأخراً ان الفراش باكمله كان ملئ بالمياه مما جعل ملابسه باكملها تبتل مرر يده بعصبيه فوق الفراش حتي يتأكد من
هتف لاعناً بشراسة فور ان وجده غارقاً بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
صاح بغضب اهتز له ارجاء المكان
=ملييييكه…….
انتفضت مليكه سريعاً تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالغضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجراً من بين اسنانه بشراسه
=انتى غرقتى السرير بالمياااا…؟!

هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخوف الذي ينهش بداخلها
=لو…لو هنام على الارض…
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
=فانت كمان هتنام على الارض…………

ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن بحده بينما يندفع نحوها و قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسوة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صارخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
تراجعت للخلف بفزع فور ان بدأ يضرب فوق الباب بغضب صائحاً
=افتحى يا مليكه…افتحى و خلى ليلتك دى تعدى…

هتفت بحده متصنعه الشجاعه برغم قلبها الذى كان ينتفض فازعاً داخل صدرها و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
=مش…مش هفتح…و روح نام فى اى اوضه لو انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض……….
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأةً و حل صمت غريب بالمكان اقتربت ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط…
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه…
نهضت اخيراً عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلاً حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثاً عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة..
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاربه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه..
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان شعرت بذراعين صلبتين تحيطان خصرها من الخلف ترفع جسدها عن الارض مما جعل ظهرها يستند الى صدر صلب قاسي عرفته مليكه على الفور هتفت بذعر عندما رأت نوح يحملها متجهاً بها نحو الحمام بخطوات خفيفه واثقه كأن وزنها الذي يحمله لا يزن شئ بالنسبه اليه…
اخذت تقاومه محاوله الافلات منه عندما رأته يتجه نحو حوض الاستحمام و على وجهه ترتسم نظره قد علمتها جيداً هتفت بعصبيه بينما تضرب بقبضتها ذراعيه التى تحيط خصرها و رافعه جسدها اليه
=نوح…لا…علشان خاطرى الجو برد و الله انا ….انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب…..

غمغم نوح بحده و على وجهه يرتسم التصميم
=ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه….

قاطعته مليكه و هى تضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
=انا..انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد…..
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلاً رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحاً صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى فعله عندما شعر بجسدها يرتجف بقوه بين ذراعيه…
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطماً ظهرها به حتي اصبح جسدها محاصراً بينه و بين جسده الصلب الذى اصبح ملاصقاً بها احاطت يده خصرها بينما احاطت يده الاخرى وجهها ممرراً ابهامه فوق خدها برقه هامساً بصوت اجش ارسل رجفه داخل جسدها بينما عينيه مسلطه فوق شفتيها بشغف قد اُظلمت عينيه
=بقى انا فرفور و مش هستحمل نوم الارض….؟!

هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
حبست انفاسها فور ان لامس خدها بلمسه كالريشه بينما يهمس بصوت منخفض اجش
= مش هغرقك بالميا زى ما عملتى…بس برضو لازم تتعاقبى

همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض
=نوح…
لكنه لم يدعها تكمل جملتها متناولاً شفتيها فى قبله حاره احاط جسدها بذراعيه جاذباً اياها نحو جسده يحتضنها بقوة معمقاً قبلته اكثر مما جعلها تدفعه بصدره هامسه بارتجاف
=نوح..لا..لا
خرج نوح من فقاعة رغبته فور سماعه كلماتها تلك لا يعلم ما الذى يحدث له عندما تصبح بين يديه بهذا الشكل ازاح بحنان خصلات شعرها الحريرى المتناثره فوق عينيها لخلف اذنها قبل ان يبتعد عنها ببطئ بانفاس منقطعه لاهثه….
فرت مليكه فور ان حررها من بين يديه هاربه بارتباك من امامه مغادرة الحمام استلقت فوق ارضية الغرفة تغمض عينيها بقوه محاوله السيطرة على الرجفه التى لازالت تضرب جسدها بقوة…

خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض تضم ساقيها الي صدرها بحمايه تفحص بأسف الفراش المبلل فلن يستطيعوا النوم به جذب الغطاء من فوقه لكنه اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل…
مما جعله يتجه نحو الخزانه مخرجاً غطاء ثقيل اخر ثم تناول وساده من فوق الاريكه واضعاً اياها بجانب وسادتها ..
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق جاذباً الغطاء فوق جسدهما معاً ثم جذبها نحوه لتصبح مستلقيه بين ذراعيه احاطها بجسده محاولاً بث الدفئ فى جسدها…
مرر يده بحنان فوق ظهرها متأملاً وجهها الخلاب الناعم الذى كان لا يبعد عن رأسه سوا بوصات قليله فقد كانوا يستلقيون فوق وساده واحده شعر بشعور غريب من التملك قربها منه اكثر شاعراً بنعيم جسدها الدافئ بين ذراعيه..
اطلق زفره يتخللها اليأس والاحباط فلم يعد يعلم ما الذى يريده بعد الان فهو بلحظه يريد ان يمحيها من حياته غير راغب برؤيتها مره اخرى و بلحظه اخرى لا يريدها ان تغيب عن عينيه و لو لثانيه واحده يشعر بالعديد من المشاعر المتناقضه مع بعضها البعض فى ذات الوقت…احياناً ينسى من هى و ما فعلته فلا يهمه سوا برائتها الخلابه في كل تصرفاتها و التى تجذب انفاسه…لكن يأتى الواقع الذي يضربه بقوه و يجعله يدرك حقيقتها التي تجعله يرغب بخنقها بيديه…
نفض تلك الافكار بعيداً..
اطلق زفره خفيفه متأملاً اياها عده لحظات بعينين تلتمع بالشغف مبعداً بيده خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها بعشوائية رائعة طبع قبله خفيفه فوق جبينها قبل ان يدفن رأسه فى شعرها متنفساً بعمق رائحتها الخلابه مغمضاً عينيه شاعراً براحه لم يشعر بها من قبل ….

!!!!***!!!***!!!***!!!!

فى الصباح…

فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره بألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل..
جذب انتبهها الغطاء الذى يلتف حول جسدها فهى لا تتذكر بانه كان موجوداً عندما سقطت بالنوم ليلة امس جذب انتبهها ايضاً الوساده التى بجانب وسادتها و الاثر الذى عليها…
جلست ببطئ تفرك عينيها عندما رأت نوح يخرج من الحمام بهدوء بجسد عارى ليس الا من منشفه حول خصره القى عليها نظره عابره قبل ان يبدأ بارتداء ملابسه بكل راحه امامها كما لو كانت غير موجوده….

ادارت عينيها بعيداً تمتم بحده
=انت كنت نايم جنبى…؟!

اجابها بهدوء مغلقاً ازرار قميصه باصابع ثابته
=انتى شايفه ايه…؟!

هتفت مليكه بحده وهى تنتفض واقفه بعد ان تأكدت بانه قد ارتدى ملابسه
=يعنى خلاص من قلة الامكان جاى تنام جنبى….

قاطعها نوح ببرود
=الارض كلها كانت غرقانه ميا …
ليكمل مشيراً نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
=ده غير انه مكنش فيه غير بطانيه واحده اللى ناشفه….

همسوت مليكه بارتباك
=انت…..انت..
وقف نوح يراقبها باستمتاع و هى على حالتها تلك فقد كانت واقفه تعتصر يديها بارتباك بينما شعرها الحريرى مشعث حول وجهها المتورد من اثر النوم بشكل محبب شعر بقلبه يتضخم بداخله عندما رأها تضغط اسنانها فوق شفتيها..
ابتلعت مليكه بصعوبه باقى جملتها تراقبه باعين متسعه و هو يقترب منها ببطئ شهقت بخفه عندما احاط خصرها بيده جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها به..
حاولت مليكه الابتعاد عنه تتمتم بلهاث شاعره بالضعف ينتابها بسبب نظرات عينيه القاتمه المسلطه فوقها.
=ننـ…نوح…

لكنه لم يستمع اليها مخفضاً رأسها نحوها قاومت مليكه ذلك الضعف الذى يصيبها كلما اقترب منها دافعه اياه بقوه في صدره هاتفه بحده بينما تتراجع الى الخلف بقوه نازعه نفسها من بين ذراعيه حتى كادت ان تسقط
=لا….
لتكمل بلهاث حاد بينما تراقب التعبير الحائر الذي اعتلى وجهه
=اللى حصل امبارح مش هيتكرر تانى…

اقترب منها ببطئ قائلاً بحده
=ومين بقى اللى قرر ده…

اجابته بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها فى محاوله منها لاخفاء ارتجاف يدها
=انا…انا اللى قررت ده…
لتكمل بحده بينما تحاول تفادى نظراته التى كانت تعصف بالغضب
=تقدر تقولى يا نوح بيه…اديت الحق لنفسك انك تلمسنى بصفتك ايه ..؟!

اجابها بنفاذ صبر ضاغطاً علي كل حرف من كلماته بقسوة بينما يقبض علي يديه بجانبه
=بصفتى انى جوزك و انك مراتي…

قاطعته مليكه بينما تشدد من ذراعيها حول جسدها محاولة استماده القوه منهم
=و ياترى بقى انت من جواك حاسس انى مراتك بجد..ولا مجرد لعبه هتتسلى بها شويه لحد ما ال٥ شهور تخلص بعد كده ترميها..؟!

وقف نوح صامتاً شاعراً بالارتباك بداخله من ضغطها عليه بتلك الطريقه كما لو كانت تحاصره لا يجد اجابه على سؤالها هذا فهو نفسه لا يعلم لما يفعل هذا لما هذا الضعف الغريب ينتابه عندما تكون بالقرب منه متناسياً كل شئ يتعلق باخاطئها..لما هى دون غيرها من النساء..

تابع ارتداء ملابسه بصمت متجاهلاً تلك الواقفه امامه تنظر اليه بتحدى منتظره رده الذى لن يستطيع اعطاءه لها..
هتفت بحده بينما تطلع نحوه بقسوة
=اجابتك وصلتنى علشان كده ياريت تحتفظ بايدك لنفسك و متلمسنيش تاني…

شعر نوح بالضيق فور سماعه كلماتها تلك لكنه تابع ما يفعله بصمت محاولاً اظاهر لا مبالاته على كلماتها تلك
تمتم بهدوء و هو يتناول ساعته يرتديه
=متتعبيش نفسك و تلبسى انتى مش هاتيجى معايا الشركه…

عقدت حاجبيها قائله بدهشه
=ليه بقى…؟!

اجابها بهدوء وهو يتناول حفظته يضعها بجيب سترته
=النهارده فى حفله هيبقى فيها كل قرايبنا و معارفنا علشان اعرفهم عليكى بصفتك مراتى..
ليكمل وهو يعدل من مظهره قبل ان يلتف اليها
=انا عرفتهم اننا مقدرناش نعمل فرح بسبب وفاة باباكى اللى كان من ٣ شهور

هتفت مليكه بحده وهى تفرج عن ذراعيها التى كانت لا زالت منعقده اسفل صدرهلثا
=بس انا بابا ميت من سنتين مش من…

قاطعها نوح بهدوء يهز رأسه
=عارف بس محدش منهم يعرف ده لازم يكون فى مبرر و الا هيفضلوا يسألوا معملناش فرح ليه…

ليكمل متجهاً نحو الباب يستعد للمغادرة متجاهلاً وجهها المحتقن بالغضب
=تكونى جاهز الساعه ٧ و السواق هيوصلك على مكان الحفله انا هخلص شغل و هحصلك على هناك…

راقبت مغادرته باعين متسعه محتقنه بشده قبل ان تضع قبضته فى فمها تضغط عليها بقوة صارخه بغيظ و حده…

!!!!***!!!***!!!***!!!!

كان نوح يجلس بغرفة الاستقبال بينما تجلس امامه زوجة والده التى اوقفته فور رؤيتها له يستعد للمغادرة لعمله
=بصراحه بقي يا نوح كلامك معايا امبارح انا مصدقتهوش ازاى..ازاى حبيتها واتجوزتها فى اقل من شهرين مش دى اللى نصبت عليا فى الارض وانت شغلتها عندك بس علشان تاخد منها الارض و كانت…

قاطعها نوح بلهجه تحذيريه وقد اشتد فكه صلابه
=راقيه هانم….

وضعت راقيه يدها فوق فمها قائله بسخط
=تمام…تمام مش هجيب سيرة الموضوع ده تانى زى ما اتفقنا امبارح ولا هقوله لحد…
لتكمل باحباط
=بس فهمنى …متخلنيش اقلق عليك..

نهض نوح متناولاً يدها بين يديه يضغط عليها بحزم
=متقلقيش عليا انا عارف انا بعمل ايه كويس…

ربتت راقيه فوق يده التى تحيط بيدها
=مش عارفه اقولك ايه يا نوح…بس انا عارفه دماغك وعارفه ان مش من السهل ان حد يضحك عليك…و مادام بتقول بتحبها يبقى هحاول انسى اللى فات و اقرب منها يمكن يا بنى تكون اتغيرت فعلاً زى ما بتقول..
ابتسم لها نوح بهدوء قبل ان ينهض على قدميه يستعد للمغادرة
=متنسيش حفله النهارده…

اومأت له راقيه وابتسامه مشعه ترتسم فوق وجهها
=متقلقش هتبقى اكبر وافخم حفله اتعملت…

تناول يدها مقبلاً اياها بحنان
=ربنا يخاليكى ليا…
ربتت راقيه بحنان فوق رأسه
=و يخاليك لنا يا حبيبى…

ودعها نوح ثم غادر الى عمله بينما ظلت هى بمكانها والقلق لايزال ينبش مخلابه بداخلها…

!!!!***!!!***!!!***!!!!

كانت الساعه قد تجاوزت الخامسه مساءً بقليل ومليكه مازالت واقفه امام خزانة ملابسها التى علي القليل فلم يكن هناك فستان يمكنها ارتداءه لحضور الحفل استسلمت اخيراً و اتصلت برضوى متجاهله تحذير نوح لها بالابتعاد عنها هتفت فور ان اجابتها صديقتها تخبرها بالمأزق الواقعه به
=طيب ما تشوفى فى لبس ملاك يا مليكه ما انتى بتلبسى منه…

اجابتها مليكه و هى تتفحص بوجه متغضن الفستان المعلق بالخزانه
=مفيش غير فستان سهره واحد اللى لقيته فى شنطتها بس عريان اوى يا رضوى..

قاطعتها رضوى بحده
=عريان..عريان يا مليكه اومال هتروحى الحفله ازاى انتى عارفه الحفله دى بيلبسوا فيها ايه… و اختك لبسها كله كان ماركات يعنى اكيد الفستان ده ماركه برضو…

همست مليكه بينما تشعث شعرها بيدها بحركات منفعله
=مقدميش غيره..مضطره البسه اعمل ايه…

تمتمت رضوى برضا
=جدعه قومى يلا البسى مفضلش غير ساعه و نص خلصى و اتصورى و ابعتيلى صوره اشوفك…
همهمت مليكه بالموافقه وهى تنهض نحو الخزانه بخطوات ثقيله متردده نزعت الفستان الخاص بشقيقتها تتفحصه بعينين مرتعبتين لا يمكنها ان تصدق بانها سوف ترتدى مثل هذا الفستان الذى يظهر اكثر ما يخفى لكن ليس امامها حلاً اخر…

وقفت امام المرأه تتفحص مظهرها النهائى شاعره بالحرج من الخروج بمنظرها الفاضح هذا اتجهت مره اخرى نحو خزانتها تبحث بعينيها عن شئ يمكن ارتداءه بدلاً من هذا الفستان رغم معرفتها بانه لا يوجد انتفضت بمكانها عندما صدح صوت رنين هاتفها زفرت بضيق عندما رأت اسم نوح يسطع على شاشى هاتفها
=الو…
وصل اليها صوته الحازم من الطرف الاخر
=كمان نص ساعه والسواق هياخدك و يوصلك للفندق اللى فيه الحفله انا هتأخر ممكن ساعه..

تمتمت مليكه بصوت مرتجف
=طيب انا هعمل ايه هناك لوحدى …انا معرفش حد خالص هناك…هستناك و ابقي ارو…..

قاطعها بهدوء محاولاً بث الاطمئنان بداخلها عندما شعر بالخوف فى صوتها
=لو رضوى تقدر تجهز بسرعه و تبقى معاكى….

هتفت مليكه بفرح
=بجد يا نوح…؟!

تنحنح قائلاً بارتباك قبل ان يغلق سريعاً
=ايوه كلميها وخليها تجهز… انا لازم اقفل الاجتماع هيبدأ

اغلقت مليكه معه وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واسعه قبل ان تتصل بصديقتها وتخبرها بالامر….

!!!!***!!!***!!!***!!!!

فى الحفل….

وقفت مليكه تتمسك بذراع رضوى كما لو كان طوق نجاتها شاعره بالارتباك من اعين الجميع المسلطه فوقها
همست رضوى بينما تملس بيدها فوق فستانها الاسود البسيط…
=مليكه انا حاسه الفستان بتاع البت نهى اختى ده عره اوى….

لتكمل وهى تتلفت حولها تتطلع الى النساء المرتديات فساتين ذات ماركات مشهوره و المجوهرات التى يرتدوها حول اعناقهم و ايديهم و التى تدل علي مدى ثراءهم
ربتت مليكه على يدها قائله بهدوء يعاكس ما يثور بداخلها
=طالعه والله زى القمر…

نكزتها رضوى فى ذراعها بخفه قائله بصوت منخفض بينما تشير برأسها خلف مليكه
=مين العقربه اللى جايه علينا دى….دى منزلتش عينيها من عليكى من وقت ما دخلنا…

التفت مليكه تنظر الى ما تشير اليه صديقتها لتجد نسرين تقترب منهم و على وجهها تعبير متغطرس و بجانبها ايتن
=دى نسرين اخت نوح ..و اللى معها دى تبقى ايتن بنت راقيه هانم و مرات منتصر امين

همست رضوى بصدمه
=يالهوى يا مليكه شايفه الفساتين اللى لبسنها عامله ازاى….
ابتلعت باقى جملتها عندما اصبحت كلاً من نسرين و ايتن يقفون امامهم اخذت نسرين تتفحصهم بنظرات تمتلئ بالازدراء قبل ان تمتم بسخط بينما تشير نحو مليكه
= ايه القرف اللى انتى لابساه ده ..نوح يعرف ان انتى خرجتى من البيت بمنظرك ده…

اجابتها مليكه بحده برغم ال
=قرف..؟! والله ميخصكيش يعرف او ميعرفش ده حاجه بينى وبين جوزى..

هتفت نسرين بحده لاذعه ضاغطه على اسنانها بغضب بينما الغيره على شقيقها تثور بداخلها
=جوزك اللى بتقولى عليه ده يبقى اخويا فاهمه…

لتكمل بازدراء وهى ترمقها من اعلى جسدها لاسفله باستعلاء
=بعدين فرحانه بنفسك على ايه…ده الفستان اللى انتى لابساه ده موضته انتهت اكتر من سنتين

ضغطت ايتن على ذراع نسرين قائله بتحذير
=نسرين اهدى الناس بقت بتبص علينا…

نزعت نسريت ذراعها من قبضتها قائله بغضب
=انا معرفش اتجوزك على ايه…

لتكمل بكراهيه وهى تلتفت نحو رضوى ترمق فستانها باحتقار
=و مش عارفه ازاى سمح للرعاع يدخلوا وسطنا لا و كمان يحضروا حفلاتنا…

زمجرت مليكه بغضب بينما تقترب من نسرين قائله بحده
=انتى انسانه قليلة الادب…
والحفله اللى بتتكلمى عليها تبقى حفلتى انا….و انتى هنا مش اكتر من ضيفه

همت نسرين بالرد عليها لكنها اغلقت فمها فور ان رأت منتصر و مؤنس زوجها يدخلون القاعه مما يدل على ان نوح سوف يكون هنا باى لحظه…
رفعت اصبعها تشير به امام وجه مليكه
=هدفعك تمن اللى قولتيه ده غالى اوى….

ثم انصرفت تلحقها ايتن التى كان وجهها متغضن..

همست مليكه بينما كامل جسدها ينتفض بقوه
=الحيوانه….الحيوانه…

تناولت رضوى يدها بين يديها قائله بصوت مرتجف
=اهدى يامليكه دى مريضه….

التفت اليها مليكه هامسه بصوت متحشرج ملئ بالدموع
=متزعليش علشان خاطرى…

هتفت رضوى بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها
=ازعل من ايه…من صورم دى بصورم
ابتسمت مليكه برغم الغضب المشتعل بداخلها تضم صديقتها اليها بحنان..

فور دخول نوح للحفل بدأ الاصدقاء و الاقارب يتوافدون نحوه لتهنئته لكته فى نهايه الامر شعر بالاختناق مما جعله يعتذر منهم متحججاً بالبحث عن زوجته لكى يقدمها اليهم
ابتعد عنهم بينما يتعمق بالقاعه الفاخره بحثاً عن مليكه لكنه تجمد مكانه فوق ان وقعت عينيه عليها تقف مع رضوى صديقتها شعر بنيران الغضب تشتعل بصدره فور ان انتبه للفستان الذى كانت ترتديه
فقد كان الفستان يظهر اكثر ما يخفى قصيراً للغايه ملتصقاً بجسدها زمجر بشراسه بينما بركان من الغضب يثور بداخله فور تذكره كم الرجال المتواجدين بالحفل الذين رأوها بمنظرها هذا اخذ يتلتفت حوله كالاسد المحبوس فى قفصه ليجد معظم الرجال اعينيهم مسلطه عليها بانبهار و فتنه اتجه نحوها على الفور محيطاً خصرها بذراعه جاذباً اياها نحوه بشده كما لو يرسل رساله للجميع انها ملكه وحده تمتم بحده لاذعه بينما عينيه تلتمع بشراسه
=ايه المسخره اللى انتى لابسها دى…

تلملمت مليكه شاعره بوجهها يحتقن بالخجل فقد كانت تعلم بان ما ترتديه غير لائق بالمره لكنها رغم ذلك هتفت بحده…
=مسخرة ايه ماله…ماله فستانى..

هم الرد عليها لكنه اغلق فمه بحده عندما رأى احدى منافسيه فى السوق يقترب منهم ماداً يده اليه قائلاً برسميه
=مبرووك يا نوح بيه..الف مبروك

ليكمل ملتفاً نحو مليكه
=مبروك يا مليكه هانم…..

اجابته مليكه بهزه من رأسها بينما ترسم ابتسامه مرتعشه فوق شفتيها
تمتم رامى الملاح بينما عينيه مسلطه فوق مليكه باعجاب واضح
=طول عمرك محظوظ يا نوح بيه كن………
لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى النظرة الشرسه التى التمعت بعين نوح الذى تصلب وجهه بقسوة مما جعله يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه بخوف همس بارتباك وهو يتراجع للخلف
=هر…هروح اشوف زاهر باشا واباركله عن اذنكوا
ثم استدار مغادراً كما لو كانت الشياطين تلاحقه…

همست مليكه عندما رأت رضوى تقف مع احدى النساء تتحدث معها
=نن..نوح..انا عايزه اروح لرضوى ا…..

زمجر نوح الذى كان لايزال واقفاً بوجه متصلب حاد محاولاً التحكم فى اعصابه حتى لا يرتكب جريمه
=اخرسى…و مش عايز اسمعلك صوت.. و مش هتتحركى من جانبى هنا…فاهمه

هتفت مليكه بحده غير واعيه لغضبه الذي يكاد يوصله الى الحافه
=انت..انت بتتكلم معايا كده ليه…
ابتلعت باقى جملتها بخوف عندما قاطعها بقسوة من بين اسنانه
=عارفه لو مقفلتيش بوقك هجيبك من شعرك اللى فرحانه به ده و بتتمنظرى به قدام الناس…….

فتحت مليكه فمها و اغلقته عده مرات محاوله الرد عليه لكنها اغلقته بالنهايه عالمه بانه يستطيع تنفيذ تهديده..

حاول نوح ضبط الغضب المشتعل بصدره لكنه لم يستطع فقد كانت جميع عيون الرجال مسلطه على زوجته كما لو انهم يروا نساء فى حياتهم من قبل…يرغب بنزع اعينهم تلك و دهسها اسفل حذائه….
انغرزت اصابعه يده المحيطه بخصىر مليكه بقسوة عند تلك الفكره مما جعلها تصدر انين منخفض من الالم..
خفف يده من حولها فور سماعه انينهل ذلك محاولاً السيطره على غضبه قبل ان ينفجر لكنه لم يستطع فهو لم يكن بالحفل لاكثر من ربع ساعه وها هو يشعر بدماءه تغلى و يوشك على ارتكاب جريمه ما ..

اقترب منهم منتصر محيياً مليكه بابتسامه بشوشه قبل ان يلتفت لنوح قائلاً
=نوح.. عايزك فى كلمتين برا…

اومأ له نوح برأسه بصمت قبل ان يلتف ينظر الى ملكه بتردد غير راغب بتركها بمفردها
=خليكى هنا و متتحركيش من مكانك..فاهمه
زفرت مليكه بضيق تدير رأسها بحده بعيداً عنه دون ان تجيبه..

ابتعد نوح مع منتصر لكنه توقف بمسافه ليست ببعيده عن مليكه حتى لا تغيب عن عينه
=وقفت ليه… مش هنعرف نتكلم هنا…..
قاطعه نوح بحده
=هنا كويس انجز يا منتصر عايز ايه ..

اجابه منتصر باستسلام
=حسن الشرقاوي كلمنى دلوقتى وعايز يبيع المصنع بس عايز…..

كان نوح يستمع اليه باهتمام لكنه فقد اهتمامه هذا عندما سمع احدى الرجال الواقفين امامه يتحدثون بوقاحه عن احدى النساء
=شايف يا عم…الصاروخ ارض جو اللى واقف لوحده..دى تتاكل اكل كده…
اجابه صديقه بموافقه
=عندك حق بس يا عم اسكت بلاش تتكلم كده لحد يسمع و يبلغ مراتاتنا

اجابه الرجل الاخر بحده
=مراتاتنا ايه…ده احنا متجوزين غفر شايف شعرها اللى زى الدهب ولا رجليها ولا فستانها اللى هياكل من جسمها حته و اموت واقضى لو ليله واحده معها….
التف نوح محاولاً معرفه عن من يتحدثون محاولاً تكذيب ذاك الحدس الذى بداخله..اهتز جسده بعنف كمن ضربته صاعقه عندما رأى اعينهم مسلطه فوق مليكه…

قبض على يده بقوه بجانبه محاولاً منع نفسه من الهجوم عليه و خنقه بيديه
انتفض مبتعداً دون سابق انذار عن منتصر الذى كان لايزال يتحدث بحماس غافلاً عما يحدث من حوله
اتجه نوح الى احدى رجال حراسته المنتشرين بالقاعه اشار نحو الرجل الذى كان يتحدث عن مليكه
=شايف الراجل اللى هناك ده…
اومأ له الحارس
=ايوه يا نوح باشا…

=هاتهولى على جنينه الفندق…..
ثم اتجه الى خارج القاعه بخطوات مشتعله و على وجهه تعبير قاسى يجعل من يراه يفر هارباً..

بعد نصف ساعه…

دخل نوح القاعه و هو يرتب من ملابسه بينما ينفض يده بقوه فقد امضى النصف الساعه الماضيه بتعليم ذاك الحقير درساً لن ينساه طوال حياته تمتم بحده بينما يمر من جانب سراج رئيس حراسته
=الكلب اللى مرمى فى الجنينه خدوه على اقرب مستشفى…

اومأ له سراج بصمت بينما يتحدث بعده كلمات بالهاتف امراً رجاله بتنفيذ الامر…
اتجه نوح بخطوات غاضبه نحو مليكه التى لازالت واقفه مكانها و دون ان يتفوه بكلمه واحده سحبها من ذراعها بحده معه نحو باب القاعه يخطو بخطوات سريعه غاضبه وعلى وجهه يرتسم تعبير حاد قاتم حاولت مليكه ملاحقة خطواته تلك هاتفه بغضب
=انت واخدنى و رايح على فين…؟!
لم يجيبها و استمر فى طريقه نحو المخرج بوجه صلب حاد قاتم من شدة الغضب…
لكنه توقف جازاً على اسنانه بغضب عندما اوقفته زوجة والده التى ظهرت امامهم فجأة
=نوح رايح…فين؟!

اجابها نوح بجمود
=هنروح..افتكرت اجتماع مهم و لازم احضره
تمتمت راقيه بدهشه
=اجتماع ايه يا نوح فى وقت زى ده…..
اجابها نوح سريعاً
=اجتماع على الانترنت….

قاطعته راقيه بصرامه
=نوح مينفعش تمشوا الحفله دى معموله علشانكوا……
لتكمل تلتف نحو مليكه ترمقها ببرود
=و لا ايه رأيك يا مليكه؟!

تجاهلت مليكه الرد عليها عالمه بانها تسخر منها لذا صمتت تاركه اياهم يحلون الامر سوياً فبقائها او مغادرتها للحفل لا يفرق معها كثيراً..

اكملت زوجة والده سريعاً
=نوح انت لازم تفضل فى الحفله…..
وقف نوح يستمع الى زوجة والده شاعراً بصبره و تحكمه بنفسه يكاد ينفذ فهو لن يعود الى تلك الحفل مهما حدث فلن يتحمل نظرات الرجال اليها بسبب فستانها الفاضح ذلك تناول كوبين من العصير من النادل الذى مر بقربهم اعطى احدهما الى زوجة والده التى كانت لازالت تشرح له لما لا يمكنه ترك الحفل و المغادرة لكنه تجاهلها مناولاً الكوب الاخر لمليكه قائلاً بصوت جعله هادئ قدر امكانه فقد كان يرغب بخنقها بيديه لما تسببت به له بفستانها هذا
=امسكى ياحبيبتى اشربى…..
لكنه تصنع ان يده اخطأت و سكب محتويات الكوب على فستانها…
شهقت مليكه بفزع عندما شعرت بمحتويات العصير تغرق فستانها هتفت به بغضب
=ايه اللى انت عملته ده..؟!

قبل نوح جبينها متصنعاً الاسف امام زوجة والده التى كانت تراقب المشهد بفم فاغر بصدمه
=اسف…يا حبيبتى مخدتش بالى
ثم نزع سترته واضعاً اياها فوق كتفيها مما ستر جسدها عن الانظار
ليكمل ملتفاً الى زوجة والده مشيراً الى فستان مليكه الغارق بالعصير و فوق وجهه برتسم التحدى
=و دلوقتى زى ما انتى شايفه لازم نمشى…
لم يدعها نوح تجيبه لف يده حول يد مليكه التى كانت تمتم بكلمات حاده غاضبه متجهاً بها نوح باب القاعه تاركاً خلفه زوجة والده واقفه بوجه مرتبك تحاول استيعاب ما فعله…

!!!!***!!!***!!!***!!!!

دخل نوح الى جناحهم الخاص بالقصر يجر مليكه خلفه و قد وصل غضبه الى اقصى حد …
هتفت بغضب فور دخولهم الغرفه محاوله تحرير ذراعها من قبضته القاسيه
=سيب ايدى انت مسكن…..
لكنه لم يدعها تكمل جملتها حيث دفعها بحده فوق الفراش ثم استلقى فوقها محاصراً جسدها اسفل جسده بينما بدأ يمزق فستانها وقد اعماه غضبه عن صرخاتها المعترضه هتف بحده قابضاً على عنق فستانها ممزقاً اياه بقسوه
=بدل ما بتعرى جسمك و تأيدى نار كل الرجاله اللى فى الحفله… جوزك اولى ولا ايه….
ثم انحنى فوقها مقبلاً عنقها بقسوه جعلتها تصرخ متألمه لكنه كان غارقاً فى نيران غضبه التى كانت تتأكله من الداخل…..

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

في نهاية مقال رواية ظلها الخادع الفصل السابع 7 بقلم هدير نور نختم معكم عبر بليري برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى