رواية رحيل الفصل الثالث 3 بقلم شهد وائل
[ad_1]
رواية رحيل الفصل الثالث 3 بقلم شهد وائل
رواية رحيل البارت الثالث
رواية رحيل الجزء الثالث
رواية رحيل الحلقة الثالثة
-متأكدة أنك قفلتي باب الشقة كويس؟
-يا ماما دي خامس مرة تسأليني، هي الشقة فيها حاجة علشان تتسرق اصلا!
دا العادي بتاع ماما، كل مرة نسافر فيها البلد تفضل تسألني قفلت الشقة كويس ولا لا، طب مادام قلقانة كدا ياست الكل ما كنتِ قفلتيها أنتِ!
-بابا، فاضل قد ايه ونوصل؟
-بتاع ٣ ساعات كدا، لو تعبتي نامي شوية.
لا يا حاج تعبت ايه، أنا نقطة ضعفي طريق السفر.
-رحيل، اصحي يلا احنا وصلنا.
نمت؟ اني اسف
أنا نقطة ضعفي نوم طريق السفر
★★★
-حبيبة جدو جت اهي
جريت على جدو وحضنته، أجمل حضن وأجمل مأوى.
-وحشتني يا حاج إبراهيم، حياتك كانت عاملة ايه من غيري وأنا غايبة عنك كدا؟ اكيد كانت صعبة أنا عارفة.
-اكيد يا بكاشة، ماكنتش لاقي حد ينشرلي البهجة.
-بقى كدا يا خالو؟
من لقى أحبابه نسي صحابه بقى ولا ايه!
-وأنا اقدر بردو يا علي؟ دا أنت الغالي ابن الغالية.
وبعد سلامات كتير على جدو وعمتو هدى-اخت جدو وعايشة معاه من بعد وفا.ة جوزها- وعلى علي ابنها، وبعد سؤال عن الأحوال وقد ايه وحشتنا لمتنا هنا في البلد طلعت أنا وماما وبابا أوضنا علشان نرتاح شوية.
★★★
صحيت على وقت الغدا، اكلنا وهزرنا وضحكنا..
الحمدلله على وجود العيلة ولمتهم وحبهم وهزارهم والحمدلله على نعمة وجودهم حتى لو كنا بنتجمع كل فترة مرة، ربنا يديم تجمعاتهم.
خلصنا اكل ودخلت أنا وجدو البلكونة نشرب شاي بالنعناع وكالعادة معانا علي.
-اتفضل الشاي يا جدو
-تسلم ايدك يا نورعين جدو.
-الشاي يا علي.
-قوليلي اتفضل الشاي يا خالو علي، أنا زي اخو مامتك يا صغيرة
-خالو ايه يابني، دا أنت اكبر مني بسنتين!
-وهو سنتين قليل؟
قومي اقفي وأنتِ بتكلميني يا طفلة.
-بص ابن اختك يا جدو!
-بص حفيدتك يا خالو!
دا العادي بتاعنا أنا وعلي، من واحنا صغيرين واحنا ناقر ونقير زي ما بيقولوا بس أنا بحب علاقتنا، هو صاحبي الوحيد.
★★★
-ايه اللي مسهرك لدلوقتي؟
فضلنا سوا كلنا تحت لغاية ١٢ تقريبا، ضحك وهزار وجدو فضل يحكيلنا ذكريات قديمة وأنا مستمتعة جدا ولما طلعت معرفتش أنام لأني اصلا قضيت معظم اليوم نوم الصبح.
-مش جايلي نوم، وأنت؟
-بصالحها
نعم؟ بيصالح مين دا!!
-بتصالح مين يا خالو؟ ايه هنحضر فرح قريب ولا ايه!
-لا ولا فرح ولا حاجة، دي ريم صاحبتي من الجامعة مش اكتر.
صاحبته من الجامعة وأول مرة يقولي عليها! جاي يقولي عليها بعد ما اتخرج الباشا!
-اه طب تمام، صالحها بقى ما تسيبهاش تنام زعلانة.
★★★
صحيت تاني يوم وأنا مش طايقاه ولا طايقاها ولا طايقة نفسي، يعني ايه يعني عنده صاحبة غيري؟ اشمعنا هو صاحبي الوحيد!
فضلت مطنشاه طول اليوم، مش بوجه له كلام ولو رديت عليه يبقى برد ببرود، خلي رورو تنفعه بقى.
★★★
-جدو، هو أنت ليه ما اتجوزتش بعد تيتا؟
القعدة مع جدو ومع ذكريات جدو، هي دي القعدة التمام.
ابتسم بحب، أنا بحب علاقة جدو وتيتا، العلاقة الأجمل بالنسبة ليا.
-مالقتش زيها يا رحيل، ولو لاقيت فأنا مش عايز غيرها.
جدو وتيتا ولاد عم بس كان في خلاف بين الاخين، كانوا بيحبوا بعض جدا بس ولا باباها موافق ولا باباه وبعد زن والحاح وافقوا، وبعد الجواز عرفوا أن جدو صعب يخلف، مش مستحيل بس صعب فضلوا ١٠ سنين بين اللف على الدكاترة وكل شوية أدوية مختلفة لغاية ما ربنا رزقهم بماما، وزي ما جدو كان دايما يقولي أنها كانت صابرة دايما، عمرها ما قالت له أنها عايز طفل والعيب منه، وعمرها ما وافقت على الطلاق زي ما كان بيعرض عليها علشان من حقها يكون لها طفل بس هي كانت دايما تقوله أنها لو عايزة طفل فعايزاه يكون منه، طفلهم مش طفلها.
ما.تت من وأنا عندي ١٠ سنين، يعني من ١١ سنة، وكل ما يعرضوا عليه يتجوز بدل ما يبقى لوحده يرفض، يقول طيفها محاوطه في البيت، هو مش لوحده… لغاية ما تو.فى بابا علي وجم قعدوا مع جدو، ساعتها قال إنهم ونس له مع طيفها، ومش عايز حد يفاتحه في الموضوع دا تاني.
جدو تعب بعد الرغي الكتير بتاعنا فطلع نام لكن أنا وعلي فضلنا واقفين مع الشاي بالنعناع وصوت وردة بتقول:
“بتونس بيك،
وأنت معايا..
بتونس بيك،
وبلاقي في قربك دنيايا.”
-بتتجاهليني ليه طول اليوم؟
-أنا!
مش بتجاهلك لا.
-واضح يا غالية مش محتاجة تحلفي.
-أنا حلفت؟
ولا أنت حافظ مش فاهم؟
اي بصمجة هي
-والله مبصمج الجملة فعلا
-طيب يا بتاع ريم، اسكت بقى
ضحك وبصلي:
-أنا مش بتاع حد، صدقيني لو بقيت بتاع حد هقولك.
طب ما تضحكليش كدا بس بدل ما اتصالح.
★★★
النهاردة بقالنا ١٠ ايام عند جدو، ودا اخر يوم هنا علشان نرجع لحياتنا ولشغل بابا..
-هتمشوا خلاص؟
-اه، زهقناكم معانا بقى.
-دا ياريت كل الزهق يبقى زي دا.
ضحكت وغيرت الموضوع، مش عايزة افتكر أني ماشية وسايباه… اقصد وسايباهم.
-مش عايز تعرفني على رورو خاليث؟
-رورو؟
معرفش حد بالاسم دا
-طب وريم؟
ليه مش عايز تعرفني عليها!
-والله مش لاقي سبب، يمكن علشان الموضوع بيضايقك.
-وأنت بتحب تضايقني يعني؟
ماشي، اصلا عادي.
-باين يا غالية، باين.
-على فكرة مش فارقالي يعني!
أنا بس عندي فضول أعرف هي مين،
لكن أنت فاكر اني مش بحبها او كدا؟ اطلاقًا
– اطلاقًا!
-اطلاقًا.
طبعا أنا كدابة، هي فارقالي، أنا فعلا مش بحبها رغم أني معرفش هي مين اصلا بس كون أن في واحدة في حياته بأي مسمى دا يخليني ما احبهاش، دا صاحبي أنا لوحدي!
★★★
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحيل)
Source link