رواية رحيل الفصل الأول 1 بقلم شهد وائل

خلصت جملتي مع أخر كلمة من الأغنية، سيبت ايده ومشيت من غير ما اسيبله فرصة للرد ولا اسيب لقلبي فرصة للشرح.

“بنتقابل…

وتيجي عيونا في عيون بعض،

ونتكلم…

نلاقي إن احنا نشبه بعض.”

★★★

روحت البيت وماصبرتش لبكرا لغاية ما اروح المسرح واقابل رنيم، فاتصلت بيها احكيلها اللي حصل، هما آه ساعتين بس هفضل احكي فيهم شهرين قدام، والله ما فيها شيء!

-احكيلي بسرعة، حصل ايه؟

شوفتيه؟ اتكلمتوا؟ طب عرفك؟ يلا بسرعة

-حيلك حيلك!

اصبري وأنا احكيلك…

اخدت نفس وبدأت افتكر اللي حصل، بدأت افتكر أحداث اليوم اللي هيفضل محفور في ذاكرتي للأبد..

-أول ما دخلت الحفلة شوفته، رغم أن الكل لابسين ماسك وغالبا محدش واخد باله من حد لكني عرفته، له طَلة قادرة تخليني اعرفه من بين الناس كلها

قاطعتني برخامتها المعتادة:

-له طلة يعلم الله عاملة إيه فيا

مش عارفة أنا مش بتحبه ليه!

هو علشان مشي وسابني وفضلت بعيط لها طول السنين دي يبقى تكرهه!

على فكرة بقى هو ماكنش يعرف بحبي له..

يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومفتري!

-عدى الوقت، فضلت مراقباه، كنت محتاجة اشبع منه..

رقصنا سوا!

بس ماعرفنيش بردو.

سألني لو شوفنا بعض قبل كدا، كنت عايزة أقوله اني ماشوفتش غيره طول حياتي بس في اللحظة دي كان لازم امشي…

لو كنت في باله كان عرفني يا رنيم.

-يعني خلاص مخك اقتنع أنك خلاص مش في باله؟

مفيش بقى قعدة في بروفايله ٢٤ ساعة ولا حرقة دم وعياط بسبب كومنتس البنات عنده؟

مش هتفضلي طول اليوم مبحلقة في صوره؟

ولا هتفضلي على أمل أنه يحبك رغم أنه ماحصلش قبل كدا!

يا شيخة بركة.

-خلصتي خلاص؟

ابعدي عينك عني أنا وجوزي بقى!

هفضل وراه لغاية ما البس دبلته

-…

-رنيم!

روحتي فين؟

دي قفلت في وشي!

بكرا اشوفها في المسرح واربيها بدل ما عمو عمرو ماعرفش يربي كدا.

-يا اهلا بالناس اللي بيقفلوا في وشي!

بقى زهقتي مني أنا وكتكوتي؟ كل دا علشان بحكيلك عنه في اليوم ٢٣ ساعة و٥٩ دقيقة!

طب ما أنا سايبة لك دقيقة في اليوم من غير ما اجيب لك سيرته أهو!

-كرم اخلاقك أحرجني الحقيقة..

كنت لسه هرد عليها بس أيمن-المخرج- نادى عليا علشان وقت البروفة…هتروح مني فين يعني؟ بكرا امو.تها مشلولة لما اتجوزه.

-بس أنا مابقتش عايزاك!

البعد بيقسي وأنت بعدت فاستحمل،

ماتجيش تلومني على قسوتي وأنت السبب فيها!

مش أن