رواية مودة الفصل الثاني 2 بقلم احمد محمود
من خلال موقع بليري برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية مودة الفصل الثاني 2 بقلم احمد محمود ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية مودة الفصل الثاني
ذهبت وأمسكت بمقبض الباب ، لكنني ما زلت أريد أن أقفل الباب .. شيء غريب لفت انتباهي ، جعل جسدي كله يرتجف بدهشة … وجدت أمامي نفس كرسي الصالة الأسود الذي أراه في بلدي. حلمت وانا نظرت اليه .. ما هذه الصورة نفسها والبنات ….
لم أشعر بعد ذلك إلا عندما كنت في غرفتي وكانت عزة وبابا وإيهاب أمامي … شعرت أن عقلي ثقيل.
أه .. أمسك عقلي كما قلت:
…. ماذا حدث .. هل نمت ام ماذا ؟؟؟
قال أبي بقلق:
.. كيف حالك حبي .. أنت بخير سأحضر لك دكتور ؟؟
أجبته:
دكتور لماذا .. ماذا حدث ؟؟؟
ردت عزة:
فجأة سمعنا ضجيجًا عاليًا خارج الشقة ، وعندما خرجنا لأول مرة وجدنا أنك أغمي على الذهن في الشقة التي أمامنا.
نظرت إليهما بدهشة وقلت:
… يعني ماكنت احلم وهذا صحيح … هل ممكن ؟؟
قال إيهاب:
…. ما هو يا ابنتي … ما هو حلمنا في فترة ما بعد الظهيرة … دعنا ننهض لتناول الغداء … لا أعرف ما هو هذا اليوم … لقد أحضرتنا إلى هنا لنتضور جوعا لنا أم ماذا !!
ردت عزة:
حياتك كلها مفجعه يا حبيبتي.
بعد الغداء اعتذرت لهم أني تعبت قليلاً وأنني بحاجة للراحة .. ذهبت إلى غرفتي ودخلت عزة ورائي:
… كيف حالك مودة اليوم … إذا كنت متعبة فلنذهب إلى الطبيب أو المستشفى …
…. لست على ما يرام يا عزة .. لكن ما عندي ليس ألم في جسدي .. أشياء غريبة جدا تحدث لي …
….. أحسنت يا عاطفة ما هو ؟؟؟ لقد جعلتني قلقة !!
أخبرت عزة بالحلم الذي ظل يطاردني منذ اللحظة التي وصلنا فيها إلى هذه الشقة حتى تلك التي رأيتها اليوم في الشقة التي كنا ذاهبون إليها …
صُدمت عزة أمامي ولم تعرف ماذا تقول. قالت لي بصوت مرتعش:
.. أنت جاد مودة .. لذا لا توجد طريقة كان يمكنك أن ترى داخل الشقة من قبل عندما كنت تنزل في أي وقت !!!
….. كيف سأراها يا عزة ، وأبوابهم مقفلة .. منذ يوم مجيئي ، لم أرهم سوى مرتين ، ثلاث مرات ، عند مدخل المبنى أدناه.
…. هل من الممكن أن مودة عندما كنت تنزل ذات مرة كان الباب مفتوحا ولا شيء .. وعيناك رأت البيت من الداخل .. إنه طبيعي بالله
….. آه يا عزة ، لهذا لم أرغب في إخبارك ….. أعلم أن لا أحد سيصدقني … لا يوجد شيء سوى يدي اليمنى ، لكن ما يزعجني !!
…. انتهى الأمر … اهدأ ، فقط استرخي ، أنت متعب للغاية اليوم ، سنتحدث عن هذا لاحقًا !!!
ذات يوم اتصلت بـ Yumna وطلبت منها الحضور إذا لزم الأمر وقد جاءت بالفعل … أخبرتها بما حدث وبالطبع لقد صدمت مما سمعته …
….. هل هذا ممكن مودة .. أليس في المخيلة؟ فما علاقة والدتك بالشقة التي خططت لها .. هل عزلتها بعد وفاتها !!!
….. لا أعرف يمنى .. عقلي مشلول ولا أصدق ما يحدث لي …
قال يمنى بعيون مليئة بالعاطفة:
… انظروا ، علينا أن ندخل هذه الشقة بأي وسيلة … وهل نعرف من في هذه الصورة ؟؟؟
…. طيب كيف ندخل ؟؟؟ هذه المرأة ليس لها طعم
قال يمنى بحماس:
… لا ، نحن نخطط مثل هذا ونرى طريقة للدخول معهم … لا يوجد حل آخر !!!
بعد التفكير والقتال بيني وبين يمنى ، وافقت على فكرتها المجنونة وهي دخول المنزل وهو فارغ .. هذا هو الحل الأنسب ، وما سيساعدنا أكثر في هذا القرار هو أنهم ليسوا في. شقة هذه الأيام لأن الرجل متعب وهو وزوجته في المستشفى باستمرار.
انتظرت حتى جاء والدي لتلبية متطلباتي .. كانت يمنى معي مبكرًا وكنت أنا وهي تستعد لهذه المغامرة الرهيبة … قامت يمني بكافة استعداداتها لفتح باب الشقة دون أضرار ، ولديها خبرة في هذا المجال لأن عمل والدها …
فتحنا باب الشقة ونظرنا لبعضنا البعض لكننا بدنا مختلفين … كانت عيناي ممتلئة بالرهبة لكن عيناي كانتا مليئة بالعاطفة والإثارة .. شدنا يدي ودخلنا …. فجأة أغلق الباب من قبل. نفسها بعدنا دون أن يلمسها أحد …
…. افتحي الباب يمنى لماذا هو مغلق هكذا ؟؟
… أنا مقفل ، أقسم …. يا إلهي ، أنا لست سعيدًا بالفتح
…. بطلي يمني غبي ، هذا وقت النكات … أنا أعي ذلك ، سأفتحه ..
….
حاولت أن أفتح الباب بكل قوتي ولكن للأسف الباب لم يفتح إطلاقا .. شعرت بخوف لم أشعر به من قبل وندمت لسماع كلمات هذا اليمني المجنون .. هل هي حقا مجنونة أيضا؟ نظر إلي الحكمة وابتسمت بغرابة .. وقال:
…. ماذا تفعلين مودة .. أخيراً أتيت. لقد كنت في انتظارك منذ وقت مبكر .. مبكرا جدا
.. أي نوع من الصوت هذا .. هذا ليس صوت يمني .. من أنت وأين اليمن ..
…. اهدأ ، هكذا .. الآن رحل يمنا … لا يوجد أحد سواي ، أنت وأنا هنا .. وسأتواصل معك من خلال جسدها … أنا الوحيد بالصورة التي كثيرا ما تزورك في الأحلام في هذه الفترة !!!
حاولت فتح الباب للهروب مما كنت فيه … لكنني سمعت صوتها المرعب:
… لا تحاولي يا مودة … لن يفتح الباب الآن ما لم أخبرك بما أحضرتك لتقوله …
فضلت أن أقرأ القرآن وأعوذ بالله على أمل أن يخرج الكابوس وأكون أفضل منه !!
….. أعوذ بالله من الشيطان الملعون .. من أنت ؟؟؟ من الجن ؟؟؟؟ كيف فعلتها واين ذهبت ….. وماذا تريد مني ؟؟؟
أجابتني:
….. أنا لست في عالمك الآن … جئت إليك من عالم آخر … لا تسأل كيف ، لأنه لا يهم أن تعرف … لدي رسالة أنقلها إلى أنت … يجب أن تعلم ، مودة ، أنك لست رجلاً عاديًا ، ولهذا السبب يمكنني التواصل معك … فقط معك … كان من المفيد ألا يستمع إلي أحد سواك. …
أجبته بسرعة:
…. هذه الرسالة لها علاقة بحلم .. وأمي .. أليس كذلك ؟؟؟
…. هذا صحيح … تعال معي بالحب .. لن أخبرك ، سترى كل شيء بأم عينيك ..
تبعتها باستسلام كامل .. ما أخشى أكثر من ذلك .. يزعجني .. لا مفر منه إلا صراع .. علي أن أكتشف سر الحلم وما علاقة أمي بهذا المنزل ….
تابعتها لمسافة طويلة حتى وصلنا إلى الباب المغلق … قبل أن تفتح الباب نظرت إلي وقالت لي مودة إنها جاهزة. ….
أجبتها بهز رأسي … مما يعني أنني جاهز … وكانت مفاجأة كبيرة … أول مرة فتح الباب ………
في نهاية مقال رواية مودة الفصل الثاني 2 بقلم احمد محمود نختم معكم عبر بليري برس